المقدمة
وبه الاعنة بدا وختما وصلى الله على سيدنا محمد ذاتا ووصفا واسما
الحمدلله الذى انتقى من عباده من صيرهم خزآنته لامداداته وجعل قلوبهم محلا لتجليه واسراره , وجعل السنتهم اقلاما للحكمة, واهل عقولهم لمعرفته وطوى كثائف بشريتهم فى ليل معرفته فاشرقت فيهم شمس التجلى فأصبحت فى نهارها مجموعهم وامسى فى ليلهم مفرداتها فساروا بسيرها ووقفوا عند حدودها واقتدوا بمانص, واشكره على ماايد وخص واشهد ان لا اله الا الله يفنى بها مالم يكن يبقى ما لم يزل مع رؤية التنزيه من الاين والكم والكيف واشهد ان سيدنا محمدا رسول الله المدد السارى من حضرة المنان الى جملة القوابل والاعيان والرحمة المهداة من لدن الرحيم الرحمن الذى تعين الوجود به أرواحا واشباحا ودامت دولة العبودية به أفراحا وأتراحا
اللهم صلى عليه كما أمرت وأردت اذ هو قبلة تجلياتك ومحل نظراتك وكتاب أسرارك ومظهر رحمتك وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد
لما كان كتآب مولد أشرف الخلائق الانسانية المسمى (بالاسرار الربانية)
من أعظم مختصرات السيرة النبوية قدرا واكبرها نفعا قد اختصرت فيه الامهات اختصارا , وطوى فى بساط الفاظه الاخبار والاثآرطيا يتذوقه العارف الباحث ولايحرم من عوائد موائده العامى المسلم وهذا مايرمى اليه الامام الختم فى مؤلفاته ومصنفاته , وقد نبتت فى علم هذه الآونة الاخيرة بعض العامة الذين سول لهم الشيطان انهم فى مصاف العلماء النقاد وأهل الفهم والاجتهاد فأكثروا الانتقاد على التأليف والمؤلف بغير حق وذلك نتيجة قلة البضاعة وعدم التسليم فخترت الله فى عزو آثار وتبين مواطنها ومظآنها وسميته بحدآئق الانوار فى عزو اخبار مولد الاسرار.