[حسن الخليفه احمد]

(قوله رضى الله عنه: من(( ميم)) اسمه امتدت سآئر العوالم الخليقة)
قال الشيخ سليمان الجمل فى أوآئل شرحه على الدلائل عند ذكر اسمه ((جامع)) أى ماتفرق من خصال الكمال فى غيره من الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وكذلك الاولياء العلماء رضى الله عنهم كيف لا وهم خلفآءه فمامنهم أحد الا وهو سآبح فى نوره وممتد من بحره كل على حسب مقآمه وكل خير وبركة كثرت أو قلت منه حصلت وبطلعته ظهرت ومنه أمتد الوجود كله كما امتدت الشجرة على البذرة فهو بذرة الوجود وأقرب مولود من الملك المعبود.
قال الشيخ أبو عبد الله البكى ولهذا الاسم أعنى (محمد) اشآرات لطيفة من حيث صورته ومادته أى من جهة حروفه المآدية ومن جهة هيئته الصورية, أما الاول : فلما اشتمل باعتبار حروفه من (ميم) الملكوت الاعلى و(حاء) الحياة والحفظ الذى به وفيه كتب القلم الاسنى و((ميم)) الملكوت البطآن فى ((ميم)) الملك الظآهر و((دآل)) الدوآم والاتصال المآحية لو همى الانقطاع والانفصال.
قال الامير عبد القادر الجزائرى فى كتاب ((المواقف)) أما وجه تسميته صلى الله عليه وسلم بأم الكتاب فلأن الوجود مندرج فيه اندراج الحروف فى الدوآة ولاتسمى الدوآة باسم شى من أسماء الحروف وكذلك أم الكتاب لايطلق عليها اسم الوجود ولا العدم ولايقال أنها حق ولاخلق ولاعين ولاغير لانها غير محصورة حتى يحكم عليها بحكم ولكنها مآهية لاتنحصر بعبارة الا ولها ضد تلك العبآرة من كل وجه وهى محل الانبياء ومصدر الوجود فالكتاب هو الوجود المطلق وهذه الحقيقة اذا الوجود أحد وجهيها والعدم هو الوجه الثآنى.