|
Re: قرأت لك
· اسس الحوار الدينى : يقول المفكر الالمانى المسلم :
· " شاركت فى الكثير من المؤتمرات الاسلاميه وتابعت فعاليات البعض منها عن بعد ولاحظت عناية المسلمين بمناقشة موضوعات جدليه وجهودهم لقيام حوار عقلانى هادئ بينهم وبين اتباع الديانات السماويه يقوم على قراءة جاده لتاريخ هذه العلاقه بهدف تنظيمها على أسس جديدة , كما لاحظت نشكيك البعض منهم فى مصداقية مثل هذه الجهود , ... وبالرغم من وجاهة المبررات التى يستندون اليها الا انى اعتقد ان الاسلام الذى تعرفت عليه دون اكراه وعرفته من مصادره الطبيعيه يتسامى فى تسامحه مع تسامحه مع اتباع الاديان السماويه , ويتسامى فى اعترافه وتقديره لهذه الاديان , ويغرس فى نفوس اتباعه فضيلة احترام تلك الاديان , ويعتبر الايمان بها وبرسلها مقدمه حقيقيه للايمان به بأعتباره الدين الخاتم , ...., ومن ثم فأنى أؤمن بضرورة فتح صفحه جديدة فى علاقاتنا بهم , ولا يعنى ذلك نسيان ماحدث فى الماضى من صراعات ومواجهات , ولا يعنى ايضا تجاهل ما يحدث الان من روح عدائيه يعانى منها المسلمون هنا وهناك , ..... بل يكون الهدف من فتح هذه الصفحة الجديده من جانبنا هو تقديم خسن النوايا , واثبات اننا دعاة حق , ومحبه , ولسنا كما يعتقد بعضهم او كثير منهم اننا دعاة عنف وارهاب .
(بتصرف من مقابلة اجرتها جريدة الخليج مع السفير والمفكر الالمانى المسلم الدكتور/ هوفمان تاريخ الجمعه 14.5.1999 )
ما ينتفع به من الأقوال والأفعال :
ان ما ينفع السالك من الأقوال والأفعال ينقسم الى قسمين :
الأول : ما يتجلى به فى نفسه من الأقوال السنية والأفعال الزكية المكتسبة من اخلاق سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .
ألثانى : ما كان منها من الأسرار والحكم الجالبة للخير , والدافعة للضير , المروية عن العلماء الهادين والمغتفين لأثر سيدنا وحبيبنا خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ,
أما ما كان من الأول , ... فأول ما ينظر المرء فيه أدبه صلى الله عليه وسلم , ثم أدبه لأمته , ثم الحكماء والعلماء , وقد أدب الله نبيه بأحسن الآداب كلها كما قال : " أدبنى ربى فأحسن تأديبى " فمن أدبه له قوله تعالى : (( ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك , ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا . )) فنهاه عن التقتير , كما نهاه عن التبذير , وأمره بتوسط الحالتين , وكما جاء فى قوله تعالى : (( والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا , ولم يقتروا , وكانوا بين ذلك قواما . )) وقد جمع الله تعالى لنبيه جوامع الكلم , ونظم له مكارم الأخلاق كلها فى تلاث كلمات فقال : (( خذ العفو وأمر بالمعروف , وأعرض عن الجاهلين . )) ... ففى أخذه العفو , صلة من قطعه , والصفح عنمن ظلمه , وفى الأمر بالمعروف , تقوى الله وغض الطرف عن المحارم , وصون اللسان عن الكذب , وفى الاعراض عن الجاهلين , تنزيه النفس عن ممارات السفيه , ومنازعة اللجوج ( كثير الخصومة ) ومن آدابه تعالى , أمره له : " باللين " فى عريكته , والرفق بأمته , فقال تعالى : (( وأخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين . )) وقال : (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك . )) وقال أيضا : (( ولا تستوى الحسنة ولا السيئة , أدفع بالتى هى أحسن , فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وما يلقاها الاّ الذين صبروا وما يلقاها الاّ ذوحظ عظيم ))
ومن آدابه لأمته فيما أدبها به صلى الله عليه وسلم وحضها عليه من مكارم الأخلاق , وجميل المعاشرة , واصلاح ذات البين , وصلة الأرحام فقال : " أوصانى ربى بتسع أوصيكم بها : أوصانى بالاخلاص فى السر والعلانية , والعدل فى الرضى والغضب , والقصد فى الغنى والفقر , وأن أعفو عن من ظلمنى , وأعطى من حرمنى , وأصل من قطعنى , وأن يكون صمتى فكرا , ونطقى ذكرا , ونظرى عبرا . "..... وقال صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بشر الناس ؟ قالوا بلى يا رسول الله , قال : " من أكل وحده , ومنع رفده , وجلد عبده . " ثم قال : " آلا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا بلى يا رسول الله , قال : من يبغض الناس ويبغضوه . "
ومن أقواله صلى الله عليه وسلم : " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين . " وقال : " المرء كثير بأخيه . " وقال : " أفضل الأصحاب من اذا ذكرت أعانك , واذا نسيت ذكرك . " وقال : " ستحرصون على الامارة , : فنعمت المرضعة , وبئست الفاطمة . "
من آداب الحكماء والعلماء : أو صى بعض الجكماء بنيه فقال : " الأدب أكرم الجواهر طبيعة , وأنفسها قيمة , يرفع الأحساب الوضيعة , ويفيد الرغائب الجليلة , ويعز بلا عشيرة ,ويكسر الأنصار لغير رزيه , فألبسوه حلّة , وتزينوه خلة , يؤنسكم فى الوحشة , ويجمع لكم القلوب المختلفة ,. ومن كلام الامام على كرم الله وجهه : " من أبصر عيب نفسه عمى عن عيب غيره . "... وقال : " من سل سيف البغى قتل به , ومن احتفر لأخيه بئرا وقع فيها , ومن نسى زلته استعظم زلة غيره , ومن هتك حجاب غيره انتهكت عورات بيته , ومن كابر فى الأمور عطب , ومن اقتحم اللجج غرق , ومن اعجب برأيه ضل , ومن استغنى بعقله زل ,ومن تجبر على الناس ذل , ومن تعمق فى العمل ىمل , ومن صاحب الأنزال حقر , ومن جالس العلماء وقر , ومن دخل مداخل السوء أتهم , ومن حسن خلقه سهلت له طرقه , ومن حسن كلامه كانت الهيبة أمامه , ومن خشى الله فاز , ومن عرف أجله قصر أمله .
................نواصل :
|