06-04-2013, 11:46 AM
|
#5
|
|
رد: الرحمن على العرش إستوى
ومن أصح الروايات عن الإمام مالك رضى الله عنه في مسألة الاستواء هو قوله لمن سأله ({الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟) :
«الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال: كيفَ، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه، قال: فأُخرج»
وقوله: «الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة»
وسبب حكمه على السائل بأنه مبتدع هو لسؤاله عن الكيف والله مُنزه عن الكيف، فليس لذاته ولا صفاته كيفية، والدليل على ذلك هو قول الإمام مالك (والكيف غير معقول) أي يستحيل على الله تعالى الكيف أو لا يصح عقلا أن يكون لصفات الله كيفية، ومما يؤكد هذا المعنى هو قوله (كيف عنه مرفوع).
أما قول الذين يثبتون أن لصفات الله كيفية ولكن يقولون بأنها مجهولة، بأن الإمام مالك حكم على السائل بالابتداع لأنه سأل عن الكيفية وهو أمر غيبي، فإن السؤال الذى يترتب: إذا سأل السائل عن شئ موجود لكنه مجهول هل يُحكم عليه بأنه مبتدع ؟
ننظر فى كتاب الله ونرى تفصيلا هل حكم الله او نبيه عن الذى يسأل عن المجهول بأنه مبتدع ؟
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة : 189]
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة : 219]
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف : 187]
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء : 85]
فمن سياق الأيات يتبين أن السائل عن المجهول لا يُحكم بأنه مُبتدع
إنما حكم الإمام مالك على السائل بأنه مبتدع لأنه لا يوجد كيف لله تعالى
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|