[حسن الخليفه احمد]

(قوله رضى الله عنه: وبشرنى انه يحضر فى قرآته اذا قرى)
روى البخارى ومسلم عن ابى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رانى فى المنام فسيرانى فى اليقظة ولايتمثل الشيطان بى.
قال العلامة الشيخ حبيب الله فى زاد المسلم والذى يتحصل من كلام المحققين هو ان رؤيته عليه الصلاة والسلام فى اليقظة ممكنة شرعا وعقلا ولاوجه لانكارها ولاتخصيص برؤية المثال مع ان ظواهر نصوص الاحاديث تدل على امكانها ووقوعها بماخصه الله تعالى بها وممن حقق الصواب فى هذا المقال الشيخ جلال الدين السيوطى والف فيه رسالة سماها( تنوير الحلك فى امكان رؤية النبى والملك)
اطال فيها بذكر الادلة والوقائع التى وقعت لاكابر السلف من ذلك وقال فى آخرها : فحصل من مجموع هذه النقول والاحاديث ان النبى صلى الله عليه وسلم حى بجسده وروحه وانه يتصرف ويسير حيث يشآء فى اقطار الارض وفى الملكوت وهو بهيئته التى كان عليها قبل وفاته ولم يتبدل منه شى وانه مغيب عن الابصار كما غيبت الملائكة مع كونهم احياء باجسادهم فاذا اراد الله رفع الحجاب عمن اراد اكرامه برؤيته رآه على هيئته التى هو عليها لامانع من ذلك ولاداعى الى التخصيص برؤية المثال وهذا هو الحق عند العلامة المحقق شهاب الدين ابن حجر الهيثمى واليك مااختاره فى ذلك فى فتاويه الحديثية بلفظة قال جامعه.