عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2013, 06:46 PM   #5
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب الاوليآء لابن ابى الدنيا


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صِفَات الأوليَاءِ رَضِيَ الله عَنهُم
93/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن الحسين، نا عبد العزيز أبو خالد الأموي، نا مسلمة العابد، عن عبد الحميد بن جعفر أن الحسن كان يقول:" إن لله عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة وهم مخلدون، وكمن رأى أهل النار في النار معذبون، قلوبهم محزونة، وشرورهم مأمونة، وحوائجهم عند الله مقضية، وأنفسهم عن الدنيا عفيفة، صبروا أياما قصارا لعقبى راحة طويلة: أما الليل فصافة أقدامهم، تسيل دموعهم على خدودهم، يجأرون إلى ربهم: ربنا ربنا. وأما النهار: فحكماء علماء، بررة أتقياء، كأنهم القداح، ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى، وما بالقوم من مرض، ويقول: قد خولطوا، وقد خالط القوم أمر عظيم ".
94/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن الحسين، نا أبو الوليد خلف قال:" سمعت رجلا بعسقلان في ليلة سبع وعشرين من رمضان في السحر ساجدا على ساحل البحر، وهو يبكي ويقول في سجوده: القفار دمانا باعدا البواكي عنا".
95/ حدثنا عبد الله، ذكر عون بن إبراهيم الشامي، ذكر أحمد بن أبي الحواري، نا أبو المخارق قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: { مررت ليلة أسرى بي برجل مغيب في نور العرش، فقلت: من هذا، ملك؟ قيل: لا، قلت: نبي؟ قيل: لا، قلت: من هو؟ قال: هذا رجل كان في الدنيا لسانه رطبا من ذكر الله، وقلبه معلقا بالمساجد، ولم يستسب لوالديه قط }.
96/ حدثنا عبد الله، ذكر عون بن إبراهيم، ذكر احمد بن أبي الحواري، ذكر عبد الله بن السري قال:" كان شاب بالبصره متعبدا، وكانت عمة له تبعث إليه بطعامه، فلم تبعث إليه ثلاثة أيام بشيء، فقال: يا رب أرفعت رزقي؟ فطرح إليه من زاوية المسجد مزود فيه سويق وقيل له: هاك يا قليل الصبر، فقال: وعزتك إذ بكتني لا ذقته ".
97/ حدثنا عبد الله، ذكر عون بن إبراهيم، ذكر احمد بن أبي الحواري، ذكر جعفر بن محمد بن أحمد الميموني من ولد ميمون بن مهران قال:" قدم علينا احمد الموصلي، فأتيته فقال لي: يا أحمد، إن تعمل فقد عمل العاملون قبلك، وان تعبَّد فقد تعبد أولئك الذين قربوا الآخره وباعدوا الدنيا، أولئك الذين ولي الله إقامتهم على الطريق، فلم يأخذوا يمينا ولا شمالا، فلو سمعت نغمة من نغمات المختمرة في صدورهم، المتغرغرة في حلوقهم، نغصت عليك عيشك، ولطردت عنك البطلان أيام حياتك ".
98/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن الحسين، ذكر احمد بن سهل الأردني، ذكر عباد أبو عتبة الخواص، ذكر رجل من الزهاد ممن كان يسيح في البلاد قال:" لم يكن همه في شيء من الدنيا ولا لذة إلا في لقيهم، يعني الأبدال والزهاد، قال: فأتى ذات يوم بساحل من سواحل البحر ليس يسكنه الناس ولا ترفأ إليه السفن، إذا أنا برجل قد خرج من البحر من تلك الجبال، فلما رآني هرب وجعل يسعى، واتبعته أسعى خلفه، فسقط على وجهه وأدركته، فقلت: ممن تهرب رحمك الله؟ فلم يكلمني، فقلت: إني أريد الخير، فعلمني؟ قال: عليك بلزوم الحق حيث كنت؛ فوالله ما أنا بحامد لنفسي فأدعوك إلى مثل عملها، ثم صاح صيحة فسقط ميتا، فمكثت لا أدري كيف أصنع به، وهجم الليل علينا فتنحيت فنمت ناحية عنه، فأريت في منامي أربعة نفر هبطوا عليه من السماء على خيل لهم، فحفروا له، ثم كفنوه وصلوا عليه، ثم دفنوه، قال: فاستيقظت فزعا للذي رأيت، فذهب عني النوم بقية الليل، فلما أصبحت انطلقت إلى موضعه فلم أره فيه، فلم أزل أطلب أثرَه وانظر حتى رأيت قبرا جديدا، فظننت أنه القبر الذي رأيت في منامي ".
99/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن الحسين، ذكر عمار بن عثمان الحلبي، ذكر حصين بن القاسم الوزان قال: سمعت عبد الواحد بن زيد يقول:" خرجت إلى الشام في طلب العباد، فجعلت أجد الرجل بعد الرجل شديد الاجتهاد، حتى قال لي رجل: قد كان هاهنا رجل من النحو الذي تريد، ولكنا فقدنا من عقله، فلا ندري يريد أن يحتجر من الناس بذلك، أهو شيء أصابه، قلت: وما أنكرتم منه؟ قال: إذا كلمه أحد قال: الوليد وعاتكه، لا يزيده عليه، قال: قلت: فكيف لي به؟ قال: هذه مدرجته، قال: فانتظرته، فإذا برجل واله، كريه المنظر، كريه الوجه، وافر الشعر، متغير اللون، وإذا الصبيان حوله وخلفه، وهو ساكت يمشي، وهم خلفه سكوت يمشون، عليه أطمار له دنسة، قال: فتقدمت إليه فسلمت عليه، فالتفت إلي فرد علي السلام، فقلت: رحمك الله، إني أريد أن أكلمك؟ فقال: الوليد وعاتكه، فقلت: قد أخبرت بقصتك، فقال: الوليد وعاتكة، ثم مضى حتى دخل المسجد، ورجع الصبيان الذين كانوا يتبعونه، فاعتزل إلى سارية، فركع فأطال الركوع، ثم سجد فأطال السجود، فدنوت منه فقلت: رجل غريب يريد أن يكلمك ويسألك عن شيء، فان شئت فأطل وان شئت فأقصر، فلست ببارح أو تكلمني؟ قال: وهو في سجوده يدعو ويتضرع، قال: ففهمت عنه وهو ساجد وهو يقول: سترك سترك، قال: فأطال السجود حتى سئمت، قال: فدنوت منه فلم أسمع له نفسا ولا حركه، قال: فحركته فإذا هو ميت كأنه قد مات منذ دهر طويل، قال: فخرجت إلى صاحبي الذي دلني عليه، فقلت: تعال فانظر إلى الذي زعمت أنك أنكرت من عقله، قال: وقصصت عليه من قصته، قال: فهيأناه ودفناه ".
101/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن يحي بن أبي حاتم الازدي، ذكر جعفر بن أبي جعفر الرازي، عن أبي جعفر السائح، أنا أبو وهب وغيره، يزيد بعضهم على بعض في الحديث:" أن عامر بن عبد قيس: كان من أفضل العابدين، ففرض على نفسه كل يوم ألف ركعة، يقوم ثم طلوع الشمس فلا يزال قائما إلى العصر، ثم ينصرف وقد انتفخت ساقاه وقدماه، فيقول: يا نفسي، إنما خلقت للعبادة، يا أمارة بالسوء، فوالله لأعملن بك عملا لا يأخذ الفِراشُ منك نصيبا. قال: وهبط واديا يقال له وادي السّباع، وفي الوادي عابد حبشي يقال له حممة، فانفرد عامر في ناحية وحممة في ناحية يصليان، لا هذا ينصرف إلى هذا، ولا هذا ينصرف إلى هذا أربعين يوما وأربعين ليلة، إذا جاءت الفريضه صليا، ثم أقبلا يتطوعان، ثم انصرف عامر بعد أربعين يوما فجاء إلى حممة فقال: من أنت يرحمك الله؟ قال: دعني وهمي، قال: أقسمت عليك؟ قال أنا حممة، قال عامر: لئن كنت أنت حممة الذي ذكر لي، لأنت أعبد من في الأرض، فأخبرني عن أفضل خصلة؟ قال: إني لمقصر، ولولا مواقيت الصلاة تقطع علي القيام والسجود، لأحببت أن أجعل عمري راكعا، ووجهي مفرشا، حتى ألقاه، ولكن الفرائض لا تدعني أفعل ذلك، فمن أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عامر بن عبد قيس، قال: إن كنت عامر بن عبد قيس الذي ذكر لي، فأنت أعبد الناس، فأخبرني بأفضل خصلة؟ قال: إني لمقصر، ولكن واحده عظمت هيبة الله في صدري حتى ما أهاب شيئا غيره، فاكتنفته السّباعُ، فأتاه سبع منها فوثب عليه من خلفه، فوضع يديه على منكبيه، وعامر يتلو هذه الآية: { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود } فلما رأى السبع أنه لا يكترث له ذهب، فقال حممة: بالله يا عامر، أما هالك ما رأيت؟ قال إني لاستحي من الله أن أهاب شيئا غيره، قال حممة: لولا أن الله ابتلى بالبطن، فإذا أكلنا لا بد لنا من الحدث، ما رآني ربي إلا راكعا وساجدا، وكان يصلي في اليوم والليله ثمانمائة ركعة، وكان يقول: إني لمقصر في العبادة، وكان يعاقب نفسه ".
105/ حدثنا عبد الله، ذكر أبو نصر أحمد بن سعيد قال: سمعت عثمان بن صخر يقول:" رأيت سالما الدورقي بمكه وكان من أبناء الملوك، فرأيت عليه قشاش، وقد أتى الملتزم وهو يقول: الهي إلى كم أسألك وأطلب إليك أن تجيرني من نفسي ما أرى منها ".
106/ حدثنا عبد الله، ذكر علي بن أبي مريم، عن أحمد بن خباب، عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: قال أرميا:" أي رب، أي عبادك أحب إليك؟ قال: أكثرهم لي ذكرا، الذين يشتغلون بذكري عن ذكر الخلائق، الذين لا تعرض لهم وساوس الغنى، ولا يحدثون أنفسهم بالبقاء، الذين إذا عرض لهم عيش من الدنيا قلوه، وإذا روي عنهم سروا بذلك، أولئك الذين أنحلهم محبتي، وأعطيهم فوق غاياتهم ".
107/ حدثنا عبد الله، ذكر ابن أبي مريم، عن زهير أبي سعيد الموصلي قال:" أخبرت أن عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم دخل خربة فمطرت السماء، فنظر إلى ثعلب قد أقبل مستدفرا بذنبه حتى دخل جحره، فقال: الحمد لله الذي جعل لكل شيء مأوى إلا عيسى ابن مريم لا مأوى له، فإذا هو بصوت: يابن آدم أدخل الفج، فدخل عيسى الفج، فإذا هو برجل قائم يصلي، فأقام عنده ستة عشر يوما ينتظره لينفتل من صلاته فيكلمه، فلما انفتل قال له: يا عبد الله ما الذي أذنبت؟ فأقبل العابد على البكاء وقال: يا روح الله أذنبت ذنبا عظيما، قال: وما هو؟ قال: قلت يوما لشيء كان يا ليته لم يكن ".
108/ حدثنا عبد الله، ذكر عبد الرحيم بن يحي، نا عثمان بن عماره، عن رجل من أهل البصرة، قال:" خرجت من البصرة وأنا أريد عسقلان، فاذا أنا بركب، فقالوا لي: أيها الشيخ، أين تريد؟ قلت: أريد الرباط بعسقلان، قالوا: ما معك وحشة؟ قلت: لا، ومضيت معهم حتى أتيت بيت المقدس، فلما أردت فراقهم قالوا لي: ( نوصيك بتقوى الله، ولزوم درجة الورع؛ فان الورع تبلغ به الزهد في الدنيا، وان الزهد يبلغ بك حب الله )، فقلت لهم: فما الورع؟ فبكوا، ثم قالوا: يا هذا، ( الورع: محاسبة النفس )، قلت: وكيف ذاك؟ قالوا: ( تحاسب نفسك مع كل طرفة وكل صباح ومساء، فإذا كان الرجل حذرا كيسا لم يخرج عليه الفضل، فإذا دخل في درجة الورع احتمل المشقة، وتجرع الغيظ والمرار، أعقبه الله ورعا وصبرا ). واعلم: ( أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وملاك هذا الأمر: الصبر )، ( وأما الزهد في الدنيا: فهو ألا يقيم الرجل على راحة تستريح إليها نفسه )، ( وأما المحب لله: فهو في ضيعة لا يزداد لله إلا حبا، ومنه إلا توددا ) ".
109/ حدثنا عبد الله قال: كتب إليّ أبو عبد الله الباهلي، قانا عبد الله بن محمد عن إبراهيم بن محمد بن الحارث قال:" كان رجل كثير البكاء، فقيل له في ذلك، فقال: أبكاني تذكري ما جنيت على نفسي حين لم أستح ممن شاهدني وهو يملك عقوبتي، فأخرني إلى يوم العقوبة الدائمة، وأجلني إلى يوم الحسرة الباقية، والله لو خيرت أيما أحب إليك أن تحاسب ثم يؤمر بك إلى الجنة، أو يقال لك كن ترابا، لاخترت أن أكون ترابا ".
113/ حدثنا عبد الله، ذكر سلمه بن شبيب، نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت عبد العزيز بن عمير، عن عبد الله الأحمر قال:" خرجت وأنا أريد لقاء رجل من أوليائه، فلم أزل أدور حتى وقعت عليه، فلما أردت أن أفارقه قلت: أوصني؟ قال: صدق الله في مقالته ".
115/ حدثنا عبد الله، نا خلف بن هشام، نا أبو شهاب الحناط، عن سفيان، عن رجل، عن ابن منبه قال:" لما بعث الله موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون، قال: لا يرعكما لباسه الذي لبس من الدنيا؛ فان ناصيته بيدي، ليس ينطق ولا يطرف ولا يتنفس إلا بإذني. ولا يعجبكما ما متع به منها؛ فإنما هي زهرة الحياة الدنيا، وزينة المترفين، ولو شئت أن أزينكما بزينة من الدنيا لعرف فرعون حين يراها أن مقدرته تعجز عما أوتيتما لفعلت، ولكني أرغب بكما عن ذلك، وأزوي ذلك عنكما؛ وكذلك أفعل بأوليائي، وقديما ما حزت لهم في أمور الدنيا، وإني لأذودهم عن نعيمها كما يذود الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكه، واني لأجنبهم سلوتها كما يجنب الراعي الشفيق غنمه عن مبارك العُرَّة، وما ذاك لهوانهم علي، ولكن يستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفرا، لم يكلمه الطمع، ولم تنتقصه الدنيا بغرورها، إنما يتزين لي أوليائي بالخشوع، والذل، والخوف، والتقوى، تثبت في قلوبهم، فتظهر على أجسادهم، فهو ثيابهم التي يلبسون، ودثارهم الذي يظهرون، وضميرهم الذي يستشعرون، ونجاتهم التي بها يفوزون، ورجاؤهم الذي إياه يأملون، ومجدهم الذي به يفخرون، وسيماهم التي بها يعرفون، فإذا لقيتهم فاخفض لهم جناحك، وذلل لهم قلبك ولسانك، واعلم أنه من أخاف لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، ثم أنا الثائر لهم يوم القيامة ".
116/ حدثنا عبد الله، ذكر أبو السكين الطائي، ذكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن عمر بن مسلم، ذكر عبد الواحد بن زيد قال:" خرجت إلى ناحية الخريبة أسود مجذوم، قد تقطعت كل جارحة له بالجذام، وعمي، وأقعد، وإذا هو يزحف، وإذا صبيان يرمونه بالحجارة حتى دموا وجهه، فرأيته يحرك شفتيه، فدنوت منه لأسمع ما يقول، فإذا هو يقول: يا سيدي، انك لتعلم انك لو قرصت لحمي بالمقاريض، ونشرت عظامي بالمناشير، ما ازددت لك إلا حبا، فاصنع بي ما شئت ".
119/ حدثنا عبد الله، ذكر محمد بن إدريس، نا المعلى بن عيسى، نا نهشل بن سعيد، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس رفعه قال: { ثلاث من كن فيه استحق ولاية الله وطاعته: حلم أصيل يدفع به سفه السفيه عن نفسه، وورع صادق يحجزه عن معاصي الله، وخلق حسن يداري به الناس }.

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس