عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2013, 06:53 PM   #12
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب الاوليآء لابن ابى الدنيا


/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن حاتم بن بزيع، نا أحمد بن محمد بن حنبل، نا غوث بن جابر قال: سمعت محمد بن داود، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال:" قال الحواريون لعيسى ابن مريم: من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟ قال عيسى: الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها، والذين نظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها، فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم، وتركوا ما علموا أن سيتركهم، فصار استكثارهم منها استقلالا، وذكرهم إياها فواتا، وفرحهم بما أصابوا منها حزنا، فما عارضهم من نائلها رفضوه، وما عارضهم من رفعتها بغير الحق وضعوه، وخلقت الدنيا عندهم فليسوا يجددونها، وخربت بينهم فليسوا يعمرونها، وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها، يهدمونها فيبنون بها آخرتهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم، رفضوها فكانوا برفضها فرحين، وباعوها فكانوا ببيعها رابحين، ونظروا إلى أهلها صرعى قد حلت فيهم المثلات، فأحيوا ذكر الموت وأماتوا ذكر الحياة، يحبون الله، ويحبون ذكره، ويستضيئون بنوره، لهم خبر عجب، وعندهم الخبر العجب، بهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وبهم عُلِمَ الكتاب وبه عُلِمُوا، ليسوا يرون مأملاً مع ما نالوا، ولا أماناً دون ما يرجون، ولا خوفا دون ما يحذرون ". 19/ حدثنا عبد الله، نا الهيثم بن خارجه، نا رشدين بن سعد، عن عبد الله بن الوليد التجيبي، عن أبي منصور مولى الأنصار، عن عمرو بن الجموح أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { لا يحق لعبد حق صريح الإيمان حتى يحب في الله، ويبغض في الله؛ فإذا أحب في الله وأبعض في الله استحق الولايه؛ قال الله: { إن أوليائي من عبادي، وأحبائي من خلقي: الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم } }.
20/ حدثنا عبد الله، ذكر العباس بن جعفر، نا سعيد بن عطارد الكندي، نا ابن لهيعه، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال أن مخبرا أخبر:" أنه دخل على رأس الجالوت وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قال: إني أتيت على هذه الآية: { إني كنت أحبكم، فلما عصيتم أبغضتكم } ".
21/ حدثنا عبد الله، نا أبو خيثمة، نا يزيد بن هارون، أنا العلاء أبو محمد الثقفي قال: سمعت أنس بن مالك قال:" كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، فطلعت الشمس بشعاع وضياء ونور لم نرها طلعت به فيما مضى، فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: { يا جبريل، ما لي أرى الشمس اليوم بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت به فيما مضى }؟! قال: إن ذاك معاويه الليثي، مات بالمدينه اليوم فبعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه. قال: { وفيم ذاك }؟! قال: كان يكثر { قل هو الله أحد } في الليل والنهار، في ممشاه وقيامه وقعوده، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه؟ قال: { نعم }، فصل عليه ثم رجع ".
22/ حدثنا عبد الله، ذكر علي بن أبي مريم، عن المقدمي، نا جعفر بن سليمان قال:" سمعت مالك بن دينار يسأل علي بن زيد وهو يبكي فقال: يا أبا الحسن، كم بلغك أن ولي الله يجلس على الصراط؟ قال: كقدر رجل في صلاه مكتوبة أتم ركوعها وسجودها. قال: وهل بلغك أن الصراط يتسع لأولياء الله؟ قال: نعم ".
23/ حدثنا عبد الله، ذكر حمزه بن العباس، أنا عبد الله بن عثمان، أنا ابن المبارك، أنا رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال قال:" بلغنا أن الصراط يكون على بعض الناس أدق من الشعر، وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع ".
24/ حدثنا عبد الله، ذكر أبو العباس الأزدي عبيد الله بن جرير، نا موسى بن إسماعيل، نا أبو همام، عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن لله عبادا هم أهل المعافاه في الدنيا والآخرة }.
25/ حدثنا عبد الله، ذكر الفضل بن سهل، نا عبيد الله بن موسى، أنا مبارك بن حسان، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ألا أخبركم بخير جلسائكم: من ذكركم الله رؤيته، وزادكم في علمكم منطقه، وذكركم بالآخرة عمله }.
26/ حدثنا عبد الله، نا هارون بن إبراهيم، نا زيد بن خباب، أنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: { إن من الناس مفاتيح ذكر الله؛ إذا رؤوا ذكر الله }.
27/ حدثنا عبد الله، نا هارون بن معروف، نا سفيان، عن مسعر، عن سهل أبي الأسد، عن سعيد بن جبير قال: قيل يا رسول الله، من أولئك الذين هم أولياء الله؟ قال: { الذين إذا رؤوا ذكر الله }.
28/ حدثنا عبد الله، نا هارون بن معروف، نا سفيان، عن مسعر، عن إبراهيم السكسكي، عن ابن أبي أوفى قال: { خيار عباد الله: الذين يحبون الله، والذين يحببون الله إلى عباده، الذين يراعون الشمس والقمر والأظلة والنجوم لذكر الله }.
29/ حدثنا عبد الله، نا إسحاق بن إسماعيل، نا جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الله الجدلي قال:" قال الله: يا داود أحبني، وأحب من يحبني، وحببني إلى الناس. قال: رب أحبك، وأحب من يحبك، فكيف أحببك إلى الناس؟ قال: تذكرهم آلائي فلا يذكرون مني إلا حسنا }.
30/ حدثنا عبد الله، نا إسحاق، بن إبراهيم، نا أبو عامر قبيضة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق قال:" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد فرئي ذكر الله ".
31/ حدثنا عبد الله، نا خلف بن هشام، نا أبو عوانه قال:" رأيت محمد بن سيرين يمر في السوق وكبر الناس ". قال خلف: كان محمد بن سيرين قد أعطي هديا وسمتا وخشوعا، فكان إذا رأوه ذكروا الله.
32/ حدثنا عبد الله، نا شريح بن يونس، نا علي بن هاشم ووكيع، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: { سيجعل لهم الرحمن ودا } قال:" يحبهم ويحببهم ".
33/ حدثنا عبد الله، نا شريح، نا روح بن عباده، نا حماد، عن رجل، عن عبد الله بن رباح، عن كعب قال:" أجد في التوراة: أنه لم تكن محبه لأحد من أهل الأرض حتى يكون بدؤها من الله: ينزلها على أهل السماء، ثم ينزلها على أهل الأرض. ولم يكن بغض لأحد من أهل الأرض حتى يكون بدؤها من الله عز وجل: ينزلها على أهل السماء، ثم ينزلها على أهل الأرض "، وقرأ { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا }.
34/ حدثنا عبد الله، نا محمد بن علي بن شقيق قال: سمعت أبي يقول: أنا عبد الله، عن معمر، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ألا أخبركم بأحبكم إلى الله }؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فظننا أنه يسمي رجلا! قال: { إن أحبكم إلى الله: أحبكم إلى الناس }، ثم قال: { ألا أخبركم بأبغضكم إلى الله }؟ قلنا: بلى يا رسول الله، فظننا أنه يسمي رجلا! فقال: { أبغضكم إلى الله أبغضكم إلى الناس }.
35/ حدثنا عبد الله، نا علي بن الجعد، ذكر محمد بن طلحه، عن زبيد، عن عمرو بن مره، عن رجل من بني هاشم رفعه قال: { لا ينبغي لأولياء الله من أهل دار الخلود الذين لها سعيهم وفيها رغبتهم أن يكون أولياء السلطان من أهل دار الغرور الذين لها سعيهم وفيها رغبتهم هم أشد تبارزا وأشد تعاطفا لأنسابهم وأخلاقهم وأمورهم من أولياء الله في ربهم وفي دينهم }.
36/ حدثنا عبد الله، نا خلف بن هشام، نا حزم بن أبي حزم قال: سمعت الحسن يقول: إن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" والذي نفسي بيده، لئن شئتم لأقسمن لكم بالله، أن أحب عباد الله: الذين يحببون الله إلى عباده، ويسعون في الأرض بالنصيحة ".
37/ حدثنا عبد الله، ذكر إبراهيم الآدمي، نا الحسن بن حفص، نا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار قال:" قال موسى: يا رب، من أهلك الذين هم أهلك، والذي يأوون في ظل عرشك يوم القيامه؟ قال: { هم: التربة أيديهم، الطاهره قلوبهم، الذين يتحابون بجلالي، الذين إذا ذكرت ذكروني، وإذا ذكروني ذكرتهم، يسبغون الوضوء على المكاره، وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى أوكارها، يكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس، يغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حرب } ".
38/ حدثنا عبد الله، ذكر موسى بن عمران قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول:" ما يسرني أن لي من أول الدنيا إلى آخرها أنفقه في وجوه البر وأني أغفل عن الله طرفة عين ".
39/ حدثنا عبد الله، ذكر علي بن الجعد، أنا شعبه، عن عمرو بن مره قال: سمعت أبا وائل يحدث عن كردوس بن عمر _ وكان ممن قرأ الكتب _ قال:" إن فيما أنزل الله من الكتب: إن الله يبتلي العبد وهو يحبه ليسمع تضرعه ".
40/ حدثنا عبد الله، نا داود بن عمرو الضبي، نا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عبيد بن سعد، عن أبي أيوب الأنصاري قال:" غزونا حتى إذا انتهينا إلى المدينة _ مدينة قسطنطينية _ إذا قاص يقول: ( من عمل عملا من أول النهار عرض على معارفه إذا أمسى من أهل الآخرة، ومن عمل عملا من آخر النهار عرض على معارفه إذا أصبح من أهل الآخرة ). فقال له أبو أيوب: أيها القاص، أنظر ما تقول! قال: ( والله إن ذلك لكذلك )، فقال: اللهم لا تفضحني عند عبادة بن الصامت ولا عند سعد بن عبادة فيما عملت بعدهما، فقال القاص: وإنه والله ما كتب الله ما كتب ولايته لعبد إلا ستر عليه عورته، وأثنى عليه بأحسن عمله ".


حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس