عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2013, 11:49 AM   #6
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: الرحمن على العرش إستوى



وهذه نمازج من التفسير الذي ورد هو ما فهمه مجموعة من الأئمة ممن جاءوا بعد الإمام مالك عند روايتهم لجوابه، حيث أن بعضهم نقل الرواية بالمعنى، ومن هؤلاء الأئمة:
- أبو عثمان الصابوني الشافعي (ت.449 ه) في وصيته : (قال إمام المسلمين في عصره أبو عبد الله مالك بن أنس رضي الله عنه في جواب من سأله عن كيفية الاستواء: "الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك زنديقا أخرجوه من المسجد.") (3)
- أبو بكر ابن العربي المالكي (ت. 543 ه) عند شرحه لحديثٍ في الصفات في سنن الترمذي، قال: (ومذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها معلوم المعنى، ولذلك قال للذي سأله: "الاستواء معلوم، والكيفية مجهولة".) (4)
- أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني الشافعي (ت. 535 ه) قال: (قال أهل السنة : الإيمان بقوله تعالى : {الرحمن على العرش استوى} واجب ، والخوض فيه بالتأويل بدعة .... ومدح الراسخين في العلم بأنهم يؤمنون بمثل هذه الآيات، ولا يخوضون في علم كيفيتها، ولهذا قال مالك بن أنس رحمه الله عليه حين سُئل عن قوله: {الرحمن على العرش استوى} قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.) (5)
- ابن قدامة المقدسي الحنبلي (ت. 620 ه) قال: (وقولهم: "الكيف غير معقول" لأنه لم يَرِد به توقيف، ولا سبيل إلى معرفته بغير توقيف.) (6)
- أبو عبد الله القرطبي المالكي (ت. 671 ه) قال: (ولم يُنكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقةً. وخَصَّ العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تُعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم - يعني في اللغة – والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة) (7)
- الذهبي (ت. 748 ه) قال: (وصح أيضًا عن مالك أنه قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.) (8)
وقال: (هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الإستواء لا نعقلها، بل نجهلها.) (9)
- قال الشاطبي المالكي (ت. 790 ه) : (ومثل رده بالعلم جوابه لمن سأله في قوله : "الرحمن على العرش استوى" كيف استوى ؟ فقال له : الاستواء معلوم والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة. وأراك صاحب بدعة. ثُم أمر بإخراج السائل.) (10)

ويُمكن أن يُقال بأن قوله: "الكيف غير معقول" يتضمن أيضا معنى: لا تبلغه عقولنا ولا يصل إليه إدراكنا، فقد ورد أثرٌ صحيح عن أحد أئمة السلف بأنه بلغه أن غلامًا يصِف (يُكيّف) ويشبه صفات الله عز وجل، فبيّن له بالحجة العقلية أننا نعجز عن إدراك كيفية صفة المخلوق، فمن باب أولى أن نعجز عن إدراك كيفية صفات الخالق عز وجل.
قال عبد الرحمن بن مهدي (ت. 198 ه) لفتى من ولد جعفر بن سليمان: «مكانك»، فقعد حتى تفرق الناس. ثم قال ابن مهدي: « تعرف ما في هذه الكورة من الأهواء والاختلاف وكل ذلك يجري مني على بال رضي إلا أمرُك وما بلغني. فإن الأمر لا يزال هينا ما لم يصر إليكم، يعني السلطان، فإذا صار إليكم جل وعظم.» فقال (الغلام) : يا أبا سعيد وما ذاك ؟
قال: «بلغني أنك تتكلم في الرب تبارك وتعالى وتصفه وتشبهه.» فقال الغلام: نعم. فأخذ يتكلم في الصفة.
فقال:
« رُويدك يا بُني حتى نتكلم أول شيء في المخلوق، فإذا عجزنا عن المخلوقات فنحن عن الخالق اعجز واعجز. أخبرني عن حديث حدثنيه شعبة عن الشيباني قال: سمعت زرًا قال: قال عبد الله في قوله: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى}
قال: رأى جبريل له ستمائة جناح؟
قال: نعم. فعرف الحديث. فقال عبد الرحمن: «صِف لي خلقًا من خلق الله له ستمائة جناح.» فبقي الغلام ينظر إليه.
فقال: « يا بُني فإني أُهون عليك المسألة واضع عنك خمس مائة وسبعة وتسعين، صِف لي خلقا بثلاثة أجنحة، ركب الجناح الثالث منه موضعًا غير الموضعين اللذين ركبهما الله حتى أعلم.»
فقال (الغلام) : يا أبا سعيد (أي ابن مهدي)، نحن قد عجزنا عن صفة المخلوق ونحن عن صفة الخالق أعجز وأعجز، فأشهدك إني قد رجعت عن ذلك واستغفر الله. (11)



أما القول بأن معناها (يستحيل) أو (لا يصح عقلا)، فإنه مُناقض لما جاء عن السلف الصالح في مسألة الكيفية، بأننا نجهل كيفية صفاته وليس أنه ليس لصفات الله كيف.
مِن أقوال السلف وأئمة السنة في مسألة الكيف:
- قال عبد العزيز بن عبد الله الماجشون (ت. 164 ه) : «إنما أمروا بالنظر والتفكر فيا خلق، وإنما يقال: كيفَ؟ لمن لم يكن مرة، ثم كان، أما من لا يحول ولم يزل، وليس له مثل، فإنه لا يعلم كيف هو إلا هو.» (12)
- قال أبو سعيد عثمان الدارمي (ت. 280 ه) : «فهذه الأحاديث قد جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن، وعلى تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا، لا ينكرها منهم أحد ولا يمتنع من روايتها، حتى ظهرت هذه العصابة (الجهمية) فعارضت آثار رسول الله برد، وتشمروا لدفعها بجد فقالوا: "كيف نزوله هذا؟" قلنا: لم نُكلف معرفة كيفية نزوله في ديننا ولا تعقله قلوبنا، وليس كمثله شيء من خلقه فنشبه منه فعلا أو صفة بفعالهم وصفتهم.» (13)
- قال أبو بكر الإسماعيلي (ت. 371 ه) في اعتقاد أصحاب الحديث – أهل السنة والجماعة: "وأنه عز وجل استوى على العرش بلا كيف، فإن الله تعالى أنهى إلى أنه استوى على العرش، ولم يذكُر كيف كان استواؤه." (14)
وغيرها مما تم نقله في مقال: "معنى قول السلف (بلا كيفَ)"


وقد أجاب الإمام أبو جعفر الترمذي الشافعي(15) (ت. 295 ه) بجواب مُشابه لما أجاب به الإمام مالك، عندما سُئل عن صفة النزول:
قال أحمد بن عثمان: حضرتُ عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم ”إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا“ فالنزول كيف يكون؟ يبقى فوقه علو؟
فقال أبو جعفر الترمذي: «النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.»(16) السند رواته ثقات.


2. قول الإمام مالك رحمه الله: «الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال: كيفَ ؟، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه، قال: فأُخرج» (17)

وهذا الجواب مشابه لعدد من آثار السلف الصالح، بأنه لا يُقال: «كيفَ ؟ » لصفات الله عز وجل، وذلك لأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يُخبرانا عن كيفية صفاته، فلا يجوز السؤال عن شيء لم يصلنا علمه وليس هناك سبيل لمعرفته إلا عن الله عز وجل ورسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال الإمام مالك: « وكيفَ عنه مرفوع » أي أنه لا يُسال «كيفَ؟» في صفات الله لأنه لا سبيل لمعرفته والوحي قد انقطع.
والقول بأن معناها أنه ليس لصفات الله كيف خطأ، لأنه قال "وكيفَ" عنه مرفوع، ولم يقل و«الكيفُ» (بلام التعريف) عنه مرفوع.

شكرا ليك كتيييييييييييييير ياخليفة عثملن بارك الله فيك

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس