01-24-2013, 06:50 PM
|
#9
|
|
رد: كتاب الاوليآء لابن ابى الدنيا
رعَاية الله سُبحَانه لأوليَائه
1/ أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي المعروف بابن أبي الدنيا: حدثنا الهيثم بن خارجه والحكم بن موسى قالا: نا الحسن بن يحيى الخشني، عن صدقة الدمشقي، عن هشام الكناني، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس عبدي المؤمن؛ لأنه يكره الموت وأنا أكره مساءته ولا بد له منه. وان من عبادي المؤمنين من يريد بابا من العبادة فاكفه عنه لا يدخله عجُب فيفسد لذلك. وما يتقرب إليّ عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتنفل لي حتى أحبه، فإذا أحببته كنت له سمعاً وبصراً ويداً ومؤيداً، دعاني فأجبته، وسألني فأعطيته، ونصح لي فنصحت له. وان من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الفقر، ولو بسطت له لأفسده ذلك. وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح له إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته لأفسده ذلك. وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك؛ إني أدبر أمر عبادي بعلمي أني بقلوبهم عليم خبير }.
2/ حدثنا عبد الله، نا الحكم بن موسى، نا إسماعيل بن عياش، ذكر مسلم بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { لله ضنائن من عباده يغذوهم في رحمة، ويحييهم في عافية، وإذا توفاهم توفاهم إلى جنته، أولئك الذين تمر عليهم الفتن كقطع الليل المظلم وهم منها في عافية }.
3/ حدثنا عبد الله، نا علي بن داود، نا آدم بن أبي إياس، نا الهيثم بن جماز، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن لله ضنائن من خلقه يأبه بهم عن البلاء، يحييهم في عافية، ويدخلهم الجنة في عافية }.
4/ حدثنا عبد الله، ذكر الفضل بن جعفر، ذكر محمد بن القاسم الأسدي، أنا أبو طاهر، عن الحسن وأبي طاهر، عن أبي يزيد المدني، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن لله خواص من خلقه يحييهم في عافية، ويميتهم في عافية، ويدخلهم الجنة في عافية }.
5/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن عثمان، نا الحسين الجعفي، عن فضيل بن عياض، عن العلاء بن المسيب، عن فضيل بن عمرو، عن ثابت البناني قال: { إن لله عز وجل عبادا يضن بهم في الدنيا عن القتل والأمراض، يطيل أعمارهم، ويحسن أرزاقهم، ويميتهم على فرشهم، ويطبعهم بطبائع الشهداء }.
24/ حدثنا عبد الله، ذكر أبو العباس الأزدي عبيد الله بن جرير، نا موسى بن إسماعيل، نا أبو همام، عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن لله عبادا هم أهل المعافاه في الدنيا والآخرة }.
40/ حدثنا عبد الله، نا داود بن عمرو الضبي، نا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عبيد بن سعد، عن أبي أيوب الأنصاري قال:" غزونا حتى إذا انتهينا إلى المدينة ( مدينة قسطنطينية ) إذا قاص يقول: من عمل عملا من أول النهار عرض على معارفه إذا أمسى من أهل الآخرة، ومن عمل عملا من آخر النهار عرض على معارفه إذا أصبح من أهل الآخرة. فقال له أبو أيوب: أيها القاص، أنظر ما تقول! قال: والله إن ذلك لكذلك، فقال: اللهم لا تفضحني عند عبادة بن الصامت ولا عند سعد بن عبادة فيما عملت بعدهما، فقال القاص: وإنه والله ما كتب الله ما كتب ولايته لعبد إلا ستر عليه عورته، وأثنى عليه بأحسن عمله ".
102/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن يحي بن أبي حاتم، نا جعفر بن أبي جعفر الرازي، عن أحمد بن أبي الحواري، عن أبي سليمان الديراني قال:" قيل لعامر بن عبد قيس: النار قد وقعت قريبا من دارك، قال: دعوها فإنها مأمورة، وأقبل على صلاته، فلما بلغت داره عدلت عنها ".
104/ حدثنا عبد الله، ذكر علي بن أبي مريم، عن محمد بن الحسين، عن حكيم بن جعفر، ذكر عبد الله بن أبي نوح، ذكر رجل بمكه قال:" كان رجل يطوف بالبيت لا يفتر بكاء ونحيبا، فقلت في نفسي: إني لأرى أن عندك خيرا، فجعلت أرصده قلت: يخرج من المسجد فأتبعه، فكان لا يخرج إلا في نحو من نصف الليل، قال: فخرج ذات ليله فاتبعته، فأتى الثنية ثم جازها حتى خرج عن الأبيات وأصحر، وأنا خلفه لا يشعر بمكاني، قال: فاستقبل البيت ثم قال: الهي وخالقي وسيدي، قد سئمت لطول النظر إلى أهل معصيتك، فإن شئت أن تجعل لي من ذلك فرجا فعجله سريعا يا كريم، ثم جلس فاحتبى بكساء كان عليه ثم استقبل الكعبة، فإذا رجل قد أتاه بطبق فيه طعام ودلو ماء فوضع الطبق بين يديه فجعل يأكل منه، ثم أخذ الدلو فشرب منه، قال: ولم يقعد الرجل الذي بيده الدلو ولم يزل قائما حتى تناول الدلو منه، فانطلق الرجل فتبعته؛ قلت: أسأله عن هذا الرجل وحاله، قال: فكأن الأرض انشقت فدخل فيها فلم أر له أثرا، قال: فحرصت بعد على أن أرى الرجل في الطواف فلم أره ".
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|