عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2013, 08:44 PM   #153
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة30- باب صفة البعث
4539- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ‏:‏ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ‏:‏ إِذَا حُشِرَ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَامُوا أَرْبَعِينَ، عَلَى رُؤُوسِهِمُ الشَّمْسُ، شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، يَنْتَظِرُونَ الْفَصْلَ كُلُّ بَرٍّ مِنْهُمْ وَفَاجِرٍ، لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْهُمْ بَشَرٌ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ‏:‏ أَلَيْسَ عَدْلاً مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَصَوَّرَكُمْ، وَرَزَقَكُمْ، ثُمَّ عَبَدْتُمْ غَيْرَهُ، أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ قَوْمٍ مَا تَوَلَّوْا‏؟‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ بَلَى، فَيُنَادِي بِذَلِكَ مَلَكٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ يَمْثُلُ كُلِّ قَوْمٍ آلِهَتُهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا، فَيَتَّبِعُونَهَا، حَتَّى تُورِدَهُمُ النَّارَ، فَيَبْقَى الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُنَافِقُونَ، فَيَخِرُّ الْمُؤْمِنُونَ سُجَّدًا، وَتُدْمَجُ أَصْلاَبُ الْمُنَافِقِينَ، فَتَكُونُ عَظْمًا وَاحِدًا، كَأَنَّهَا صَيَاصِي الْبَقَرِ، وَيَخِرُّونَ عَلَى أَقْفِيَتِهِمْ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمُ‏:‏ ارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ إِلَى نُورِكُمْ بِقَدْرِ أَعْمَالِكُمْ، فَيَرْفَعُ الرَّجُلُ رَأْسَهُ، وَنُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ الْجَبَلِ، وَيَرْفَعُ الرَّجُلُ رَأْسَهُ، وَنُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ الْقَصْرِ، وَيَرْفَعُ الرَّجُلُ رَأْسَهُ وَنُورَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ الْبَيْتِ، حَتَّى ذَكَرَ مِثْلَ الشَّجَرَةِ، فَيَمْضُونَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَكَالرِّيحِ، وَكَحُضْرِ الْفَرَسِ، وَكَاشْتِدَادِ الرَّجِلِ، حَتَّى يَبْقَى آخِرُ النَّاسِ نُورُهُ عَلَى إِبْهَامِ رِجْلِهِ مِثْلُ السِّرَاجِ، فَأَحْيَانًا يُضِيءَ لَهُ، وَأَحْيَانًا يَخْفَى عَلَيْهِ فَتَشْعَبُ مِنْهُ النَّارُ، فَلاَ يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَخْرُجَ، فَيَقُولُ‏:‏ مَا يَدْرِي مَا نَجَا مِنْهُ غَيْرِي، وَلاَ أَصَابَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أَصَبْتُ، إِنَّمَا أَصَابَنِي حَرُّهَا وَنَجَوْتُ مِنْهَا، قَالَ‏:‏ فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ في الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ‏:‏ يَا رَبِّ، أَدْخِلْنِي هَذَا الْبَابَ، فَيَقُولُ‏:‏ عَبْدِي لَعَلِّي إِنْ أَدْخَلْتُكَ تَسْأَلْنِي غَيْرَهُ، قَالَ‏:‏ فَيُدْخِلُهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ يعْجَبٌ بِمَا هُوَ فِيهِ، إِذْ فُتِحَ لَهُ بَابٌ آخَرُ، فَيُسْتَحْقَرُ فِي عَيْنِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ، فَيَقُولُ‏:‏ يَا رَبِّ، أَدْخِلْنِي هَذَا، فَيَقُولُ‏:‏ أَوَلَمْ تَزْعُمْ أَنَّكَ لاَ تَسْأَلْنِي غَيْرَهُ‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ وَعِزَّتِكَ وَجَلاَلِكَ، لَئِنْ أَدْخَلْتَنِيهِ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، قَالَ‏:‏ فَيُدْخِلُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ أَرْبَعَةَ أَبْوَابٍ، كُلُّهَا يَسْأَلُهَا، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُهُ رَجُلٌ مِثْلُ النُّورِ، فَإِذَا رَآهُ هَوَى، فَسَجَدَ لَهُ، فَيَقُولُ‏:‏ مَا شَأْنُكَ‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ أَلَسْتَ بِرَبِّي‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ إِنَّمَا أَنَا قَهْرَمَانٌ، لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَلْفُ قَهْرَمَانٍ، عَلَى أَلْفِ قَصْرٍ، بَيْنَ كُلِّ قَصْرَيْنِ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ، يُرَى أَقْصَاهَا كَمَا يَرَى أَدْنَاهَا، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ، فِيهَا سَبْعُونَ بَابًا، فِي كُلِّ بَابٍ مِنْهَا أَزْوَاجٌ وَسُرُرٌ وَمَنَاصِفُ، فَيَقْعُدُ مَعَ زَوْجَتِهِ، فَتُنَاوِلُهُ الْكَأْسَ، فَتَقُولُ‏:‏ لَأَنْتَ مُنْذُ نَاوَلْتُكَ الْكَأْسَ أَحْسَنُ مِنْكَ قَبْلَ ذَلِكَ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا، عَلَيْهَا سَبْعُونَ حُلَّةً، أَلْوَانُهَا شَتَّى، يُرَى مُخُّ سَاقِهَا، وَيَلْبَسُ الرَّجُلُ ثِيَابَهُ عَلَى كَبِدِهَا، وَكَبِدُهَا مِرْآتُهُ‏.‏
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ‏.‏
4540- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدثني يحيى، عن شُعبة، عن سلمة، عن أبي الزعراء، عن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ الصور كهيئة القرن ينفخ فيه‏.‏
صحيح موقوف‏.‏
4541- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن أبي الصهباء، ثنا أبو غالب قال‏:‏ سمعت العلاء بن زياد قال لأنس‏:‏ كيف يبعث الناس يوم القيامة‏؟‏ قال رضي الله عنه‏:‏ يبعثون والسماء تطش عليهم‏.‏
4542- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى الْكُلاَعِيُّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي يَجُوزُ الصِّرَاطَ، رَجُلٌ يَتَلَوَّى عَلَى الصِّرَاطِ كَالْغُلاَمِ حِينَ يُقَرِّبُهُ أَبُوهُ، تَزِلُّ يَدُهُ مَرَّةً فَتُصِيبُهَا النَّارُ، وَتَزِلُّ رِجْلُهُ مَرَّةً، فَتُصِيبُهَا النَّارُ، قَالَ‏:‏ فَيقُولُ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ‏:‏ أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثَكَ اللَّهُ مِنْ مَقَامِكَ هَذَا فَمَشَيْتَ سَوِيًّا، أَتُخْبِرُنَا بِكُلِّ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَيَقُولُ‏:‏ إِي وَعِزَّتِهِ لاَ أَكْتُمُ مِنْ عَمَلِي شَيْئًا، قَالَ‏:‏ فَيَقُولُونَ لَهُ‏:‏ قُمْ فَامْشِ سَوِيًّا، فَيَقُومُ، فَيَمْشِي حَتَّى يُجَاوِزَ الصِّرَاطَ، فَيَقُولُونَ لَهُ‏:‏ أَخْبِرْنَا بِعَمَلِكَ الَّذِي عَمِلْتَ، فَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ‏:‏ إِنْ أَخْبَرْتُهُمْ بِمَا عَمِلْتُ رُدُّونِي إِلَى مَكَانِي، فَيَقُولُ‏:‏ لاَ وَعِزَّتِهِ، مَا أَذْنَبْتُ ذَنْبًا قَطُّ، قَالَ‏:‏ فَيَقُولُونَ لَهُ‏:‏ لَنَا عَلَيْكَ بَيِّنَةٌ، قَالَ‏:‏ فَيَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالاً، هَلْ يَرَى مِنَ الْآدَمِيِّينَ مِمَّنْ كَانَ شَهِدَ فِي الدُّنْيَا أَحَدًا، فَلاَ يَرَى أَحَدًا، فَيَقُولُ‏:‏ هَاتُوا بَيِّنَتَكُمْ، فَيَخْتِمُ اللَّهُ عَلَى فِيهِ، وَتَنْطِقُ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ وَفَخِذَاهُ بِعَمَلِهِ، فَيَقُولُ‏:‏ إِي وَعِزَّتِكَ لَقَدْ عَمِلْتُهَا، فَإِنَّ عِنْدِي الْعَظَائِمُ الْمُوبِقَاتُ، قَالَ‏:‏ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ‏:‏ اذْهَبْ فَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ‏.‏
4543- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَيْضًا‏:‏ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ، رَجُلٌ كَانَ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُزَحْزِحَهُ عَنِ النَّارِ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، كَانَ بَيْنَ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ أَيْ رَبِّ أَدْنِنِي مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ، فَقِيلَ‏:‏ يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تَسْأَلْ أَنْ تُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ يَا رَبِّ وَمَنْ مِثْلُكَ‏؟‏ فَأَدْنِنِي مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ، فَيُدْنَى مِنْهَا، فَيَنْظُرُ إِلَى شَجَرَةٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَبِّ ادْنِنِي مِنْهَا، أَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَآكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا، فَقَالَ جلا وعلا‏:‏ يَا ابْنَ آدَمَ أَلَمْ تَقُلْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا رَبِّ وَمَنْ مِثْلُكَ‏؟‏ فَأَدْنِنِي مِنْهَا، فَرَأَى أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَبِّ أَدْنِنِي مِنْهَا، فَقَالَ جَلَّ جَلالُهُ‏:‏ يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تَقُلْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا رَبِّ وَمَنْ مِثْلُكَ‏؟‏ فَأَدْنِنِي، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ اعْدُ، فَلَكَ مَا بَلَغَتْهُ قَدَمَاكَ وَرَأَتْهُ عَيْنَاكَ، قَالَ‏:‏ فَيَعْدُو، حَتَّى إِذَا بَلَّحَ يَعْنِي أَعْيَا، قَالَ‏:‏ يَا رَبِّ هَذَا لِي وَهَذَا‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ لَكَ مِثْلَهُ وَأَضْعَافَهُ، فَيَقُولُ‏:‏ قَدْ رَضِيَ عَنِّي رَبِّيْ، فَلَوْ أَذِنَ لِي فِي كِسْوَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وِطْعَامِهِمْ لَأَوْسَعْتُهُمْ‏.‏
4544- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ‏:‏ جَلَسْنَا إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ يَبْلُغُ الْعَرَقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّاسِ، قَالَ أَحَدُهُمَا‏:‏ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنِهِ، وَقَالَ الْآخَرُ‏:‏ إِلَى أَنْ يُلْجِمَهُ الْعَرَقُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا‏:‏ هَكَذَا، وَوَصَفَ أَبُو عَاصِمٍ، فَأَمَرَّ إِصْبِعَهُ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى فِيهِ، هَذَا وَذَاكَ سَوَى رَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَاصِمٍ، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِإِصْبِعِهِ تَحْتَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ، وَقَالَ‏:‏ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ‏.‏
4545- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الصِّرَاطُ كَحَدِّ السَّيْفِ، دَحْضٌ، مَزِلَّةٌ، ذَا حَسَكٍ وَكَلاَلِيبَ‏.‏
4546- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِيَدْعُو الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُذَكِّرُهُ آلاَءَهُ وَنِعَمَهُ، حَتَّى يَقُولَ فِيمَا يَقُولُ‏:‏ سَأَلْتَنِي يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلاَنَةَ، يسَمَّيْهَا فَتَزَوَّجْتَهَا‏.‏
4547- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ الْكَافِرَ لَيُلْجِمُهُ الْعَرَقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ‏:‏ أَرِحْنِي وَلَوْ إِلَى النَّارِ‏.‏
4548- حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ الْكَافِرَ لَيُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُلْجِمَهُ الْعَرَقُ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَقُولُ‏:‏ أَرِحْنِي وَلَوْ إِلَى النَّارِ‏.‏
4549- حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ‏:‏ إِنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الْعَارُ وَالتَّخْزِيَةُ تَبْلُغُ مِنَ ابْنِ آدَمَ فِي الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا يَتَمَنَّى الْمَرْءُ أَنْ يُؤْمَرَ بِهِ إِلَى النَّارِ‏.‏
4550- وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الْعَرَقَ لَيَلْزَمُ الْمَرْءَ فِي الْمَوْقِفِ، حَتَّى يَقُولَ‏:‏ يَا رَبِّ إِرْسَالُكَ بِي إِلَى النَّارِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِمَّا أَجِدُ، وَهُوَ يَعْلَمُ مَا فِيهَا مِنْ شِدَّةِ الْعَذَابِ‏.‏
وَقَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ‏.‏
4551- وَقَالَ عبد‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ‏:‏ إِنَّ أَبَا هَارُونَ الْغِطْرِيفِ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا الْشْعَثِاءِ حَدَّثَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ حَدَّثَهُ‏:‏ أَنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ حَدَّثَهُ‏:‏ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَضَى لَيُؤْتَى بِعَمَلِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسَنَاتِهِ وَسَيِّئَاتِهِ، فَيَقُصُّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، فَإِذَا بَقِيَتْ لَهُ حَسَنَةٌ وَاحِدَةٌ، وَسَّعَ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مَا شَاءَ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ‏:‏ قَالَ أَبِي‏:‏ فَقُلْتُ لِأَبِي سَلَمَةَ يَزْدَادُ، فَإِنْ ذَهَبَتِ الْحَسَنَةُ فَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ ‏{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ‏}‏‏.‏
4552- وَقَالَ عبد‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَأْتِي مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالسَّيْلِ، فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ‏:‏ لَمَّا جَاءَ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّا جَاءَ مَعَ عَامَّةِ الأَنْبِيَاءِ‏.‏
ضَعِيفٌ‏.‏
4553- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ، قَالَ‏:‏ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ‏.‏
4553- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا دُرُسْتٌ، بِهِ، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا دُرُسْتٌ، بِهِ‏.‏
4554- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْكَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يُحْشَرُ النَّاسُ حُفَاةً، عُرَاةً، غُرَلاً، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا‏:‏ وَالنِّسَاءُ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَقَالَتْ‏:‏ وَاسَوْأتَاهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ عَجِبْتِ يَا ابْنَةَ أَبِي بَكْرٍ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ عَجِبْتُ مِنْ حَدِيثِكَ، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ‏:‏ فَضَرَبَ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَنْكِبِهَا، وَقَالَ‏:‏ يَا بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ، قَدْ شُغِلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّظَرِ، وَتَسْمُو أَبْصَارُهُمْ إِلَى فَوْقِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، لاَ يَأْكُلُونَ، وَلاَ يَشْرَبُونَ، شَاخِصِينَ بِأَبْصَارِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ بَطْنَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ مِنْ طُولِ الْوُقُوفِ، ثُمَّ يَرْحَمُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ الْعِبَادَ، فَيَأْمُرُ الْمَلاَئِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ، فَيَحْمِلُونَ عَرْشَهُ مِنَ السَّمَاوَاتِ إِلَى أرْضِ بَيْضَاءَ، لَمْ يُسْفَكْ عَلَيْهَا دَمٌ، وَلَمْ يُعْمَلْ فِيهَا خَطِيئَةٌ، كَأَنَّهَا الْفِضَّةُ الْبَيْضَاءُ، ثُمَّ تَقُومُ الْمَلاَئِكَةُ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ، وَذَلِكَ أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنَادِيًا، فَيُنَادِي بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ الثَّقَلاَنُ‏:‏ الْجِنُّ، وَالْإِنْسُ‏:‏ أَيْنَ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ‏؟‏ فَيَشْرَئِبُّ لِذَلِكَ، وَيَخْرُجُ مِنَ الْمَوْقِفِ، فَيُعَرِّفُهُ اللَّهُ تَعَالَى النَّاسَ، ثُمَّ يُقَالُ‏:‏ تَخْرُجُ مَعَهُ حَسَنَاتُهُ، فَيُعَرِّفُ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَ الْمَوْقِفِ تِلْكَ الْحَسَنَاتِ، فَإِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينِ، قِيلَ‏:‏ أَيْنَ أَصْحَابُ الْمَظَالِمِ‏؟‏ فَيَجِيئُونَ رَجُلاً رَجُلاً، فَيُقَالُ‏:‏ أَظَلَمْتَ فُلاَنًا بِكَذَا وَكَذَا‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ نَعَمْ، يَا رَبِّ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، فَتُؤْخَذُ حَسَنَاتُهُ، فَتُدْفَعُ إِلَى مَنْ ظَلَمَهُ يَوْمَ لاَ دِرْهَمٌ وَلاَ دِينَارٌ، إِلاَّ أَخْذٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ، وَرَدٌّ مِنَ السَّيِّئَاتِ، فَلاَ يَزَالُ أَصْحَابُ الْمَظَالِمِ يَسْتَوْفُونَ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى لاَ يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، ثُمَّ يَقُومُ مَنْ بَقِيَ مِمَّنْ لَمْ يَأْخُذْ شَيْئًا، فَيَقُولُونَ‏:‏ مَا بَالُ غَيْرِنَا، اسْتَوْفَى وَبَقِينَا‏؟‏ فَيُقَالُ لَهُمْ‏:‏ لاَ تَعْجَلُوا، فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ، فَتُرَدُّ عَلَيْهِ، حَتَّى لاَ يَبْقَى أَحَدٌ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ، فَيُعَرِّفُ اللَّهُ تَعَالَى أَهْلَ الْمَوْقِفِ أَجْمَعِينَ ذَلِكَ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، قِيلَ‏:‏ ارْجِعْ إِلَى أُمِّكَ الْهَاوِيَةِ، لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ، إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ، فَلاَ يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مَلَكٌ وَلاَ نَبِيُّ مُرْسَلٌ وَلاَ صِدِّيقٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَلاَ بَشَرٌ، إِلاَّ ظَنَّ بِمَا رَأَى مِنْ شِدَّةِ الْعَذَابِ أَنَّهُ لاَ يَنْجُو إِلاَّ مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏
4555-- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا أبو معاوية‏.‏
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِذَا جَمَعَ اللَّهُ أَهْلَ الأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، جَاءَ مُنَادٍ يُنَادِي بِصَوْتٍ يُسْمِعُ جَمِيعَ الْخَلاَئِقِ‏:‏ سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُنَادِي‏:‏ لِيَقُمِ الَّذِينَ كَانَتْ‏:‏ ‏{‏تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ‏}‏، فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُنَادِي‏:‏ أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا‏:‏ ‏{‏لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ‏}‏، فَيَقُومُونَ، وَهُمْ قَلِيلٌ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُنَادِي‏:‏ لِيَقُمِ الَّذِينَ كَانُوا يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ، ثُمَّ يُحَاسَبُ سَائِرُ النَّاسِ‏.‏
هذا لفظ علي بن مسهر، وقدم أبو معاوية الثالث، ثم الثاني، ثم الأول‏.‏
4556- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ، أَنَّ أَبَا الْهَيْثَمِ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ تَأْكُلُ الأَرْضُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الْإِنْسَانِ إِلاَّ عَجْبَ ذَنَبِهِ، قِيلَ‏:‏ وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مِثْلُ حَبَّةِ الْخَرْدَلِ، مِنْهُ يَنْبُتُونَ‏.‏
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ‏:‏ إِنَّ دَرَّاجًا حَدَّثَهُ بِهِ، وَسَمِعْنَاهُ بِعُلُوٍّ فِي الْبَعْثِ لاِبْنِ أَبِي دَاوُدَ‏.‏
4557- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا هَوْذَةُ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مُدَّتِ الأَرْضُ مَدَّ الأَدِيمِ فِي سَعَتِهَا كَذَا وَكَذَا، وَجَمِيعُ الْخَلاَئِقِ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ جِنِّهِمْ وِإِنْسِهِمْ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ قُيضَتْ هَذِهِ السَّمَاءُ الدُّنْيَا عَنْ أَهْلِهَا، فَيُنْثَرُونَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فَلَأَهْلُ السَّمَاءِ وَحْدَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ، وِجِنِّهِمْ وَإِنْسِهِمْ بِالضِّعْفِ، فَإِذَا نُثِرُوا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فَزِعَ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الأَرْضِ، وَقَالُوا‏:‏ فِيكُمْ رَبُّنَا‏؟‏ فَيَفْزَعُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ، يَقُولُونَ‏:‏ سُبْحَانَ رَبِّنَا لَيْسَ هُوَ فِينَا، وَهُوَ آتٍ، ثُمَّ يُقْبَضُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَلَأَهْلُ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ وَحْدَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَمِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ بِالضِّعْفِ، فَإِذَا نُثِرُوا عَلَى أَهْلِ وَجْهِ الأَرْضِ فَزِعَ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الأَرْضِ، وَقَالُوا‏:‏ فِيكُمْ رَبُّنَا‏؟‏ فَيَفْزَعُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ، وَيَقُولُونَ‏:‏ سُبْحَانَ رَبِّنَا لَيْسَ فِينَا، وَهُوَ آتٍ، ثُمَّ تُفَاضُ السَّمَوَاتِ كُلُّهَا، فَتُضَعَّفُ كُلُّ سَمَاءٍ عَلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَحْتَهَا وَجَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ، كُلَّمَا نُثِرُوا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فَزِعَ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الأَرْضِ، وَيَقُولُونَ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ، وَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِمْ لَهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ، ثُمَّ تَقَاضَّ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ السَّابِعَةِ، فَلَأَهْلُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ أَكْثَرُ أَهْلاً مِنَ السَّمَاوَاتِ السِّتِّ، وَمِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ بِالضِّعْفِ، فَيَجِيءُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهِمْ، وَالْأُمَمُ جُثًا صُفُوفًا، فَيُنَادِي مُنَادٍ‏:‏ سَتَعْلَمُونَ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ، لِيَقُمِ الْحَمَّادُونَ رَبَّهُمْ عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَيَسْرَحُونَ إِلَى الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُنَادِي ثَانِيَةً‏:‏ سَيَعْلَمُونَ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ، لِيَقُمِ الَّذِينَ‏:‏ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، فَيَقُومُونَ فَيَسْرَحُونَ إِلَى الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُنَادِي ثَالِثَةً‏:‏ لِيَقُمِ الَّذِينَ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ، فَيَقُومُونَ فَيَسْرَحُونَ إِلَى الْجَنَّةِ، فَإِذَا أُخِذَ مِنْ هَؤُلاَءِ ثَلاَثَةٌ، خَرَجَ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ، فَأَشْرَفَ عَلَى الْخَلاَئِقِ، لَهُ عَيْنَانِ تُبْصِرَانِ، وَلِسَانٌ فَصِيحٌ، فَيَقُولُ‏:‏ إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلاَثَةٍ، إِنِّي وُكِّلْتُ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، فَيَلْتَقِطُهُمْ مِنَ الصُّفُوفِ لَقْطَ الطَّيْرِ حَبَّ السُّمْسُمِ، فَيَجْلِسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ، ثُمَّ يَخْرُجُ ثَانِيَةً، فَيَقُولُ‏:‏ إِنِّي وُكِّلْتُ بِمَنْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ‏:‏ فَيَلْتَقِطُهُمْ مِنَ الصُّفُوفِ لَقْطَ الطَّيْرِ حَبَّ السُّمْسُمِ، فَيَجْلِسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ، ثُمَّ يَخْرُجُ ثَالِثَةً، أَحْسِبُهُ قَالَ‏:‏ فَيَقُولُ‏:‏ إِنِّي وُكِّلْتُ بِأَصْحَابِ التَّصَاوِيرِ، فَيَلْتَقِطُهُمْ مِنَ الصُّفُوفِ لَقْطَ الطَّيْرِ حَبَّ السُّمْسُمِ، فَيَجْلِسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ فَإِذَا أَخَذَ مِنْ هَؤُلاَءِ ثَلاَثَةً، وَمِنْ هَؤُلاَءِ ثَلاَثَةً، نُشِرَتِ الصُّحُفُ وَوُضِعَتِ الْمَوَازِينُ، وَدُعِيَ الْخَلاَئِقُ لِلْحِسَابِ‏.‏
هَذَا مَوْقُوفٌ، إِسْنَادُهُ حَسَنٌ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس