عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2013, 07:53 PM   #8
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب بستان العارفين للامام النووى رضى الله عنه


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة باب في الإخلاصَ وإحضَار النية في جميع الأعمال الظاهرة والخفية‏.‏
فصل في حقيقة الإخلاص والصدق‏.‏
وجدت الكلمات في الفص

3- واقتضاء ثواب العمل في الآخرة‏.‏
-وعن أبي عثمان المغربي رحمه الله تعالى قاله‏:‏ ‏"‏الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق‏"‏‏.‏
-وعن حذيفة المرعشي رحمه الله تعالى فقال‏:‏ ‏"‏الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر والباطن‏"‏‏.‏
-وعن السيد الجليل فضيل بن عياض رحمه الله تعالى قال‏:‏ ‏"‏ترك العمل لأجل الناس رياء‏!‏ والعمل لأجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما‏"‏‏.‏
-وعن السيد الجليل أبي محمد سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى أنه سئل ‏[‏عن‏]‏ أي شيء أشد على النفس‏؟‏ قال‏:‏ الإخلاص، لأنه شيء ليس له في نصيب‏.‏
-وعن يوسف بن الحسين رحمه الله تعالى قال‏:‏ أعز شيء في الدنيا؛ الإخلاص‏.‏
-وعن أبي عثمان المغربي رحمه الله تعالى قال‏:‏ ‏"‏إخلاص العوام ما لا يكون للنفس فيه حظ، وإخلاص الخواص ما يجري عليهم لا بهم، فتبدو منهم الطاعات وهم عنها بمعزل، ولا تقع لهم عليه رؤية، ولا لهم عليها اعتداد‏.‏
-وروينا عن السيد الجليل الإمام التابعي مكحول رضي الله عنه قال‏:‏ ما أخلص عبد قط أربعين ‏[‏يومًا‏]‏ إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه ولسانه‏.‏
-وروينا عن سهل التستري رحمه الله تعالى قال‏:‏ من زهد في الدنيا أربعين يومًا، صادقًا مخلصًا من قلبه في ذلك، ظهرت له الكرمات؛ ومن لم تظهر له فإنه عدم الصدق في زهده‏!‏‏.‏
-فقيل لسهل‏:‏ كيف تظهر له الكرامات‏؟‏ قال‏:‏ يأخذ ما يشاء، كما يشاء، من حيث يشاء‏.‏
-قال سهل التستري رحمه الله تعالى‏:‏ نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا‏:‏ أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى وحده، لا يمازجه شيء، لا نفس، ولا هوى، ولا دنيا‏.‏
-وقال السري رحمه الله تعالى‏:‏ ‏"‏لا تعمل للناس شيئًا، ولا تترك لهم شيئًا، ولا تعطي لهم شيئًا، ولا تكشف لهم شيئًا‏"‏‏.‏‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة باب في الإخلاصَ وإحضَار النية في جميع الأعمال الظاهرة والخفية‏.‏
فصل في حقيقة الإخلاص والصدق‏.‏
‏[‏الصدق‏]‏ وأما الصدق، فقال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ‏}‏‏.‏
وروينا عن الأستاذ القشيري رحمه الله قال‏:‏ الصدق عماد الأمر، وبه تمامه، وفيه نظامه؛
قال‏:‏ وأقل الصدق استواء السر والعلانية‏.‏
-وروينا عن ‏"‏سهل‏"‏ رحمه الله تعالى قال‏:‏ ‏"‏لا يشم رائحة الصدق عبد داهن نفسه أو غيره‏"‏‏.‏
-وروينا عن ذي النون رحمه الله أنه قال‏:‏ الصدق سيف الله، وما وضع على شيء إلا قطعه‏.‏
-وروينا عن السيد الجليل الإمام العارف الحارث المحاسبي رحمه الله تعالى قال‏:‏ الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه؛ ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله؛ ولا يكره أن يطلع الناس على السيء من عمله، فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم؛ وليس هذا من إخلاص الصديقين‏!‏
-وقيل‏:‏ إذا طلبت من الله تعالى الصدق، أعطاك مرآة تبصر فيها كل شيء من عجائب الدنيا والآخرة‏.‏
-وروينا عن السيد الجليل أبي القاسم الجنيد رضي الله عنه قال‏:‏ ‏"‏الصادق يتقلب في اليوم أربعين مرة‏"‏‏.‏ والمرائي يثبت على حالة واحدة أربعين سنة‏!‏‏"‏‏.‏
قلت‏:‏ معناه أن الصادق يدور مع الحق كيف كان؛ فإذا رأى الفضل الشرعي في أمر عمل به، وإن خالف ما كانت عليه عادته، وإذا عرض أهم منه في الشرع ولا يمكن الجمع بينهما، انتقل إلى الأفضل، ولا يزال هكذا، وربما كان في اليوم الواحد على مائة حال، أو ألف أو أكثر، على حسب تمكنه في المعارف وظهور الدقائق له واللطائف‏.‏
وأما المرائي‏:‏ فيلزم حالة واحدة بحيث لو عرض له مهم يرجحه الشرع عليها في بعض الأحوال لم يأت بهذا المهم؛ بل يحافظ على حالته لأنه يرائي بعبادته وحاله المخلوقين، فيخاف من التغير ذهاب محبتهم إياه فيحافظ على بقائها‏!‏
-والصادق يريد بعبادته وجه الله تعالى، فحيث رجح الشرع حالًا صار إليه، ولا يعرج على المخلوقين‏.‏
-وقد بسطت القول في شرح هذه الحكاية في أول شرح المهذب، وذكرت دلائلها، وأوضحتها بالأمثلة، ومقصودها ما ذكرته هنا‏.‏ فاقتصرت عليه، والله أعلم‏.‏‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس