[تاج السرفوزى]

بكائية لأكتوبر ... ونهر الأحزان
لمحمد سعد دياب

يا حبنا

يا حلمنا المجدولَ من نور العيون وطيب ليلات المُنى

يا وعدَنا

كنا نودك أن تجئ

وفي الرُبى تمتُد أفراحُ الصباح

كنا نودك أن تجئ وليس ملء القلب آلافُ الجراح

يا حبنا

يا فجر عزتنا .. ومعنى أن نكون

أهلاً برغم الدمع في كل العيون

أهلاً وأنت تعودُ هذا العام محزونَ الجبين

أهلاً حبيبَ الشعب

أهلاً فمثلك من تعيشُ له الضلوع ترقبا

ويرفُ قلب

أهلاً فمثلك عند مقدمه الحبيب

تزهو له الشرفاتُ

والساحاتُ

والدنيا

ويرقصُ كل درب

يا حبنا

أه ... أنت تعودُ هذا العام

والأفق فاجعةٌ .. وجرحٌ..وأنحطام

كنا نودك أن تجئ

والأمسياتُ تفيضُ شوقاً هاهنا وأغنيات

كنا نحملك فوقَ هدب العين

نرقصُ نشوةً

نمشي

نتيهُ .. ونزحمُ الطرقات

كنا نطرزُ بالزهور جباهنا

ونلون ُ الرايات

يا حبنا

يا مجدنا المحفورَ من ضوء النجوم هناك من ألق النهار

يا أحرفاً تزهو صموداً رائعاً .. تهمي فخار

كنا نودكَ أن تجئ وليس في الأحداق قد ماتَ النهار