قصيدة العشق و الغرام " دمية الخدر جالية الفكر" ، للسيد محمد عثمان تاج السر الميرغني
بصوت : الأستاذ عبدالناصر المصباح
خيرُ مكتوبٍ بهِ فى الصُّحُفا ** خيرُ مقرُوٍ أمامَ الخُلفا
حمدُ ربِّى وصلاةُ المُصطفى
(صلواتُ اللهِ تغشى المُصطفى ** سِرِّ رُوحِ الذاتِ من حىٍّ ومى)
لُذ بذاتِ الحُسنِ بهجةِ كلِّ حَى ** من هواها حلَّ فى وسطِ الحُشى
قلتُ لمَّا شاقنى شوقاً لِمَى
(حادىَ العيسِ إلى ذاك الحِمَى ** بِرُبَى نجدٍ وشِعبِ المُنحنى)
قِف رَسولى بِرُبَاهم زائراً ** واقرِهِم عن حالِ صبٍّ حائراً
فإذا جُزتَ حِماهُم سَحَرا
(بَلِغن مِنّى سلاماً عاطِراً ** كعبةَ الحُسنِ بذيَّاكَ الخُبَى)
قلتُ لمَّا أن رأتنى نظرةً ** ليتها تمنحُ طرفى لحظةً
ساقَهَا الدَّيَّانُ ربِّى بهجةً
(دُميَةُ الخِدرِ بدت مُسفرةً ** تتجلى كعروسٍ فى حُلَى)
ليتَ شِعرى لو تُبحِنى لمحةً ** فَتَنَت رُوحى وسِرِّى جُملةٍ
فى هَواهَا مُهجتِى مسلوبةً
(رَبَّةُ القُرطِ أتت مُقبلةً ** حُسنُها فاقَ مَهَاةً وظبَى)
ماعروسٌ مثلُ ليلى شُهِرت ** من ينل للوصلِ مِنها قَتَلت
فاستمع أقوالَ شِعرٍ نُشِدت
(يالها من ذاتِ حُسنٍ إن بَدَت ** تُخجِلُ الأقمارَ فى جُنحِ الدُّجى)
لستُ أنسى يانديمى عهدَها ** يامتى يجمعُ شملِى شملَها
مارأت عيناى شيئاً مِثلَهَا
(كذبت عينٌ رأت شَبهاً لها ** كسَنَا بهجتِها فى كُلِّ حَى)
ليسَ أنقُضُ عهدها إن نَقَضَت ** شَرُفَت قدراً وفخراً وسَمَت
ليت شِعِرى هل لغيرى فَعَلت
(سلبت عقلى ولُبِّى نهبت ** أخذت رُوحى ونُورَ المُقلتى)
مِلّةُ الحُسنِ لها قد حكت ** كل أربابِ الهَوَى قد سلبت
من يُعانى الحُبَّ فيها قَتَلت
(أنحلت جِسمى وفِكرى ضيَّعت ** أنا مجنونٌ بها حيَّاً ومَى)
يانديمِ الحُبُّ قد اقلقنِى ** آه لو تذكُرُنِى تُنعِشُنى
صاحِ دعنِى صاحِ دعنِى خلِنى
(وبها لابِسواها شَجَنِى ** وغرامى فى هواها دائِمَى)
يانديمِى صِف لها ماتَصِفِى ** صِف لها أنّى بها فى شغفِى
(صاحِ دعنى من ملاَمِ مُتلِفِى ** لى فى حُبِّى لها بينَ مُلَى)
زادَ وجدِى وتَوالَى لَهَفِى ** ليسَ ترعى ذِمةً للدَّنِفِ
قُل لمن عاينَ صبَّاً مُتلِفى
(كم اُناسٌ تَلِفُوا قبلى فى ** عِشقِها نالوا بها كُلَّ المُنى)
قِصَّتى ياخِلِىَ ماأصعَبَها ** آه لو تَذكُرُنى فى بالِها
(كم اُناسٍ شُغِفوا فى حُبِّها ** ثمَّ نالوا من مُناهم كُلَّ شَى)
كم عليلٍ بِلَمَاها قد نُقِذ ** وجريحٌ فى هواها قد نُبِذ
علَّها تسمحُ بالطيفِ تُغِذ
(طلبوا منها دَواءَ الدَّاءِ إذ ** وِدُّها مَرهمُ أربابِ الهَوَى)
فتمسك بِحِماها حَبَّذا ** وبها مِن كلِّ مكروهٍ عِذا
حُبُّها من كُلِّ سُوءٍ مُنقِذا
(كم طريحٍ كم جريحٍ لائِذا ** بحِمى أعتابِ تِلكَ الكَعبَتَى)
كم محبِّ بحِماهَا لائِذا ** وبها من كُلِّ خوفٍ عائِذا
لُذ بها ياطالبَ الحُسنِ لِذا
(كم لها جاءُوا حُفاةً وكذا ** كُلُّ أربابِ الهَوَى تصبو لِمَى)
عن هوى ليلى فُؤادِى ماسَلاَ ** غادةٌ تُزرِى الظِبا والاُسُلاَ
(كم بها طافوا اُناساً فُضلاَ ** كم لها خرُّوا سُجوداً يااُخى)
كم اُناسٍ بُعدُها آلَمَهُم ** ولهِيجُ الشَّوقِ أوهى عظمهُم
ثمَّ ناراً فى الحشا أضرَمَهُم
(كم إليها وجَّهوا وِجهَتَهُم ** بسكونٍ ووقارٍ دائِمى)
ياسُراةَ العِيسِ نحوَ المُنحنى ** إرفقوا فالجسمُ مِنّى وَهَنَا
زادَ سُقمى وتَمَادى للضَّنَى
(كعبةُ الفوزِ بها زالَ العنا ** فلها العُشاقُ تَسعَى من قُصى)
ليتها تُسعِدُ طرفِى رمقةً ** ماعليها لو تُبِحنِى وقفةً
أورثت قلبى المُعَنّى حسرةً
(علّها تنظرُ مابِى نظرةً ** وتُداوينى بِراحِ الشَّفَتَى)
من يُعانى الحُبَّ يُسقَى علقمَا ** شمسُ حُسنٍ أورثتنى سَقَمَا
هِىَ دائِى وشِفائِى فافهَمَا
(علّهُا ترثِى لِرِقٍّ مُغرما ** ماله من رَبعِهَا ياصاحِ لَى)
قلتُ لَمَّا شاقنِى ذاك الحِمى ** غادةٌ حلّت بقلبى ألَمَا
مازجت لحمِى وعظمى والدِما
(علّها تدنو لِصبٍّ هائماً ** علّها تَسمَحُ بالطَيفِ عَلَى)
أكرِمينى برِضَابِ الثَّغرِ يَا ** اُختَ عُلوى قد تَلاشَى حالِيا
فارحمى ياهِندُ صبَّاً باكِيا
(لم أزل أرقُبُ عطفاً مِنكِ يا ** بهجةَ العصرِ لِأربابِ الحُمَى)
غادةٌ كالبدرِ فى بهجَتِها ** فهىَ كالشمشِ بدت فى اُفقِها
وكذا الصُبحُ بها من فَرقِها
(لم أزل أرقُبُ ليلاً وصَلَها ** وهىَ فى هجرِى وصدِّى دائِمى)
دُميةٌ فى رَبعِ ذيَّاكَ الحِمَى ** غادةٌ كالبدرِ فى اُفقِ السَّما
ربَّةَ القُرطِ أغيثِى ذا الظَمُا
(لم أزل أغدو وقلبى هائِما ** فى هواها مالهُ عن ذاكَ فَى)
حُبُّهَا وسطَ السُّويدا أبداً ** وهِىَ فى الأحشاءِ نُوراً وهُدى
كم أرى فى حُبِّها من نكدا
(كم اُقاسِى فى الهَوَى من شِدَدَا ** بعضُها يعجِزُ عنها الثَّقلَى)
كيفَ لا أصبُو وقلبى قد صبا ** وهىَ تُهدِى لِفؤادِى نَصَبَا
كيفَ أسلُو قد مضى العُمرُ هَبَا
(كم اُعانِى فى هواها كُرَبَا ** أنحلت رُوحى ولُبِّى وحُشَى)
ذابَ لُبِّى فى هواها قد فَنَا ** سلبَت قلبى المُعَنَّى بِالرَّنَا
طولَ دهرِى فى هُمُومٍ وعَنَا
(آهُ كم أحمِلُ فيها مِحَنَا ** أذهبت صبرِى مِنها وقُوَى)
يا اُحيبابِى أمالِى مِن دَوَا ** وفُؤَادِى ذابَ من حَرِّ النَّوى
إنَّ دائِى مالهُ قطُّ دَوَا
(فأبِينُوا لِىَ يأهلَ الهَوَى ** أىُّ نهجٍ سادَتى فِيهِ نُجَى)
أدرِكونى بالدَّوا ياسادَتى ** أنتُما فى مَعزِلٍ عن عِلَّتِى
وَهَنَ العَظمُ وقلَّت حِيلَتى
(مسَّنِى الضُّرُّ وساءَت حالتِى ** وأذابت مُهجتى نارُ جُوى)
حُبُّ ليلى فى فُؤادِى احتَكم ** وهَواهَا حلَّ فى قلبى سِقَم
كم اُعانى زادنى الوجدُ هَرَم
(وظِباءٌ عَقَلُوا عقلى وكم ** أوجبُوا هجرِى بِلا جُرمٍ لَدَى)
إنَّ هذا الحُبَّ قد أسقَمنِى ** ولَهِيجُ الشَّوقِ قد آلَمَنِى
وذُنُوبٌ حَملُهَا أثقَلَنِى
(فترَّحم لىَ ممَّا نابَنِى ** فالنَّوى والهجرُ قد زادَ اُخَى)
عن كِرامِ الحَىِّ ذنبِى عاقنِى ** كم اُعانِى فى الهَوَى من مِحَنِ
طالمَا قاسيتُ فى ذا الزَّمنِ
(ياعذولِى لاتَلُمنِى خَلِنِى ** فغرامِى فِيهِمُ فرضٌ عَلَى)
حُبُّ ليلى قد غدا لِى مَذهبَا ** لستُ أسلُو فى هواها طَرَبا
كم اُقاسِى قائلاً وَاحَرَبَا
(ياندِيمى هاتِ لِى مدحَ الرُّبَى ** رُوِّحِ الرُّوحَ بليلى وَبِمَى)
بارِقٌ قد لاحَ من خيفِ مِنَى ** حَرَّك الوَجدَ وزادَ الحَزَنا
إنَّ قلبِى فى هواها رُهِنا
(شَنِّفِ السَّمعَ بِذِكِرِ المُنحَنَى ** فهوَ من دَائِى ياصاحِ دُوَى)
يامتى تُقبِلُ أيَّامُ اللِقَا ** ونرى تِلكَ الوُجُوهَ المُبرِقَا
ليتَ شِعِرى أينَ أينَ المُلتقَى
(يارَعَى اللهُ لُيَيلاَتِ التقَى ** والصَّفا والأنسِ بينَ الرَّقمتى)
ليتَ شِعِرى أىَّ وادٍ نزلوا ** أينَ حلُوا قطنُوا أم رحَلُوا
أخذوا رُوحِى وعقلِى عَقَلُوا
(واُناسٌ بالحِمَى قد حَلّلوا ** نهبَ لُبِّى وتولَّوا شارِدى)
فإلى كم يتَمَادَى ذا الجفَا ** إرحموا الصَّبَّ الذى قد تَلِفا
واسمحُوا بالوصلِ منكم شَرَفَا
(هُم اُهيلُ الوُدِّ هُم أهلُ الصَّفا ** هُم اُهيلُ الحِلمِ أشهَى رَاحَتى)
هجركُم ياسادَاتِى ماوَقَفَا ** اذكُرُوا مُضنىً ذليلاً مُسرِفا
بِحِمَاكُم خائِفاً مُعترِفا
(هُم اُهيلُ الجودِ هُم أهلُ الوفا ** هُم اُهيلُ الفضلِ أقصىَ بُغيَتَّى)
هُم بُدورٌ قد علاَ أنوارُها ** فى نواحى الأرضِ فى أقطارِها
وسما فخراً بِهِم مِقدارُهَا
(هُم نُجومُ الأرضِ هُم أنوارُها ** هُم اُهَيلُ العِزِّ ساداتُ قُصَى)
صارَ عقلى طائِراً نحوَهُم ** وفؤادِى ذابَ من بُعُدِهم
حافظِ العَهدَ الذى بينَهُم
(يامتى يُجمعُ شملِى بِهِمُ ** بِصَفاءِ العيشِ مع عُلوَى وَمَى)
فعسى البارِى يزِح هذا العنا ** ونرى تِلك الوُجُوهَ الحَسَنا
فى رِياضِ الأنسِ بينَ المُنحنى
(يامتى تَرجِعُ أيَّامُ الهَنى ** بسرورٍ ونعيمٍ عاجِلى)
كم لِقلبى بِرُبَاكُم أنّةً ** وفُؤادِى ليسَ يَهَوى سَلوَةً
يااُهيلَ الحُبِّ هل من عَطفَةٍ
(لم أزل أرقُبُ منكم لمحةً ** فى بُكُورٍ وأصولٍ وعَشِى)
آلَ طهَ طالباً رِفدكُمُ ** راجياً وَصلاً إلى قُربِكُم
طاوىَ البَيَدا إلى حَيِّكُمُ
(فبِها جُودوا على رِقَّكُموا ** نَجلَ سِرِّ الختمِ عُثمانَ الفُتَى)
قسمٌ بالطهرِأعطوا مُنيتِى ** واكشِفوا البَلوى وحُلوا عُقدتى
واجمعوا الشَّملَ بوصلٍ قادتِى
(دُمتمُ فى ذِمَمِ ياسادتِى ** من إلهِ العرشِ مولى الثّقلى)
أنا مِنهمُ وإليهِمُ فاعلم ** وكُليماتى لدَيهِم تُفهَمِ
شَنِفِ السَّمعَ لهُم بِالنَّغَمِ
(ياأخى الفاهِمَ معنى كَلِمِى ** وهو من بينِ الورى خِلاً لَدَى)
فتنتنى فى رُباهم دُميَةً ** فهىَ كالشمسِ غدت مُسفِرةً
قُلتُ لمَّا أن رأتنى نظرةً
(هاكَ من شرحِ غرامى قِصةً ** تَحكِ وجدِى لكَ عن ليلى ومَى)
كيفَ أحكى وفُؤادى سَلَبَت ** وبِجَورِ الهجرِ جِسمى مزَّقَت
(لفظها يَحكى عُقُوداً نُسِقَت ** وتفوقُ اللؤلُؤَ الرَّطبَ اُخى)
ياأخا العِرفانِ عنها لاتحِد ** استمع قولَ مُحِبٍّ مُنتَقِد
عن حِمى ليلى دَوَاماً لاتحِد
(فأصغِ سمعاً لِمعنَاهَا تجِد ** فيهِ سِرٌّ غامِضٌ عن كُلِّ عَى)
طالما قاسيتُ فيها مُغرما ** طولَ دَهرِى دائِماً مُؤتَلِمَا
قُم وغنّينِى بها مُنتظِما
(وانتشق من نَشِرِها المِسِكِىِّ ما ** يملاُ الأكوانَ من نشرٍ وَطَى)
فمُنائِى وقفةً فى سُوحِها ** وارتِشافِى فى جَرعَةً من رِيقِها
علَّ أن أحظى بِها فى سِرِبهَا
(وتُعطِر من شَذا عَنبرِها ** طِيبَ عرفٍ عابِقٍ فى كُلِّ حَى)
لُذ بِذاتِ الخَالِ ربَّاتِ الحِجا ** فمِن هَواهَا حلَّ فى قلبِى رَجَا
قُلتُ لمَّا زادَ شوقِى هَرَجا
(أنشِدَنَها عند أربابِ الحِجا ** من ذوى الألبابِ والفهمِ اُخَى)
قِصَّتِى في الحُبِّ ماأعجَبَها ** وفؤادِى في هَواهَا ولهِا
قُلتُ لمَّا أن أرتنِى حُسنَهَا
(فَمعانِى القومِ لايعرِفُها ** غيرُ أهلِ الذوقِ فافهَم لى سُرى)
إنَّ من شِعِراُناساً طرِبُوا ** واُناساً بكلامِي لَعِبوا
واُناساً من فُيُوضِى شَرِبوا
(إنَّ من شِعرى اُناساً عجِبُوا ** واُناساً أنكَروا الشِعرَعَلَى)
قُل لِمن يَفهَمُ إن أفتَيتَهُ ** أىَّ مَعنىً مُشكِلاً حَلّيتَهُ
فَلِلفظِى قَصَّرت هِمَّتهُ
(واُناساً قرَّروا جُملتَهُ ** واُناساً قرَّروا شيئاً فَشَى)
ياخَلِيلِى في نِظامِى كم وكم ** من نكايِت وغرايِب وحِكَم
(صاحِ لاتعجب من هذا فكم ** من خبايا في زَوَايَا باطِنى)
وهوَ عِلمٌ من إلهٍ وَهَبَا ** لا بِتعليمٍ وقولٍ نُسِبا
(لستُ في شِعرِى اُطالع كُتُبَا ** إنّمَا هذا فُتُوحُ الأبَوَى )
وبفضلِ اللهِ نِلنَا سَعدَنَا ** وبجاهِ الطهُرِ حُزنَا لِلمُنَى
من يُعادِينا يَذق كُلَّ العَنا
(نحنُ مِفتاحُ الهُدى إن رُمتَنَا ** نحنُ بابٌ لفيوضِ الثّقَلى)
لا تقل هذا وهذا مُنكرِا ** تذهبِ الدُّنيا واُخرى تُحظَرَا
سَلّمِ الأمرَ لتقضِى وَطرَا
(نحنُ بحرٌ فَيضُهُ مُنهمِرَا ** من سُقِى منه شُفِى من كُلِّ عى )
من يُوافِينا يَنَل كل المُنى ** من جميعِ الخلقِ طرا في الدُّنا
(نحنُ مصباحُ الدُّجا إمدادُنا ** هُوَ من طهَ شفيعِ الأُمَمَى)
وهوَ سُؤلى ومُناىَ ذخرُنا ** ثم كنزِى وَوَلائِى فَخرُنا
وبهِ نُكفَى مُهِمَّاتِ العَنَا
(صلواتُ اللهِ تغشَى جَدَّنَا **سِرُّ رُوحِ الذاتِ من حىٍّ وَمَى )
ما سَرى برقٌ ومَا مُزنٌ هَمَى ** أو سَرَى ركبٌ بليلٍ مُعتِمَا
أومحبٌ نالَ وصلاً من حِمَى
(وعلى آلٍ وصَحُبٍ كُرّمَا ** ما هَمَى غيثٌ على وادى قُبَى)
وثناءُ اللهِ يغشَى سرمدا ** ما دَعَا داعٍ ومَاحادٍ حَدا
طاوِىَ البيدَا دواماً أبَدَا
(ماسَرَى سائقُ ركبٍ مُنشِدا ** حادِىَ العيسِ إلى ذاكَ الحُمى)
تمَّ تخمِسِى بحوِل اللهِ مَن ** يَسَّر اليُسرى وأذهَبَ لِلمِحَن
من سُمِى بالتَّاجِ والسِّرِّ الحَسَن
(مِيرغنِىِّ الأصلِ مَكِّىُّ الوطن ** هاشِمىٌّ حَلَّ فى وادِى طوَى)
أسبِلِ السِّترَ عليهِ وارحمن ** واغفرِ الذنبَ بسرٍ وَعَلن
وأرفعِ البَلوى وأشرارَ الفِتَن
(أهدىَ القلبَ إلى نهجِ السُّنن ** نهجِ خيرِ الخلقِ مولَى القِبلَتَى)
عُمَّ بالغُفرَانِ يا ربَّ النّدَى ** من اُصَيحابٍ وأهلٍ أسعِدَا
أومحبٌ ذا لِنظمِى مُنشِدا
(وَكَذَا مَن جَاءَ يَرجُو ** المَدَدَا بِالنّبِى المُختارِ مِن آلِ لُؤى)