02-14-2013, 02:40 PM
|
#54
|
|
رد: كتآب حدآئق الانوار فى عزو أخبار مولد الاسرار للخليفه عبدالعزيز محمد الحسن
( قوله رضى الله عنه: وكنت نبيا وآدم بين المآء والطين)
روى البيهقى بسنده الى مسيرة الفجر فى دلال النبوة قال: قلت يارسول الله متى كنت نبيا ؟ قال: وآدم بين الروح والجسد.
وفى رواية عن معاذ : كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد .
وروى ايضا بسنده عن ابى هريرة رضى الله عنه سئل النبى صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة؟ قالبين خلق آدم ونفخ الروح فيه.
وروى ايضا بسنده الى العرباض بن سارية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: انى عبدالله وخآتم النبيين وابى منجدل فى طينته وسأخبركم عن ذلك انا دعوة ابى ابراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمى التى رأت وكذلك امهآت النبيين يرين وان أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته نورا أضآء لها قصور الشآم ثم تلا( ياأيها النبى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ودآعيا الى الله باذنه وسرآجا منيرا) قال السيد احمد عابدين فى شرحه على مولد ابن حجر قال الشهاب الخفاجى فى شرح الشفاء فى هذا الحديث روايات متعددة صحيحة منها حديث احمد : انى عندالله مكتوب خآتم النبيين وأن آدم لمنجدل فى طينته.
منها: متى استنبئت قال( وآدم بين الروح والجسد.
وفى رواية بين الماء والطين .
ومعنى منجدل سآقط على الجدالة وهى الارض .
وليس المعنى انه كان نبيا فى علم الله تعالى كما قيل انه لايختص به بل ان الله خلق روحه قبا سآئر الارواح وخلع عليها خلعة التشريف بالنبوة أى ثبت لها ذلك الوصف دون غيرها فى عالم الارواح اعلا ما للملا الاعلى به .
فاذا كانت النبوة صفة روحه علم انه صلى الله عليه وسلم بعد موته نبى ورسول ولايضر انقطاع الاحكام والوحى وقد اكمل الله دينه كما تقدم وانكار ذلك جهل وهذا هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم (ان الله خلق نورى قبل ان يخلق آدم عليه السلام باربعة عشر الف عآم لما رواه ابن القطآن
وفى رواية يسبح ذلك النور وتسبح الاملائكة بسبيحه الى ان قال والبينيه قوله صلى الله عليه وسلم بين الروح والجسد الظاهر
ان المراد بها عدم الطرفين الروح والجسد اى لاروح ولاجسد كما صرح به فى رواية بقوله لاآدم ولامآء ولاطين لانك اذا كنت ساكن بين البصرة والكوفى علم انه ليس فيهما وليس معنى بين المآء والطين أنه لم يكن ماء صرفا ولاطينا صرفا ورواية بين الماء والطين ذكرها العارف النابلسى فى كتابه (الرد المتين) والشيخ احمد الفاروقى فى مكتوباته والشيخ عبد الرحمن العيدروس فى شرحه على صلاة سيدى احمد البدوى والشيخ اسماعيل حقى فى تفسيره لسورة الفتح.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|