عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2013, 06:53 PM   #2
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب السير والمساعى للامام سيدى احمد الرفاعى رضى الله عنه


. واحتوائها على آداب العبودية وانطوائها على أداء وصف الربوبية واعترافها من مجامع بحر كلام خير الأنام . واعترافها بجوامع كمال قدره عليه السلام .وقد نقلها الثقاة من أتباعه . ورواها السراة من فحول أبنائه . وتلقاها العارفون بالقبول . وأخذها الواصفون سلما للوصول . وحيث أن الدعاء والذكر مطلوبان بنص القرآن فلا يقيدان بصيغة مخصوصة ولا زمان . وقد قال سبط الحضرة الرفاعي ووارث أسراره العليه السيد أحمد عز الدين الصياد قدس سره . في الوظائف الأحمدية ما نصه أحزاب سيدنا ومولانا السيد أحمد رضي الله عنه جامعة للذكر . ولبعض الآيات القرآنية . وللثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها من الأدعية المأثورة المباركة وقد أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه على الدعاء الذي دعوا به الله من قبل أنفسهم بلا تعليم منه . أرواحنا له الفداء وهذا مأخذ العارفين . وقد أمر الله العباد بالدعاء في آيات كثيرة ولا حاجة لبسط الأدلة عند المعتقدين ولا حجة للمنتقد انتهى أقول ومن الأدلة التي تشهد بذلك ما أخرجه الترمذي من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول يا ذا الجلال والإكرام فقال أستجيب لك فسل تعطه وما أخرجه أبو داوود وغيره من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأبي عياش الزرقي وهو يصلي ويقول . اللهم أني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض ياحي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام فقال لقد دعاه باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة والآيات الصريحة الدالة على مطلوبية ومندوبية مطلق الدعاء إذا علم ذلك فينبغي قبل الشروع في ذكر الأحزاب الشريفة والأوراد المنيفة أن أذكر جملة من آداب الذكر والدعاء ونحوهما طلبا لحصول تمام نفعهما. قال سيدنا و مولانا السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه من آداب الذكر صدق العزيمة وكمال الخضوع والانكسار والانخلاع عن الأطوار والوقوف على قدم العبودية بالتمكن الخالص والتدرع بدرع الجلال حتى إذا رأى الذاكر رجل كافر أيقن أنه يذكر الله بصدق التجرد عن غيره وكل من رآه هابه وسقط من بوارق هيبته على قلب الرائي ما يجعل هشيم خواطر الفاسدة هباء منثورا وإذا كان الآمر على غير هذا المنوال فاحسنه بالنسبة إلى العامة التمكن وضبط القول وجمع الأدب الظاهر والباطن مهما أمكن وكف الطرف عن النظر إلى أحد . وقد أعتاد بعض الرفاعية افتتاح الذكر بقوله تعالى الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله تعالى الآية . وافتتاح الاستغفار بقوله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما . وافتتاح الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . ليكون الذكر والاستغفار والصلاة بعد الطلب وهو في غاية الحسن واما آداب الدعاء فهي عشرة لخصتها من كلام الإمام الغزالي رحمه الله تعالى . الأول . ترصد الأوقات الشريفة كيوم عرفة يوم من السنة ورمضان من الأشهر ويوم الجمعة من الأسبوع ووقت السحر من ساعات الليل . الثاني . اغتنام الأحوال الشريفة وهي عند زحف الصفوف في سبيل الله تعالى وعند نزول الغيث وعند إقامة الصلوة المكتوبة وخلف الصلوات وبين الأذان والإقامة وفي حالة القيام للآيات والأحاديث الدالة على شرف هذه الأحوال وطلب الدعاء فيها . الثالث . استقبال القبلة ورفع اليدين بحيث يرى بياض الإبطين للأتباع ومسح الوجه بهما عقبه للاتباع أيضا وان لا يرفع بصره إلى السماء للنهي عنه . الرابع . خفض الصوت بين المخافتة والجهر للأمر بذلك في الآيات والأحاديث . الخامس . ترك تكلف السجع في الدعاء والمراد في السجع هو المتكلف من الكلام فإن ذلك لا يلائم الضراعة والذلة وإلا ففي الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات متوازنة لكنها غير متكلفة كقوله صلى الله عليه وسلم . أسألك الأمن يوم الوعيد . والجنة يوم الخلود . مع المقربين الشهود . والركع السجود . الموفين بالعهود . إنك رحيم ودود . وإنك تفعل ما تريد . قلت والحاصل إن التكلف يتفاوت بتفاوت الداعين بفصاحة . وصلاحا ومعرفة ونجاحا فإن الله سبحانه وتعالى قد يجري على السنة بعض العارفين حالة الدعاء من الألفاظ الموزونة والصيغ المصونة ما لا يستطيعها غيرهم حتى بالتكلف وذلك فضل الله والأولى إن لا يجاوز الداعي الدعوات المأثورة عنه عليه الصلاة والسلام . السادس . التضرع والخشوع والرغبة والرهبة . السابع جزم الدعاء وتكريره ثلاثا . التاسع . إن يفتتح الدعاء بذكر الله عز وجل والصلوة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بها أيضا . العاشر . وهو الأدب الباطن وهو الأصل في الإجابة التوبة ورد المظالم والإقبال على الله عز وجل ركنه الهمة فذلك هو السبب القريب في الإجابة ومن آداب الدعاء حضور القلب وان لا يكون ساهيا فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إن الله تعالى لا يستجيب دعاء عبد من قلب لاه . وهذا أوان الشروع في المقصود فأقول قد ذكر السيد أحمد عز الدين الصياد قدس سره في كتابه الوظائف الأحمدية أن عدد احزاب جده السيد احمد الكبير الرفاعي وأوراده الشريفة اثنان وستون وستمائة وقد ذكر منها في كتابه المذكور واحدا وثلاثين وقد جعلت عمدة هذا المجموع عليها كما سقت المقدمة إليها وضممت إليها ما وجدته من أحزابه الشريفة وأوراده المنيفة في كتب بقية هذا البيت الشريف الأحمدي ووارث أسرار كماله المحمدي سيدنا ومرشدنا صدر الصدور العظام وسعد الليالي والأيام محيي شعار طريقة جده ومشيد آثارها بكل جهده الجامع بين العلم والطريقة والطائر بجناحي الشريعة والحقيقة يعسوب نحل حملة هذا الدين ومخطوب عرائس أبكار المعرفة واليقين صاحب السيادة والسماحة والأيادي السيد الشيخ محمد أبو الهدى أفندي الرفاعي الصيادي لا زالت أعلام كماله خافقة في كل نادي وأضفت إليها بقية ما وجدته في كتاب جلاء الصدى للشيخ أحمد بن جلال اللاري المصري قدس سره وفي سائر الآثار الرفاعية والكتب النفيسة النقية فكان جملة ما وجدته وفي هذا المجموع حررته من أحزابه الشريفة وأوراده المنيفة أثنين وخمسين و ها هي كالعرائس المخدرة والجواهر المسطرة مبدؤه بحزب التحفة السنية لاشتماله على خير وصية قال السيد أحمد عز الدين الصياد قدس سره في كتاب الوظائف الاحمدية كتب سيدنا السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه لبسطة السيد إبراهيم تحفة يناسب ذكرها بهذا المقام لما فيها من شرف التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولما اشتملت عليه من الحكم الرائقة والإرشاد الحسن وهذا ما كتبه بحروفه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبة أجمعين من عبد الله الفقير إلى الله أحمد بن أبي الحسن علي الرفاعي الحسيني غفر الله له ولوالديه والمسلمين إلى سبطه ولده أبي أسحق إبراهيم الأعزب فتح الله له أبواب القبول والتوفيق آمين أستدر لك فيض الوهب المطلق وأستمطر لك سماء الكرم الأعم المحقق وأسأل الله تعالى لي ولك وللمسلمين حسن البداية والخاتمة بداية المخلصين وخاتمة الناجين وأتحفك أي ولدي تحفة سنية تصلح بها إن شاء الله أمر دينك ودنياك وتكفى بعدتها شر من عاداك وتندرج ببركتها في سلك الخاصة أهل المخدع الذين ارتفعوا عن مخالطة عامة الطائفة سلام الله عليهم فانهض لحفظ هذه التحفة واعرف قدرها ولا تكتمها عن إخوانك واعمل بها تنجح وتسعد وتربح وتؤيد والله الموفق المعين أي إبراهيم لا تعمل بالهوى وعليك بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال كل طريقة خالفت الشريعة زندقة أي إبراهيم ألفت وجهة قلبك عن غير ربك فإن الأغيار لا يضرون ولا ينفعون وقل إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين وحسبك من النعم الإيمان ومن العطايا العافية ومن التحف العقل ومن الإلهام التقوى وفي الكل ليس لك من الأمر شيء إن ربي على ما يشاء قدير لا تسقط بالتسليم حملة التكليف ولا تنزع بالتكليف ثوب التسلم ولا تركن إلى الذين ظلموا . ولا تقف ما ليس لك به علم ولا تهرع في مهمات أمورك إلا إلى الله وأبتغ الوسيلة إليه بعد التقوى أشرف الوسائل حبيبه عليه أفضل الصلاة والسلام وخذ الدعاء درعا والاعتماد على الله حصنا وأتبع ولا تبتدع وروح قلبك بالحسن من المباحات القولية والفعليه والزم الأدب مع الله وخالق الناس بخلق حسن ولا تقطع حبلك برؤية نفسك فان من رأى نفسه شيئا ليس على شيء ولا تنحرف عن مقام العبودية أجل المقامات قال قوم بعلو مقام المحبوبية عليه وما عرفوه أنه هو لا غير وظنوا أن مقام المحبوبية مقام أهل التدلل والقول والدعوى العريضة والترفع والتعزز واستدلوا بهذه الأوصاف كلا لو كان ذلك لا تصف بمثل تلك الأوصاف عبدالله رسولنا محمد سيد المحبوبين عليه الصلاة والسلام بلى أن مقام المحبوبية مقام أهل التذلل الذين تحققوا بسر قوله عليه الصلاة والسلام أفلا أكون عبدا شكورا فعرفوا عظمة السيد القادر العظيم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ووقفوا على طريق الأدب أن أحسن اليهم شكروه بإحسان العبودية وإن أمتحنهم صبروا وانقطعوا عن الأغيار إليه بخالص العبودية أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده أي إبراهيم خذ مني هذه التحفة الجامعة بين الشكر والانقطاع إلى الله تعالى وأعلم إن الفتح ميزان مائه هاطل لا ينقطع أبدا ولا واسطة لاخذه من مقرة والوقوف على سره إلا نبيك سيدنا وسيد العالمين عليه أكمل الصلوات والتسليمات أي إبراهيم إذا لا زمت الباب بهذه التحفة أتقنت طريقي الشكر والالتجاء ولكلا الشانين سر لا يتم شأنه إلا للمخلص إلا الله الدين الخالص فإذا حفتك عوارف النعم فوق ما أنت فيه فلا تطغى فتشتغل بالنعمة على النعم بل ذلل النفس وتململ على الباب وقف في خلوة الأدب على بساط الشكر بصحة التمكن والتخلي عن شوائب لذة النعمة متلذذا بأنعام المنعم أن وجه إليك نعمته بلا حول منك ولاقوه ولا قدرة ولا استحقاق فصل لله تعالى ركعتين شكرا وباشر قراءة هذه التحفة المباركة فإني لا أشك بأن النعم تزيد لك بشكرك بشاهد قوله تعالى لئن شكرتم لأزيدنكم وتصير بإذن الله موقرا مهابا محبوبا مجابا نافذ الكلمة محفوظ الحرمة إن شاء الله وإذا طرقك طارق البلاء فقف في خلوة الانكسار على بساط الاضطرار سالكا سبيل الاعتذار متدرعا درع الافتقار متوكئا على عصا الاستغفار متمكنا في مشهد التوكل عليه تعالى تمكن القوم الذين يؤمنون به ويشهدون الكل منه ولا ينقطعون عنه أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون . وباشر بعد هذا التجرد قراءة هذه التحفة فإني لا أشك أن الله يدفع عنك البلاء والمحن ويصرف عنك المصائب والإحن يكفيك هم النازلات ويرد عنك سهام الحادثات وينتصر لك لتوكلك عليه حتى لا تحتاج إلى نصرة نفسك بشاهد قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه وأعلم أي إبراهيم أن من النعمة ابتلاء ومن النقمة ابتلاء وكلاهما ينزل بالأحباب والأعداء وهما من الله تعالى فإن أنعم على عبده وأهمل قدر النعمة بالغفلة عنه والالتفات إلى الأسباب وصرف النعمة لغير ما شرطت له فتلك ابتلاء لتتصرف به الإرادة الأزلية على وجه الحكمة الغامضة كما يريد لا كما يريد العبد وأن وجه نقمة على عبده فخشع لها وخضع وصبر واضطر وذل واعتذر وتنبه وتاب وآب فتلك النقمة ابتلاء لتتصرف به الإرادة على الحكمة كما يرضى العبد وظاهر التصرفين التأديب بتقليل النعمة كي يضطر العبد بطبعه إلى الرجوع إلى ربه غاضا طرفه عن الأغيار استحقارا لها وعلما بعجزها ومقهوريتها تحت أحكام القضاء والقدر في كل حالة فإذا أنكشف له هذا الحجاب وتحقق ما تضمنه الكتاب أفاض عليه بره وأحسانه وجودة امتنانه وكفاه وصمة والاحتياج بالكلية هذا هو الأول واما في التصرف الثاني فهو الإرشاد بوارد المحنه والنقمة وتقريبه إليه من طريق جلاله في كنف جماله فحينئذ تنقشع عنه ظلمة الاكدار وثقلة الأقدار وترد عليه عوارف الكرم فيلذ لها قلبه ويطيب لها لبه وتنتعش لها روحه ويعظم بها فتوحه إن الله بصير بالعباد فخذ الأدب في الحالين ذريعة والرضا حصنا والالتجاء درعا وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا والحمد لله رب العالمين وهذا الراتب الشريف وهو الحزب الأول من هذا التأليف لقرأه فاتحة الكتاب مرة وتستغفر الله ثلاثا وتذكر الله بلا إله إلا اللهمائة مرة وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات وتقرأ سورة الضحى ثلاثا وسورة آلم نشرح صدرك ثلاثا والإخلاص والمعوذتين والفاتحة ثلاثا ثلاثا ثم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم تسع عشر مرة ثم تقول بسم الله الرحمن الرحيم اللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين ثلاثا اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنه الدنيا وعذاب القبر ثلاثا رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا اللهم إني أسألك بأسمائك الكريمة وصفاتك العظيمة . وبكلماتك التامات كلها .

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس