[حسن الخليفه احمد]

(قوله رضى الله عنه: وقال آدم لما خلقتنى رفعت راسى الى عرشك فاذا هو مكتوبا فيه هذه الكلمآت)
روى ابن الجوزى فى كتاب (الوفاء) عن ميسرة الفجر قلت يارسول الله متى كنت نبيا ؟ قال: لما خلق الله تعالى الارض واستوى الى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد خآتم النبيين وخلق الله الجنة التى اسكنها آدم وحواء فكتب اسمى على الابواب والاوراق والقباب والخيام وآدم بين الروح والجسد
فلما أحياه الله تعالى نظر الى العرش فرأى اسمى فأخبره الله تعالى أنه سيد ولد آدم فلما غرهما الشيطان تآبا فاستشفعوا باسمى اليه.
وروى ابن الجوزى ايضا عن سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اصاب آدم الخطيئة رفع راسه فقال ربى بحق محمد الا غفرت لى فأوحى الله اليه ومامحمد ومن محمد؟ فقال ربى لما أتممت خلقى رفعت راسى الى عرشك فاذا عليه مكتوب لا اله الا الله محمد رسول اللهفعلمت أنه أكرم خلقكعليك اذ قرنت اسمه مع اسمك ,قال نعم قد غفرت لكوهو آخر الانبيآءمن ذريتك ولولا ماخلقتك.
وروى مثله الحاكم فى المستدرك من طريق عبدالرحمن بن زيد ابن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر ابن الخطاب مع اختلاف يسير فى بعض الالفآظ قال الحآكم هذا حديث صحيح الاسنآد.
وهو أول حديث ذكرته لعبدالرحمن بن زيد بن اسلم فى هذا الكتآب.
ورواه البيهقىفى دلآئل النبوةوقال تفرد به عبدالرحمن وذكره الطبرانى وزآد فيه وهو آخر النبيآء من ذريتك.
قال الامام على بن عبدالكافى السبكى فى كتابه (شفآء السقآم) بعد نقله حديث الحاكم ونحن نقول قد اعتمدنا فى تصحيحه على الحاكم وايضا عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم لايبلغ فى الضعف الى الحد الذى ادعآه (يعنى ابن تيمية).
ذكر ابن حجر المكى فى فتاويه حديث عبدالرحمن هذا وقال فى سنده واهى قال ابن عدى هوممن احتمله الناس وهو ممن يكتب حديثه وتضعيف غيره له قليل ومجهور قلت برواية ابن الجوزى عن ميسرة الفجر.
وروى عن أبى بكر الاجرى فى كتاب (الشريعة ) بسنده عن عبدالرحمن ابن ابى زياد ابن ابى الزناد عن أبيه انه قال من الكلمات التى تآب الله بها على آدم قال اللهم أنى أسألك بحق محمد عليك قال الله تعالى مايردريك مامحمد؟ قال يآرب رفعت راسى فرأيته مكتوبا باعلى عرشك لا اله الا الله محمد رسول الله فعلمت أنه أكرم خلقك .
وفى رواية الشفا للقاضى عيآض فعلمت أته ليس أحد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك.