عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2013, 06:48 PM   #7
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب الاوليآء لابن ابى الدنيا


كرامَات الأوليَاءِ رَضِيَ الله عَنهُم
42/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن إدريس، نا أحمد بن أبي الحواري، نا زيد بن عبيد، عن خليد، عن الحسن قال:" أحرقت خصاص بالبصرة وبقي خص في وسطها لم يحترق، وأمير البصرة يومئذ أبو موسى الأشعري فخبر بذلك، فبعث إلى صاحب الخص فأتى به، فإذا شيخ، فقال: يا شيخ ما بال خصك لم يحترق؟ فقال: أقسمت على ربي ألا يحرقه. فقال أبو موسى: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { يكون في أمتي رجال طلس رؤوسهم، دنس ثيابهم، لو أقسموا على الله لأبرهم }.
44/ حدثنا عبد الله، نا عبيد الله بن عمر، نا يزيد بن زريع، عن حميد قال: قال أنس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: { إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره }.
53/ حدثنا عبد الله، ذكر علي بن أبي مريم، عن محمد بن جعفر المدائني، ذكر بكر بن خنيس قال:" خرجنا مرة لنستقي وخرج الأمير والقاضي، فدعا القاضي، ثم أذن الأمير للناس بالانصراف، قال: وما نرى في السماء سحابا، وإلى جنبي أسود عليه كسالة، قال: فالتفت إليه، فمسعته يدعو وأعجبت بدعائه، فقال في دعائه لما نظر إلى الناس منصرفين: اللهم اسقنا الساعة، وأقلب عبادك مسرورين. قال: فوالله إن كان إلا انقضاء قوله حتى أقبلت السماء بأشد ما يكون من المطر! قال بكر: فحرصت على أن أعرفه أو أدر، فلم أقدر على ذلك ".
56/ حدثنا عبد الله، نا أبو الوليد رباح بن الجراح، نا أبو غسان المؤذن قال:" خرجنا حجاجا وأردنا غسل ثيابنا بمكة، فأرشدنا إلى رجل صالح من أهل فارس يغسل للناس ويتجر على الضعفاء فيغسل ثيابهم بغير أجر، فأتيناه فقال: ممن أنتم؟ قلنا: من أهل الموصل. قال: أتعرفون فتحا؟ قلنا: نعم. قال: ما فعل؟ قلنا: مات. فتوجع عليه وأظهر حزنا! فقلنا: كيف تعرفه وأنت رجل من أهل فارس وهو بالموصل؟! قال: أريت في منامي عدة ليالي أن ائت فتحا الموصلي فإنه من أهل الجنة، فخرجت من فارس حتى أتيت الموصل، فسألت عنه فقيل لي هو على الشط، فأتيته فإذا رجل ملتف بكسائه، قد ألقى شصا له في الماء، فسلمت عليه، فرد علي، وقلت له: أتيتك زائرا، قال: فلف الشص وقام، فدخلنا المسجد وغربت الشمس وجاء المؤذن فأذن للمغرب، فصلينا وتفرق الناس، فأتى بطعام فأكلنا، ثم نودي بالعشاء الآخرة فصلينا وتفرق الناس، فقام فتحٌ في صلاته ورميت بنفسي، فإذا رجل قد دخل علينا وصلى إلى جنب فتح ركعتين وقعد، فقطع فتح صلاته وسلم عليه وساءله، فقال له الرجل: متى عهدك بأبي السري؟ قال: ما لي به عهد منذ أيام، قال: فقم بنا إليه فإنه معتل، قال: فخرجنا من المسجد وأنا أنظر إليهما، حتى مضيا إلى دجله يمشيان على الماء، فقعدت أنتظر رجوعهما، فجاء أحدهما في آخر الليل فإذا هو فتح، فقمت فدخلت المسجد ورميت نفسي كأني نائم، فلما أسفر الصبح وصلينا الفجر وتفرق الناس، قمت إليه فقلت: يا أبا محمد، قد قضيت من زيارتك وطرا، وقد رأيت الرجل الذي أتاك البارحة وما كان منكما، فجعل يعارضني، فلما علم أني قد علمت الخبر، أخذ علي العهد ألا أعلم بذلك أحدا ما علمت أنه حي، وقال لي: ذاك الخضر عليه السلام، وأبو السري: حمزة الخولاني، وهو رجل صالح في هذه القرية _ وأشار بيده إليها _، وقال: اجعل طريقك عليه، فألقه وسلم عليه، فأتيت الجسر فمضيت عليه وأتيت أبا السري فسلمت عليه ".
63/ حدثنا عبد الله، ذكر الحسين بن علي، نا عيسى بن سلمة الرملي، نا أيوب بن سويد، عن السري بن يحي، ذكر جار كان لأبي قلابة الجرمي:" أنه خرج حاجا فتقدم أصحابه في يوم صائف وهو صائم، فأصابه عطش شديد فقال: اللهم إنك قادر على أن تذهب عطشي من غير فطر، فأظلته سحابة فأمطرت عليه حتى بلت ثوبيه وذهب العطش، فنزل فحوض حياضا وملأها ماء فانتهى إليه أصحابه فشربوا، وما أصاب أصحابه من ذلك المطر شيء ".
64/ حدثنا عبد الله، ذكر الحسين بن علي، نا عيسى بن سلمه، نا أيوب بن سويد، ذكر السري بن يحيى، ذكر أبو عوانة، عن معاوية بن قرة:" كان مسلم بن يسار يحج كل سنه ويحج معه رجال من إخوانه تعودوا ذلك، وأبطأ عاما من تلك الأعوام حتى فات الحج، فقال لأصحابه: اخرجوا. فقالوا: كبروا الله؛ أبو عبد الله يأمرنا أن نخرج وقد ذهب وقت الحج!! فأبى عليهم إلا أن يخرجوا، ففعلوا استحياء، فأصابهم حين جن عليهم الليل إعصار شديد حتى كان لا يرى بعضهم بعضا إلا ما ينادوا، فأصبحوا وهم ينظرون إلى جبال تهامة، فحمدوا الله، فقال: وما تعجبون من هذا في قدرة الله ".
65/ حدثنا عبد الله، ذكر إبراهيم الأصفهاني، نا بندار، عن مهدي، عن سفيان، عن إسحاق بن أبي نباته، عن سعيد بن جبير في الإحرام قال:" تجزيه نيته ".
66/ حدثنا عبد الله قال: كتب إلي أبو عبد الله محمد بن خلف بن صالح التيمي، عن إسحق بن أبي نباته من بني عمرو بن سعيد بن زيد مناه بن تميم:" مكث ستين يؤذن لقومه في مسجد بني عمرو بن سعد، وكان يعلم الغلمان الكتاب ولا يأخذ الأجر، ومات قبل أن يحفر الخندق بثلاثين سنة، فلما حفر الخندق وكان بين المقابر ذهب بعض أصحابه يستخرجه ووقع قبره في الخندق، فاستخرجوه كما دفن لم يتغير منه شيء إلا أن الكفن قد جف عليه ويبس، والحنوط محطوط عليه، وكان خصيباً، فرأوا وجهه مكشوفا وقد فصل الحناء في أطراف لحيته، فمضى المسيب بن زهير إلى أبي جعفر وهو في قصر أم موسى بنت هشام بن عبد الملك على شاطئ الفرات فأخبره، فركب أبو جعفر في الليل حتى رآه، فأمر به فدفن بالليل؛ لأن لا يفتتن الناس ".
67/ حدثنا عبد الله قال: قال أبو عبد الله، ذكر حمدان بن جابر الضبي، عن أبي الحسين المنقري المؤذن، عن شيخ له:" أنه رأى إسحق بن أبي نباته حيث استخرج في هذه الصفة ".
68/ حدثنا عبد الله قال: قال أبو عبد الله: ذكر محمد بن منصور الرفاعي، عن مسكين بن مسعود العكلي، عن أبيه، ذكر:" أنه رأى ابن أبي نباته في هذه الصفة ".
77/ حدثنا عبد الله، نا شجاع بن مخلد، نا عباد بن العوام، نا محمد بن اسحق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال:" كان رجل من مزينه ممن كان في نواحي المدينة في حجر عم له، فكان ينفق عليه ويكفه، فأراد الإسلام فقال له عمه: لئن أسلمت لانتزعن منك كل شيء صنعت إليك، فأبى إلا أن يسلم، فانتزع منه كل شيء صنعه به حتى إزار ورداء كانا عليه، فانطلق إلى أمه مجردا، فقامت إلى بجاد لها من شعر أو صوف فقطعته باثنين فأتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى معه الصبح، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح تفقد الناس ونظر في وجوههم، فرآه فقال: { من أنت }؟ قال: أنا عبد العزى _ وكان اسمه _. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { بل أنت عبد الله ذو البجادين، الزمنا وكن معنا }، فكان يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستغفار والتمجيد، قال: فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمراء هو؟ قال: { دعه؛ فإنه أحد الأوابين }، قال: فلما كان في غزاة تبوك خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات، قال: فقال ابن مسعود: إذا أنا بنار ليلا في ناحية العسكر، فقلت: ما هذا؟ فانطلقت، فإذا رسول الله وأبو بكر وعمر ما معهم رابع، فإذا ذو البجادين قد مات ورسول الله في القبر وهو يقول: { دليا إلي أخاكما }، قال: فأضجعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لشقه ثم قال: { اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه، اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه، اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه }، قال: فقال ابن مسعود: فيا ليتني كنت مكانه في حفرته ".
79/ حدثنا عبد الله، نا الحسن بن عبد العزيز الجروي، نا أيوب بن سويد، نا أبو الهيثم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال:" كنت مع أبي في سفر، فركبنا مفازة، فلما كنا في وسط منها إذا رجل قائم يصلي، فتلومه أبي أن ينصرف إليه فما فعل، فقال له: يا هذا، قد نراك في هذا المكان ولا نرى معك طعاما ولا شرابا، وقد أردنا أن نخلف لك طعاما وشرابا؟ قال: فأومأ إلينا: أن لا، قال: فوالله ما برحنا حتى نشأت سحابة فأمطرت حتى أسقى ما حوله، قال: فانطلقنا، فلما انتهينا إلى أول العمران، فذكره أبي لهم فعرفوه، وقال: ذاك لا يكون في أرض إلا سقوا ".
80/ حدثنا عبد الله، نا الحسن بن عبد العزيز، نا أيوب بن سويد، أنا أبو الهيثم، عن عبد الله بن غالب، أنه حدثه قال:" خرجت إلى الجزيرة، قال: فركبنا السفينة فأرفت بنا إلى جانب قرية عادية في سفح جبل خراب ليس فيها أحد، قال: فخرجت فطوفت في ذلك الخراب أتأمل آثارهم وما كانوا فيه، قال: إذ دخلت بيتا يشبه أن يكون مأهولا، قال: قلت: إن لهذا شأنا، قال: فرجعت إلى أصحابي فقلت إن لي إليكم حاجة؟ فقالوا: ما هي؟ قلت: تقيمون على ليله؟ قالوا: نعم، قال: فدخلت ذلك البيت فقلت: إن يكن له أهل فسيؤوب إليه إذا جن عليه الليل، فلما أظلم الليل سمعت صوتا قد انحط من رأس الجبل يسبح الله عز وجل ويكبره ويحمده، فلم يزل الصوت يدنوا بذلك حتى دخل البيت، قال: ولم أر في ذلك البيت شيئا إلا جرة ليس فيها شيء، ووعاء ليس فيه طعام، فصلى ما شاء الله أن يصلي، ثم انصرف إلى ذلك الوعاء فأكل منه طعاما، ثم حمد الله، ثم أتى تلك الجرة فشرب منها، ثم قام فصلى حتى أصبح، فلما أصبح أقام الصلاة فصليت خلفه، فقال: يرحمك الله، دخلت بيتي بغير إذني؟ قال: قلت: يرحمك الله، لم أرد إلا الخير، قلت: رأيتك أتيت هذا الوعاء فأكلت منه طعاما وقد نظرت قبل ذلك فلم أر فيه شيئا؟! قال: أجل، ما من طعام أريد من طعام الناس إلا أكلته من هذا الوعاء، ولا شرابا أريده من شراب الناس إلا شربته من هذه الجرة، قال: قلت: وان أردت السمك الطري؟! قال: وإن أردت السمك الطري. قال: فقلت: يرحمك الله، إن هذه ألأمة لم يؤمر بالذي صنعت، أمرت بالجماعة والمساجد، وتفضل الصلوات في الجماعة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز؟ قال: هاهنا قرية فيها كل ما ذكرت وأنا صائر إليها، قال: فكاتبني حينا ثم انقطع كتابه، فظننت أنه مات، قال: وكان عبد الله بن غالب لما مات وجد من قبره ريح المسك ".
81/ حدثنا عبد الله، ذكر إسماعيل بن عبد الله العجلي، نا سليمان بن حرب، نا السري بن يحي البار الصادق المأمون، نا عبد الله بن عبيد بن عمير قال:" خرجت مع أبي فكنا في أرض فلاة، فرفع لنا سواد فظنناه شجرة، فلما دنونا إذا رجل قائم يصلي، فانتظرناه لينصرف فيرشدنا إلى القرية التي نريد، فلما لم ينصرف قال له أبي: إنا نريد قرية كذا وكذا، فأومأ لنا قبلها بيدك؟ ففعل، وإذا حوض محوض يابس ليس فيه ماء، وإذا قرية يابسة فقال له أبي: إنا نراك في أرض فلاة وليس عندك ماء، فتجعل في قربتك من هذا الماء الذي عندنا؟ فأومأ أن لا، فلم حتى نبرح جاءت سحابة فمطرت فامتلأ حوضه ذلك، فلما دخلنا القريه ذكرنا لهم فقالوا: نعم، ذاك فلان، لا يكون في مكان إلا سقي، قال: فقال أبي: كم لله من عبد صالح لا نعرفه ".
83/ حدثنا عبد الله، نا اسحق بن إسماعيل، نا سفيان، عن محمد بن سوقه قال:" لما حاصر المسلمون حصنا من الحصون، فبينا هم كذلك إذ أبصروا رجلا، فقال بعضهم لبعض: أي فلان، كأن هذه صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال سفيان: كان أشعث ذا طمرين، فقالوا لبعضهم: كلمه، فكلمه يسأل الله أن يفتحها؟ فسأل ربه ففتحها ".
84/ حدثنا عبد الله، نا أبو بكر بن إسحق، نا محمد بن حميد، نا مهران، عن سفيان قال:" قرأ واصل { وفي السماء رزقكم وما توعدون } فقال: لا أرى رزقي في السماء وأنا أطلبه من الأرض، فدخل خربة يتعبد فيها، فكانت تنزل عليه كل يوم دوخله، فلما توفي دخل يتحقق فكان مكانه ".
85/ حدثنا عبد الله، نا محمد بن الحسين، ذكر عياش بن عصيم، ذكر سعيد بن صدقه أبو مهلهل وكان يقال أنه من الأبدال قال:" جاء إبراهيم بن أدهم إلى قوم قد ركبوا سفينة في البحر، فقال له صاحب السفينة: هات دينارين؟ قال: ليس معي ولكن أعطيك من يدي، قال: فعجب منه وقال: إنما نحن في بحر فكيف تعطيني؟! قال: ثم أدخله فساروا حتى انتهوا إلى جزيرة في البحر، فقال صاحب السفينة: والله لأنظرن من أين تعطيني، هل خبأ هاهنا شيئا؟! قال: فقال له: يا صاحب الدينارين، أعط حقي؟ قال: نعم، فخرج إبراهيم فمضى واتبعه الرجل وهو لا يدري، فانتهى إلى الجزيرة فركع، فلما أراد أن ينصرف قال: يا رب إن هذا قد طلب مني حقه الذي له علي فأعطه عني، قال: وهو ساجد، قال: فرفع رأسه فإذا ما حوله دنانير، وإذا الرجل، فقال: جئت؟ خذ حقك ولا تزدد ولا تذكر ذا، قال: ومضوا فأصابتهم عجاجه وظلمه وأحسوا بالموت، فقال الملاح: أين صاحب الدينارين؟ أخرجوه، قال: فجاءوا إليه فقالوا: ما ترى ما نحن فيه، أدع اللهَ معنا؟ قال: فرفع يديه وأرخى عينيه وقال: يا رب، يا رب، قد أريت قدرتك فأذقنا برد عفوك ورحمتك، قال: فسكنت العجاجه وساروا ".
98/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن الحسين، ذكر احمد بن سهل الأردني، ذكر عباد أبو عتبة الخواص، ذكر رجل من الزهاد ممن كان يسيح في البلاد قال:" لم يكن همه في شيء من الدنيا ولا لذة إلا في لقيهم، يعني الأبدال والزهاد، قال: فأتى ذات يوم بساحل من سواحل البحر ليس يسكنه الناس ولا ترفأ إليه السفن، إذا أنا برجل قد خرج من البحر من تلك الجبال، فلما رآني هرب وجعل يسعى، واتبعته أسعى خلفه، فسقط على وجهه وأدركته، فقلت: ممن تهرب رحمك الله؟ فلم يكلمني، فقلت: إني أريد الخير، فعلمني؟ قال: عليك بلزوم الحق حيث كنت؛ فوالله ما أنا بحامد لنفسي فأدعوك إلى مثل عملها، ثم صاح صيحة فسقط ميتا، فمكثت لا أدري كيف أصنع به، وهجم الليل علينا فتنحيت فنمت ناحية عنه، فأريت في منامي أربعة نفر هبطوا عليه من السماء على خيل لهم، فحفروا له، ثم كفنوه وصلوا عليه، ثم دفنوه، قال: فاستيقظت فزعا للذي رأيت، فذهب عني النوم بقية الليل، فلما أصبحت انطلقت إلى موضعه فلم أره فيه، فلم أزل أطلب أثرَه وانظر حتى رأيت قبرا جديدا، فظننت أنه القبر الذي رأيت في منامي ".
100/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن الحسين، نا هشام بن عبيد الله الرازي، نا يحي بن العلاء، عن زيد بن أسلم قال:" كان في بني إسرائيل رجل قد اعتزل الناس في كهف جبل، وكان أهل زمانه إذا قحطوا استغاثوا به فدعا الله فسقاهم، قال: فأتوه في بعض أمرهم فإذا هو جالس وبيده عود يقلب به جماجم الموتى وعظامهم، فجلسوا ينتظرونه وكرهوا أن يعجلوه عما هو فيه، ثم خلوا به، فبينا هو كذلك إذ صرخ صرخة وسقط، فذهبوا ينظرون فإذا هو ميت، قال: فأكبروا ذلك، وحشد عليه بنو إسرائيل، وأخذوا في جهازه، فبينا هم كذلك، إذ هو بسرير يرفرف في أعنان السماء حتى انتهى إليه، فقام رجل من بني إسرائيل فقال: الحمد لله الذي خصه بما رأيتم، فأخذه فوضعه على السرير، فارتفع السرير والناس ينظرون إليه في الهواء حتى غاب عنهم، فقال بعض أحبارهم: سبحانك ما أكرم المؤمن عليك ".

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس