الفصل الخآمس
ثم اعلم ان تلك اللمعة المفخمة المعظمة المكملة النورية* انتقلت من وجه آدم لوجه ابنه شيث كما روآه أهل الاتقآن* ولم تزل تنتقل الى ان جآءت فى جبهة عبدالله لسبوق العناية الازلية* فوضعها فى آمنة بنت وهب أم سيد العجم والعربآن* فكانت ترى من العجآئب فى حين حملها به عليه أفضل الصلاة والسام والتحية* مايقصر عنه فى الحقيقة تعبير اللسآن* وناهيك بمن فى بطنها الذى هو متعشقة به العوآلم الملكية* ولم يبق شىء الا وهو منآظر لبروز خير الصبيآن* وكذلك استشراف ظهوره واقع للعوالم الملكوتية* وهى أهل للتشرف بخير من عرجها ونالت به الامآن* وجآءها آدم فى الشهر الاول وبشرها بأنها حملت بخير من يمشى على الارضية* وقصده التشرف به فرحا وسروا وقد كآن* ولم تزل كل شهر ترى نبيا من الانبياء أهل العزآئم العزمية* فيبشرها به بعبارة أخرى ليتم لها الاطمئنآن* فبشرى لنآ أجمعين به وبكمالاته التى هى أعظم أمنية* وهنيئا لنا بقدومه ولسآئلر الاكوآن* فوالله انها لمن أعظم الاوقات التى أعطيتها جميع البرية* اذ بآنت به صلى الله عليه وسلم طرق الحق واضمحلت سبل الخسرآن*
اللهم صل وسلم على الذآت المحمدية
واغفر لنا مايكون وماقد كآن