ثنا عبدالله بن شبيب ثنا ابراهيم بن المنذر الحزامي ثنا معن بن عيسى ثنا أبو عبادة الزرقي عن الزهري عن السايب بن يزيد قال كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد أبي بكر حتى هلك ثم في يد.
1145 حديث صحيح وإسناده ضعيف جدا أبو عبادة الزرقي واسمه عيسى عبد الرحمن بن فروة وقيل ابن سبرة الأنصاري متروك وعبدالله بن شبيب واه والعمدة على الأحاديث التي ذكرتها قبله.
والحديث أورده الهيثمي في المجمع 5153 وقال.
رواه الطبراني وفيه عيسى بن بشر بن عباد ولم أعرفه.
قلت ولعله عيسى بن عبد الرحمن أبو عبادة المتقدم تحرف اسمه على بعض النساخ والأصل عيسى بن سيرة أبو عبادة الله أعلم.
1146 حدثنا محمد بن عوف ثنا عبد الحميد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن سالم عن الزبيدي حدثني حميد أن عبد الرحمن بن أبي عوف حدثه أنه سمع عبد ربه أنه سمع عاصم بن حميد يقول إن أبا ذر قال إني انطلقت ألتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض حوائط المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد فأقبل إليه أبو ذر حتى سلم على النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو ذر وحصيات موضوعة بين يديه فأخذهن في يده فسبحن في يده ثم وضعهن في الأرض فسكتن ثم أخذهن فوضعهن في يد أبي بكر فسبحن في يده ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن ثم أخذهن فوضعهن في يد عمر فسبحن في يده ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن ثم أخذهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن.
1146 حديث صحيح ورجال إسناده ثقات غير عبد الحميد بن إبراهيم وهو أبو تقي فيه ضعف من قبل حفظه ولكنه قد توبع وعبد ربه الظاهر أنه ابن سعيد بن قيس الأنصاري المدني مات سنة 140 فإن كان كذلك فهو من رواية الأكابر عن الاصاغر فإن حميد بن عبد الرحمن بن أبي عوف وهو أبو عثمان المدني مات سنة 95 وقيل 105 والحديث أورده الهيثمي 5179 من حديث أبي ذر أيضا وزاد في آخره.
قال الزهري هي الخلافة التي أعطاها الله أبا بكر وعمر وعثمان وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف وله طريق أحسن من هذا في علامات النبوة وإسناده صحيح وليس فيها قول الزهري في الخلافة.
وأورده في المكان الذي أشار إليه 8298 299 من طريق سويد بن زيد عن أبي ذر به أتم منه وقال.
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات وفي بعضهم ضعف وزاد في أحد طريقيه يسمع تسبيحهن من في الحلقة في كل واحد ثم دفعهن إلينا فلم يسبحن مع أحد منا.
1147 ثنا أبو بكر ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قال نافع بن عبد الحارث دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من حيطان المدينة وقال أمسك علي الباب فجاء فجلس على القف ودلى رجليه في البئر فضرب الباب فقلت من هذا قال أبو بكر فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر فقال أئذن لي وبشره بالجنة قال فأذنت له وبشرته بالجنة فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر ثم ضرب الباب فقلت من هذا قال عمر قلت يا رسول الله هذا عمر قال أئذن له وبشره بالجنة فأذنت وبشرته بالجنة فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر ثم ضرب الباب فقلت من هذا فقال عثمان فقلت يا رسول الله هذا عثمان قال أئذن له وبشره بالجنة معها بلاء فأذنت له وبشرته بالجنة قال فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قفه ودلى رجليه في البئر.
1147 حديث صحيح وإسناده حسن وقد خولف ابن عمر في إسناده كما يأتي والحديث أخرجه أحمد 3408 ثنا يزيد بن هارون به وأخرجه أبو داود 5188 من طريق إسماعيل بن جعفر ثنا محمد بن عمرو به ولم يسقه بتمامه.
وقد خولف محمد بن عمرو في إسناده فقال أحمد 4407 ثنا يعقوب ثنا أبي عن صالح قال حدث أبو الزناد أن أبا سلمة أخبره أن عبد الرحمن بن نافع بن الحارث الخزاعي أخبره أن أبا موسى أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حائط في المدينة الحديث قلت وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين غير عبد الرحمن بن نافع وهو ابن عبد الحارث الخزاعي ذكره ابن شاهين في الصحابة وعزاه لابن سعد ولم يبين مستند ذلك وابوه صحابي شهير.
قلت ولعل هذا أصح إسنادا من رواية محمد بن عمرو فإن أبا الزناد أوثق منه وأحفظ ثم إن الحديث معروف بأبي موسى الأشعري رضي الله عنه قد توبع عبد الرحمن بن نافع من جمع من الثقات.
1 أبو عثمان النهدي عنه أخرجه أحمد 4393 396 والبخاري 2428 ومسلم 7117 والترمذي 2297 وقال حديث حسن صحيح.
2 سعيد بن المسيب حدثني أبو موسى الأشعري به.
أخرجه البخاري 4375 376 ومسلم 7119 من طريق شريك بن عبدالله بن ابي نمر عنه به وفيه.
فدخل عثمان فوجد القف قد ملىء فجلس وجاههم من الشق الآخر فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر قال شريك فقال سعيد بن المسيب فتأولتها قبورهم.
1148 حدثنا أبو بكر ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال.
إني لا أدري كم قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
1148 حديث صحيح ورجاله ثقات رجال الشيخين غير مولى لربعي بن حراش واسمه هلال كما في الرواية الآتية في الكتاب وهو مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله.
وما حدث عنه سوى عبد الملك بن عميرة ولذا قال الحافظ.
مقبول يعني عند المتابعة وقد توبع كما بينته في الصحيحة 1233 وخرجت له هناك ثلاثة شواهد يقطع الواقف عليها بصحة الحديث وقوته.
1149 ثنا يعقوب بن حميد ثنا إبراهيم بن سعد عن سفيان الثوري عن عبد الملك 2بن عمير عن هلال مولى ربعي بن حراش عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
1149 حديث صحيح وهو مكرر الذي قبله.
192.
باب في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وما ذل عليها
1150 ثنا السفر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول أبو بهز ثنا عبدالله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس قال كنت في حائط مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فدق الباب فقال يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعدي قال قلت يا رسول الله أعلمه قال أعلمه قال فخرجت فإذا أبو بكر قال قلت أبشر بالجنة وبالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1150 موضوع آفته السفر هذا ويقال الصقر وهو كذاب كما قال مطين ورواه ابن أبي حاتم 21310 عنه قال.
عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذاب وابنه أبو بهز السفر بن عبد الرحمن أكذب منه روى عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس فذكر هذا الحديث وقال الذهبي.
هو حديث كذب قال ابن عدي كان أبو يعلى إذا حدثنا عنه ضعفه وقال أبو بكر بن أبي شيبة كان يضع الحديث وقال أبو علي جزرة كذاب ومن الغريب أن يخفى حال هذا الكذاب على أبي حاتم الرازي وابن حبان أما الأول فقد قال ابنه.
قلت لابي لا يتكلمون فيه قال لا وقال في مكان آخر 21452.
سألت أبي عنه فقلت ما حاله فقال هو أحسن حالا من أبيه ثم قال سئل أبي عنه فقال صدوق.
فتعقبه الذهبي بقوله من أين جاء الصدق.
يعني وهو قد روى هذا الحديث الموضوع والذي يغلب على ظني أن أبا حاتم رحمه الله وإن كان سمع من السفر هذا في رحلته الثانية في واسط كما قال ابنه فإنه لم يتيسر له أن يسمع منه كل حديثه الذي فيه ما يدل على كذبه ووضعه كهذا الحديث وإلا فلو سمعه منه لبادر إلى الحكم عليه بالوضع فإنه أسرع حكما بالوضع على الأحاديث من غيره من الأئمة كما يعرف ذلك المشتغلون بهذا العلم الشريف وبالتالي لجرح راوية ولم يحكم بصدقه وقد وجدت ما يشهد هذا فقد قال ابنه في العلل 2 386.
سألت أبي عن حديث رواه إسحاق بن سليمان عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن المختار ابن فلفل عن أنس قال قلت فذكر هذا الحديث قال أبي عبد الأعلى ضعيف شبه المتروك وهذا حديث باطل كتبت بالبصرة هذا الحديث عن شيخ يسمى خالد بن يزيد السابري عن عبد الأعلى نفسه ولم أحدث به.
قلت فلو أن أبا حاتم كتب هذا الحديث عن السفر هذا لأبطله أيضا إن شاء الله ولكنه لم يصله من روايته ولم ير في المقدار الذي روى عنه من الحديث ما يجرحه به فصدقه على أنه لم ينفرد به فقد ذكر الحافظ في اللسان أنه رواه إبراهيم بن سليمان الزيات السكوني عن بكر ابن المختار بن فلفل عن أبيه رواه ابن حبان في الضعفاء وقال بكر لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار ورواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن سعيد بن سليمان عن عبد الاعلى بنأبي المساور عن المختار بن فلفل مثله قال الحافظ.
لكن ابن أبي المساور واه فالظاهر أن الصقر سمعه من عبد الأعلى أو بكر فجعله عن عبد الله بن إدريس ليروج له أو سها وإلا لو صح هذا لما جعل عمر الخلافة في أهل الشورى وكان يعهد إلى عثمان بلا نزاع والله المستعان.
والحديث رواه أبو نعيم في دلائل النبوة ص 201 من طريق المصنف وأخرجه أبو يعلى في مسنده 3 986 بإسناد المصنف وسيعيده قريبا إسنادا ومتنا 1068 وبرقم 1070 بذكر عثمان فيه.
1151 ثنا أبو مروان العثماني ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه في شيء فأمرها أن ترجع إليه فقالت يا رسول الله أرأيت إن رجعت ولم أجدك كأنها تعني الموت قال إن لم تجديني فأتني أبا بكر.
1151 إسناده حسن صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي مروان الثماني واسمه محمد بن عثمان بن خالد الأموي المدني نزيل دمشق قال الحافظ.
لا صدوق يخطئ.
قلت لكنه قد توبع من جمع من الثقات فقال الطيالسي في مسنده 944 حدثنا إبراهيم بن سعدد به وأخرجه البخاري 2 419 4 406 441 ومسلم 7 110 والترمذي 3677 حمص وأحمد 4 82 83 من طرف أخرى عن إبراهيم بن سعد به وقال الترمذي حديث صحيح.
1152 حدثنا الحلواني ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث ثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي فقال سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
سيكون إثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا.
1152 إسناده ضعيف ربيعة بن سيف وهو المعافري قال الحافظ صدوق له مناكير وسعيد بن أبي هلال وصفه أحمد بالاختلاط وعبد الله بن صالح وهو كاتب الليث فيه ضعف.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 5 178 بزيادة في آخره ثم قال.
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي لم أر له حديثا منكر غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا وسيعيده المؤلف بهذا الإسناد نفسه مع الزيادة برقم 1069 ونحوه برقم 1092.
1153 حدثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس قال كنا عند عبد الله بن عمرو فقال أبو بكر الصديق أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه وعثمان بن عفان ذو النورين قتل مظلوما أوتي كفلين من الرحمة.
1153 إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير عقبة بن أوس وهو السدوسي كما في الرواية الآتية وهو صدوق كما في التقريب.
والحديث أخرجه ابن سعد 3 170 من طريق أخرى عن ابن سيرين به مختصرا بلفظ أبو بكر سميتموه الصديق وأصبتم اسمه وسنده صحيح أيضا.
1154 ثنا أبو بكر ثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس السدوسي عن عبد الله بن عمرو قال يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة أبو بكر أصبتم اسمه وعمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه وعثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الأجر قتل مظلوما أصبتم اسمه.
1154 إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عقبة وهو صدوق كما تقدم الذي قبله وهشام هو ابن حسان القردوسي البصري وأبو أسامة هو حماد بن أسامة القرحي مولاهم الكوفي.
1155 ثنا عمر بن عثمان ثنا أبي ثنا عبد لله بن عبد العزيز عن محمد بن عبد العزيز عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة وعروة بن الزبير عن عتبة بن غزوان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ألا وإنه لا ينبغي لأحد من رجالكم أن يؤم أبا بكر.
1155 إسناده ضعيف جدا عبد لله بن عبد العزيز هو عبد الله بن العزيز بن عبد الله بن عامر بن أسيد الليثي أبو عبد العزيز المدني قال الحافظ.
ضعيف واختلط بآخره ومحمد بن عبد العزيز هو أخو عبد الله المتقدم وهو أسوأ حالا منه.
قال البخاري منكر الحديث وكذا قال النسائي وقال أبو حاتم.
هم ثلاثة إخوة محمد وعبد الله وعمران ليس لهم حديث مستقيم وقد روى الحديث عن عائشة رضي الله عنها لكن إسناده ضعيف جدا وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقد خرجته في الضعيفة 4820.
1156 حدثنا دحيم ثنا ابن أبي فديك محمد بن إسماعيل حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الرحمن بن إسحاق أن ابن شهاب حدثه أن عروة بن الزبير والقاسم بن محمد وأبا بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله كل هؤلاء يخبره عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه.
ألا أرسل إلى ابن أبي قحافة وابنه فلا يطمع في هذا الأمر طامع ثم قال قد يدفع الله ويدفع بالمؤمنين 1156 حديث صحيح ورجاله ثقات رجال مسلم غير موسى بن يعقوب الزمعي فهو صدوق سيء الحفظ ولكنه قد توبع فأخرجه البخاري من طريق يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد قال قالت عائشة فذكره نحوه وهو مخرج مع طرقه الاخرى في الاحاديث الصحيحة 690 وعبد الرحمن بن إسحاق هو ابن عبد الله بن الحارث العامري القرشي مولاهم المدني.
1157 حدثنا أحمد بن الفرات ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا الحشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا فقال لأبي بكر ضع حجرا إلى جنب حجري ثم قال لعمر ضع حجرا إلى جنب حجر أبي بكر ثم قال لعثمان ضع حجرك إلى جنب حجر عمر ثم قال هؤلاء الخلفاء من بعدي.
1157 إسناده ضعيف علته الحشرج بن نباتة أورده البخاري في الضعفاء الصغير ص 11 12 لهذا الحديث وقال.
لم يتابع عليه لأن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب قالا لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ عقبة في التهذيب.
قال ابن عدي قد روى من طريق آخر وساقه ثم قال وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره البخاري فأوردته بإسناد آخر قلت الإسناد الذي زعم ابن عدي أنه متابع لحشرج أضعف من الأول لأنه من رواية محمد بن الفضل بن عطية وهو ساقط.
وقال في ترجمة حشرج من التقريب.
صدوق يهم.
قلت وجدت له شاهدا من حديث عائشة قالت.
لما أسس رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء عثمان بحجر فوضعه قالت فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال هذا أمر الخلافة من بعدي.
أخرجه أبو يعلى في مسنده 3 1194 1195 حدثنا عبد الله بن مطيع نا هشيم عن العوام عمن حدثه عن عائشة.
قلت وهذا إسناد ضعيف رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير شيخ العوام وهو ابن خوشب فإنه لم يسم وبه أعله الهيثمي 5 176 قلت وفيه أيضا عنعنة هشيم وهو ابن بشير الواسطي قال الحافظ ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال ووجدت له طريقا آخر أخرجه الحاكم 3 96 97 من طريق أبي بكر محمد ابن محمد بن سليمان ثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي ثنا يحيى بن أيوب ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به إلا أنه قال فقلت يا رسول الله وقال الحاكم.
صحيح على شرط الشيخين وإنما اشتهر بإسناد واه من رواية محمد بن الفضل بن عطية فلذلك هجر.
وتعقبه الذهبي بقوله.
قلت أحمد منكر الحديث وهو ممن نقم على مسلم إخراجه في الصحيح ويحيى وإن كان ثقة فقد ضعف ثم لو صح هذا لكان نصا في خلافة الثلاثة ولا يصح بوجه فإن عائشة لم تكن يومئذ دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي محجوبة صغيرة فقولها هذا يعني قولها يا رسول الله على بطلان الحديث.
1158 حدثنا رزق لله بن موسى حدثنا شبابة ثنا شعيب بن ميمون عن حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال قيل لعلي رضي الله عنه استخلف علينا فقال ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن إن يرد الله بالناس خيرا سيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم على خيرهم.
1158 إسناده ضعيف لضعف شعيب بن ميمون ورزق لله بن موسى صدوق يهم وقد توبع كما يأتي وحصين بن عبد الرحمن هو أبو الهذيل السلمي.
والحديث أخرجه البزار في مسنده فقال ص 260 زوائده حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ثنا شبابة بن سوار ثنا شعيب بن ميمون به وقال لا نعلمه يروى عن شقيق عن على إلا بهذا الإسناد.
ووهم الهيثمي وهما فاحشا فقال 9 47.
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن أبي الحارث وهو ثقة وكأنه حين كتب هذا ذهل عن شعيب بن ميمون أو توهم أنه غيره والله أعلم ثم رأيت الحديث في المستدرك 3 79 من طريق آخر عن شبابة به قال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهذا عجيب منهما وبخاصة الذهبي فإنه ساق الحديث في ترجمة ابن ميمون من مناكيره وقال وقد روى نحو هذا عن ربيعة بن صوحان عن علي ولم يصح وحديث علي يأتي قريبا وقد صرح الحافظ في التهذيب أن هذاالحديث من مناكير شعيب هذا وقال وهو معروف برواية الحسن بن عمارة عن واصل بن حيان عن شقيق أبي وائل والحسن ضعيف قلت بل متروك.
لكن الطرف الأول من الحديث صحيح وقد أشار لصحته الإمام البخاري حين أعل به الحديث الذي قبله كما نقلته هناك فقد روى الإمام أحمد 1 130 وابن سعد 3 34 عن عبد الله بن سبع قال سمعت عليا يقول لتخضبن هذه من هذه الحديث قالوا فاستخلف علينا فقال لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث.
ورجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن سبع ويقال سبيع وهو مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله تفرد عنه سالم بن أبي الجعد ومع ذلك وثقة ابن حبان على قاعدته في توثيق المجهولين.
ويشهد ما روى الأسود بن قيس عن رجل عن علي رضي الله عنه أنه قال يوم الجمل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة ولكنه شيء رأيناه من قبل أنفسنا ثم استخلف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر فأقام واستقام ثم استخلف عمر رحمة الله على عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجيرانه.
أخرجخه أحمد 1 114 بإسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير الرجل الذي لم يسمه وذكر نحوه في المجمع 5 175.
ويقويه ما روى عبد خير قال قام علي رضي الله عنه على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله عز وجل على ذلك ثم استخلف عمر رضي الله عنه على ذلك فعمل بعملهما وسار بسيرتهما قبضه الله على ذلك.
أخرجه أحمد 1 128 وسنده جيد.
ثم رأيت في المستدرك 3 145 من طريق موسى بن مطير عن صعصعة بن صوحان قال خطبنا علي رضي الله عنه حين ضربه ابن ملحم فقلنا يا أمير المؤمنين استخلف علينا فقال أترككم كما تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا يا رسول الله استخلف علينا فقال إن يعلم الله فيكم خيرا يول عليكم خياركم قال علي فعلم الله فينا خيرا فولى علينا أبا بكر رضي الله عنه قلت سكت عنه الحاكم والذهبي وموسى بن مطير كذبه ابن معين وقال النسائي وجماعة متروك.
ثم روى من طريق محمد بن يونس بن موسى القرشي ثنا نائل بن نجيح ثنا فطر بن خليفة عن حبيب بن أبي ثابت قال دخل صعصعة بن صوحان على علي فقال يا أمير المؤمنين من تستخلف علينا قال إن علم الله في قلوبكم خيرا يستخلف عليكم خيركم قال صعصعة فعلم الله في قلوبنا شرا فاستخلف علينا ونائل بن نجيح ضعيف وشر منه محمد بن يونس بن موسى القريش وهو الكديمي فإنه متهم بالوضع.