عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2013, 08:43 PM   #152
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى


- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو لِحُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا‏:‏ أَلاَ تُحَدِّثُنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، سَمِعْتُهُ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذَا خَرَجَ مَاءٌ وَنَارٌ، فَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ مَاءٌ، فَنَارٌ تُحْرِقُ، وَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ نَارٌ، فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى أَنَّهُ نَارٌ، فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ، فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ، قُلْتُ‏:‏ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ عِنْدَهُمْ‏.‏
4517- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَكُونُ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنُونَ خَوَادِعَ، يَكْثُرُ فِيهَا الْمَطَرُ، وَيَقِلُّ فِيهَا النَّبْتُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَتنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ، قِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَنْ لاَ يُؤْبَهُ لَهُ‏.‏
رَوَاهُ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، بِهِ، وَقَالَ فِي إِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ‏:‏ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ‏؟‏ قَالَ الْمَرْءُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ‏.‏
4518- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى- هو القطان- عن وائل بن داود، حدثني عبد الله بن صَبيح، أو صُبيح مولى بني ليث، قال‏:‏ سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول‏:‏ الدجال إذا خرج يخرج من نحو المشرق، فتكثر جنوده، ومسالحه فلا يخلص إليه إلا من قال‏:‏ أَخْبَرَنَا وافد، فيجيء رجل فيقول‏:‏ أَخْبَرَنَا وافد‏.‏ فإذا رآه الدجال قال‏:‏ ابن آدم، ألستَ تعلم أني ربك‏؟‏ قال‏:‏ لا، أنت عدو الله الدجال‏.‏ قال‏:‏ فإني قاتلك‏.‏ قال‏:‏ وإن قتلتني‏.‏ قال‏:‏ فيأخذ المنشار، فيضعه بين ثنته، فيشقه شقتين، ثم يقول لمن حوله‏:‏ كيف ترون إذا أنا أحييته‏؟‏ قالوا‏:‏ فذاك حين نستيقن أنك ربنا‏.‏ قال‏:‏ فيحييه‏.‏ قال‏:‏ فيقول له‏:‏ ابن آدم، زعمت أني لست ربك‏.‏ قال‏:‏ ما كنت قط أشد بصيرة مني فيك الآن‏.‏ قال‏:‏ إني ذابحك‏.‏ قال‏:‏ وإن ذبحتني‏.‏ قال‏:‏ فيريد ذبحه فلا يستطيع ذبحه، فيقول من تحته‏:‏ إن كنت صادقًا فلتذبحني‏.‏ فعند ذلك يرتاب فيه جنوده، وينزل عليه ابن مريم عليه السلام، فإذا رآه ووجد ريحه ذاب كما يذوب الرصاص‏.‏
4519- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عُمير، عن العريان بن الهيثم، عن أبيه قال‏:‏ دخلت على يزيد بن معاوية‏.‏‏.‏‏.‏ فذكر قصة، فقال عبد الله بن عمرو‏:‏ أبأرضكم أرضًا يقال لها‏:‏ كوثى ذات سباخ ونخل‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فإن الدجال يخرج منها‏.‏
4520- حدَّثنا يحيى، ثنا فطر، حدثني أبو الطفيل قال‏:‏ سمعت من بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا في الدجال، ما سمعت منه حديثًا أشرف منه، إنه يجيء على حمار، يأتي الرجل على صورة من أهل بيته، فيقول‏:‏ يا فلان إني أدعوك إلى الحق، إن أمري حق‏.‏
4521- وَقَالَ مُسَدَّدٌ أَيْضًا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أُحَذِّرُكُمُ الدَّجَّالَ‏.‏‏.‏‏.‏ الْحَدِيثَ‏.‏
خَالَفَهُ مُحَاضِرٌ، فَقَالَ‏:‏ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ مَعَ إِرْسَالِهِ‏.‏
4522- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي قِصَّةِ الدَّجَّالِ، وَهُوَ عِنْدَ ابْنِ مَاجَةَ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَزَادَ هِشَامٌ فِيهِ بِسَنَدِهِ‏:‏ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ‏.‏
4523- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏:‏ إِنَّهُ سَأَلَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ كُلَّ نَبِيٍّ قَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ، أَلاَ وَإِنَّهُ قَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ، أَلاَ إِنِّي عَاهِدٌ إِلَيْكُمْ فِيهِ عَهْدًا لَمْ يَعْهَدْهُ نَبِيٌّ إِلَى أُمَّتِهِ، أَلاَ وَإِنَّ عَيْنَهُ الْيُمْنَى مَمْسُوحَةٌ كَأَنَّهَا نُخَاعَةٌ فِي جَانِبِ حَائِطٍ، أَلاَ وَإِنَّ عَيْنَهُ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، مَعَهُ مِثْلُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَالنَّارُ رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، وَالْجَنَّةُ غَبْرَاءُ ذَاتُ دُخَانٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلاَنِ يُنْذِرَانِ أَهْلَ الْقُرَى، كُلَّمَا دَخَلاَ قَرْيَةً أَنْذَرَ أَهْلَهَا، فَإِذَا خَرَجَا مِنْهُ دَخَلَ أَوَّلُ أَصْحَابِ الدَّجَّالِ، فَيَدْخُلُ الْقُرَى كُلَّهَا غَيْرَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ، حُرِّمَتَا عَلَيْهِ، وَالْمُؤْمِنُونَ مُتَفَرِّقُونَ فِي الأَرْضِ، فَيَجْمَعُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْهُمْ‏:‏ وَاللَّهِ لَأَنْطَلِقَنَّ فَلَأَنْظُرَنَّ هَذَا الَّذِي أَنْذَرَنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ لَهُ أَصْحَابُهُ‏:‏ إِنَّا لاَ نَدَعُكَ تَأْتِيهِ، وَلَوْ عَلِمْنَا أَنَّهُ لاَ يَفْتِنُكَ لَخَلَّيْنَا سَبِيلَكَ، وَلَكِنَّا نَخَافُ أَنْ يَفْتِنَكَ فَتَتَّبِعَهُ، فَيَأْبَى إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُ، فَيَنْطَلِقُ حَتَّى إِذَا أَتَى أَدْنَى مَسْلَحَةٍ مِنْ مَسَالِحِهِ أَخَذُوهُ، فَسَأَلُوهُ‏:‏ مَا شَأْنُهُ‏؟‏ وَأَيْنَ يُرِيدُ‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ أُرِيدُ الدَّجَّالَ الْكَذَّابَ، فَيَقُولُونَ‏:‏ أَنْتَ تَقُولُ ذَلِكَ‏؟‏ فَيَكْتُبُونَ إِلَيْهِ‏:‏ إِنَّا أَخَذْنَا رَجُلاً يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَنَقْتُلُهُ، أَمْ نَبْعَثُ بِهِ إِلَيْكَ‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ أَرْسِلُوا بِهِ إِلَيَّ، فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ عَرَفَهُ بِنَعْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ‏:‏ أَنْتَ الدَّجَّالُ الْكَذَّابُ الَّذِي أَنْذَرَنَا مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ الدَّجَّالُ‏:‏ أَنْتَ تَقُولُ ذَلِكَ‏؟‏ لَتُطِيعَنِّي فِيمَا آمُرُكَ بِهِ، أَوْ لَأَشُقَّنَّكَ شَقَّتَيْنِ، فَيُنَادِي الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِي النَّاسِ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ، فَيَأْمُرُ بِهِ فَمَدَّ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَ بِحَدِيدَةٍ، فَوُضِعَتْ عَلَى عَجَبِ ذَنَبِهِ، فَشَقَّهُ شَقَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ الدَّجَّالُ لِأَوْلِيَائِهِ‏:‏ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكُمْ هَذَا، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَبُّكُمْ‏؟‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ نَعَمْ، فَيَأْخُذُ عَصًا فَيَضْرِبُ بِهَا إِحْدَى شِقَّيْهِ أَوِ الصَّعِيدِ، فَاسْتَوَى قَائِمًا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَوْلِيَاؤُهُ صَدَّقُوهُ، وَأَحَبُّوهُ وَأَيْقَنُوا بِذَلِكَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ وَاتَّبَعُوهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ لِلْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ‏:‏ أَلاَ تُؤْمِنُ بِي‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَنَا الْآنَ أَشَدُّ بَصِيرَةً فِيكَ مِنِّي، ثُمَّ نَادَى فِي النَّاسِ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ، مَنْ أَطَاعَهُ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَمَنْ عَصَاهُ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ الدَّجَّالُ‏:‏ لَتُطِيعَنِّي أَوْ لَأَذْبَحَنَّكَ، فَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لاَ أُطِيعُكَ أَبَدًا، إِنَّكَ لَأَنْتَ الْكَذَّابُ، فَأَمَرَ بِهِ، فَأُضْجِعَ وَأَمَرَ بِذَبْحِهِ فَلاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، لاَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَأَخَذَ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَأُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَهِيَ غَيْرُ ذَاتِ دُخَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَقْرَبُ أُمَّتِي مِنِّي، وَأَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قُلْتُ‏:‏ فَكَيْفَ يَهْلِكُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ اللَّهُ أَعْلَمُ، قُلْتُ‏:‏ إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ هُوَ يُهْلِكُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ اللَّهُ أَعْلَمُ، غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُهْلِكُهُ وَمَنْ مَعَهُ، قُلْتُ‏:‏ فَمَاذَا يَكُونُ بَعْدَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَّ النَّاسَ يَغْرِسُونَ بَعْدَهُ الْغُرُوسَ، وَيَتَّخِذُونَ مِنْ بَعْدِهِ الأَمْوَالَ، قُلْتُ‏:‏ سُبْحَانَ اللَّهِ أَبْعَدَ الدَّجَّالِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَيَمْكُثُونَ فِي الأَرْضِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثُوا، ثُمَّ يُفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، فَيَهْلِكُونَ مَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ تَعَلَّقَ بِحِصْنٍ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَقَالُوا‏:‏ إِنَّمَا بَقِيَ مَنْ فِي الْحُصُونِ وَمَنْ فِي السَّمَاءِ فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ، فَخَرَّتْ عَلَيْهِمْ مُتَغَيِّرَةً دَمًا، فَقَالُوا‏:‏ قَدِ اسْتَرَحْتُمْ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ، وَبَقِيَ مَنْ فِي الْحُصُونِ، فَحَاصَرُوهُمْ حَتَّى اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحَصَرُ وَالْبَلاَءُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَعْنَاقِهِمْ، فَقَصَمَتْ أَعْنَاقَهُمْ، فَمَالَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ مَوْتَى، فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ قَتَلَهُمُ رَبُّ الْكَعْبَةِ، قَالَ‏:‏ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ هَذَا مُخَادَعَةً، فَنَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، فَيُهْلِكُونَا، كَمَا أَهْلَكُوا إِخْوَانَنَا، فَقَالَ‏:‏ افْتَحُوا لِيَ الْبَابَ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ‏:‏ لاَ نَفْتَحُ، فَقَالَ‏:‏ دَلُّونِي بِحَبْلٍ، فَلَمَّا نَزَلَ وَجَدَهُمْ مَوْتَى، فَخَرَجَ النَّاسُ مِنْ حُصُونِهِمْ، فَحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ مَوَاشِيَهُمْ جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ حَيَاةً يَقْتَضِمُونَهَا، مَا يَجِدُونَ غَيْرَهَا، قَالَ‏:‏ وَحَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَّ النَّاسَ يَغْرِسُونَ بَعْدَهُمُ الْغُرُوسَ، وَيَتَّخِذُونَ الأَمْوَالَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فسُبْحَانَ اللَّهِ أَبَعْدَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ فِي تِجَارَاتِهِمْ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ‏:‏ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ، فَفَزِعَ أَهْلُ الأَرْضِ حِينَ سَمِعُوا الدَّعْوَةَ، وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَى تِجَارَتِهِمْ وَأَسْوَاقِهِمْ وَصِنَاعَتِهِمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نُودُوا مَرَّةً أُخْرَى‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ، فَانْطَلَقُوا نَحْوَ الدَّعْوَةِ الَّتِي سَمِعُوا، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَفِرُّ مِنْ غَنَمِهِ وَسِلْعِهِ قِبَلَ الدَّعْوَةِ، إِذْ لَقُوا اللَّهَ، وَذُهِلُوا فِي مَوَاشِيهِمْ، وَعِنْدَ ذَلِكَ عُطِّلَتِ الْعِشَارُ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ يَسْعَوْنَ قِبَلَ الدَّعْوَةِ، إِذْ لَقُوا اللَّهَ تَعَالَى فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ، فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ، إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ مَرَّةً أُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، ثُمَّ تَجِيءُ جَهَنَّمُ لَهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، ثُمَّ يُنَادَى، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَقَدْ أَخْرَجَ أَصْحَابُ السُّنَنِ مِنْهُ قِصَّةَ الشَّفَاعَةِ، وَقِصَّةَ بَعْثِ النَّارِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ، وَفِي سِيَاقِ هَذَا بَعْضُ مُخَالَفَةٍ وَمَا فِي الصَّحِيحِ أَصَحُّ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ‏.‏
4524- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الدَّجَّالُ قَدْ أَكَلَ وَمَشَى فِي الأَسْوَاقِ‏.‏
4525- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَى قَتْلِ الدَّجَّالِ إِلاَّ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏.‏
4526- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا جرير، أنا المغيرة، أنا الشَّعبي، عن فاطمة بنت قيس في قصة الدجال قالت‏:‏ وإنه فيكم أيتها الأمة‏.‏
4526- أنا معاذ بن هشام، حدَّثنا أبي، عن قتادة، عن الشَّعبي، عن فاطمة في قصة تميم الداري مع الدجال، وفي أوله‏:‏ حدثني تميم بحديث فرحت به، فأردت أن أحدثكموه فتفرحوا به كما فرح به نبيكم‏.‏
- وفيه‏:‏ أَخْبَرَنَا أبو أسامة، ثنا المجالد، عن الشَّعبي، عن فاطمة بالحديث‏.‏
وفيه‏:‏ إن تميمًا أتاني وأخبرني خبرًا، منعني القيلولة من الفرح وقرة العين‏.‏
- وفيه‏:‏ قال الشَّعبي‏:‏ فلقيت المحرر بن أبي هريرة، فقال‏:‏ حدثني أبي به‏.‏
وزاد‏:‏ فخبط النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو المشرق قريب من عشرين مرة‏.‏
- أنا أبو أسامة، قال‏:‏ حدثني من سمع الشَّعبي‏.‏
زاد فيه‏:‏ إنه سألهم هل بنى الناس بالآجر بعد‏؟‏ وفيه‏:‏ أنه ضرب قدمه باطن قدمه، وفيه‏:‏ أنه قال‏:‏ إنه مِنْ قِبَل العراق‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة28- باب يأجوج مأجوج
4527- حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَذَكَرَ حَدِيثًا مَرْفُوعًا، قَالَ‏:‏ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا أَنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ، وَأَنَّهُمْ لَوْ أُرْسِلُوا عَلَى النَّاسِ لَأَفْسَدُوا مَعَايشَهُمْ، وَلَنْ يَمُوتَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ تَرَكَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَلْفًا فَصَاعِدًا، وَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِمْ ثَلاَثَ أُمَمٍ‏:‏ تَاوِيلَ، وَتَارِيسَ، وَمنسِكَ‏.‏
4528- وَقَالَ أَبُو يَعْلي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ يَحْفِرُونَ كُلَّ يَوْمٍ‏.‏
4529- حَدَّثَنَا غَسَّانُ وهُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى مُؤْمِنٍ، حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ تَعَالَى رِيحًا، فَتَهُبُّ فَلاَ يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلاَّ مَاتَ‏.‏
4530- قال أبو يعلى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أُرَاهُ عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ رِيحًا حَمْرَاءَ مِنَ الْيَمَنِ، فَيَكْفِتُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا كُلَّ نَفْسٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَمَا يُنْكِرُهَا النَّاسُ مِنْ قِلَّةِ مَنْ يَمُوتُ فِيهَا، مَاتَ شَيْخٌ فِي بَنِي فُلاَنٍ، مَاتَتْ عَجُوزٌ فِي بَنِي فُلاَنٍ، وَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، فَيُرْفَعُ إِلَى السَّمَاءِ، فَمَا يَبْقَى عَلَى الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتُلْقِي الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَلاَ يُنْتَفَعُ بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَيَمُرُّ بِهَا الرَّجُلُ، فَيَضْرِبُهَا بِرِجْلَيْهِ، فَيَقُولُ‏:‏ فِي هَذِهِ كَانَ يُقْتَلُ مَنْ قَبْلَنَا، وَأَصْبَحَتِ الْيَوْمَ لاَ يُنْتَفَعُ بِهَا‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة29- باب فتنة القبر وعذاب القبر
4531- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ يَا عُمَرُ، كَيْفَ بِكَ إِذَا أَنْتَ مِتَّ، فَقَاسُوا لَكَ ثَلاَثَةَ أَذْرُعٍ وَشِبْرًا، فِي ذِرَاعٍ وَشِبْرٍ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْكَ فَغَسَّلُوكَ وَكَفَّنُوكَ وَحَنَّطُوكَ، ثُمَّ احْتَمَلُوكَ حَتَّى يَضَعُوكَ فِيهِ، ثُمَّ هِيلُوا عَلَيْكَ التُّرَابَ، فَإِذَا انْصَرَفُوا عَنْكَ أَتَاكَ فَتَّانَا الْقَبْرِ‏:‏ مُنْكَرٌ، وَنَكِيرٌ، أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ، وَأَبْصَارُهُمَا مِثْلُ الْبَرْقِ الْخَاطِفِ، فَتَلْتَلاَكَ وَثَرْثَرَاكَ، وَهَوَّلاَكَ، فَكَيْفَ بِكَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَعِيَ عَقْلِي‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَعَمْ، قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ إِذًا أَكْفِيكَهُمَا‏.‏
رِجَالُهُ ثِقَاتٌ مَعَ إِرْسَالِهِ‏.‏
4532- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى صَبِيٍّ، أَوْ صَبِيَّةٍ، فَقَالَ‏:‏ لَوْ نَجَا أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ لَنَجَا هَذَا الصَّبِيُّ‏.‏
إِسْنَادُ صَحِيحٌ‏.‏
4533- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا بشر بن المفضل، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي حازم، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال‏:‏ إن المعيشة الضنك التي قال الله تعالى هو عذاب القبر‏.‏
4534- قال‏:‏ وحدَّثنا عبد العزيز، ثنا عبد الله الداناج قال‏:‏ شهدت أنس بن مالك وقال له رجل‏:‏ يا أبا حمزة، إن قومًا يكذبون بالشفاعة‏.‏ قال رضي الله عنه‏:‏ لا تجالسوهم‏.‏ فقال له رجل‏:‏ إن قومًا يكذبون بعذاب القبر‏.‏ قال رضي الله عنه‏:‏ لا تجالسوهم‏.‏
4535- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ أَبِي عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ كَيْفَ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ‏.‏
4536- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَكَانَ قَدْ لَقِيَ بِضْعَةَ عَشَرَ صَحَابِيًّا، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَغَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالُوا‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ عُذِّبَ‏.‏
4536- حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏
4537- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ وَلَيْسَ بِالزَّهْرَانِيِّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ مَالِكٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ الثُّمَالِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَقُولُ الْقَبْرُ لِلْمَيِّتِ حِينَ يُوضَعُ فِيهِ‏:‏ وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا غَرَّكَ بِي‏؟‏ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنِّي بَيْتُ الْفِتْنَةِ، وَبَيْتُ الظُّلْمَةِ‏؟‏ مَا غَرَّكَ بِي إِذْ كُنْتَ تَمُرُ بِي فَدَّادًا، فَإِنْ كَانَ مُصْلِحًا أَجَابَ عَنْهُ مُجِيبُ الْقَبْرِ‏:‏ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَيَقُولُ الْقَبْرُ‏:‏ إِذًا أَعُودُ عَلَيْهِ خَضِرًا، وَتَصْعَدُ رُوحُهُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَائِذٍ‏:‏ يَا أَبَا الْحَجَّاجِ، وَمَا الْفَدَّادُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الَّذِي يُقَدِّمُ رِجْلاً وَيُؤَخِّرُ أُخْرَى، كَمِشْيَتِكَ يَا ابْنَ أَخِي أَحْيَانًا، قَالَ‏:‏ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ يَلْبَسُ وَيَتَهَيَّأُ‏.‏
4538- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا السَّمْحِ أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ فِي رَوْضَةٍ، وَيُرْحَبُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعِونَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَتَدْرُونَ فِيمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ‏:‏ ‏{‏فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى‏}‏، قَالُوا‏:‏ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ‏:‏ عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا، أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ حَيَّةً، لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ، يَنْفُخُونَ فِي جِسْمِهِ، وَيَلْسَعُونَهُ، وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس