عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2013, 08:38 PM   #145
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى


الجزء السابع عشر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة47- كتاب الفتوح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة1- باب ذكر فتوح العراق
4364- قَالَ أَبُو دَاوُدَ‏:‏ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ قِبَلَ الْعِرَاقِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ‏.‏
4365- وقال ابن أبي عمر‏:‏ حدَّثنا بشر بن السَّري، ثنا حماد بن سَلَمة، عن أبي عمران الجوني، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال‏:‏ إن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في أصبهان، وفارس، وأذربيجان، بأيهم يبدأ بها‏؟‏ فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين، إن أصبهان الرأس، وفارس وأذربيجان الجناحان، فإن قطعت الجناحين لاذ الرأس بالجناح الآخر، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان، فأبدأ بأصبهان‏.‏ قال‏:‏ ودخل عمر رضي الله عنه المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن يصلي، فانتظره حتى قضى صلاته، فقال‏:‏ إني مستعملك‏.‏ فقال‏:‏ أما جابيًا فلا، ولكن غازيًا‏.‏ قال‏:‏ فإنك غاز‏.‏ قال‏:‏ فسرحه وكتب إلى أهل الكوفة أن يلحقوا به، وفيهم الزبير بن العوام، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عمر، والمغيرة بن شعبة، والأشعث بن قيس، وعمرو بن معد يكرب رضي الله عنهم‏.‏ قال‏:‏ فأتاهم النعمان رضي الله عنه، وبينه وبينهم نهر، فبعث عليهم المغيرة بن شعبة‏.‏ قال‏:‏ ومَلِكهم ذو الجناحين، فاستشار أصحابه، فقال‏:‏ ما ترون أقعد لهم في هيئة الحرب، أم أقعد لهم في هيئة الملك وبهجته‏؟‏ قالوا‏:‏ لا، بل أقعد لهم في هيئة الملك وبهجته‏.‏
4366- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن حماد بن سَلَمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل قال‏:‏ كتب خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى مهران ورستم وبلاد فارس‏:‏ من خالد بن الوليد إلى مهران ورستم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد‏:‏ فإني أعرض عليكما الإسلام، فإن أقررتما بالإسلام فلكما ما للإسلام، وعليكما ما على الإسلام، وإن أبيتما فإني أعرض عليكم الجزية، فإن أبيتما فإنَّ عندي رجالاً يحبون القتال كما تحب فارس الخمر‏.‏
4367- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا أبو الحارث، سُريج بن يونس، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ثنا مجالد، عن عامر- يعني الشَّعبي- قال‏:‏ وكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد- يعني يوم اليمامة وقتل أهل الردة- أن يسير إلى الحيرة، ثم يمضي إلى الشام، فلما نزل الحيرة، كتب إلى أهل فارس، ثم قال‏:‏ إني لأحب أن لا أبرح حتى أفزعهم، فأغار عليهم، حتى انتهى إلى سورا، فقتل وسبى، ثم أغار على عين التمر، فقتل وسبى، ثم مضى إلى الشام‏.‏ قال عامر- يعني الشَّعبي-‏:‏ فأخرج إليّ ابنُ بقيلة- يعني‏:‏ عبد المسيح الحيري- كتاب خالد بن الوليد رضي الله عنه إليهم‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم، من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد‏:‏
فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو بالحمد الذي هو أهله، الذي فصل حزمكم، وفرق جماعتكم، ووهن بأسكم، وسلب ملككم، فإذا جاءكم كتابي هذا، فاعتقدوا مني الذمة، وأدو الجزية، وابعثوا إلي بالرهن، و إلا فوالذي لا إله إلا هو، لأقاتلنكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة، والسلام على من اتبع الهدى‏.‏
وحديث نضلة بن عمرو في فتح حلوان يأتي إن شاء الله تعالى في الفتن‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2- باب ما وقع في خلافة عمر رضي الله عنه من الفتوح
4368- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن داود، عن بشر بن أبي إسحاق، عن أبي السفر قال‏:‏ كان أبو بكر رضي الله عنه إذا بعث إلى الشام بايعهم على الطعن والطاعون‏.‏
4369- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا زهير، ثنا زيد بن الحُباب، ثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، ثنا ابن أبي مُلَيْكة، عن ذكوان مولى عائشة قال‏:‏ إن درجًا أتي به عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فنظر إليه أكثر أصحابه، فلم يعرفوا قيمته، فقال‏:‏ أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها‏.‏ قالوا‏:‏ نعم‏.‏ فأتي به عائشة رضي الله عنها، ففتحته، فقيل‏:‏ هذا أرسل به إليك عمر بن الخطاب، فقالت رضي الله عنها‏:‏ ماذا فتح عمر بن الخطاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم لا تبقني لعطية قابل‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة3- باب فتح الإسكندرية
4370- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ هُوَ الطَّحَّانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ هُوَ عَمْرُو بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا‏:‏ خَرَجَ جَيْشٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَا أَمِيرُهُمْ حَتَّى نَزَلْنَا، فَقَالَ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهِمْ‏:‏ أَخْرِجُوا إِلَيَّ رَجُلاً أُكَلِّمُهُ وَيُكَلِّمُنِي، فَقُلْتُ‏:‏ لاَ يَخْرُجُ إِلَيْهِ غَيْرِي، فَخَرَجْتُ مَعِيَ بِتَرْجُمَانٍ وَمَعَهُ تَرْجُمَانُهُ حَتَّى وُضِعَ لَنَا مِنْبَرَانِ، فَقَالَ‏:‏ مَا أَنْتُمْ‏؟‏ قُلْنَا‏:‏ نَحْنُ الْعَرَبَ مِنْ أَهْلِ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ، وَنَحْنُ أَهْلَ بَيْتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، كُنَّا أَضْيَقَ النَّاسِ أَرْضًا، وَشَرَّهُ عَيْشًا، نَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ، وَيُغِيرُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ، كُنَّا بِشَرِّ عَيْشٍ عَاشَ بِهِ النَّاسُ، حَتَّى خَرَجَ فِينَا رَجُلٌ لَيْسَ بَأَعْظَمِنَا يَوْمَئِذٍ شَرَفًا، وَلاَ أَكْثَرِنَا مَالاً، قَالَ‏:‏ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ، يَأْمُرُنَا بِمَا لاَ نَعْرِفُ، وَيَنْهَانَا عَمَّا كُنَّا عَلَيْهِ، وَكَانَتْ عَلَيْهِ آبَاؤُنَا، فَشَنَّعْنَا بِهِ وَكَذَّبْنَا، وَرَدَدْنَا عَلَيْهِ مَقَالَتَهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ غَيْرِنَا، فَقَالُوا‏:‏ نَحْنُ نُصَدِّقُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَتَّبِعُكَ، وَنُقَاتِلُ مَنْ قَاتَلَكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ وَخَرَجْنَا إِلَيْهِ، وَقَاتَلَنَا وَقَاتَلْنَاهُ، فَقَتَلَنَا، وَظَهَرَ عَلَيْنَا وَغَلَبَنَا، وَتَنَاوَلَ مَنْ يَلِيَهُ مِنَ الْعَرَبِ فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى ظَهْرَ عَلَيْهِمْ، فَلَوْ يَعْلَمُ مَنْ وَرَائِي مِنَ الْعَرَبِ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ جَاءَكُمْ حَتَّى يُشْرِكَكُمْ فِيمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَيْشِ، فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَكُمْ قَدْ صَدَقَ، وَقَدْ جَاءَتْنَا رُسُلُنَا بِمِثْلِ الَّذِي جَاءَ بِهِ رَسُولُكُمْ، وَكُنَّا عَلَيْهِ حَتَّى ظَهَرَتْ فِينَا مُلُوكٌ، فَجَعَلُوا يَعْمَلُونَ فِينَا بِأَهْوَائِهِمْ، وَيَتْرُكُونَ أَمْرَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِنْ أَنْتُمْ أَخَذْتُمْ بِأَمْرِ نَبِيِّكُمْ، لَمْ يُقَاتِلْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبْتُمُوهُ، وَلَمْ يُشَارِفْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ظَهَرْتُمْ عَلَيْهِ، فَإِذَا فَعَلْتُمْ مِثْلَ الَّذِي فَعَلْنَا، فَتَرَكْتُمْ أَمْرَ نَبِيِّكُمْ، وَعَمِلْتُمْ مِثْلَ الَّذِي عَمِلُوا بِأَهْوَائِهِمْ، فَخُلِّيَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ، لَمْ تَكُونُوا أَكْثَرَ عَدَدًا مِنَّا، وَلاَ أَشَدَّ قُوَّةً مِنَّا، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ فَمَا كَلَّمْتُ رَجُلاً قَطُّ أَمْكَرَ مِنْهُ‏.‏
4371- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ‏:‏ لَمَّا صَدَّ أَهْلُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نَصَبَ عَلَيْهَا الْمَنْجَنِيقَ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة4- باب مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
4372- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا المعتمر بن سليمان، أنا أبي، أنا أبو نَضْرَة، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال‏:‏ سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، فاستقبلهم، وكان رضي الله عنه في قرية خارجًا من المدينة – أو كما قال – فلما سمعوا به، أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه، قالوا‏:‏ كره أن يقدموا عليه المدينة أو نحو ذلك، فأتوه فقالوا له‏:‏ ادع بالمصحف، قال‏:‏ فدعا بالمصحف، فقالوا له‏:‏ افتح السابعة- وكانوا يسمون سورة يونس السابعة- فقرأ حتى أتى هذه الآية‏:‏ ‏{‏قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏ 59‏]‏ فقالوا له‏:‏ قف، أرأيت ما حُمي من حمى الله تعالى آلله آذن لك أم على الله تفتري‏؟‏ فقال‏:‏ امضه، نزلت في كذا وكذا، وأما الحمى، فإن عمر رضي الله عنه حمى الحمى قبلي لإبل الصدقة، فلما وليت حميت لإبل الصدقة، امضه، فجعلوا يأخذونه بالآية، فيقول‏:‏ امضه، نزلت في كذا وكذا، وكان الذي يلي عثمان رضي الله عنه في سِنّك- قال‏:‏ يقول أبو نضرة‏:‏ يقول ذلك لي أبو سعيد وأنا في سنك، قال أبي‏:‏ ولم يخرج وجهي يومئذ، لا أدري لعله قال مرة أخرى‏:‏ وأنا يومئذ ابن ثلاثين سنة-‏.‏ قال‏:‏ ثم أخذوه بأشياء لم يكن عنده منها مخرج، فعرفها، فقال‏:‏ استغفر الله وأتوب إليه‏.‏ ثم قال لهم‏:‏ ما تريدون‏؟‏ قالوا‏:‏ فأخذوا ميثاقه وكتب عليهم شرطًا، ثم أخذ عليهم أن لا يشقوا عصًا، ولا يفارقوا جماعة ما قام لهم بشرطهم، أو كما أخذوا عليه، فقال لهم‏:‏ ما تريدون‏؟‏ قالوا‏:‏ نريد أن لا يأخذ أهل المدينة عطاء، فإنما هذا المال لمن قاتل عليه، ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فرضوا، واقبلوا معه إلى المدنية راضين‏.‏ قال‏:‏ فقام رضي الله عنه فخطبهم، فقال‏:‏ إني والله ما رأيت وفدًا في الأرض هو خير من هذا الوفد الذي من أهل مصر، ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه، ومن كان له ضرع فيحتلب، ألا إنه لا مال لكم عندنا‏.‏ قال‏:‏ فغضب الناس، وقالوا‏:‏ هذا مكر بني أمية‏.‏ ثم رجع الوفد المصريون راضين، فبينما هم في الطريق إذا هم براكب يتعرض لهم ويفارقهم، ثم يرجع إليهم، ثم يفارقهم ويسبهم، قالوا له‏:‏ ما لك‏؟‏ إن لك لأمرًا ما شأنك‏؟‏ فقال‏:‏ أَخْبَرَنَا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر، ففتشوه، فإذا هم بالكتاب معه على لسان عثمان رضي الله عنه، عليه خاتمه إلى عامله بمصر أن يقتلهم أو يصلبهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، فأقبلوا حتى قدموا المدينة، فأتوا عَلِيًّا رضي الله عنه، فقالوا‏:‏ ألم تر إلى عدو الله يكتب فينا كذا وكذا، وإن الله قد أحل دمه، قم معنا عليه‏.‏ قال‏:‏ والله لا أقوم معكم إليه‏.‏ قالوا‏:‏ فلِمَ كتَبْتَ إلينا‏؟‏ قال‏:‏ والله ما كتبتُ إليكم كتابًا قط‏.‏ قال‏:‏ فنظر بعضهم إلى بعض، فقالوا‏:‏ لهذا تقاتلون أم لهذا تغضبون‏.‏
فانطلق علي رضي الله عنه يخرج من المدينة إلى قرية، فانطلقوا حتى دخلوا إلى عثمان رضي الله عنه، فقالوا له‏:‏ كتبت فينا كذا وكذا، وإن الله قد أحل دمك‏.‏
فقال رضي الله عنه‏:‏ إنهما اثنتان‏:‏ أن تقيموا علي رجلين من المسلمين، أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو، ما كتبتُ، ولا أمليتُ ولا علمتُ، وقد تعلمون إن الكتاب يكتب على كتاب الرجل، وقد ينقش الخاتم على الخاتم‏.‏ قالوا‏:‏ فوالله لقد أحل الله دمك بنقض العهد والميثاق‏.‏ قال‏:‏ فحاصروه رضي الله عنه، فأشرف عليهم وهو محصور ذات يوم، فقال‏:‏ السلام عليكم‏.‏ قال أبو سعيد‏:‏ فوالله ما اسمعُ أحدًا من الناس ردّ عليه السلام، إلا أن يرد الرجل في نفسه، فقال‏:‏ أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو هل علمتم‏؟‏ قال‏:‏ فذكر شيئًا في شأنه، وذكر أيضًا- أرى كتابته المفصل- ففشا النهي، فجعل يقول الناس‏:‏ مهلاً عن أمير المؤمنين‏.‏ ففشى النهي، فقام الأشتر- فلا أدري أيومئذ أم يوم آخر- قال‏:‏ فلعله قد مكر به وبكم‏.‏ قال‏:‏ فوطئه الناس حتى لقي كذا وكذا‏.‏ ثم إنه رضي الله عنه أشرف عليهم مرة أخرى، فوعظهم وذكرهم، فلم تأخذ فيهم الموعظة، وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أول ما يسمعون بها، فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم‏.‏ قال‏:‏ ثم إنه رضي الله عنه فتح الباب، ووضع المصحف بين يديه، ذلك أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له‏:‏ يا عثمان، أفطر عندنا الليلة‏.‏ قال أبي‏:‏ فحدثني الحسن أن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه دخل عليه، فأخذ بلحيته، فقال رضي الله عنه‏:‏ لقد أخذت مني مأخذًا- أو قعدت مني مقعدًا – ما كان أبوك ليقعده – أو قال ليأخذه – فخرج وتركه، ودخل عليه رضي الله عنه رجل يقال له‏:‏ الموت الأسود فخنقه، ثم خنقه، ثم خرج، فقال‏:‏ والله لقد خنقته فما رأيت شيئًا قط ألين من حلقه، حتى رأيت نفسه يتردد في جسده كنفس الجان‏.‏ قال‏:‏ فخرج وتركه‏.‏ قال‏:‏ وفي حديث أبي سعيد‏:‏ ودخل عليه رجل، فقال‏:‏ بيني وبينك كتاب الله‏.‏ فخرج وتركه، ثم دخل عليه آخر، فقال‏:‏ بيني وبينك كتاب الله تعالى‏.‏ والمصحف بين يديه، فأهوى بالسيف، فاتقاه عثمان رضي الله عنه بيده فقطعها، فما أدري أبانها، أم قطعها، ولم يُبنها، قال عثمان رضي الله عنه‏:‏ أما والله إنها لأول كف خطت المفصل‏.‏ قال‏:‏ وقال في غير حديث أبي سعيد‏:‏ فدخل عليه التجيبي، فأشعره مشقًا، فانتضح الدم على هذه الآية ‏{‏فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 137‏]‏ قال‏:‏ فإنها في المصحف ما حُكّت بعد‏.‏ قال‏:‏ وأخذت بنت الفرافصة رضي الله عنها حُلِيّها- في حديث أبي سعيد- فوضعته في حجرها، وذلك قبل أن يقتل رضي الله عنه، فلما أشعر – أو قُتِلَ – تفاجت عليه، فقال بعضهم‏:‏ قاتلها الله ما أعظم عجيزتها ‏!‏ فقال أبو سعيد‏:‏ فعلمت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا‏.‏ قلت‏:‏ رجاله ثقات، سمع بعضهم من بعض‏.‏
4373- أخبرنا عبد الرزاق، أنا مَعْمَر، عن الزهري، عن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري، عن أبيه قال‏:‏ كان عبد الله بن سلام رضي الله عنه قبل أن يأتي أهل مصر يدخل على رؤوس قريش، فيقول لهم‏:‏ لا تقتلوا هذا الرجل- يعني‏:‏ عثمان رضي الله عنه-‏.‏ فيقولون‏:‏ والله ما نريد قتله‏.‏ فيخرج وهو متكئ على يدي، يقول‏:‏ والله، ليقتلنه‏.‏ ثم قال لهم‏:‏ لا تقتلوه، فوالله ليموتن إلى أربعين يومًا‏.‏ فأبوا، فخرج عليهم بعد أيام، فقال لهم‏:‏ لا تقتلوه، فوالله ليموتن إلى خمس عشرة ليلة‏.‏
هذا إسناد حسن‏.‏
4374- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنِ ابْنِ سَلاَمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ‏:‏ إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَمْ تَزَلْ مُحِيطَةٌ بِمَدِينَتِكُمْ هَذِهِ مُنْذُ قَدِمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَوْمِ، وَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَيَذْهَبَنَّ ثُمَّ لاَ يَعُودُ إِلَيْكُمْ أَبَدًا، وَإِنَّ السَّيْفَ لَمْ يَزَلْ مَغْمُودًا فِيكُمْ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَيَسُلَّنَّهُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ لاَ يُغْمَدُ عَنْكُمْ أَبَدًا، أَوْ قَالَ‏:‏ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَا قُتِلَ نَبِيُّ إِلاَّ قُتِلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا، وَلاَ قُتِلَ خَلِيفَةٌ إِلاَّ قُتِلَ بِهِ خَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ أَلْفًا، وَذَكَرَ أَنَّهُ قُتِلَ عَلَى دَمِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعُونَ أَلْفًا‏.‏
4375- أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن أيوب الأحمر- وهو أيوب بن عايد- عن حُميد بن هلال، عن عبد الله بن مغفل قال‏:‏ كان عبد الله بن سلام رضي الله عنه يأتي على أتان من أرض له يوم الجمعة، فذكر الحديث نحو حديث معمر‏.‏
4376- حدَّثنا النَّضر بن شُميل، ثنا سليمان- وهو ابن المغيرة- ثنا حُميد- وهو ابن هلال- العدوي، ثنا عبد الله بن مغفل قال‏:‏ كان عبد الله بن سلام رضي الله عنه يجيء من أرض له على أتان أو حمار يوم الجمعة، فيبكر، فإذا قضى الصلاة أتى أرضه، فلما هاج الناس بعثمان رضي الله عنه، قال لهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه‏:‏ لا تقتلوه، واستعتبوه، فوالذي نفسي بيده، ما قتلت أمة نبيها، فأصلح الله ذات بينهم حتى يهريقوا دم سبعين ألفًا، وما قتلت أمة خليفة، فأصلح الله ذات بينهم حتى يهريقوا دم أربعين ألفًا، وما هلكت أمة قط حتى يرفعوا القرآن على السلطان، ثم قال لهم‏:‏ لا تقتلوه واستعتبوه‏.‏ قال‏:‏ فما نظروا فيما قال، فقتلوه، قال‏:‏ فجلس على طريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى أتاه علي رضي الله عنه، فقال له‏:‏ أين تريد‏؟‏ فقال‏:‏ العراق، فقال‏:‏ لا تأت العراق، وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالزمه، ولا أدري هل ينجيك، فوالله لئن تركته لا تراه أبدًا، فقال من حوله‏:‏ دعنا فلنقتله‏.‏ قال علي رضي الله عنه‏:‏ إن عبد الله بن سلام منا رجل صالح‏.‏ قال ابن مغفل‏:‏ وكنت استأذنت ابن سالم في أرض إلى جنب أرضه أن أشتريها، فقال لي بعد ذلك‏:‏ هذا رأس أربعين سنة، وسيكون بعدها صلح، فاشترها‏.‏ قال سليمان‏:‏ فقلت لحميد‏:‏ كيف يرفعون القرآن على السلطان‏؟‏ فقال‏:‏ ألم تر إلى الخوارج كيف يتأولون القرآن على السلطان‏.‏
4377- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا خالد بن زياد الزيّات، حدثني زرعة بن عمرو، عن أبيه قال‏:‏ كان أبي رابع أربعة فيمن دفن عثمان رضي الله عنه يوم الدار، بعد العشاء الآخرة بالبقيع‏.‏
4378- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا شبابة بن سَوَّار، ثنا يحيى بن أبي راشد مولى عمرو بن حريث، عن عُقبة بن أُسيد ورجل آخر سماه، كلاهما عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال‏:‏ حدثتني نائلة بنت الفرافصة الكليبة امرأة عثمان رضي الله عنهما قالت‏:‏ لما حوصر عثمان رضي الله عنه ظل يومه صائمًا، فلما كان عند الإفطار سألهم الماء العذب، فقالوا‏:‏ دونك هذا الركيّ، وإذا ركيّ يُلقى فيه النتن، فبات تلك الليلة على حاله لم يطعم، فلما كان من السحر، أتيت جارة لنا، على أحاجين- يعني‏:‏ أسطحة متواصلة- فسألهم الماء العذب، فجئته بكوز من ماء، فلما نزلت فإذا هو رضي الله عنه نائم أسفل الدرجة يغطّ، فأيقظته، فقلت‏:‏ هذا ماء عذب قد أتيتك به، فرفع رضي الله عنه رأسه، فنظر إلى الفجر، فقال‏:‏ إني صائم أصبحت صائمًا‏.‏ فقلت‏:‏ ومن أين ولم أر أحدًا أتاك بطعام ولا شراب‏؟‏ قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع عليّ من هذا السقف، ومعه دلو من ماء، فقال‏:‏ اشرب يا عثمان‏.‏ فشربت، فرويت‏.‏ ثم قال‏:‏ ازدد‏.‏ فشربت حتى تملأت، فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن القوم سينكرون عليك فإن تركتهم أفطرت عندنا‏.‏ قالت‏:‏ فدخلوا عليه من يومه، فقتلوه رضي الله عنه‏.‏
4379- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا يزيد بن هارون، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي ليلى الكندي قال‏:‏ أشرف علينا عثمان رضي الله عنه يوم الدار، فقال‏:‏ يا أيها الناس، لا تقتلوني فإنكم إن قتلتموني كنتم هكذا‏.‏ وشبّك بين أصابعه رضي الله عنه‏.‏
4380- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمِقْدَامِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ إِنَّ عُثْمَانَ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ وَإزْارُهُ مَحْلُولٌ، فَقَالَ‏:‏ ادْنُ مِنِّي يَا عُثْمَانُ، فَدَنَا مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ ادْنُ مِنِّي يَا عُثْمَانُ، فَدَنَا مِنْهُ، حَتَّى أَصَابَتْ رُكْبَتُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رُكْبَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَزَرَّرَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا عُثْمَانُ، إِنَّكَ تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوْدَاجُكَ تَشْخَبُ دَمًا، فَأَقُولُ‏:‏ مَنْ فَعَلَ بِكَ هَذَا‏؟‏ فَتُسَمِّي وَتَشْتَكِي، بَيْنَ آمِرٍ وَمَاكِرٍ وَخَاذِلٍ، فَبَيْنَمَا أَنْتَ كَذَلِكَ، إِذْ تَسْمَعُ هَاتِفًا يَهْتِفُ مِنَ السَّمَاءِ‏:‏ أَلاَ إِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي حُكْمِ أَعْدَائِهِ وَلِيٌّ، فَكَيْفَ أَنْتَ يَا عُثْمَانُ عِنْدَ ذَلِكَ‏؟‏ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، ثَلاَثًا‏.‏
4381- حدَّثنا الحسن بن قتيبة، ثنا حسين المعلم، عن نافع قال‏:‏ لبس ابن عمر رضي الله عنهما الدرع، يوم الدار- دار عثمان رضي الله عنه- مرتين، فدخل عليه، فقال‏:‏ صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت أعرف له حق النبوة، وحق الولاية، وصحبت أبا بكر، فكنت أعرف له حق الولاية، ثم صحبت عمر، فكنت أعرف له حق الولاية، وحق الوالد، وأنا أعرف لك مثل ذلك، فقال رضي الله عنه‏:‏ جزاكم الله خيرًا يا آل عمر، أقعد في بيتك حتى يأتيك أمري‏.‏
4382- حدَّثنا خالد بن القاسم، ثنا أبو معشر، قال‏:‏ سمعت أبا سعيد المَقْبُري، يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ كنت محصورًا في الدار مع عثمان رضي الله عنه فرموا رجلاً منا، فقتلوه، فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين، طاب الضراب، قتلوا منا رجلاً‏.‏ فقال رضي الله عنه‏:‏ عزمت عليك يا أبا هريرة لما رميت بسيفك، فإنما تُرَادُ نفسي، وسأقي المسلمين بنفسي، قال أبو هريرة رضي الله عنه‏:‏ فرميت بسيفي فما أدري أين هو حتى الساعة‏.‏
4383- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فَضَالَةَ، عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَصْقَلَةَ، قَالاَ‏:‏ بَعَثَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ مَحْصُورٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ ارْفَعْ رَأْسَكَ تَرَى هَذِهِ الْكُوَّةَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشْرَفَ مِنْهَا اللَّيْلَةَ، فَقَالَ‏:‏ يَا عُثْمَانُ، أَحَصَرُوكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَأَدْلَى لِي دَلْوًا شَرِبْتُ مِنْهُ، فَإِنِّي أَجِدُ بَرْدَهُ عَلَى كَبِدِي، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللَّهَ تَعَالَى فَنَصَرَكَ عَلَيْهِمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَفْطَرْتَ عِنْدَنَا، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ مَا الَّذِي اخْتَرْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْفِطْرَ عِنْدَهُ صلى الله عليه وسلم، فَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، قَالَ لاِبْنِهِ‏:‏ اخْرُجْ، فَانْظُرْ مَا صَنَعَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَإِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذِهِ السَّاعَةَ حَيًّا، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ قُتِلَ الرَّجُلُ‏.‏
4384- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا عُبيد الله بن عمر، ثنا عفان، ثنا وُهَيْب، عن موسى بن عُقبة، عن أبي علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف، عن كثير بن الصلت قال‏:‏ نام عثمان رضي الله عنه في ذلك اليوم الذي قتل فيه، وهو يوم الجمعة، فلما استيقظ قال‏:‏ لولا أن يقول الناس تمنى عثمان رضي الله عنه أمنية، لحدثتكم حديثًا‏.‏ قال‏:‏ قلنا‏:‏ حدثنا أصلحك الله، فلسنا نقول كما يقول الناس‏.‏ قال رضي الله عنه‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال‏:‏ إنك شاهد معنا الجمعة‏.‏
وقال البزار‏:‏ حدَّثنا محمد بن المثنى، ثنا المغيرة بن مسلمة، ثنا وُهَيْب، عن موسى، حدَّثنا أبو علقمة، به‏.‏
- وأخرجه الحاكم‏.‏
4385- وقَالَ أَبُو يَعْلَى أيضًا‏:‏ ثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال‏:‏ سمعت أبا جعفر الرازي يذكر عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ إن عثمان رضي الله عنه أصبح يحدث الناس قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال‏:‏ يا عثمان، أفطر عندنا‏.‏ فأصبح رضي الله عنه صائمًا وقُتِلَ من يومه رضي الله عنه‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس