[حسن الخليفه احمد]

وقد اعترض على هذه الوجوه الامام الزرقانى الى ان قال على أنا لو سلمنا أفضلية ليلة مولده صلى الله عليه وسلم لم يكن له فائدة اذ لافائدة فى تفضيل الا بفضل العمل فيها واما تفضيل ذات الزمن الذى لايكون فيه عمل فليس فيه كبير فائدة .
قال السيد احمد عابدين بعد ماذكر أقول لكن نقل الداوودى عن النعمة الكبرى وهى مولد ابن حجر الكبير والحاصل أن الائق بالقواعد وتحقيق الادلة انا اذا رآعينا جلالته العظمى صلى الله عليه وسلم لم يمتنع علينا أن نقول ليلة المولد من هذه الحيثية لها شرف أى شرف حتى على ليلة القدر (ولايلزم من ذلك أفضلية من حيث ذاتها على ليلة القدر )
وان قلنا أن التفضيل قد يكون بين الذوات لاباعتبار العمل كجلد المصحف وجلد غيره وأما من شهد ظهور نعمة ربه الكبرى من ايجاده صلى الله عليه وسلم فى مثلها واحياها على هذا الشهود فلابد أن يحصل له فضل لايحى ورقى فى مقامات لايستقصى.