[علي الشريف احمد]

لكل طالب ، ومريد ، وسالك ، وتلميذ ،،،،

أراد... أحد طلاب العلم أن يسلك عند شيخٍ من كبار الأولياء ...
وكلما يأتي هذا الطالب عند الشيخ ويطلب السلوك ، يسأله الشيخ ماذا تريد يا بني : فيقول أريد أن اسلك عندكم ياسيدي ، فيرد عليه الشيخ
يابني "مالكم خبز عنا" أي لن أقوم بقبولك عندي ...
فيعاود الطالب المجيء إلى الشيخ ويقول له يا سيدي أريد أن اصل على يديكم ،وأريد أن أكون صالحاً ، وأريد أن اكون ولياَ ، وأريد وأريد وأريد ويعاود الشيخ الرفض بنفس الجواب ،،، " يا ابني مالك خبز عنا ".

في إحدى الليالي وهذا الطالب "الصادق" ، يتفكر في سبب الرفض وسبب طلبه للسلوك ، وهو مهموم القلب لرفض الشيخ تسليكه ، فاذا بالنور يُقذف في قلبه ويفهم عقله المراد من المريد ...
فيسرع خارجا من المنزل متجها في ظلمة الليل إلى الزاوية ودخل على الشيخ في درسه الخاص ومثل أمام يديه ...
فسأله الشيخ : يا بني .. ماذا تريد ...؟
فأجابه : ياسيدي "أريد أن لا أريد" ...
فتهلل وجه الشيخ وقال له : الآن أنت عندي مريد ...!!!

ويحضرني في هذه القصة أنشودة جميلة جدا جدا يحبها ساداتنا حفظهم الله وأدام ظلهم وانفاسهم الطاهرة علينا ومطلع هذه الأنشودة :

طريقنا لله *لا لاكتساب الجاه
عن أحمد الأواه * أتى كعقد الدر

طريقنا هداية * قامت به العناية
ونوبة الولاية * بنا لختم الدهر

عمار محمد معجب بهذا