(الفصل السادس)
ولما جآء شهر ولادته التى هى أعظم عطية من الملك الحق المتفضل بتلك الهدية* أخذت آمنة فى أتعاب الولادة وهى كلا شى بالنسبة لمعالجة النسوآن* ولم تزل وهى فى ذلك تترآكم عليها الاعراف العطرية* وتزداد بشرى بقرب ظهور منور سآئر البلدآن* وحضرها فى ليلة الولادة بعض من الحور العينية* وكذلك من النسآء آسية ومريم ابنة عمرآن* فاشتد بها الطلق لتمام المدة فى ليلة الاثنين المطلية* بأنوار وأسرار وحكم ورحمة ورحمة ورأفة وغفرآن* وكانت اذ ذآك حاضرة عندها أم عثمان ابن ابى العاص ذآت الحظوظ الهنية* والشفآء أم عبد الرحمن ابن عوف سيد أهل الشكرآن* فاشتد بها الطلق فوضعته صلى الله عليه وسلم مختونا حكمة ربانية* شآخصا ببصره الى السمآء فنسألك اللهم ستر الدارآن* وقد حت أمه عند ذلك أمورا نوارنية* وخروج نور معه سطع الأفقآن* وقالت أم عثمان تدلت النجوم ولم تنظر عند ولادته الا انوارا عمومية* وذلك أنها عمت فى سآئر الكيآن* وقالت أم عبد الرحمن لما سقط على يدى واستهل عليه الصلاة والسلام مقرونتآن بالزكية* سمعت قآئلا يقول رحمك الله فيآ هنيئا لها بتلك المجلسآن* وأضا لها ما بين المشرق والمغرب من أنواره العظموتية* حتى لقد نظرت الى قصور الروم وكنعآن*
اللهم صل وسلم على الذآت المحمدية
واغفر لنا مايكون وماقد كآن