عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2013, 06:49 PM   #8
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب الاوليآء لابن ابى الدنيا


كرامَات الأوليَاءِ رَضِيَ الله عَنهُم
101/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن يحي بن أبي حاتم الازدي، ذكر جعفر بن أبي جعفر الرازي، عن أبي جعفر السائح، أنا أبو وهب وغيره، يزيد بعضهم على بعض في الحديث:" أن عامر بن عبد قيس: كان من أفضل العابدين، ففرض على نفسه كل يوم ألف ركعة، يقوم ثم طلوع الشمس فلا يزال قائما إلى العصر، ثم ينصرف وقد انتفخت ساقاه وقدماه، فيقول: يا نفسي، إنما خلقت للعبادة، يا أمارة بالسوء، فوالله لأعملن بك عملا لا يأخذ الفِراشُ منك نصيبا. قال: وهبط واديا يقال له وادي السّباع، وفي الوادي عابد حبشي يقال له حممة، فانفرد عامر في ناحية وحممة في ناحية يصليان، لا هذا ينصرف إلى هذا، ولا هذا ينصرف إلى هذا أربعين يوما وأربعين ليلة، إذا جاءت الفريضه صليا، ثم أقبلا يتطوعان، ثم انصرف عامر بعد أربعين يوما فجاء إلى حممة فقال: من أنت يرحمك الله؟ قال: دعني وهمي، قال: أقسمت عليك؟ قال أنا حممة، قال عامر: لئن كنت أنت حممة الذي ذكر لي، لأنت أعبد من في الأرض، فأخبرني عن أفضل خصلة؟ قال: إني لمقصر، ولولا مواقيت الصلاة تقطع علي القيام والسجود، لأحببت أن أجعل عمري راكعا، ووجهي مفرشا، حتى ألقاه، ولكن الفرائض لا تدعني أفعل ذلك، فمن أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عامر بن عبد قيس، قال: إن كنت عامر بن عبد قيس الذي ذكر لي، فأنت أعبد الناس، فأخبرني بأفضل خصلة؟ قال: إني لمقصر، ولكن واحده عظمت هيبة الله في صدري حتى ما أهاب شيئا غيره، فاكتنفته السّباعُ، فأتاه سبع منها فوثب عليه من خلفه، فوضع يديه على منكبيه، وعامر يتلو هذه الآية: { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود } فلما رأى السبع أنه لا يكترث له ذهب، فقال حممة: بالله يا عامر، أما هالك ما رأيت؟ قال إني لاستحي من الله أن أهاب شيئا غيره، قال حممة: لولا أن الله ابتلى بالبطن، فإذا أكلنا لا بد لنا من الحدث، ما رآني ربي إلا راكعا وساجدا، وكان يصلي في اليوم والليله ثمانمائة ركعة، وكان يقول: إني لمقصر في العبادة، وكان يعاقب نفسه ".
102/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن يحي بن أبي حاتم، نا جعفر بن أبي جعفر الرازي، عن أحمد بن أبي الحواري، عن أبي سليمان الديراني قال:" قيل لعامر بن عبد قيس: النار قد وقعت قريبا من دارك، قال: دعوها فإنها مأمورة، وأقبل على صلاته، فلما بلغت داره عدلت عنها ".
103/ حدثنا عبد الله، ذكر علي بن أبي مريم، عن محمد بن الحسين قال: حدثني حكيم بن جعفر السعدي، ذكر أبو يوسف عبد الله بن أبي نوح وكان من العابدين قال:" صحبت شيخا في بعض طريق مكة فأعجبتني هيئته، فقلت: إني أحب أن أصحبك؟ قال: أنت وما أحببت، قال: فكان يمشي بالنهار، فإذا أمسى أقام في منزل كان أم غيره، قال: فيقوم الليل يصلي، وكان يصوم في شدة الحر، فإذا أمسى عمد إلى جريب معه، فأخرج منه شيئا فألقاه في فيه مرتين أو ثلاثا، وكان يدعوني فيقول: هلم فأصب من هذا؟ فأقول في نفسي: والله ما هذا بمجزيك أنت، فكيف أشركك فيه؟ قال: فلم يزل على ذلك، ودخلت له قلبي مهابة عندما رأيت من اجتهاده وصبره، قال: فبينا نحن في بعض المنازل إذ نظر إلى رجل يسوق حمارا، فقال لي: انطلق فاشتر ذلك الحمار، قال: فمنعني والله هيبته في صدري أن أراده، قال: فانطلقت إلى صاحب الحمار وأنا أقول في نفسي: والله ما معي ثمنه، ولا أعلم معه ثمنه، فكيف أشتريه؟ قال: فأتيت صاحب الحمار فساومته، فأبى أن ينقصه من ثلاثين دينارا، قال: فجئت إليه فقلت: قد أبى أن ينقصه ثلاثين دينارا، قال: خذه واستخر الله، قلت: الثمن؟ قال: سم الله، ثم أدخل يدك في الجراب فخذ الثمن فأعطه، قال: فأخذت الجراب ثم قلت: بسم الله، وأدخلت يدي فيه، فإذا صرة فيها ثلاثون دينارا لا تزيد ولا تنقص، قال: فدفعتها إلى الرجل وأخذت الحمار وجئت، قال: فقال لي: اركب، فقلت له: أنت أضعف مني فاركب أنت، قال: فلم يرادني الكلام وركب، فكنت أمشي مع حماره، فحيث أدركه الليل أقام، فإنما هو راكع وساجد حتى أتينا عسفان، فلقيه شيخ فسلّم عليه، ثم خليا فجعلا يبكيان، فلما أرادا أن يفترقا قال صاحبي للشيخ: أوصني قال: نعم، ( ألزم التقوى قلبك، وانصب ذكر المعاد أمامك )، قال: زدني؟ قال: نعم، ( استقبل الآخرة بالحسن من عملك، وباشر عوارض الدنيا بالزهد من قلبك، واعلم أن الأكياس هم الذين عرفوا عيب الدنيا حين عمي على أهلها )، والسلام عليك ورحمة الله، قال: ثم افترقا، فقلت لصاحبي: من هذا الشيخ يرحمك الله؛ فما رأيت أحسن كلاما منه؟ قال: عبد من عبيد الله، قال: فخرجنا من عسفان حتى أتينا مكة، فلما انتهيت إلى الأبطح نزل عن حماره وقال: أثبت مكانك حتى أنظر إلى بيت الله نظرة ثم أعود إليك إن شاء الله، قال: فانطلق، وعرض لي رجل فقال: أتبيع الحمار؟ قلت: نعم، قال: بكم؟ قلت بثلاثين دينارا، قال: قد أخذته، قال: قلت: يا هذا، والله ما هو لي، وإنما هو لرفيق لي، وقد ذهب إلى المسجد، ولعله أن يجيء الآن، قال: فإني لأكلمه، إذ طلع الشيخ، فقمت إليه فقلت: إني قد نظير الحمار بثلاثين دينارا، قال: أما انك لو استزدته لزادك إن شاء الله، فأما إذ بعت فأوجز، فأخذت من الرجل ثلاثين دينارا ودفعت الحمار، وجئت بالدنانير فقلت: ما اصنع بها؟ قال: هي لك فانفقها، قلت: لا حاجة لي بها، قال: فألقها في الجراب، فألقيتها في الجراب، قال: وطلبنا منزلا بالأبطح فنزلناه، فقال: ابغني دواة وقرطاسا؟ قال: فأتيته بدواة وقرطاس، فكتب كتابين ثم شدهما، فدفع أحدهما إلي فقال: انطلق به إلى عباد بن عباد، وهو نازل في موضع كذا وكذا، فادفعه إليه وأقرئه مني السلام ومن حضره من المسلمين، ثم دفع الآخر إلي فقال: ليكن هذا معك، فإذا كان يوم النحر فأقرئه إن شاء الله. قال: فأخذت الكتاب فأتيت به عباد بن عباد وهو قاعد يحدث وعنده خلق كثير، فسلمت عليه ثم قلت: رحمك الله، كتاب بعض إخوانك إليك، قال: فأخذ الكتاب فإذا فيه: ( بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: يا عباد، فاني أحذرك الفقر يوم يحتاج الناس إلى الذخر؛ فإن فقر الآخرة لا يسده غنى، وإن مصاب الآخرة لا تجبر مصيبته أبدا، وأنا رجل من إخوانك، وأنا ميت الساعة إن شاء الله، فاحضر لتليني وتولي الصلاة علي، وأدخلاني حفرتي، واستودعك الله ولجميع المسلمين، واقرأ السلام على رسول الله وعليكم جميعا السلام ورحمة الله )، قال: فلما قرأ عباد الكتاب قال: يا هذا، أين هذا الرجل؟ قلت: بالأبطح، قال: أفمريض هو؟ قلت: تركته الساعة صحيحا، قال: فقام وقام الناس معه حتى دخل عليه، فإذا هو مستقبل القبلة ميت مسجى عليه عباءة، فقال لي عباد: هذا صاحبك؟ قلت: نعم، قال تركته صحيحا؟ قلت: تركته الساعه صحيحا، فجلس يبكي عند رأسه، ثم أخذ في جهازه وصلى عليه فدفنه، واحتشد الناس في جنازته. فلما كان يوم النحر، قلت: والله لأقرأن الكتاب، ففتحته فإذا فيه: ( بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فأنت يا أخي، فنفعك الله بمعروفك يوم يحتاج الناس إلى صالح أعمالهم، وجزاك عن صحبتنا خيرا؛ فان صاحب المعروف يجد لجنبه يوم القيامه مضجعا، فإن حاجتي إليك إذا قضى الله عنك نسكك: أن تنطلق إلى بيت المقدس، فتدفع ميراثي إلى وارثي، والسلام عليك ورحمة الله )، قال: قلت في نفسي: كل أمرك رحمك الله عجب، وهذا من أعجب أمرك؛ كيف آتي بيت المقدس ولم تسم لي أحدا، ولم تصف لي موضعا، ولا أدري إلى من أدفعه؟! قال: وخلف قدحا وجرابه ذاك وعصا كان يتوكأ عليها، قال: وكفناه في ثوبي إحرامه، ولففنا العباءة فوق ذلك، فلما انقضى الحج قلت: والله لأنطلقن إلى بيت المقدس فلعلي أن أقع على وارث هذا الرجل، قال: فانطلقت حتى أتيت بيت المقدس، فدخلت المسجد وهم حلق حلق، قوم فقراء مساكين، قال: فبينا أنا أدور أتصفح الناس لا أدري عمن أسأل، إذ ناداني رجل من بعض تلك الحلق باسمي يا فلان، فالتفت إليه، فإذا بشيخ كأنه صاحبي قال: هات ميراث فلان، فدفعت إليه العصا والقدح والجراب، ثم وليت راجعا، فوالله ما خرجت من المسجد حتى قلت لنفسي: تضرب من مكة إلى بيت المقدس وقد رأيت من الشيخ الأول ما رأيت، ورأيت من هذا الشيخ الثاني ما رأيت، لا تسأل هؤلاء القوم أي شيء قصتهم، وتسألهم عن أمرهم ومن هم؟! قال: فرجعت ومن رأيي ألا أفارق هذا الشيخ الآخر حتى يموت أو أموت، قال: فجعلت أدور في الحلق وأجهد على أن أعرفه أو أقع عليه، فلم أقع عليه، قال: فجعلت أسأل عنه، ولبثت أياما ببيت المقدس أطلبه وأسأل عنه، فلم أجد أحدا يدلني عليه، فرجعت منصرفا إلى العراق ".
110/ حدثنا عبد الله، نا القاسم بن محمد بن محمد بن عباد المهلبي، نا عبد الله بن داود قال: سمعت علي بن صالح قال:" كان عمرو بن عتبة يرعى ركاب أصحابه وغمامة تظله ".
111/ حدثنا عبد الله، نا القاسم بن محمد، نا عبد الله بن داود قال: سمعت علي بن صالح قال:" كان عمرو بن عتبة يصلي والسبع يضرب بذنبه يحميه ".
112/ حدثنا عبد الله، ذكر سلمه بن شبيب، نا سهل بن عاصم، نا عثمان بن صخر قال: سمعت عبد الواحد بن زيد يقول:" خرجت في بعض غزواتي في البحر، ومعي غلام لي له فضل يخدمني، فمات الغلام فدفنته في جزيرة فنبذته الأرض ثلاث مرات في ثلاث مواضع، فبينا نحن وقوف نتفكر فيه ما نصنع، إذ انقضت النسور والعقبان فمزقوه، فلما قدمت البصرة أتيت أم الغلام فقلت لها: ما كان حال ابنك؟ قالت: خير، كنت أسمعه كثيرا يقول: اللهم احشرني من حواصل الطير ".
114/ حدثنا عبد الله، ذكر سلمه بن شبيب، نا سهل بن عاصم، نا عبدة بن سليمان، نا مخلد بن الحسين، عن هشام بن حسان، عن ميمون بن مهران قال:" كان شيخ يدخل علينا المسجد في كساء له، فأتاني يوما فقال لي: بكم أخذت قميصك؟ قلت: بكذا وكذا، قال: فعمامتك؟ قال بكذا وكذا، قال: فرداؤك؟ قلت: بكذا وكذا، فقال لي: قد بلغت كسوتك هذا وأنت تقص على الناس! قال ميمون: فأخذ قوله بقلبي، فقلت لشريك لي: اجمع مالنا، فلما كان يوم الجمعة مر بي ذلك الشيخ فقال لي: لمن هذا المال؟ قلت: لي، فجلس إلي فقال: لرب خير قد عملته والله ما أحب أن جميع حسناتك لي وأن هذا المال بات في منزلي، قال: ثم أراد صاحب الكساء الخروج إلى بيت المقدس، فطلبت إليه في نفقة يقبلها مني، فأبى، فطلبت إليه في كراء ليركبه، فأبى، قال: فسألنا الرفاق عنه، فلم يخبر عنه بشيء، حتى قدمت رفقه فسألناهم عنه؟ فقالوا: أما الرجل فلا نعرفه، وأما صفيكم صاحب الكساء فقد مر بنا وقد حبس السبع الطريق وأهله وصاحب الكساء سالك فيه، فقلنا يا عبد الله أما ترى السبع في الطريق؟ فما كلمنا ولا تكلم إلا أنا رأينا كساؤه أصاب السبع حين مر به وهو ماض ".
117/ حدثنا عبد الله، نا احمد بن إبراهيم العبد، نا غسان بن المفضل، ذكر إبراهيم بن إسماعيل من أهل العلم قال:" كان بين سليمان التيمي وبين رجل تنازع، فتناول الرجل سليمان فغمز بطنه فجفت يد الرجل ".
118/ حدثنا عبد الله، نا أحمد بن إبراهيم، نا أبو معاويه الغلاني قال:" بلغني أن قوما تبعوا النضر بن كثير يريدون أن يستقفوا ثيابه بعد العتمة، قال: فقالوا: كنا إذا دنونا منه صار بيننا وبينه سد حتى لا نراه، فلما رأينا ذلك رجعنا وتركناه ".
120/ حدثنا عبد الله، ذكر عبد الله بن محمد بن مرزوق العتكي، ذكر فضيل أبو حاتم قال:" لما كان حريق عرمان، كان رجل في خص له يسف خوصا، والنار قد أحدقت به فلم تضره، فقيل له في ذلك؟ فقال: إني عزمت على رب النار أن لا يحرقني بالنار، قيل له: فاعزم عليه أن يطفئها؟ قال: ففعل، فلم تلبث النار أن طفئت ".
121/ حدثنا عبد الله، ذكر عبد الله بن محمد بن مرزوق، ذكر يحي بن الفضل الخرقي، ذكر عباد بن واقد وهو عبيد قال:" خرجت أريد الحج، فوقفت على رجل بين يديه غلام كأحسن الغلمان، وأكثره حركه، فقلت: من هذا؟ قال: ابني، وسأحدثك عنه: خرجت مرة حاجا ومعي أم هذا وهي حامل به، فلما كنا في بعض المنازل ضربها الطلق، فولدت هذا وماتت، وحضر الرحيل، وأخذت الصبي فلففته في خرقه، وجعلته في غار، وبنيت عليه أحجارا، وارتحلت وأنا أرى أنه يموت من ساعته، فقضيت الحج ورجعت، فلما نزلنا ذلك المنزل بادر رفيقي إلى الغار، فنقض الأحجار، فإذا هو بالصبي ملتقم إبهامه، فنظرنا وإذا اللبن يخرج منها، فاحتملته معي، فهو هذا الذي ترى ".
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس