ورواه البزار، عن إبراهيم بن زياد، عن إسحاق بن سليمان، به.
- وأخرج الحاكم من طريق إسحاق بن سليمان، وصححه.
4386- وقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدَّثنا إبراهيم بن محمد بن عَرْعَرة، ثنا محمد بن عباد الهُنَائي، حدَّثنا ابن أبي فضالة، أنا الحضرمي، عن أبي مريم بن رضيع الجارود قال كنت بالكوفة، فقام الحسن بن علي خطيبًا فقال: يا أيها الناس رأيت البارحة في منامي عجبا، ً رأيت الرب تبارك وتعالى فوق عرشه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام عند قائمة من قوائم العرش، فجاء أبو بكر رضي الله عنه، فوضع يده على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء عمر رضي الله عنه، فوضع يده على منكب أبي بكر رضي الله عنه، ثم جاء عثمان رضي الله عنه، فكان نبذة، فقال: يا رب سل عبادك فيم قتلوني؟ قال: فانبعث من السماء ميزابان من دم في الأرض. قال: فقيل لعلي رضي الله عنه: ألا ترى ما يحدث به الحسن رضي الله عنه؟ قال رضوان الله تعالى عليه: يحدث بما رأى.
4387- حدَّثنا سفيان بن وكيع، ثنا جميع بن عمير العجلي، عن مجاهد أو مجالد، عن طحرب العجلي، عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: لا أقاتل بعد رؤيا رأيتها، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعًا يده على العرش، ورأيت أبا بكر رضي الله عنه واضعًا يده على النبي صلى الله عليه وسلم، ورأيت عمر رضي الله عنه واضعًا يده على أبي بكر رضي الله عنه، ورأيت عثمان رضي الله عنه واضعًا يده على عمر رضي الله عنه، ورأيت دمًا بينهم، فقلت: ما هذا الدم؟ قيل: دم عثمان رضي الله عنه يطلب الله تعالى به.
4388- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عبد الله بن الأعرابي، ثنا سعيد بن مسلم، عن ابن عون، قال: سمعت القاسم بن محمد يقول: اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان رضي الله عنه.
4389- وقال ابن أبي عمر: حدَّثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن أبي قِلابة قال: إن رجلاً من قريش يقال له: ثمامة، كان على صنعاء، فلما قتل عثمان رضي الله عنه خطب، فبكا بكاء شديدًا، فلما أفاق، قال: اليوم انتزعت خلافة النبوة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وصارت ملكًا وجبرية، من غلب على شيء أكله.
4390- وقال أحمد بن منيع: حدَّثنا يزيد- هو ابن هارون- أخبرنا أبو الأشهب، عن الحسن أنه سمعه يقول: لقد رأيت الذين تكلموا في عثمان رضي الله عنه وتخاصموا في المسجد، حتى ما أرى أديم السماء، وإن أنسأنًا من حجر النبي صلى الله عليه وسلم أشار بمصحف، وقال: ألم تعلموا أن محمدًا صلى الله عليه وسلم بريء ممن فارق دينه، وكانوا شيعًا {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159] الآية.
4391- حدَّثنا ابن عُلَيَّة، عن أيوب، عن ابن أبي مُلَيْكة، عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان رضي الله عنه: إن معك في الدار عصبة مستنصرة ينصر الله تعالى بأقل منها، فأذن لي فلأقاتل، فقال رضي الله عنه: أنشد الله رجلاً أهراق فيّ دمه، أو قال أهراق فيّ دمًا.
4392- َقَالَ إِسْحَاقُ، ثنا أبو عامر العَقَدي، عن محمد- وهو ابن طلحة بن مصرف- حدثني كنانة مولى صفية بنت حيي أنه شهد مقتل عثمان قال: أَخْبَرَنَا يومئذٍ ابن أربع عشرة سنة، قال: أمرتنا صفية أن نرحل بغلة بهودج فرحلناها، ثم مشينا حولها إلى الباب، فإذا الأشتر وناس معه، فقال لها الأشتر: ارجعي إلى بيتك فأبت، فرفع قناة معه أو رمحًا فضرب عجز البغلة، فثبت البغلة، ومال الهودج حتى كاد أن يقع، فلما رأت ذلك قالت: ردوني، ردوني. قال: قد خرج من الدار أربعة نفر من قريش مضروبين محمولين كانوا يدرؤون عن عثمان، فذكر الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير، وابا حاطب، ومروان بن الحكم، قلت: فهل تدمى محمد بن أبي بكر من دمه بشيء؟ قال: معاذ الله، دخل عليه، فقال عثمان: لست بصاحبه. وكلَّمه بكلام فخرج ولم يدر من دمه بشيء. قلت: فمن قتله؟ قال: رجل من أهل مصر يقال له: جبلة فجعل يقول: أَخْبَرَنَا قاتل نعثل، قلت: فأين عثمان يومئذٍ؟ قال: في الدار.
5- باب براءة علي رضي الله عنه من قتل عثمان رضي الله عنه
4393- قَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا عبد الله، عن ربيح، عن أبي موسى، عن عبد الله بن أبي سفيان، قال: إن عَلِيًّا رضي الله عنه قال: إن بني أمية يقاتلونني، يزعمون أني قتلتُ عثمان رضي الله عنه، وكذبوا، إنما يريدون الملك، ولو أعلم أنه يُذهب ما في قلوبهم أني أحلف لهم عند المقام: والله ما قتلتُ عثمان ولا أَمرتُ بقتله، لفعلتُ، ولكن إنما يريدون الملك، وإني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ} [الحجر: 47] الآية.
6- باب قتال أهل البغي
4394- قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ أَبُو الْعَلاَءِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، الْبَصْرَةَ فِي أَمْرِ طَلْحَةَ وَأَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكَوَّاءِ، وَابْنُ عَبَّادٍ، فَقَالاَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا، أَوَصِيَّةً أَوْصَاكَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَمْ عَهْدًا عَهِدَهُ عِنْدَكَ، أَوْ رَأَيًا رَأَيْتَهُ حِينَ تَفَرَّقَتِ الْأُمَّةُ، وَاخْتَلَفَتْ كَلِمَتُهَا؟ فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا أَكُونُ أَوَّلَ كَاذِبٍ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم، وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْتَ فَجْأَةٍ، وَلاَ قُتِلَ قَتْلاً، وَلَقَدْ مَكَثَ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ، كُلَّ ذَلِكَ يَأْتِيهِ الْمُؤَذِّنُ، فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلاَةِ، فَيَقُولُ صلى الله عليه وسلم: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ، فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، وَلَقَدْ تَرَكَنِي وَهُوَ صلى الله عليه وسلم يَرَى مَكَانِي، وَلَوْ عَهِدَ إِلَيَّ شَيْئًا لَقُمْتُ بِهِ، حَتَّى عَارَضَتْ فِي ذَلِكَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلٌ رَقِيقٌ، إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ الْمُسْلِمُونَ فِي أَمْرِهِمْ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ وَلَّى أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمْرَ دِينِهِمْ، فَوَلَّوْهُ أَمْرَ دُنْيَاهُمْ، فَبَايَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَبَايَعْتُهُ مَعَهُمْ، فَكُنْتُ أَغْزُو إِذَا أَغْزَانِي، وَآخُذُ إِذَا أَعْطَانِي، وَكُنْتُ سَوْطًا بَيْنَ يَدَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي إِقَامَةِ الْحُدُودِ، فَلَوْ كَانَتْ مُحَابَاةً عِنْدَ حُضُورِ مَوْتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَجَعَلَهَا فِي وَلَدِهِ، فَأَشَارَ بِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَمْ يَأْلُ، فَبَايَعَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَبَايَعْتُهُ مَعَهُمْ، وَكُنْتُ أَغْزُو إِذَا أَغْزَانِي، وَآخُذُ إِذَا أَعْطَانِي، وَكُنْتُ سَوْطًا بَيْنَ يَدَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي إِقَامَةِ الْحُدُودِ، فَلَوْ كَانَتْ مُحَابَاةً عِنْدَ حُضُورِ مَوْتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَجَعَلَهَا فِي وَلَدِهِ، وَكَرِهَ أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْ مَعْشَرِ قُرَيْشٍ رَجُلاً، فَيُوَلِّيهِ أَمْرَ الْأُمَّةِ، فَلاَ تَكُونُ فِيهِ إِسَاءَةٌ مِنْ بَعْدِهِ إِلاَّ لَحِقَتْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَبْرِهِ، فَاخْتَارَ مِنَّا سِتَّةً، أَنَا فِيهِمْ، لِنَخْتَارَ لِلْأُمَّةِ رَجُلاً، فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا وَثَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَهَبَ لَنَا نَصِيبَهُ مِنْهَا عَلَى أَنْ نُعْطِيَهُ مَوَاثِيقَنَا عَلَى أَنْ يخْتَارَ مِنَ الْخَمْسَةِ رَجُلاً، فَيُوَلِّيهِ أَمْرَ الْأُمَّةِ، فَأَعْطَيْنَاهُ مَوَاثِيقَنَا، فَأَخَذَ بِيَدِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَايَعَهُ، وَلَقَدْ عَرَضَ فِي نَفْسِي عِنْدَ ذَلِكَ، فَلَمَّا نَظَرْتُ فِي أَمْرِي، فَإِذَا عَهْدِي قَدْ سَبَقَ بَيْعَتِي، فَبَايَعْتُ وَسَلَّمْتُ، وَكُنْتُ أَغْزُو إِذَا أَغْزَانِي، وَآخُذُ إِذَا أَعْطَانِي، وَكُنْتُ سَوْطًا بَيْنَ يَدَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي إِقَامَةِ الْحُدُودِ، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نَظَرْتُ فِي أَمْرِي، فَإِذَا الْمَوْثِقَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي عُنُقِي لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَدِ انْجَلَتْ، وَإِذَا الْعَهْدُ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ وَفَّيْتُ بِهِ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، لَيْسَ لِأَحَدٍ عِنْدِي دَعْوَى، وَلاَ طَلِبَةٌ، فَوَثَبَ فِيهَا مَنْ لَيْسَ مِثْلِي، يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لاَ قَرَابَتُهُ قَرَابَتِي، وَلاَ عِلْمُهُ كَعِلْمِي، وَلاَ سَابِقَتُهُ كَسَابِقَتِي، وَكُنْتُ أَحَقَّ بِهَا مِنْهُ، قَالاَ: صَدَقْتَ، فَأَخْبِرْنَا عَنْ قِتَالِكَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، يَعْنِيَانِ: طَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَاحِبَاكَ فِي الْهِجْرَةِ، وَصَاحِبَاكَ فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، وَصَاحِبَاكَ فِي الْمَشُورَةِ، فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَايَعَانِي بِالْمَدِينَةِ وَخَالَفَانِي بِالْبَصْرَةِ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً مِمَّنْ بَايَعَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَلَعَهُ لَقَاتَلْنَاهُ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً مِمَّنْ بَايَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَلَعَهُ لَقَاتَلْنَاهُ.
4394- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ سَالِمٍ الْمُرَادِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مِثْلَهُ سَوَاءً، قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالنِّسَائِيُّ طَرَفًا مِنْهُ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ.
4395- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ النِّسَائِيُّ، عَنْ كَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَدْرِي كَيْفَ حُكْمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيمَنْ بَغَى مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟ قَالَ: قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: لاَ يُجْهَزُ عَلَى جَرِيحِهَا، وَلاَ يُقْتَلُ أَسِيرُهَا، وَلاَ يُتْبَعُ هَارِبُهَا.
4396- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا الْكَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظٍ قَالَ لاِبْنِ أُمِّ عَبْدٍ: هَلْ تَعْلَمُ إِلَى آخِرِهِ، وَزَادَ وَلاَ يُقْسَمُ فَيْئُهُمْ، هَذَا حُكْمُ اللَّهِ فِيمَنْ بَغَى مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَهُمْ عِنْدَنَا الْخَوَارِجُ.
4397- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا لِي أَرَاكَ تَسْتَحِيلُ النَّاسَ اسْتِحَالَةَ الرَّجُلِ إِبِلَهُ، أَبِعَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ شَيْئًا رَأَيْتَهُ؟ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ، وَلاَ كُذِّبْتُ، وَلاَ ضَلَلْتُ، وَلاَ ضُلَّ بِي، بَلْ عَهْدٌ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى.
4398- وبه- أي: عن علي رضي الله عنه- عهد إلىَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين، والقاسطين، المارقين.
رواه البزار: حدثنا عباد بن يعقوب، ثنا الربيع.... وقال: لا نعلمه عن علي رضي الله عنه إلا بهذا الإسناد.
4399- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: أُمِرْتُ بِقَتْلِ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ.