[حسن الخليفه احمد]

(قوله رضى الله عنه: وغير ذلك مما روآه كعب الاحبآر وغيره وابن سلآم بعد الايمآن)
هو كعب بن مانع يكنى بابى اسحاق الحميرى التابعى المشهور أرك زمن النبى صلى الله عليه وسلم ولم يره وأسلم فى خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه وقيل فى خلافة عمر ابن الخطآب رضى الله عنه وكان على اليهودية وصحب عمر رضى الله عنه وروى عنه كثيرا وعن غيره كصهيب وابن المسيب وسكن حمص بعد أن كان باليمن واتفقوا على سعة علمه وشده دينه وتوثيقه وتوفى فى خلافة سدنا عثمان رضى الله عنه سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة متوجها الى العراق وقيل توفى بحمص ترجمة الحافظ ابن حجر فى الاصابة.
وابن سلام اسمه عبدالله أسلم فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وكآن حبرا عآلما بالتورآة والقرآن وشهد له النبى صلى الله عليه وسلم بالجنة وتوفى سنة ثلاثة واربعين وهو اسرآئيلى من ولد يوسف بن يعقوب عليهم الصلاة والسلام وكآن اسمه فى الجاهلية (حصينة) فسمآه النبى صلى الله عليه وسلم عبدالله, ونزل فى فضله قوله تعالى(وشهد شآهد من بنى اسرآئيل على مثله)
وقوله تعالى (قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتآب)
وحضر مع عمر رضى الله عنه فتح القدس والجآبية وهو أنصارى خزرجى بالوآلاء وكآن من كبآر الصحآبة وروى له اصحاب الكتب الستة وغيرهم.
والرواية التى اشار اليها الامام (الختم) عن كعب الاحبار ماروآه أبومحمد عبدالله الدآرمى فى سننه بسنده عن أبى صالح قال قال كعب الاحبآر:نجده مكتوبا (محمد رسول الله) صلى الله عليه وسلم لافظ ولاغليظ ولاصخآب بالاسوآق ولايجزى بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر وأمته الحمآدون يكبرون الله عز وجل عل كل نجد ويحمدونه فى كل منزلة ويتزرون على أصنافهم ويتوضئون على أطرافهم منآديهم ينآدى فى جو السمآء صفهم فى القتآل وصفهم فى الصلاة سمع لهم بالليل كدوى النحل مولده بمكة ومهآجرة بطيبة وملكه بالشآم.
والرواية التى أشار اليها الامام الختم عن ابن سلام ماروآه الدآرمى بسنده عن ابن سلام أنه كآن يقول أنا لنجد صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم انا ارسلناك شآهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدى ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولاغليظ ولاصخآب بالاسواق ولايجزىء بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويتجاوز ولن نقبضه حتى نقيم به الملة المعوجة بان لا اله الا الله يفتح به اعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا , قال عطاء بن يسار أخبرنى أبو واقد الليثى أنه سمع كعبا يقول مثل ماقال ابن سلآم.