[حسن الخليفه احمد]

(قوله رضى الله عنه: فوضعها فى آمنة بنت وهب )
قال النبهانى فى كتابه حجة الله على العالمين قال ابن اسحاق ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد عبدالله يعنى تخليصه من الذبح فمر به فيما يزعمون على امرأة من بنى أسد بن عبدالعزى هى أخت ورقة بن نوفل , وهى عند الكعبة فقالت له حين نظرت الى وجهه أين تذهب ياعبدالله؟ قال: من أبى ولا استطيع خلافه ولافراقه , فعرضت عليه نفسها فأبى ثم أنشد:.
اما الحرام فالحماما دونه
والحل لاجل فاستبينه
فكيف بالأمر الذى تبغينه
يحمى الكريم عرضه ودينه
وخرج به عبدالمطلب حتى أتى به وهب بن عبدمناف ابن زهرة بن كلاب وهو يومئذ سيد بنى زهرة نسبا وشرفا فزوجه آمنة بنت وهب وهى يومئذ أفضل امرأة فى قريش نسبا وموضعا فزعموا أنه دخل عليها حتى أملكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم خرج من عندها فأتى المراة التى عرضت عليه نفسها فقال لها : مآلك لاتعرضين على اليوم ماكنت عرضت بالامس؟ قالت له: فارقك النور الذى كان معك بالأمس فليس لى بك اليوم حآجة.