القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الإخوة في المنتدي كل التحيات الزاكيات الطيبات نبعثها لكم ولكل الصادقين المنضوين تحت لواء آل البيت الذي هو امتداد للواء طه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه . الإخوة الكرام لقد سرني وأنا أبحث في هذه الشبكة العنكبوتية أني رأيت شاباً يكتب مقالاً في صحيفة الصحافة السودانية وكان ذلك المقال في غاية الروعة من حيث الرصانة ودقة الأسلوب وسعة الأفق العلمي ومتانة الإطلاع علي كتب التصوف ، فما أن قرأت سطر أو سطرين في هذا المقال حتي أعجبت به أيما اعجاب وشدتني تلك الكلمات التي كتبت بكل صدق وتجرد فلا يكفي أن تقرأ المقال مرة واحدة فكلما قرأته تارة أخري ازددت فهما ودراية ولا أريد أن أطيل عليكم فاليكم المقال الأول لذالك الصادق الدكتور أسامة خليل : د. أسامة خليل: لم تكن رسائل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني التي يلقيها في المناسبات الجماهيرية العامة واللقاءات الخاصة مع القيادات السياسية والكيانات الدينية والاجتماعية محض أقوال تُلقى في الفضاء الطلق، وإنَّما هي استلهامٌ للحقائق الموضوعية وقراءة منطقية لمآلات الأمور التي تغييب عن وعي بعض القادة السياسيين والإعلاميين الذين يحاولون تغبيش الرؤية من خلال المباخر التي يطوفون بها حول معبدهم المتخيل. وفي إشارة لا تخفى على الكثيرين في الذكرى السنوية، شدَّد مولانا على التمسك بوصية السيد علي بالنظر في الاتجاهات الستة، لأنَّ الأوضاع إذا سارت على هذا النحو قد تفضي إلى الفوضى والهَوَلْ، واستشهد في ذلك بحديث وفد السَّادة الأهدلية أشراف اليمن وهم خؤول السيد محمد عثمان تاج السر الميرغني في زيارتهم إلى صاحب السيادة بمدينة جَدِّه المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتمِّ التسليم، حين تطرقوا إلى أحداث اليمن في عهد الإمام أحمد عندما «جرت محاولة اغتياله في صنعاء وأُطلق عليه الرصاص فسقط متماوتاً، وبعد أن أجهزوا على الجناة نَهْضَ، فأباح صنعاء سبعة أيام، ماذا حدث بعد ذلك؟ يوم الهَوَلْ هذا تعبير المتحدث يدخلون داره، يأخذون ماله، يهتكون عرضه ثم يقتلونه»، وتمنى مولانا ألا يحدث هذا في السودان. ولكن أنَّى ذلك والاختلاف على أشدَّه بين الفرقاء السياسيين متلازماً مع الاستراتيجية الأمريكية التي ترمي بثقلها لإحداث الفوضى الخلاقة بحسب رؤيتهم التي تبدأ «بفصل الجنوب ثم تحريك الجنائية تجاه رئيس الجمهورية، وبعد ذلك تَعُمْ الفوضى والهَوَلْ» كما ذكر مولانا في خطابه، ثم أردف القول «العاقل من اتعظ بغيره.. وأنا اعتبر هذا إنذارا مبكرا». ولذلك لا بد من معالجة القضية من جذورها كما يرى مولانا، فالطبيب الحاذق لا يعمد إلى المسكنات فحسب، بل يصف الدواء الناجع ولكن: ماذا يفيدُ الصوتُ مرتفعاً إن لم يكنْ للصوتِ ثَمَّ صَدَى والنُّوُر منبثقاً ومنتشراً إن لم يكن للناس فيه هُدَى ونعلم يقيناًَ أن تحذيرات مولانا من تكرار سيناريوهات الأحداث التي جرت تفاعلاتها في اليمن الشقيق في وقت سابق، تنطلق من دوره الديني والوطني والواجب الملقى على عاتقه، فالرائد لا يكذب أهله، لأنَّ الوطن أصبح في مفترق الطرق، ولا يتأتي الخروج من هذه الهوة السحيقة إلا من خلال دعوة مولانا إلى لمِّ الشمل والمشاركة في الرأي بعيداً عن الثنائيات، والتوافق بين الفرقاء السياسيين من خلال وفاق وطني شامل لا يستثني أحداً ويجب التناصح فالدين النصيحة، لذلك وجَّه مولانا رسالته بصفة خاصة وصريحة إلى طرفي الاتفاقية «لتحكيم صوت العقل وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين على الكيانات والأحزاب والذوات، وأن يشركا أهل الحلِّ والعقد للخروج من هذا المأزق بإيجاد طريقٍ ثالثٍ بعيداً عن مطرقة الانفصال وسندان النكوص عن المواثيق والعهود» وألا تكون هناك مشاحنات أو ضغائن لا في جوبا ولا في الخرطوم. فالنظرة الثاقبة لمولانا في استشعار الخطر القادم وقبل التوقيع النهائي على اتفاقية نيفاشا حدا بصاحب السيادة أن يخاطب طرفي الاتفاقية بأنه لم يأتِ إلى نيفاشا بحثاً عن مقعدٍ ثالثٍ للتجمع الوطني الديمقراطي ولا للحزب الاتحادي الديمقراطي ولا لشخصه، ولا مانع لديه في التوصل إلى اتفاق لوقف الاحتراب بين أبناء الوطن؛ ولكن يجب مشاركة الشعب السوداني ممثلة في أهلِ الحلِّ والعقد والقيادات السياسية والكيانات الدينية والاجتماعية؛ لأنَّ حاضر ومستقبل البلاد يجب أن يكون توافقاً بين جماهير الشعب السوداني على اختلاف توجهاتهم الفكرية والعقدية والعِرقية. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السَفِنُ، وتتحول الاتفاقية إلى شراكة بين حزبين، تركا ما توافق عليه الجميع وذهبا قدماً في ما تواضعا عليه إلى المشهد السياسي لأداءِ مباراة تكتيكية بدرجة امتياز، حسمت نتيجتها سلفاً في نيفاشا. إنَّ تدخل مولانا المباشر لتوحيد الرؤى حول القضايا الوطنية يأتي على خلفية تواصله مع الكيانات السياسية، لإرساء دعائم السلام والاستقرار في الوطن، منذ اتفاقية الميرغني قرنق في 16 نوفمبر 1988م، والعالم بأجمعه يجلس على مقاعد المتفرجين يترقب اللحظات المصيرية لتوقيع الاتفاق عندما أمسك مولانا بالقلم وهو يصوب بصره نحو الكولينيل جون قرنق ورفاقه، قال: بسم الله أوقع لإعلاء كلمة الله، ففي ظل السَّلام تعلو كلمةُ الحقِّ، بسم الله أوقِّع حَقْنَاً للدماء، ووقفاً للحرب والدمار وحفاظاً على وحدة السودان. ثم نظر إلى مشروع الاتفاق الذي وضع داخل غلاف «أخضر» ووقَّع عليه. وقد تضمنت الاتفاقية نصاً صريحاً على وحدة السودان تراباً وشعباً. وفي ندوة بمركز الخاتم عدلان نقلاً عن «الجريدة» بتاريخ 14/11/2010م، ذكر أتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني «أنَّ الصادق المهدي أغلق الطريق أمام اتفاقية السلام السودانية المعروفة باتفاقية الميرغني قرنق التي لم تحمل حق تقرير المصير ويتحمل وِزْرَ ما نحنُ فيه». وحدث بالفعل ما لم يكن في الحسبان، حيث كان لبعض قادة الأحزاب رأي آخر، فلنترك الحديث لقلم الدكتور منصور خالد في كتابه «النخبة السودانية وإدمان الفشل» في جزئه الثاني لينقل لنا غيضاً من فيض المحاولات التي جرت لإجهاض الاتفاقية في مهدها فيقول «شيء واحد استبدعه الناس يوم ذلك الحدث العظيم، اغفال أجهزة الإعلام المرئي لذلك الحدث المهم، في الوقت الذي كان فيه هو الخبر الأول في محطة الإذاعة البريطانية، وإذاعة صوت أمريكا، وراديو مونت كارلو، وإذاعات أديس أبابا ونيروبي وكمبالا. حسِبَ الناس أن وراء الأكمة ما وراءها، وما وراءها هو موقف رئيس الوزراء المحيِّر من الاتفاق. خرج رئيس الوزراء على الناس بحديث مفاده بأنه يقبل الاتفاق مبدئياً إلا أنه يريد أن يفاوض بنفسه في جزيئياته، هنا استبدَّت بالناس الظنون فأخذوا يبحثون عن تفسيرات لهذا الموقف المربِك». ونسي الفرقاء أن المبادرة ليست مبادرة الاتحادي الديمقراطي فحسب، إنَّما هي مبادرة السودان كله ولصالح السودان، وفي الوقت نفسه كانت فرصة قدمها مولانا على طبق من ذهب للسيد رئيس الوزراء باعتباره رأس الجهاز التنفيذي بحسب تراتبية النظام البرلماني في الحكومات الديموقراطية. وتواصلت فصول المسرحية بإجهاض المبادرة في 14 ديسمبر 1988م، وسقوط اقتراح الاتحادي بقبول مبادرة السلام بكاملها ونال 78 صوتاً، مقابل 136 صوتاً، من خلال التنسيق الذي كان يحدث من وراء الكواليس بين نواب الجبهة الإسلامية ونواب حزب الأمة، وعلى إثر ذلك خرج الحزب الاتحادي الديمقراطي من الحكومة، ليصبح ائتلافاً بين الأمة والجبهة الإسلامية، ولكن لم يدم شهر العسل طويلاً بين الحزبين. ومن هنا بدأ الشارع السوداني يشعر بالضيق والتوتر والترقب، وفواصل الصيف تبرق في سماءِ السياسة السودانية إيذاناً باقتراب موسم الصيف الساخن، فلم يَعُدْ في الوقت متسع للبكاء على اللبن المسكوب، وبدأت فصول المشهد القادم تتشكل في الأفق بدخول الجيش طرفاً في المعادلة السياسية، وتوجيه الأحداث من خلال المذكرة المشهورة، وتوالت الأحداث عاصفة بعد ذلك التي مازلنا نعيش تداعياتها إلى يومنا هذا. ولكن مولانا بحكمته يبدأ صفحة جديدة ويضرب صفحاً عن كل ما أنجزه للوطن، لم يثنه عن ذلك كيد الكائدين وتخذيل المخذلين، فالأولوية عنده المصلحة العامة والهم القومي على ما سواه، فكان يبرز تسامح الإسلام ويضرب المثل في الاقتداء بالأثر النبوي الشريف لجَدِّه المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتمِّ التسليم. ويذكر مولانا في خطابه موقفاً له دلالاته عند الكثيرين الذين يرون الإسلام عقبة كأداء في سبيل التوحد بين شطري البلاد، قائلاً «زرنا أنا والخليفة عثمان ود بدر، المصطفى صلى الله عليه وسلم في منتصف الليل، وبعد الزيارة قلت للخليفة: إنَّ الدكتور جون قرنق يريد أن يترشح في الحاج يوسف، فقال الخليفة عثمان: أبلغه أن يترشح في أم ضواً بان وسنفوزه»، وعندما نقل مولانا ما دار من حديث لقرنق، قال: «التعصب دا وين في السودان مافيش!، وأخذ يبشر بهذه المبادئ في المحافل الدولية والمناسبات العامة، ويعلق مولانا «هكذا يتعامل السودانيون مع الأحداث ومع الأمور بهذه الصورة»، فالإمام علي كرم الله وجهه يقول«الناس: إما إخوانكم في الدين أو نظراؤكم في الإنسانية»، وكما يقول فرحات: فيمَ التقاطعُ والأوطانُ تجمعنا؟ قمْ نغسلَ القلبَ مما فيهِ مِنْ وَضْرِ ما دمتُ محترماً حقِّي فأنتَ أَخي آمنتَ باللهِ أم آمنت بالحجرِ! ومما لا شك فيه أنَّ الدعوات الإيجابية البعيدة عن الاستغلال والانعزال السلبي كانت ديدن المتصوفة هذا على غير ما يبثه أعداء التصوف من سموم مغرضة. فهم طلائع البعث الإسلامي في بقاع الدنيا المختلفة وفي السودان على وجه التحديد، وكان لهم أثرٌ لا تخطئه العين في القيم الاجتماعية التي يتسم بها السودانيون مثل روح التسامح والأُثرة والتلقائية المحببة للنفوس دون اعتبار للحواجز التي بنيت على التفاوت الاجتماعي والطبقي بين البشر. فالسادة المراغنة وهم أقطاب التصوف على مرِّ التاريخ الحديث، ظلوا يبثون هذه القيم بلسان الحال فضلاً عن لسان المقال، وعلى سبيل المثال حينما اشتطَ الأستاذ يحيى الفضلي في خصومته لسيادة مولانا السيد علي الميرغني، وهو صاحب الشعارات التي ترمي الطائفية بكل وبيل، وصادف أن الحزب كان يجتمع لترشيح وزرائه، وبعد أن تمَّ الترشيح أحضروا ورقة الترشيح للسيد علي.. فلم يجد اسم السيد يحيى الفضلي من ضمن الوزراء المرشحين، فذهب السيد محمد عثمان الميرغني إلى الشيخ على عبد الرحمن برسالة واضحة جداً من السيد علي الميرغني بقوله الفصل: لا يجب أن يُضار يحيى الفضلي لموقفه السابق، ويجب أن يكون اسمه على قائمة المرشحين.. وبالفعل هذا ما حدث رواية عن مولانا في حوار له مع جريدة «الوطن»، فالسادة المراغنة لا يتعاملون برود الأفعال والهواجس النفسية، وهم أقطاب التصوف الذي يقوم على تخلية النفس من الأمراض التي تفسد الأعمال. ومواقف الزعيم الأزهري واسترشاده بالزعيم الأكبر تضيق عن الحصر وهو القائل: «لولا الأسد الرابض في حلة خوجلي لما نال السودان استقلاله». هذه هي المبادئ التي نشأ عليها رواد الحركة الوطنية، لكن الخَلَفْ نظرَ إلى تلك الأقمار تغزلاً فرأوا ببصرهم الأثرْ ولم يلتفتوا ببصِيرتِهم إلى المؤثر، فقد كان السيد علي الميرغني كالشمس للدنيا والعافية للناس. ومن هذا المنطلق نؤكد أن المبادئ الوطنية التي تسري في وجدان الاتحاديين الذين ابتعدوا أو تفرقت بهم السبل، تدعوهم إلى العودة إلى الحزب الأساسي «على خطى أسلافنا الأمجاد، صاحب الذكرى الزعيم الأكبر السيد علي الميرغني والرئيس الخالد إسماعيل الأزهري ورفاقهما الشرفاء، تعالوا إلى لمِّ الشمل ووحدة الصف، فوحدة الوطن وقوته وتماسكه لهي يقيناً في قوة وتماسك حزب الحركة الوطنية وصانع الاستقلال»، في ظل قيادة الرمز الوطني الأصيل. ولم تكن مساعي السيد محمد عثمان الوفاقية باعتباره رجل السلام والوحدة قد توقفت عند محطة اتفاقية الميرغني قرنق فحسب، بل ظل دأبه وجهده لحل الإشكالات القائمة في الشرق والغرب، حيث يرى مولانا أن هناك جهات تسعى إلى فصل دارفور وبعثرة السودان، ولا سبيل لحل مشكلة دارفور «إلا عبر وفاق وطني شامل وتوطين العدالة وانصاف المظلومين وإزالة الضغائن ورفع المعاناة وإقرار الحقوق لكل من نابه تنقيص أو تجريح». وظل مولانا على عهده حتى في مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا، حينما رفض ممثل الحزب الاتحادي التوقيع على مبدأ تقرير المصير، هؤلاء هم قادة حزب الحركة الوطنية الذين يتمسكون بمواقفهم في أحلك الظروف، حفاظاً على وحدة الوطن تراباً وشعباً. وتواصلت الجهود الوطنية الصادقة التي قام بها السيد محمد عثمان الميرغني في الوصول إلى اتفاق القاهرة 2005م، بين التجمع الوطني الديمقراطي وحكومة الإنقاذ الوطني استكمالاً للاتفاقيات السابقة، فإذا وجدت الإرادة االسياسية المتجردة في تنفيذ بنودها لجنبت البلاد الاستقطاب الماثل بين القوة السياسية والتدخلات الخارجية. وما لا يعرفه الكثيرون عن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني أكبر من أن تحتمله هذه الصفحات، فهو سفر عظيم ليس من السهل الإحاطة بجوانبه، ونحن في هذا المنعطف الخطير ما بين فَرْث ودمٍ يحاول مولانا أن يخرج هذه البلاد من النفق المظلم ومعياره في ذلك مصلحة الوطن والمواطن، حتى ينعم هذا الشعب بالاستقرار والحرية الرخاء «ولكن لا حياة لمن تنادي!»، فما سار في أمر إلا كان الخير فيه تحفه العناية الإلهية ويكلله السند الخفي و«ما ينبئك مثل خبير»، وبالمثل ما حاد عن دربٍ إلا كان شره مستطيراً والعبرة في ذلك ظاهرةٌ كالشمس في رابعة النهار في مواقف مناوئيه وما يحيقونه من إضرار بأنفسهم قبل الوطن والمواطن، فتدبروا الأمر قبل ضحى الغد. |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
المُشرف العام
![]() ![]() ![]() |
![]() الدكتور اسامه خليل من الشباب الذين تفخر بهم شرق النيل وكل شباب الطريقه فله قلم امثاله قليله جدا في زماننا هذا ولولا ظروفه التي يمر بها والمضايقات التي يتعرض لها لتمسكه بمبادئه لرأينا الكثير من الكتابات... |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وإليكم أيها الإخوة الكرام نص ما كتبه الدكتور أسامة خليل بصحيفة الصحافة السودانية : في مقام الثابت والمتحول..رسائل مولانا بين إشارات القوم ورؤية السياسي د. أسامة خليل: وجدتُ رجلاً منفتحاً ومُلِماً بكل تفاصيل الحياة السياسية. بهذا الرأي المنصف أجاب الأٍستاذ محمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي السوداني على محرر الأحداث بتاريخ 12/11/2008م، عن رأيه في مولانا عن قرب إبان فترة الاعتقال الأولى لنظام الإنقاذ. وفي المقابل لا يعترينا أدنى شكٍّّ في الاستهداف الممنهج من أفراد بعينهم لشخصية السيد محمد عثمان الميرغني ممن يجلسون على الضفة الأخرى من النهر مع اختلاف الدوافع من شخص لآخر وهذا الأمر مقدور عليه بتغير المواقع والوقائع. ولكن ما يدعوا إلى الحيرة والرِّيبة تلك التوقيعات التي تسجلها أقلام وآراء بعض السياسيين والإعلاميين الذين ينتمون إلى هذا التيار إن صح التعبير والتسمية على دفتر الحضور السياسي من خلال التشكيك في مواقف مولانا وتأثيره في مجريات الأحداث بصورة لا تخطئها عين المراقب إلى الدرجة التي تظهرهم في بعض الأحيان ملكيين أكثر من الملك نفسه. ليتها حوار أفكار ورؤى ومواقف في إطار المدافعة السياسية ولكنها صراع مصالح وإقصاء واغتيال معنوي وتغييب لوجهات النظر الوطنية الصادقة في الشأن العام. وبعيداً عن السياسة ومتاهاتها، نستنطق أبياتاً من شعر السيد المحجوب الميرغني: إن ذا الصديق قالَ أرقبوه في ذويه مالكم كيف تعادوا بعض أجزاءٍ نبوية في إشارة إلى قول سيدنا أبوبكر الصديق»أرقبوا محمداً في عترته»، في رواية البخاري. وعلى ضوء هذا المنهج الراشد ظل أهل البصائر من أقطاب التصوف كالشيخ ودبدر والمكاشفي والكباشي وأحمد الطيب ودالمرحي وقريب الله صالح والعركي وغيرهم من العقد النضيد ومن أتى من خلفائهم يوالون أهل البيت الميرغني بالتواصل والمحبة لم يتخلف منهم أحدٌ في زماننا هذا إلا من كان الدنيا أكبر همه ومبلغ علمه، ويكفي استدلالاً على هذا التقدير قول الشيخ عبدالرحيم البرعي في زيارة مولانا لمدينة الأبيض: ما ضره إنكار جاحدِ فضله من كل مطموس البصيرة أعمه ومما يسجله التاريخ بأحرف من نور لحظات ميلاد مولانا في حلة خوجلي ببحري الذي كان حدثاً شديد التفرد احتفالاً بمولده بصورة استرعت بعض المؤرخين الأجانب فدونوها في مذكراتهم، وكان لمشايخ الطرق الصوفية القدح المعلى في ذلك؛ لما رسخ من مودة صادقة في الوجدان الجمعي للسودانيين لهذه الأسرة الكريمة، وكان في مقدمة المحتفين الشريف يوسف الهندي، ونذكر قصيدته التي ارتجلها بهذه المناسبة: يا مرغني الحرمين يا للبلاد سلطان مولود ولينا تسود قبل الفطامة زمان وثمة ما يمكن قوله في هذا السياق أنَّ مواقف السيد محمد عثمان الميرغني تجاه القضايا الوطنية تعبِّر عن فهمٍ عميق لجذور المشكلات التي تحدق بالوطن وتقديم الحلول الجوهرية عبر أنماط الفعل الإيجابي لمعالجة القضايا المختلفة، وفق رؤية عميقة تنبع من الموروث الصوفي العظيم للطريقة الختمية الذي ظل يشكِّل مرتكزاً أصيلاً في إدارة التنوع الثقافي والإثني والسياسي لمكونات الشعب السوداني منذ عهد أبو الوطنية السيد علي الميرغني الذي شكَّل حجر الزاوية في قيادة الحركة الوطنية إبان فترة الاستعمار البريطاني بما بذله من جهود حتى يخرج هذا الوطن من براثن المستعمر دون إراقة دماء كما حدث في بعض الأقطار العربية الأخرى مثل الجزائر، وبما وفَّره من غطاءٍ شعبي لرواد الحركة الوطنية فتحولوا من تنظيم صفوي إلى حزب جماهيري. وعلى نهج الزعيم الأكبر كان السيد محمد عثمان الميرغني وما يزال في هذا المقام بديلُ على خلفية ما يجسِّده من رمزية دينية بوصفه مرشداً للطريقة الختمية والسياسية باعتباره رئيساً للحزب الاتحادي الديموقرطي إضافة إلى مواقفه الوطنية التي يشهد بها الجميع، واعتبارات أخرى تقدمه نموذجاً لصوت الحكمة والاعتدال في الساحة السياسية درءًا للمخاطر والتدخلات الأجنبية في الشأن السوداني حتى يجنب البلاد الانزلاق إلى أتون حرب لا تبقي ولا تزر «وأنا ما بجيب سيرة الجنوب». ومن هنا جاء تمسكه بالنهج السلمي لأنَّ الوقت ليس للتناحر والثارات بل المطلوب التسامي فوق الجراح، وأن يشارك الجميع دون استثناء في حلِّ المشكل السوداني، ويقع العبء الأكبر في ذلك على الحزب الحاكم ومدى جديته في التوصل مع القوى السياسية إلى حلول سلمية باعتبارها الجسر الآمن للخروج من النفق المظلم. وتساءل السيد تاج السر بن السيد محمد سر الختم الميرغني عضو المكتب التنفيذي بالحزب الاتحادي الديموقراطي في الذكرى السنوية للقيادي الاتحادي الشيخ طيفور محمد شريف لمن وصفهم مولانا بالمهمومين بمصالحهم الشخصية، عن جدوى المشاركة دون دراسة لمآلاتها!، قائلاً «قضية المشاركة أو عدمها كقضية راهنة أصبح كلٌ يدلوا بدلوه دون رؤية مؤسسة ودراسة مستفيضة تخرج إلى القيادات والقواعد برأي موحد وملزم للحزب بعيداً عن أهواء أصحاب المصالح الشخصية والأجندات الخاصة». ويأتي رفض مولانا للمشاركة في محاصصة الثروة والسلطة من إدراكه للثقل التاريخي للحزب الاتحادي الديموقراطي ودوره في إحداث تحول حقيقي في بنية النظام السياسي من دولة الحزب إلى دولة الوطن عبر الحوار، ذكر ذلك في تصريحه للأحداث أن أمر المشاركة لا يشغل باله على المطلق وأنَّ هذه الحوارات لا ترمي للمشاركة في السلطة ولم تطلبها، وأضاف «نحن نتحدث عن قضايا الوطن لا عن مصالح شخصية ضيقة .. نتحاور على قضايا المواطن ومعاناته وليس لأجل مصالح أفراد». ولذلك عندمد تحدث مولانا عن قضايا المواطن ومعاناته فهو يدرك تماماً تأثير الأوضاع السياسية على الأحوال الاقتصادية، فالمؤشرات تنبي بصدمة اقتصادية أسوأ من الأزمة المالية العالمية الأخيرة بعد الانفصال بحسب تصريحات صابر محمد الحسن مدير البنك المركزي السابق لوسائل الإعلام، ناهيك عن تصريحات عبدالرحيم حمدي منظِّر سياسة التحرير التاتشرية عمَّا ينتظر البلاد من مهددات قد تؤدي إلى انهيارها الاقتصادي،. فضلاً عن النقل المباشر عبر أعمدة الرأي لبعض الكتاب. بينما المواطن في أسفل اهتمامات المسؤولين يصرخ»إنت يا الصابر عند الله جزاك»، في غياب السياسة المالية الرشيدة والتخطيط الاقتصادي السليم بعيداً عن تقشف وزارة المالية وتصدير رمال بارا. وحديث مولانا لقناة الشروق في هذا صريح،لأن القضايا «تعالج بالمنظور الوطني المتجرد مافي منظور وطني متجرد ما في حل». وضرب مولانا لذلك مثلاً بنزع فتيل الحرب بين السودان وإريتريا وهو رئيساً للتجمع الوطني الديموقراطي بالخارج ولم يكن على وفاق مع النظام الحالي حتى لا يتضرر أخوتنا بشرق السودان. ولهذا عندما خاطب سيادته المؤتمر الوطني عبر فعاليات مؤتمره الثالث في 1/10/2009م. حاول مولانا أن يضع يده الشريفة على مكامن الداء حينما ذكر أنَّ «الأحزاب السودانية والطرق الصوفية كانت هي البوتقة التي انصهرت فيها كل مكونات شعبنا العرقية والثقافية والدينية. تقوية للنسيج الاجتماعي لأمة سودانية واحدة متجانسة. إلا أن سياسات حزبكم عملت على إضعاف هذه الأحزاب والتضييق عليها حتى لا تضطلع بدورها. مما جعل القبلية والعنصرية تطلُّ بقرونها. فكان نتاج ذلك ما نراه من صراعات وحروب قبلية وتناحر وتباغض وكراهية بغضاء بين أبناء الوطن الواحد. ظناً من حزبكم إن إضعاف هذه الأحزاب قوة له». لم تقف محاولات مولانا لتبصير الطرف الآخر في الخطاب نفسه عند محطة تشخيص الداء وتحديد أُس المشكل فحسب بل أشار إلى فصل الخطاب في حديثه لتجاوز الهوة السحيقة التي تشكِّل واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي ذاكراً أن «الحرية والديموقراطية هما المفجرتان للإمكانيات الكامنة في بني وطننا من أجل سودان المستقبل. وأن الكبت والحرمان والطغيان هي عوامل الإقعاد بالأمم والشعوب من الرقي والتقدم». كما نبه في الوقت نفسه في الذكرى السنوية السابقة للسيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد رضوان الله عليهما إلى ما يستقبل البلاد من مخاطر، ناصحاً الأطراف المعنية بأنَّ «المسائل دي نهاياتها يوم الهول؛ إذا سارت بهذا الأسلوب وهذه الطريقة، فلابد من توحيد الرؤى ولابد من التواصل والوفاق الوطني الشامل». فالمنطلق الوطني والترفع عن الخصومة السياسية والهواجس النفسية هما الدوافع الحقيقية في شخصية مولانا لما يتخذه من مواقف أو يصرح به من آراء والأمثلة تضيق عن الحصر في هذا المجال، وقد يتعامل مولانا بمرونة مع الجهة المستهدفة بالرسالة ويمده بقفازة النجاة في كل معترك وحادث؛ لأنهم أهل الواجب ولكن يظل الحلُّ في الكلمة الأولى الذي لايدركها صاحبه إلا عندما يستدير الزمان ليعلم حينئذٍ أنه قد فسَّر الماء بعد الجهد بالماء، وقد ينصرف الحديث أحياناً في اللقاءات الخاصة إلى توضيح الحقائق التي تخفى على الطرف الآخر بإشارة دالة ويتبعها بابتسامة ليدفع الحرج عن صاحبه، ولسان حاله يقول: قميص يوسف في كفي ألوحُ به قميص يوسف لم يرجع لهم بصرُ وتنبع مواقف السيد محمد عثمان الميرغني في التعاطِي السلمي مع القضايا القومية والتناصح في الشأن العام من السلوك الصوفي الذي يرى فيه الإمام الغزالي أن أخص خواصهم ما لايمكن الوصول إليه بالتعلُّم بل بالذوق والحال وتبدُّل الصفات؛ لأنَّ حاصل علمهم قطع عقبات النفس والتنزه عن أخلاقها المذمومة وصفاتها الخبيثة. ووفقاً لهذا الاعتبار يستحضرني مقولة الأديب الفرنسي جان جينيه «إذا تصرفنا مثل أولئك الموجودين في الطرف الآخر، سنكون حينها نحن الطرف الآخر، بدلاً من أن نغير العالم، فكل ما نصل إليه هو انعكاس للصورة التي أردنا تحطيمها». ومن يتأمل رسائل مولانا يرى امتلاكه للمفردات الغزيرة ذات الدلالات الدقيقة التي تحول دون الانحباس في الماضي أو الوقوع في أسر الحاضر وإنَّما يمدُّ بصره إلى أفق المستقبل يستقري منعرجاته برؤية السياسي في تجلياته وبتأمل الصوفي في مشهده؛ ليبثُّ الأمل في قلوب جماهيره حتى يلتفتوا إلى الشمعة المضيئة في نهاية النفق كما ذكر في عبارته التي قالها في الذكرى السنوية لأبي الوطنية السيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد قبيل الانتخابات السابقة حينما أعتلى المنصة أنه لأول مرة يعود إلى البلاد بعد عقدين من الزمان عبر الخطوط الجوية السودانية، وقد كتب على ظهرها القصواء. وهذه بشارة النصر لرؤيته وخطه السياسي في إدارة الأزمات. فالنهج الصوفي حاضراً في هذه الإشارة، فالسيد محمد عثمان يمسك بمفاتيح الحل ويمتلك في معيته الكثير من كروت اللعبة السياسية ولكل حادثٍ حديث، فالتذكرة سودانية وعلى الأخوة المسافرون عبر الخطوط الأخرى عليهم الانتظار في صالة الوصول أو المغادرة. ويتأتى تأمل مولانا في رمزية القصواء من منحى صوفي خالص يعود إلى صفاء سريرته ووقوفه عند دلالات الأسماء وتأملها، ومن النظر إلى المظاهر الكونية المختلفة التي تتجلى فيها عظمة الخالق جلَّ شأنه، وهو مظهر من مظاهر وجوده وإبداعه سبحانه وتعالى في هذا الكون، والعارفون بالله إذا سقطت ورقة تظهر لهم فيها معنىً وله معانٍ في السُّنة النبوية لو تأملها الإنسان فسوف يدركها مثل حنين الجذع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واهتزاز جبل أحد، فكل الوجود حي ولكن تخلتف حياتها من كائن لآخر، وهل يسبح إلا شيء حي؟. فريحُ الصِّبا الذي ذكرها الإمام الختم في قصيدته»بالله يا ريح الصّبا هل نبأ.. صلوا عليه»، كانت بشارة النَّبي صلى الله عليه وسلم بالنصر والتفاؤل كما ورد في الحديث النبوي:»نُصرت بالصبا»، فالرِّيح مرتبطٌ في ذهنِ المتصوفة بالنَّصر والفتح والنُّور والبركة. أما القصواء فقصتها معروفة كما ورد في صحيح الأخبار وهي ناقة المصطفى عليه أفضل الصلوات وأتمِّ التسليم، الذي كان يحب الفأل الحسن، ولذلك عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أبوبكر الصديق من الغار،وجدا أعرابياً، فقال له نبينا الكريم الله صلى الله عليه وسلم: ماأسمك قال:سالم:فقال صلى الله عليه وسلم:سلمنا إن شاء الله.فكان يأخذ الفأل من الأسماء. وعندما أراد أن يغزو، جاءه صحابي وقال له: رأيت فيما يرى النائم أننا في دار عقبة بن رافع ونحن نأكل رطباً، فقال له صلى الله عليه وسلم:الأمر طاب ولنا العقبة والرفعة إن شاء الله. فكان لا يتطير ولا يتشاءم ولا يعادي أحداً. ويحدثنا القرآن الكريم عن سيدنا صالح وناقته التي كانت معجزة نبوته، حينما سأل الله سبحانه وتعالى أن يخرج من الصخرة ناقة برهاناً على نبوته وبالفعل أيده ربه بهذه المعجزة عندما خرجت الناقة من الصخرة يتبعها فصيل ابن الناقة ولكن قومه لم يصبروا على هذه النعمة، فعقروا الناقة التي تدِّر عليهم بالخير والسقيا، وأصبح لامهرب لديهم إلا بالعودة إلى نبيهم صالح عندما رأوا العذاب يدنوا منهم فقال لهم: التمسوا الفصيل، قالوا له: لقد عاد الفصيل إلى الجبل. فطفق سيدنا صالح بيديه حسرة لينذرهم بعذاب غير مقدور. وكان ما كان ما لستُ أَذْكرهُ فظُنْ خَيْرَاً ولا تسأل عَن الخَبْر |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الدكتور اسامه خليل من الشباب الذين تفخر بهم شرق النيل وكل شباب الطريقه فله قلم امثاله قليله جدا في زماننا هذا ولولا ظروفه التي يمر بها والمضايقات التي يتعرض لها لتمسكه بمبادئه لرأينا الكثير من الكتابات... |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | |||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
التحية للاخ الدكتور اسامة خليل وقلمه الواعى ولتحليله الذى يدل على علم غزير فهم كبير ووعى واسع ...اكثر الله من امثاله ونتمنى ان نراه دائما فى مقدمة الصفوف ... والشكر لكم اخى السقادى على هذه الاضافة القيمة ... |
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (.........وقد تضمنت الاتفاقية نصاً صريحاً على وحدة السودان تراباً وشعباً. وفي ندوة بمركزالخاتم عدلان نقلاً عن «الجريدة» بتاريخ 14/11/2010م، ذكر أتيم قرنق نائب رئيسالمجلس الوطني «أنَّ الصادق المهدي أغلق الطريق أمام اتفاقية السلام السودانيةالمعروفة باتفاقية الميرغني قرنق التي لم تحمل حق تقرير المصير ويتحمل وِزْرَ مانحنُ فيه "). تعليق : الأخ العزيز / السقادى تحية طيبة وبعد , اسمح لى بالتعليق الآتى : أولا : التحية والشكر لك وللأخ الكاتب , ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم , وأن يجعل ذلك كله فى ميزان حسناتكم . ثانيا : أما ما ذكر أعلاه عن السيد / الصادق المهدى امام طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة القومى , فقد سبق وأرسلت له رسالة مفتوحة بغرض التأكد عن مدى صحة هذه الواقعة من عدمه فجاء الر خاليا تماما من نفيها وتأكيد عدم صحتها , الأمر الذى كان مؤسفا بالنسبة لى , ......... وفيما يلى نص الرسالة وصدى نشرها : مرفق رسالتين : الأولى : ( رسالة مفتوحة موجة للسيد الصادق المهدى سبق نشرها بجريدة الايام 9/1/2005 ثم أعيد نشرها بموفع سودان نائل : " منبر الرأى فى 14/10/2009 ) الثانية : ( رسالة عبارة عن صدى اعادة نشر الرسالة أعلاه موجودة بالموقع منذ 17/12/2009 ) .............والى الرسالة الاولى : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الى حضرة الأخ العزيز / طارق الجزولى حفظه الله تحية من عند الله مباركة طيبة , ..... وبعد الموضوع : " رسالة مفتوحة الى السيد الصادق المهدى . " عزيزى الأخ طارق , الرسالة أعلاه رسالة قديمة سبق نشرها بجريدة الأيام الموقرة عام 2004 هلا سمحت لى باعادة نشرها كاملة بموقعكم الموقر ودلك لسببين : ألأول: نسبة لأهميتها وارتباط موضوعها بوضوعات رسائلى المنشورة بصفحة : " منبر الرأى " . الثانى : عملية : " التثبيت " حيث لم تكن متاحة فى دلك التأريخ , ودلك لتعميم الفائدة , ودمتم فى حفظ الله ورعايته أخوكم / عوض سيداحمد عوض awadsidahmed@yaho.com ..................والى الرسالة : بسم الله الرحمن الرحيم إلى الأستاذ الكبير/ محجوب محمد صالح رئيس تحرير جريدة الأيام المحترم تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد , سيدي في زاويتكم: " أصوات وأصداء " تحت عنوان: " ثنائية التفاوض والحل الشامل " ( الثلاثاء 31/8/2004 ) أشرت إلى التناقضات الواردة في حديث السيد الصادق المهدي عندما أعلن أن محادثاته مع الحكومة وصلت إلى طريق مسدود, ونبذ عملية التفاوض الثنائي من أساسها, وأنتقد كل من يسير في هذا النهج, ..... فما كان منك الاّ أن ذكرته: أنه هو أول من انتهج هذا النهج عندما انسلخ من التجمع الديمقراطي دون تشاور مسبق مع حلفائه, .... وكان أول من دفع الثمن, لذا كان عليه أن يعترف ويقر بخطئه قبل أن يشرع في انتقاد الآخرين , ............ الخ !!!!! ........ ألا يحق للمرء أن يعجب غاية العجب عندما يرى أحد أكبر رموز الأمة يتصرف بمثل هذا التصرف وهو أول من يعلم أن من توجيهات ديننا الحنيف: " إن على المرء قبل أن يوعظ أو يوجه أو يلوم غيره, ... أن يبدأ بنفسه ويمتثل هو أولا للذي يدعو إليه, ... والاّ كيف تكون القدوة, وكيف يحصل الإتباع. ؟؟؟؟ " ربما كان هذا هو دافعي لأوجه هذه الرسالة المفتوحة للسيد الصادق المهدي والتي أرجو أن تسمح لي توجيهها عن طريق زاويتكم هذه أو أي مكان ترونه مناسبا بجريدتكم الموقرة , .... واليك هي:- " ... من منطلق إعزازنا وإجلالنا للزعيم السوداني الكبير إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي السيد/ الصادق المهدي نوجه هذا السؤال ولا نطلب منك غير الحقيقة, ...... والسؤال هو:- " في فترة لاحقة لانقلاب د. حسن الترابي (الإنقاذ) اطلعت وأنا خارج البلاد على مقابلة أجراها معك السيد/ رئيس تحرير جريدة المسلمون الدولية التي كانت تصدر في لندن آنذاك, وكان من ضمن الأسئلة سؤال عن رأيك في مبادرة: " الميرغني/قرنق " .... فجاءت الإجابة منسجمة ومتناسقة تماما مع ما تستحقه هذه المبادرة من ثناء وإشادة عظيمة, وتكرر ذلك منك في مناسبات عديدة, .......... وبعد فترة من الزمن وقع في يدي كتاب لمؤلفه الصحفي والباحث المعروف والخبير في شئون السودان: الأستاذ/ يوسف الشريف تحت عنوان: " السودان وأهل السودان أسرار السياسة وخلفيات المجتمع " ...... جاء في الصفحة 105 عن هذه المبادرة ما يلي :- "...... في أديس أبابا كان السيد/ محمد عثمان الميرغني على اتصال دايم مع السيد الصادق المهدي – ( رئيس الوزراء آنذاك ) – هاتفيا وعبر الحقيبة الدبلوماسية لإطلاعه أولا بأول على نتائج مفاوضاته المضنية مع قرنق , ..... والتي توجت في النهاية بتوقيع اتفاقية السلام الشهيرة, .......... وهكذا استقبلت الخرطوم السيد/ محمد عثمان الميرغني في مظاهرة شعبية عارمة تنم عن ارتياح الشعب السوداني لهذه الاتفاقية, فها قد آن الأوان لادخار الأرواح واستثمار تكلفة المجهود الحربي الذى كان يستنزف زهاء خمسة ملايين جنيه يوميا في إعادة البناء والتنمية –( حوالي واحد ونصف دولار يوميا ) - ولكن على ما يبدو أن الدكتور الترابي أوغر صدر الصادق المهدي من النجاح السياسي الذى تحقق للحزب الاتحادي وتصاعد شعبيته عندما انفرد بتوقيع اتفاقية السلام نيابة عن الحكومة الائتلافية والأمة السودانية . ويتابع الكاتب قائلا: " ...... وهنا أروى بأمانة ما حدث عشية عقد جلسة استثنائية للجمعية التأسيسية – (البرلمان)- للتداول حول اتفاقية السلام وإجازتها, ..... حينما اجتمعت الهيئة البرلمانية مساء في فناء منزل الصادق المهدي بامدرمان حيث وجه النواب للتصويت غدا على إجازة الاتفاقية ,............ وفجأة وصلت سيارة الدكتور الترابي وصحبه الصادق المهدي إلى مكتبه بالدور الثاني واستغرق اجتماعهما ثلاث أرباع الساعة, وبعدها غادر د. الترابي المنزل في سيارته, ومرت ربع ساعة حتى هبط الصادق من مكتبه ووقف على سلم منزله وخاطب أعضاء الهيئة البرلمانية بصوت متهدج النبرات قائلا بلهجة آمرة: " غدا تصوتون على رفض الاتفاقية, ........ لقد استخرت الله وهداني إلى أن وراء الاتفاقية مؤامرة مصرية أمريكية. " !!!!..... ودون أن يمنح نواب حزبه فرصة إبداء الرأي أو الاستفسار عن الأسباب وراء تغيير موقفه من الاتفاقية, تقدم نحو سيارته التي انطلقت إلى مكان مجهول , .... بينما النواب يضربون كفا بكف في حيرة ودهشة وإحباط شديد. " !!!!!!!!!! واني إذ أنقل هذه الرواية كما هي مسجلة في الكتاب المذكور, لا نطلب الاّ تبيان : " الحقيقة " ....... للناس كل الناس: " الحقيقة ": .... كما تعرفها أنت أولا, وكما يعلمها النواب شهود هذه الواقعة ثانيا,..... وفوق كل ذلك, كما يعلمها الذى: (( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور. )) القارىء/ عوض سيداحمد عوض ملحوظة : ( تم نشر هذه الرسالة كاملة بجريدة الأيام تاريخ 8/9/2004 ) ( اعيد نشره بموقع سودانائل : " منبر الرأى " ....تأريخ 14/10/ ............والى الرسالة الثانية : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : " صدى نشر الرسالة الموجهة للسيد الصادق المهدى " بعد نمشر الموضوع أعلاه تقاطرت على رسائل عديدة من القراء , ناقشت مواضيع مختلفة يمكن اجمالها فى اتجاهين : * الاتجاه الاول : كان مجمل رسائل هدا الفريق تتكلم عن مسيرة السيد الصادق المهدى مند مستهل دخوله معترك السياسة وخلافه الشهير مع عمه الامام الهادى رحمه الله الذى أدى الى أول وأكبر شرخ فى الحزب العملاق , ... ثم تابع هذا الفريق مواقفه بالنسبة لتجمع المعارضة الأول لنظام " نميرى " واتفافه المفاجىء معه , وكانت النتيجة : اضعاف المعارضة من جانب , وخذلانه من نميرى من جانب آخر , .......... وتكرر ذات الشى بالنسبة لتجمع معارضة نظام الانقاذ وحصل على ذات النتيجة , ........ وقد دلنى بعضهم الى مقالات نشروها تحكى هذه المسيرة , ..... هذا مجمل ما تناولته رسائل هذا الفريق , وحقيقة لا أريد الخوض والمتابعة لهذا الموضوع , ويمكن لمن يريد المزيد أن يطلبه فى مظانه . * الاتجاه الثانى : هذا الفريق كانت جل رسائله تتجه اتجاه واحد محدد وهو : " هل السيد الصادق المهدى ردّ على رسالتك هذه الموجهة له أم لا ؟؟...... واذا كان هناك رد فماذا قال فيه ؟؟؟؟ * أقول " نعم " ... هناك ردّ , وهذا الرد له قصة سوف أوجزها فى الآتى : * عندما نشرت الرسالة لأول مرة بجريدة الأيام الموقرة , اتصل بى بعض الأخوة وناقشونى فيها ومدى أهميتها ولكن كان رأيهم هو : " لا تتوقع رد " ...... وكنت أرى غير ذلك لسببين : * السبب الأول : كما هو واضح فان هذه الحادثة أو الواقعة المنقولة من كتاب مطبوع ومتداول , لم ينشره شخص عادى , انه صحفى معروف للجميع بأنه متخصص وعليم بالشأن السودانى , ..... يتهم فيه زعيم كبير وأحد أشهر الزعامات السودانية ,..... فكيف لا أتوقع ردّ ؟؟؟؟؟ . * السبب الثانى : كما هو معروف أن هناك محكات تأتى فى اطار حدث محورى لتثبت فيه معادن الرجال ,..... فهذه المبادرة : ( الميرغنى/ قرنق ) ظلت طوال الفترة ما بعد الانقاذ محل اشادة كبيرة وعظيمة من السيد الصادق المهدى كما هو مشار اليه فى الرسالة , ..... وهو محق تماما فى ذلك , ..... وقد أثبتت الأيام أن عملية " وأدها " كان كارثة ما بعدها كارثة للبلاد والعباد , .... وسيثبت التأريخ أن وأدها كان جريمة فى حق الوطن . ( يكفى دليلا على ذلك ما تعانيه البلاد والعباد من جراء التدخل الأجنبى الذى تحولنا فيه من دولة كاملة الاستقلال الى دولة تحت الوصاية. ) * اذن فان هذه الواقعة التى نعتبرها حاليا مجرد (خبر ) يحتاج لاثبات , وهو كما نرى يعبر عن حالة أو موقف سلبى فى غاية الخطورة كونه منسوب لأحد أكبر زعماء السودان , ......... فهذا أمر يصعب تصديقه يا أخى . !!!!! * صحيح اننا قرأنا عن زعامات شهيرة جندت لها كم من الدعاية المنظمة والمخطط لها رفعتها الى عنان السماء للدرجة التى تحولت فى نظر شعوبها من جراء هذا الضلال والاضلال الى شبه : " آله " تعبد , ..... واستمر هذا التأليه حتى بعد أن قبرت تحت الأرض , .... فجاءت الأخبار لتكشف لنا أن هولاء لم يكونو الا " دمى " .... تحركها اللأيدى الخفية للأمة القضبية لتدمير شعبها ومن ثم تمهيد الأرض وتعبيدها : (للأفعى الصهيونيةّ ) لتعمل عملها وفقا لما هو مخطط له سلفا وتم لهم ذلك . ( هذا كان مجمل الحوار ولم يقتنعو بل اتّهمونى بأنّ غيابى عن البلاد حوالى عقدين من الزمن هو سبب جهلى )* اذن هناك أمر هام : " لابدّ من التأكد من اطلاع الزعيم على الرسالة " ..... فهذه خطوة مهمة . * وفى الحال قمت بالأتصال بالأخت الفاضلة والكاتبة القديرة رباح الصادق المهدى وعرفتها بنفسى وموضوع الرسالة وأخبرتنى أن الزعيم الوالد يوجد حاليا بالخارج ولكن هناك سكرتارية مناط بها توصيل كل ما ينشر فى الصحافة أولا بأول فى كل أماكن تواجده داخل البلاد أو خارجها , ...وبعد حصولها على الرسالة قامت فى التو والحال بالاتصال بهم ولم تجدها من ضمن المواضيع التى تم ارسالها ومن ثم وبختهم على ذلك وتم الارسال فعلا كما أخبرتنى بذلك. * بعد فترة اتصلت بى الأخت الفاضلة رباح وأخبرتنى أن الوالد رجع السودان وأعدّ الرد وتم ارساله اليوم لينشر فى ذات الجريدة وسألتنى فيما اذا كنت أملك ( فاكس ) لارسال نسخة منه وشكرتها على ذلك واخبرتها أنى لا أملك فاكس وسوف اتابعه بالجريدة . * فى اليوم التالى تصفحت الجريدة ولم أجد المقال وبعد اطلاعى على الزاوية اليومية للاستاذ الكبير/ محجوب محمد صالح لاحظت امر عجبت , ...... لاحظت فى آخر المقالة تنويه أو تنبيه ( للقراء ) داخل اطار فى شكل مستطيل مكتوب فى داخله العبارة التالية أو فى ما معناها : " وصلتنى رسالة من السيد/ الصادق المهدى وهذه الرسالة ردّ على الخطاب المفتوح والموجه له من الاستاذ/ عوض سيداحمد ونشر فى بتارخ ........... وسوف ينزل فى عدد بكرة " * اذا عرف السبب بطل العجب : فعلا نزل الرد فى اليوم التالى تحت عنوان كبير لا يمت بصلة الى الواقعة التى نحن بصددها كما لم يشر فيه لرسالتى ولا الجريدة التى نشرته ولاشى من ذلك كما هو معروف فى مثل هذه الحالة : ( وهنا بطل العجب . ) * جاتنى محادثة من أحد الاخوان الذين سبق أكدوا أنهم لا يتوقون رد ودار بيننا النقاش التالى : * هل قرأت ردّ السيد / الصادق المهدى المنشور بصحيفة الأيام اليوم ؟؟ * نعم قرأته * كيف كنت حتعلم أنه رد على رسالتك لولا التنبيه الذى كتبه الاستاذ محجوب فى زاويته أمس ؟؟؟ * كان عندى علم مسبق بأن الرد أعد وتم ارساله لينشر فى ذات الجريدة ( وحكيت له السالفة ) * بعد قراءتك لهذه الرسالة الطويلة : " هل تعتبرها رد على رسالتك ؟؟؟ * " نعم " ....... بل أعتبرها أبلغ رد * كيف ؟؟؟؟؟؟ * شوف يا أخى دعنا نعيد النظر لهذه الواقعة محل النقاش والتى كنت أعتبرها مجرد خبر قابل للصحة وعدمها ماذا تقول : * " ان الزعيم الكبير جمع نواب حزبه فى اليوم السابق لجلسة البرلمان المخصصة لايجازة مبادرة( الميرغنى / قرنق )وطلب منهم التصويت لصالحها . * ثم ماذا ؟؟؟ ..... ثم يأتى فجأة الأب الروحى للجبهة الاسلامية ( صاحب المدرسة الجديدة ) ويصعد الزعيم معه الى مكتبه فى الطابق الأعلى وبعد (20) دقيقة فقط يرجع الزائر, ...... ثم يأتى الزعيم بعد برهة ويقف بعيدا عن كرسى الأجتماع , .... يقف على العتبة الأخيرة للسلم ويخاطب السادة النواب قائلا : " لقد اخترت الله وعلمت ان هذه المبادرة عبارة عن مؤامرة مصرية أمريكية بكرة تصوتوا ضدها " !!!!!!!!!........ وأخذ بعضه واتجه الى عربته خارج المنزل دون اعتبار لأى شىء !!!!!! ( أليس هذا هو فحوى الخبر او الواقعة المنقولة من كتاب الصحفى المصرى ؟؟؟؟؟) * ماذا كان على الزعيم ان يفعل ؟؟؟؟؟ ......... كان عليه أن ينفى فى ردّه هذه الواقعة جملة وتفصيلا ولا شىء غير ذلك , وحيث ذلك لم يتم , ألا يعتبر ذلك أبلغ رد . ؟؟؟؟؟؟؟؟ * كانت الصدمة عنيفة ومؤلمة فى آن واحد ( وأعترف بجهلى ) ,..........ولكن عذائنا أن نرجع لتاريخنا الحديث وننظر الى : * حادثة مشابهة وموقف مغائر : * كلنا يعلم أن استقلال السودان من الحكم الثنائى تحقق على أيدى الحزبين العملاقين : (الاتحادى / الأمة )وفى تكامل كامل بين زعامات وطنية صادقة ومخلصة. * ونعلم أنه منذ نشأتهما الأولى كانا على خلاف فى الرأى عن كيفية الاستقلال , .....وتوجههم لنيله : الاتحاديون يرون أن يتم فى اطار الاتحاد مع مصر, والأمة يرى غير ذلك,.... يرى أن يتم بدون الاتحاد مع مصر. * قامت الانتخابات واسفرت عن فوز الاتحادى وتشكلت أول حكومة وطنية برئاسة الزعيم أزهرى. * ونعلم أنه نتيجة لأحداث حدثت فى مصر وملابسات أخرى , دعت الرئس أزهرى أن يقرراعلان الاستقلال الكامل عن دولتى الحكم الثنائى من داخل البرلمان . * وتمضى الحكاية تقول : أن هذا القرار أثار حفيظة نفر من نواب الانصار وفى التو والحال هرعوا للزعيم الكبير الرجل القامة الامام عبد الرحمن المهدى وعبروا أمامه عن امتعاضهم : * " كيف يتم ذلك ونحن الذين كافحنا وناضلنا وقدمنا شهداء فى سبيل هذه الخطوة , ....... ثم يأتى الآخرون ليقطفوا ثمارها ؟؟؟؟؟؟ * هنا استمع لهم الزعيم الكبير وظل صامتا , وبعد برهة دعى اليه نفر من معاونيه وأمرهم بصوت مسموع للجمع كله , .... ماذا قال ؟؟؟؟ قال : * اذهبوا للرئس ازهرى وأخبروه أن الامام يبارك هذه الخطوة , ويقول لك سر على بركة الله ونحن معك . * هنا تبرز حقيقة الرجال: ( الوطن ومستقبل البلاد والعباد فوق الجميع )...وهنا رأى الناس بامّ أعينهم مكمن العظمة , ..... رأوا زعامة حقيقية , زعامة دينية أولا وزعامة سياسية ثانيا , وهنا اكتسب الحزب مكانة عالية فوق مكانته ودرجة رفيعة فوق درجته . * ومن خلال هذا التوجه الصادق والتكامل العظيم أصبح للسودان حزبين عملاقين تحقق على يديهما استقلال حقيقى ومشرف للسودان وكان احترام واجلال من كل دول العالم . * اذن أصبح للسودان البلد القارة وصاحب الامكانات الضخمة والشعب العريق دولة مستقلة استقلالاكاملا ونظيفا كما عبر عنه الزعيم أزهرى : ( لافيه شق ولا طق. )..... وأصبح له حزبين عملاقين هما صمام الأمان لهذا الذى تحقق . * نعلم أن هذه الخطوة العظيمة الجبارة والانجاز الكبير لابدّ أن يغضب أعداء الحق والدين : ( الأمة الغضبية ).......كيف لا ؟؟؟؟؟؟ ........ فالنستمع على لسان حالهم : * هذا العملاق لو أتيحت له الفرصة الكاملة لاسقلال أمكانياته الضخمة هذه فلا بدّ أن تقف عقبة كأداء أمام خططنا ومشروعنا المنحوت فى صدورنا والمكتوب فى كنيسنا : ( من الفرات الى النيل ) . * يواصل : " اذن لا بدّ من التوجه السريع والعمل الجاد والمضنى لاستخدام كل الوسائل المعروفة لدينا والمتوارثة أبا عن جد لتحقيق هدفين : * الهدف الأول : " الحزبين العملاقين " ( لا بدّ من وضع كل الخطط والاساليب المفضية الى ازالتهما أو الحد من فعاليتهما ) * الهدف الثانى : " الشعب السودانى العريق " ( لا بد من وضع كل الخطط والأساليب لدك وتحطيم كل الركائز والأساس المتين المستند عليها هذا الشعب وتميزه دون الآخرين بصفات متميزة متفردة خاصة به يعرفها العام والخاص منذ آلاف السنين , ........ وتحويله الى شعب زليل مهان عديم الفاعلية , ...... ولا بدّ من النجاح فى ذلك كما سبق لنا النجاح فى غيرهم خلال مسيرتنا الطويلة ") * نخلص من ذلك الى قضيتين هامتين هما : * الأولى : أنه خلال تتبعنا لما يجرى ويحاك ضد الوطن منذ الاسقلال وحتى تاريخه ,ينبقى على كل مواطن فى كل ربوع السودان أن يعلم أن كل من اشترك أو ساهم أو تعاضد مع الأعمال المفضية الى اضعاف هذين الحزبين العملاقين , ......لا بدّ أن يفهم أن عمله هذا يصب بالكمال والتمام لمصلحة أعداء الوطن المتربصين به , ....... علم ذلك أم لم يعلم . * الثانية : " قضية فصل الجنوب " لا شك أن كثيرا من المطلعين والمهتمين بقضايا الوطن يدركون أن : " عملية فصل الجنوب " تمثل بحق الأهداف الرئيسية والاساسية لأعداء الوطن : ( الأمة القضبية ) ........ ويدخل ذلك فى استراتيجيتهم بعيدة المدى , لأن هذه العملية تمثل وسيلتهم الوحيدة : ( لتدمير السودان ) ..... شماله وجنوبه وابعاده تماما عن أى محاولة للتقدم واستقلال ثرواته وامكاناته الهائلة والمعروفة لديهم , ....... بحيث يصبح مجرد دولة مشلولة وغير فاعلة فى المنطقة . * وقبل أن أنهى هذه الرسالة أرجو أن أشير هنا الى ( كلمة ) كثر ترديدها وهى كلمة : ( الامة القضبية ).... ولكى لا أتهم بأنى مع : ( المفهوم الخاطىء لنظرية الموأمرة ) ...... أرجو الاطلاع على الرسالة تحت عنوان : " أعرف عدوك " وفى الختام لا يسعنا الاّ أن نرفع الأكف متضرعين الى الله أن يحفظ السودان وأهل السودان وأن يكفيه شر أعدائه المتربصين به ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعل كيدهم فى نحورهم , ..... آمين آمين يا رب العالمين . عوض سيداحمد عوض awadsidahmed@yahoo.co 17l12l2009 ملحوظة : ( منشور حاليا منذ 17/12/2009 بصفحة : " منبر الرأى " موقع سودانائل ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() أخي الأستاذ الجليل عوض سيد أحمد لقد قرأت مقالك بكل روية وتأني ووجدته فعلا شافي وكافي ويحل كثيراً من الإشكالات العالقة بأذهان الكثيرين اليوم خاصة من جيل الشباب الذي أصبح مغيباً بالكامل واضحي من شدة الغشاوة لا يستطيع التمييز ما بين الخبيث والطيب بل انه أصبح لا يكترث لما يحصل وذلك لانه فقد الثقة في أي شيئ وفي كل شيئ إذن فلا بد من مثل هذه المقالات الجيدة والتي يجب أن توضع كمانشيتات عريضة حتي تميز الخبيث من الطيب والغث من الثمين ولا بد لهذا الكلام أن يتحول الي ندوات تجوبون بها كافة مدن السودان وأعني بالسودان كل السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه من غير اكتراث لهذا الانفصال الخبيث والذي وضع بواسطة تلك الأيدي الخبيثة من أصحاب النفوس الخبيثة والقلوب التي لا تعرف سوي الكراهية . |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | عمر بن عبد العزيز السقادي | مشاركات | 6 | المشاهدات | 6748 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|