عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2013, 08:10 PM   #132
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى



7- سورة المائدة
3580- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَدُّوا لِلْحُلَفَاءِ عُقُودَهُمُ الَّذِي عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ، قَالُوا‏:‏ وَمَا عَقْدُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْعَقْلُ عَنْهُمْ، وَالنَّصْرُ لَهُمْ‏.‏
3581- وقال ابن أبي عمر‏:‏ حدَّثنا يزيد بن هارون، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال‏:‏ اختار موسى عليه الصلاة والسلام من كل سبط رجلين، فدخلوا مدينة الجبارين، فخرج كل قوم ينهون سبطهم أن يدخلوا، إلا يوشع بن نون وكالب بن يوحنه‏.‏
3581- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا يزيد، ثنا ورقاء بهذا إلى قوله‏:‏ أن يدخلوا عليهم‏.‏
3582- قال‏:‏ حدَّثنا يزيد، عن الفضيل، عن عطية قال‏:‏ تاهوا في اثني عشر فرسخًا، أربعين عامًا، وجعل بين ظهرانيهم حجر له مثل رأس الثور، فإذا نزلوا انفجر منه اثنتا عشرة عينًا، فإذا رحلوه حملوه على ثور فاستمسك‏.‏
3582- حدَّثنا يزيد، ثنا فُضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي قال‏:‏ تاهوا في اثني عشر فرسخا، أربعين عامًا، وجعل لهم حجرًا مثل رأس الثور، يحمل على ثور، فإذا نزلوا منزلاً وضعوه، فضربه موسى عليه الصلاة والسلام، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا، فإذا ساروا حملوه على ثور واستمسك الماء‏.‏
3583- حدَّثنا يزيد، ثنا حَمَّاد بن زيد، عن الزبير بن الخريت، عن عِكْرِمة، في قوله تعالى ‏{‏قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 26‏]‏ قال‏:‏ محرمة عليهم أن يدخلوا أبدًا، ويتيهون في الأرض أربعين سنة‏.‏
3584- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أُمِّ عَمْرٍو بِنْتِ عِيسَى، قَالَتْ‏:‏ حَدَّثَنِي عَمِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَنْزِلِهِ، فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْمَائِدَةِ، فَعَرَفْنَا أَنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ، فَانْدَقَّتْ كَتِفُ رَاحِلَتِهِ الْعَضْبَاءِ مِنْ ثِقَلِ السُّورَةِ‏.‏
3585- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا زهير، ثنا ابن فُضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ ما رأيت قومًا كانوا خيرًا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن من القرآن‏.‏
3586-وقال الحميدي‏:‏ حدَّثنا سفيان، ثنا زكريا، عن الشَّعبي، عن جابر رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 41‏]‏ قال‏:‏ يهود المدينة‏.‏ ‏{‏سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ‏}‏ قال‏:‏ أهل فدك ‏{‏لَمْ يَأْتُوكَ‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏
3587- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ هُمْ قَوْمُ هَذَا، يَعْنِي‏:‏ قَوْلَهُ‏:‏ ‏{‏فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ‏}‏‏.‏
3588- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ‏:‏ ‏{‏وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ‏}‏، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَحْنُ الْيَوْمَ نَحْكُمُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَعَلَى مَنْ سِوَاهُمْ مِنَ الأَدْيَانِ‏.‏
3589- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا نُصَيْرُ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ، عَنْ حَامِيَةَ بْنِ رِقَابٍ قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ‏:‏ ‏{‏ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا‏}‏، فَقَالَ‏:‏ دَعِ الْقِسِّيسِينَ فِي الصَّوَامِعِ، وَالْخِرَبِ، أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏{‏ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ‏:‏ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا‏}‏‏.‏
3589- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا نُضَيْر بن زياد، فذكره، بلفظ‏:‏ فقال‏:‏ هم الرهبان الذين في الصوامع والخرب دعوهم فيها، قال سلمان رضي الله عنه‏:‏ وقرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ‏}‏ فأقراني‏:‏ ذلك بأن منهم صديقين‏.‏
3590- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا أبو كريب، ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال‏:‏ إن كانا لتأتي عليَّ السنة أريد أن أسال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فأتهيب منه، وإن كنا لنتمنى الأعراب‏.‏
حديث الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 79‏]‏ في كتاب الإيمان‏.‏
3591- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال‏:‏ كانوا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فذكروا هذه الآية‏:‏ ‏{‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 3‏]‏ فقال رجل من اليهود‏:‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏ فقال عمر‏:‏ فأكمل الله تعالى لنا الأمر، فعرفنا أنّ الأمر بعد ذلك في انتقاص‏.‏ قلت‏:‏ أصله مخرج عندهم من حديث طارق بن شهاب عن عمر رضي الله عنه دون ما هنا‏.‏
3592- وقال عبد‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن الحكم، ثنا أبي، عن عِكْرِمة، قال‏:‏ قال ابن عباس رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في خطبته سورة المائدة، وسورة التوبة، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ احلّوا ما أحلّ الله فيهما، وحرّموا ما حرّم الله فيهما‏.‏
3593- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن يحيى، قال‏:‏ سمعت القاسم يقول‏:‏ قالت عائشة رضي الله عنها لما سمعت الناس يقولون‏:‏ يحرم كل ذي ناب من السباع، قلتُ‏:‏ ‏{‏لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 145‏]‏ إلى آخر الآية، قال‏:‏ وإن البرمة تكون في مائها الصفرة ثم لا يحرمها ذلك‏.‏
3594- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا معتمر، عن بُرد بن سنان، عن عبادة بن نُسي، عن غُضَيْف بن الحارث قال‏:‏ كتب إليّه عامل – يعني عمر رضي الله عنه-‏:‏ إن لنا جيرانًا من السامرة، يقرؤون بعض التوراة والإنجيل، ولا يؤمنون بالغيب، فما ترى في ذبائحهم‏؟‏ فكتب إليه‏:‏ إن كانوا يقرؤون بعض التوراة وبعض الإنجيل ويسبتون فذبائحهم كذبائح أهل الكتاب‏.‏
3595- وقال الحميدي‏:‏ حدَّثنا سفيان، ثنا مجالد، عن الشَّعبي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ زنا رجل من أهل فدك، فكتب أهل فدك إلى ناس من اليهود بالمدينة‏:‏ أن سلوا محمدًا عن ذلك، فإن أمركم بالجلد فخذوه عنه، وإن أمركم بالرجم فلا تأخذوه عنه‏.‏
فسألوه عن ذلك، فقال‏:‏ أرسلوا إلي أعلم رجلين منكم‏.‏ فجاءوا برجل أعور، يقال له‏:‏ ابن صوريّا، وآخر، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنتما أعلم من قبلكما‏.‏ فقالا‏:‏ قد نحا قومنا لذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهما‏:‏ أليس عندكما التوراة فيها حكم الله تعالى‏؟‏ قالا‏:‏ بلى‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فأنشدكما بالذي فلق البحر لموسى، وظلل عليكم الغمام، وأنجاكم من آل فرعون، وأنزل المن والسلوى على بني إسرائيل ما تجدون في التوراة في شأن الرجم‏؟‏ فقال أحدهما للآخر‏:‏ ما نشدت بمثله قط‏؟‏ ثم قال‏:‏ نجد ترداد النظر زنية، والإعناق زنية، فإذا شهد أربعة أنهم رأوه يبدي ويعيد كما يدخل الميل في المكحلة، فقد وجب الرجم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ هو ذاك‏.‏ فأمر به فرجم، ونزلت ‏{‏فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 42‏]‏ الآيات‏.‏
3595- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، عن سفيان فذكره وأوله ‏{‏إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 41‏]‏ قال‏:‏ نزلت في ابن صوريا حين أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث‏.‏ ولم يذكر أوله، وزاد فيه‏:‏ والقبلة زنية‏.‏ وآخره‏:‏ كما يدخل الميل في المكحلة فالرجم‏.‏ ولم يذكر ما بعده‏.‏
وهو عند أبي داود وغيره باختصار فيه أيضًا‏.‏
3595- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن ابن جُريج، أخبرني نافع‏.‏
أن عبد الرحمن بن أبي هريرة سأل ابن عمر رضي الله عنهما، عن حيتان كثيرة ألقاها البحر، فقال ابن عمر رضي الله عنهما‏:‏ أميتة هي‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فنهاه، قال‏:‏ فلما دخل دعا بالمصحف، فقرأ‏:‏ ‏{‏أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 96‏]‏ قال‏:‏ فطعامه ما يخرج منه، فكلوه ليس به بأس، وكل شيء فيه يؤكل ميتًا فيه، أو ميتًا جنبه‏.‏ قلت‏:‏ رواه مالك في الموطأ عن نافع نحوه، فقال بعد قوله‏:‏ فقرأ ‏{‏أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 96‏]‏، فأرسلني إلى عبد الرحمن فقال‏:‏ لا بأس به فكله‏.‏
3595- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا سُريج بن يونس، ثنا مروان- هو ابن معاوية- حدثني خُصَيف، عن سعيد بن جبير قال‏:‏ بعث النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدًا من أصحابه‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏ وأنزلت فيهم ‏{‏لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 82‏]‏ الآية‏.‏
- وسيأتي إن شاء الله تعالى في السيرة النبوية‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة8- سورة الأنعام
3596- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا جرير، عن ليث، عن شَهْر بن حوشب نزلت سورة الأنعام ومعها زجل من الملائكة قد نيطوا السماء الدنيا إلى الأرض، وهي مكية غير آيتين‏:‏ ‏{‏قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 151‏]‏‏.‏
3597- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا جرير، عن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن الأسود بن هلال، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لأصحابه‏:‏ ما تقولون في هاتين الآتين‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا‏}‏ ‏[‏فصلت‏:‏ 30‏]‏، و‏{‏الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 82‏]‏ قالوا‏:‏ الذين قالوا ربنا الله ثم عملوا بها، ثم استقاموا على أمره، قالوا‏:‏ والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، لم يُذنبوا‏.‏ قال‏:‏ لقد حملتموها على أمر شديد‏.‏ ‏{‏الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ‏}‏، يقول‏:‏ بشرك، و ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا‏}‏ عليها، فلم يعدلوا عنا بشرك ولا غيره‏.‏
3598- أخبرنا أبو أسامة، عن بعض المكيين، عن مجاهد في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 153‏]‏، قال‏:‏ البدع والشبهات‏.‏
3599- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيِّ حَدَّثَهُ، عَنْ مَاهَانَ، قَالَ‏:‏ إِنَّ قَوْمًا أَتَوَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ إِنَّا أَصَبْنَا ذُنُوبًا عِظَامًا، فَمَا إِخَالُهُ رَدَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَدْبَرُوا نَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ‏}‏ فَدَعَاهُمْ صلى الله عليه وسلم، فَتَلاَهَا عَلَيْهِمْ‏.‏
3600- حدَّثنا أبو الأحوص، ثنا سعيد بن مسروق، عن حسان الفهري، عن ابن عباس في قوله ‏{‏وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 59‏]‏ قال‏:‏ ما من شجرة في بر ولا بحر إلا وبها ملك موكّل يكتب ما يسقط من ورقها‏.‏
3601- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا أبو بدر، عن عمرو بن قيس، عن رجل، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت‏:‏ ليتق امرؤٌ أن لا يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء، ثم قرأت‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 159‏]‏‏.‏
3602- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهُ صَلَّى صَلاَةً خَفِيفَةً، تَامَّةَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، فَسَجَدَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَأَطَالَ السُّجُودَ، حَتَّى أَوْمَأَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ، أَنِ اسْكُتُوا فَإِنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَطَلْتَ السُّجُودَ حَتَّى أَوْمَأَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ أَنَّهُ نَزَلَ عَلَيْكَ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ صَلاَةَ رَغْبَةٍ، وَرَهْبَةٍ، سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلاَثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَلاَّ يُسَلِّطَ عَلَى عَامَّتِكُمْ عَدُوًّا يَسْتَبِيحُهَا، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَلاَّ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا، وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَمَنَعَنِيهَا قَالَ‏:‏ قُلْتُ لَهُ‏:‏ لِلَّهِ أَبُوكَ سَمِعْتَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَدَدَ أَصَابِعِهِ هَذِهِ عَشْرًا‏.‏
وَقَالَ الْبَزَّارُ حَدَّثَنَا عَلَى بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، نَحْوَهُ‏.‏
3603- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ‏}‏ قَالَ‏:‏ جَاءَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَوَجَدُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا مَعَ بِلاَلٍ، وَصُهَيْبٍ، وَخَبَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَنَاسٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ حَوْلَهُ صلى الله عليه وسلم، حَقَرُوهُمْ، فَأَتَوْهُ، فَخَلَوْا بِهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَجْعَلَ لَكَ مِنَّا مَجْلِسًا، تَعْرِفُ لَنَا بِهِ الْعَرَبُ فَضْلَنَا، فَإِنَّ وُجُوهَ الْعَرَبِ تَفِدُ عَلَيْكَ، فَنَسْتَحِي أَنْ تَرَانَا الْعَرَبُ وَهَذِهِ الأَعْبُدَ، فَإِذَا نَحْنُ جِئْنَاكَ، فَأَقِمْهُمْ عَنَّا، فَإِذَا نَحْنُ فَرَغْنَا فَأَقْعِدْهُمْ إِنْ شِئْتَ، قَالَ‏:‏ نَعَمْ قَالُوا‏:‏ فَاكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ كِتَابًا، قَالَ‏:‏ فَدَعَا صلى الله عليه وسلم، بِالصَّحِيفَةِ، وَدَعَا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لِيَكْتُبَ، وَنَحْنُ قُعُودٌ فِي نَاحِيَةٍ، إِذْ نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ‏}‏ إِلَى قَوْلِهِ ‏{‏مِنَ الظَّالِمِينَ‏}‏، ثُمَّ قَالَ جَلَّ وَعَلاَ‏:‏ ‏{‏وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ‏}‏ فَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بِالصَّحِيفَةِ مِنْ يَدِهِ، ثُمَّ دَعَانَا فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ، فَدَنَوْنَا مِنْهُ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى وَضَعْنَا رُكَبَنَا عَلَى رُكْبَتِهِ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَجْلِسُ مَعَنَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَامَ وَتَرَكَنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا‏}‏، قَالَ‏:‏ فَمَجَالِسُ الأَشْرَافِ، ‏{‏وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا‏}‏، قَالَ‏:‏ عُيَيْنَةَ وَالأَقْرَعَ، ‏{‏وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا‏}‏، قَالَ‏:‏ هَلاَكًا ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ رَجُلَيْنِ، وبِمَثَلِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْعُدُ مَعَنَا، فَإِذَا بَلَغَ السَّاعَةَ الَّتِي يَقُومُ فِيهَا، قُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ، وَإِلاَّ صَبَرَ أَبَدًا حَتَّى نَقُومَ‏.‏
3603- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ‏.‏
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيِّ، مُخْتَصَرًا‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة9- سورة الأعراف
3604- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا عفان، ثنا حماد بن سَلَمة، عن ثابت قال‏:‏ قال علي رضي الله عنه، إنا سمعنا الله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَبذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 152‏]‏ قال‏:‏ وما نرى القوم إلا افتروا فرية ما أراها إلا ستصيبهم‏.‏ ذكره في أثناء حديثه‏.‏
3605- أخبرنا عفان، ثنا حَمَّاد بن زيد، عن أيوب قال‏:‏ تلا أبو قِلابة هذه الآية فقال‏:‏ هي والله لكل مفتر إلى يوم القيامة، الذلة في الحياة الدنيا‏.‏
3606- وقال ابن أبي عمر‏:‏ حدَّثنا أبو أسامة، حدثني عتيق بن حيّان الأزدي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ إن السبعين الذي اختار موسى من قومه إنما أخذتهم الرجفة، أنهم لم ينهوا عن العجل، ولم يرضوا به‏.‏
3607- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا إبراهيم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو بن الحارث، قال‏:‏ سمعت تبيع ابن امرأة كعب يقول‏:‏ في قوله عز وجل ‏{‏قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 25‏]‏ قال‏:‏ الأرض منها خلق الله تعالى آدم، وفيها يدفنون إذا ماتوا ‏{‏وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ‏}‏ تمطر السماء أربعين ليلة، فيخرج الموتى من الأرض‏.‏
وله شاهد في الصحيح‏.‏
3608- 3609- قال الحارث‏:‏ ثنا هوذة ‏[‏ح‏]‏‏.‏
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالاَ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ شِبْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَصْحَابِ الأَعْرَافِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هُمْ قَوْمٌ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَعْصِيَةِ آبَائِهِمْ، فَمَنَعَهُمْ مِنَ النَّارِ قَتْلُهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنَعَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ مَعْصِيَتُهُمْ آبَاءَهُمْ‏.‏
وَزَادَ الْحَارِثُ‏:‏ وَقَالَ الْكَلْبِيُّ‏:‏ هُمْ قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ، وَسَيِّئَاتُهُمْ، فَمُنِعُوا الْجَنَّةَ، وَالنَّارَ، سَيُدْخِلُهمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي رَحْمَتِهِ، وَلاَ أَدْرِي أَذَكَرَ قَتْلاً أَمْ لاَ‏.‏
3610- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الْهِلاَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ قَائِلٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَا أَصْحَابُ الأَعْرَافِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قَوْمٌ خَرَجُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِغَيْرِ إِذْنِ آبَائِهِمْ، فَاسْتُشْهِدُوا فَمَنَعَتْهُمُ الشَّهَادَةُ أَنْ يَدْخُلُوا النَّارَ، وَمَنَعَتْهُمُ الْمَعْصِيَةُ أَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ‏.‏
3611- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ‏.‏
3612- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَسْخِ، أَنْ يَكُونَ لَهُ نَسْلٌ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا مُسِخَ أَحَدٌ قَطُّ فَكَانَ لَهُ نَسْلٌ وَلاَ عَقِبٌ قُلْتُ‏:‏ هُوَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ الْمَعْرُورِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، سَأَلْتُ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وَلَيْثٌ وَاهِي الْحِفْظِ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة10- باب سورة الأنفال
3613- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَطَاءٍ، وَأَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فَنَصَرَهَا اللَّهُ تَعَالَى، وَفَتَحَ عَلَيْهَا، وَكَانَ مَنْ أَتَاهُ بِشَيْءٍ نَفَلَهُ مِنْ بَعْدِ الْخُمُسِ، فَرَجَعَ رِجَالٌ، وَكَانُوا يَسْتَقْدِمُونَ، وَيَأْسِرُونَ، وَيَقْتُلُونَ، وَتَرَكُوا الْغَنَائِمَ خَلْفَهُمْ، وَلَمْ يَنَالُوا مِنَ الْغَنَائِمِ شَيْئًا، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَالُ رِجَالٍ مِنَّا يَسْتَقْدِمُونَ، وَيَأْسِرُونَ، وَتَخَلَّفَ رِجَالٌ لَمْ يَصِلُوا بِالْقِتَالِ، فَنَفَلْتَهُمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ‏؟‏ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏:‏ ‏{‏يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ‏}‏ فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُمْ‏:‏ رُدُّوا مَا أَخَذْتُمْ، وَاقْسِمُوهُ بَيْنَكُمْ بِالْعَدْلِ وَالسَّوِيَّةِ فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَنْفَقْنَا وَأَكَلْنَا قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَاحْتَسِبُوا بِذَلِكَ‏.‏
3614- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن مالك، عن الزهري، عن القاسم قال‏:‏ إن رجلاً سأل ابن عباس رضي الله عنهما عن النفل‏؟‏ فقال‏:‏ الفرس من النفل، والسلب من النفل‏.‏ فأعاد عليه، فقال‏:‏ هذا مثل صبيغ الذي ضربه عمر رضي الله عنه‏.‏
3615- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيْوَةَ شَرِيحُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدٍ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الْمُلَيْكِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ‏}‏ قَالَ‏:‏ هُمُ الْجِنُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يُخَبِّلُ أَحَدًا فِي دَارٍ فِيهَا فَرَسٌ عَتِيقٌ‏.‏
3616- وقال الطيالسي‏:‏ حدَّثنا الصلت بن دينار، ثنا عُقبة بن صهبان، وأبو رجاء العطاردي قالا‏:‏ سمعنا الزبير وهو يتلو هذه الآية‏:‏ ‏{‏وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 25‏]‏ فلقد تلوت هذه الآية‏:‏ ‏{‏وَاتَّقُواْ فِتْنَةً‏}‏ زمانا ًوما أراني من أهلها، فأصبحنا من أهلها‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة11- سورة التوبة
3617- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا أبو عامر العَقَدي، ثنا شُعبة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مِهْرَان، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال‏:‏ إن آخر ما نزل من القرآن ‏{‏لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 128‏]‏‏.‏
3617- أخبرنا وكيع، عن شُعبة، بهذا الإسناد مثله‏.‏
هذا إسناد حسن‏.‏
3617- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا هُشيم، ثنا منصور، عن الحسن، عن أبي بن كعب رضي الله عنه نحوه‏.‏
حديث ابن عمر رضي الله عنهما في ذكر النسيء تقدم في باب حرمة مكة‏.‏
3618- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا عَبْدة بن سليمان، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال‏:‏ مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل، وهو يقرأ‏:‏ ‏{‏وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 100‏]‏ حتى ختم الآية، فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ إنصرف، إنصرف، فقال‏:‏ من أقرأك هذه السورة‏؟‏ فقال‏:‏ أقرأنيها أُبي بن كعب‏.‏ فقال‏:‏ لا تفارقني حتى نذهب إليه‏.‏ فجاء فاستأذن وهو متكئ، فأذن له، فقال‏:‏ زعم هذا أنك أقرأته آية كذا‏.‏ وتلاها عليه‏.‏ فقال‏:‏ صدق‏.‏ فقال عمر لأبي‏:‏ أتلقيتها من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ فرد عمر ثلاث مرات، كل ذلك يقول له أبي‏:‏ نعم‏.‏ ثم قال‏:‏ إني أشهد أن الله تعالى أنزلها على محمد صلى الله عليه وسلم، جاء بها جبريل عليه الصلاة والسلام من عند الله تبارك وتعالى، لم يؤامر فيها الخطاب ولا ابنه‏.‏ قال‏:‏ فخرج عمر وهو يقول‏:‏ الله أكبر، الله أكبر‏.‏
3619- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ يَكُونُ الدِّينَارُ عَلَى الدِّينَارِ، وَلاَ الدِّرْهَمُ عَلَى الدِّرْهَمِ، وَلَكِنْ يُوَسِّعْ جِلْدَهُ، ‏{‏فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ‏}‏‏.‏
هَذَا ضَعِيفٌ جِدًّا لِضَعْفِ سَيْفٍ‏.‏
3620- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ‏:‏ ‏{‏رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ‏}‏‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ، وَكَانُوا لاَ يَنَامُونَ اللَّيْلَ كُلَّهُ‏.‏
أَبُو سَوْرَةَ ضَعِيفٌ‏.‏
3621- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّائِحِينَ، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هُمُ الصَّائِمُونَ‏.‏
هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ‏.‏
3622- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، فَأَخَذَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ بِثَوْبِهِ، فَقَالَ‏:‏ ‏{‏وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ‏}‏‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ، وَقَدْ خَالَفَ يَزِيدُ فِيهِ مَعَ ضَعَفِهِ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا‏:‏ أَنَّهُ صَلَّى عَلَيْهِ، وَأَنَّ الْآيَةَ إِنَّمَا نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ‏.‏
3623- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن الأعمش، عن زيد بن وهب قال‏:‏ سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول‏:‏ مات رجل من المنافقين، فلم أصل عليه، فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ ما منعك أن تصلي عليه‏؟‏ قلت‏:‏ إنه منهم‏.‏ فقال‏:‏ أبالله منهم أنا‏؟‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ فبكى رضي الله عنه‏.‏
إسناده صحيح، وقد استنكره يعقوب بن سفيان من حديث زيد بن وهب‏.‏
3624- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ ثنا جعفر بن سليمان، عن المعلى بن زياد، سمعت الحسن، ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 73‏]‏ قال‏:‏ جهاد الكفار بالسيف، وجهاد المنافقين باللسان‏.‏
3625- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا عبد العزيز بن المختار، حدثني طلق بن حبيب، قال‏:‏ سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول‏:‏ لقد رأيت الدخان في مسجد ضرار حيث انهار‏.‏
3626- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ‏:‏ ‏{‏فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ‏}‏‏.‏
3627- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا غَيْلاَنُ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ‏}‏ كَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَقَالُوا‏:‏ مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُنَا أَنْ يَتْرُكَ لِوَلَدِهِ مَالاَ يَبْقَى بَعْدَهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا أُفَرِّجُ عَنْكُمْ، فَانْطَلِقُوا، وَانْطَلَقَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَاتَّبَعَهُ ثَوْبَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّهُ كَبُرَ عَلَى أَصْحَابِكَ هَذِهِ الْآيَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّا لَمْ نَفْرِضِ الزَّكَاةَ إِلاَّ لِمَا بَقِيَ مِنْ أَمْوَالِكُمْ، وَإِنَّمَا فُرِضَتِ الْمَوَارِيثُ فِي الأَمْوَالِ لِتَبْقَى بَعْدَكُمْ قَالَ‏:‏ فَكَبَّرَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُكْنَزُ‏؟‏ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ‏.‏
3627- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، بِهَذَا‏.‏
3628- وقال ابن أبي عمر‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قرأ أبو طلحة رضي الله عنه هذه الآية ‏{‏انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 41‏]‏ فقال‏:‏ ما أسمع الله تعالى عذرًا لأحد، ثم خرج إلى الشام، فلم يزل بها مجاهدًا حتى مات بها‏.‏
3629- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَقِيلٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ بَاتَ يَجُرُّ الْجَرِيرَ عَلَى ظَهْرِهِ، عَلَى صَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ قَالَ‏:‏ فَانْقَلَبْتُ بِأَحَدِهِمْ إِلَى أَهْلِي، وَجِئْتُ بِالْآخَرِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَأَخْبَرْتُهُ صلى الله عليه وسلم بِمَا كَانَ، فَقَالَ‏:‏ انْثُرْهُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ‏:‏ وَسَخِرُوا بِهِ، لَقَدْ كَانَ اللَّهُ غَنِيًّا عَنْ صَاعِ هَذَا الْمِسْكِينِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ‏}‏‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة12- سورة يونس
3630- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَعَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالاَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ سَبَقَ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ، قَالَ‏:‏ فَيَنْظُرْ إِلَى ذِي الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ بُكْرَةً وَمَسَاءً، كَمَا تَرَوْنَ الشَّمْسَ، لاَ تَشُكُّونَ فِي رُؤْيَتِهَا، وَلَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ‏}‏، وَقَالَ‏:‏ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا‏:‏ الَّذِينَ قَالُوا‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَالْحُسْنَى‏:‏ الْجَنَّةُ، وَالزِّيَادَةُ‏:‏ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏.‏
3631- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ‏:‏ فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا، يَعْنِي‏:‏ بِالْمُثَنَّاةِ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة13- سورة هود
3632- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا شَيَّبَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلاَتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحٌ، إِلاَّ أَنَّهُ مَوْصُوفٌ بِالاِضْطِرَابِ، أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَخَلَفِ بْنِ هِشَامٍ، فَرَّقَهُمَا كِلاَهُمَا عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ بِهِ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ‏:‏ هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا‏.‏
3633- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا محمد بن جابر، عن أبي إسحاق الهمداني قال‏:‏ سمعت الضحاك بن قيس يقرأ‏:‏ ‏{‏نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا تَشَاء‏}‏ ‏[‏هود‏:‏ 87‏]‏ يعني‏:‏ بالتاء‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة14- سورة يوسف
3634- قَالَ إِسْحَاقُ أنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا خَلاَّدٌ الصَّفَّارُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلاَئِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ‏}‏ قَالَ‏:‏ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْقُرْآنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَلاَهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ‏}‏ إِلَى قَوْلِهِ ‏{‏نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ‏}‏ فَتَلاَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَمَانًا، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ حَدَّثَتْنَا‏؟‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏:‏ ‏{‏اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا‏}‏ كُلُّ ذَلِكَ يُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ، قَالَ خَلاَّدٌ‏:‏ وَزَادَ فِيهِ آخَرُ، قَالَ‏:‏ قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ ذَكَّرْتَنَا‏؟‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ‏}‏ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ‏.‏
3634- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، َالْبَزَّارُ جَمِيعًا‏:‏ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي بِهِ، وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ، أَيْضًا عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ، وَقَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ عَنْ سَعْدٍ، إِلاَّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ‏.‏
3635- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، ومحمد بن حاتم المؤدب، والمعلى بن مهدي، ونسخته، من كتاب زكريا وهو ولفظه، قَالُوا‏:‏ أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ‏:‏ نُسَْابِيٌّ الْيَهُودِيُّ، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي عَنِ النُّجُومِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ سَاجِدَةً لَهُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، مَا اسْمُهَا‏؟‏ فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ بِشَيْءٍ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأَخْبَرَهُ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى نُسَْابِيٌّ الْيَهُودِيِّ فَقَالَ لَهُ‏:‏ أَتُسْلِمُ إِنْ أَنْبَأْتُكَ بِأَسْمَائِهَا‏؟‏ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هِيَ خِرْبَانُ، وَالذَّيَّالُ، وَالطَّارِقُ، اللِّسَانُ، وَقَايِسُ، وَوَثَّابُ، وَعَمُودَانِ، وَالْفَيْلَقُ، وَالْمُصَبِّحُ، وَالصَّرُوحُ، وَذُو الْفَرَعِ قَالَ‏:‏ يَقُولُ نُسَْابِيٌّ‏:‏ وَاللَّهِ إِنَّهَا أَسْمَاؤُهَا قَالَ‏:‏ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَمَّا رَآهَا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَصَّهَا عَلَى أَبِيهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ‏:‏ هَذَا أَمْرٌ مُشَتَّتٌ يَجْمَعُهُ اللَّهُ مِنْ بَعْدُ، قَالَ‏:‏ وَالشَّمْسُ أَبُوهُ، وَالْقَمَرُ أُمُّهُ‏.‏
أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ، مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ السُّدِّيِّ‏.‏
3636- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا الأخنسي، ثنا ابن فُضيل، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله‏:‏ ‏{‏أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 44‏]‏ قال‏:‏ هي الأحلام الكاذبة‏.‏
3637- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن فُضيل بن عياض، عن حُصَين، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله‏:‏ ‏{‏وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 31‏]‏، قال‏:‏ الأترج‏.‏
3638- وحدَّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، في قوله‏:‏ ‏{‏صُوَاعَ الْمَلِكِ‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 72‏]‏ قال‏:‏ هو المكوك الفارسي، الذي يشرب فيه الأعاجم يلتقي طرفاه‏.‏
3639- حدَّثنا يحيى، عن عبد الوارث، عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال‏:‏ الصواع والسقاية واحد، هو الإناء الذي يشرب فيه‏.‏
3640- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا يحيى ابن أبي بُكير، ثنا إسرائيل، عن خُصَيف، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال‏:‏ عُيّر يوسف عليه الصلاة والسلام بثلاث‏:‏ بقوله ‏{‏اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ‏}‏ ‏{‏فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 42‏]‏، وقوله لإخوته‏:‏ ‏{‏إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 70‏]‏، ‏{‏قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 77‏]‏ وقال‏:‏ ‏{‏ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 52‏]‏ فقال له جبريل عليه الصلاة والسلام‏:‏ ولا حين هممت‏؟‏ قال‏:‏ ‏{‏وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 53‏]‏ الآية‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة15- سورة الرعد
3641- قال عبد الله بن أحمد في الزهد، حدَّثنا الحسن بن حماد الورَّاق، ثنا عثام، عن الأعمش قال سمعت شقيقًا يقول‏:‏ اللهم إن كنت كتبتنا عندك أشقياء فامحنا واكتبنا سعداء، وإن كنت كتبتنا سعداء، فأثبتنا، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب‏.‏
3642- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ‏}‏‏.‏
3643- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ‏}‏ قَالَ‏:‏ يَمْحُو اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَشَاءُ مِنَ الأَشْيَاءِ مِنَ الأَصَلِ، وَيَزِيدُ فِيهِ مَا يَشَاءُ قُلْتُ لَهُ‏:‏ مَنْ حَدَّثَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَبُو صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَحَدِيثُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي نُزُولِ قَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ‏}‏ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة16- سورة الحجر
3644- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا عُبيد الله بن عمر، ثنا أبو بكر النكري‏:‏ عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله‏:‏ ‏{‏لَعَمْرُكَ‏}‏ ‏[‏الحجر‏:‏ 72‏]‏ قال‏:‏ وحياتك‏.‏
3645- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا ذَرَأَ مِنْ نَفْسٍ، أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلاَّ بِحَيَاتِهِ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏:‏ ‏{‏لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ‏}‏‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة17- سورة النحل
3646- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلَى بِئْرِ الْمُشْرِكِينِ، يَسْتَقِي مِنْهَا، وَحَوْلَهَا ثَلاَثُ صُفُوفٍ يَحْرُسُونَهَا، فَاسْتَقَى فِي قِرْبَةٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ، حَتَّى أَتَى الصَّفَّ الأَوَّلَ فَأَخَذُوهُ، فَقَالَ‏:‏ دَعُونِي، فَإِنَّمَا أَسْتَقِي لِأَصْحَابِكُمْ، فَتَرَكُوهُ، ثُمَّ عَادَ الثَّانِيَةَ، فَأَخَذُوهُ، فَفَعَلُوا بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَرَكُوهُ فَذَهَبَ، فَعَادَ فَأَخَذُوهُ، فَفَعَلُوا بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَرَادُوهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْكُفْرِ، بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْخَيْلَ فَاسْتَنْقَذُوهُ، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ‏:‏ ‏{‏إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ‏}‏‏.‏
3647- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ أخبرنا يحيى، ثنا شُعبة، حدثني فراس، عن عامر، عن مسروق، قال‏:‏ إن عبد الله بن مسعود قرأ‏:‏ إن معاذًا كان أمة قانتًا لله حنيفًا‏.‏ فقال فروة بن نوفل‏:‏ نسي‏:‏ إن إبراهيم، فقال عبد الله رضي الله عنه‏:‏ ما نسيت إنّا كنّا نشبّهه بإبراهيم‏.‏
وسئل عبد الله رضي الله عنه عن الأمة، قال‏:‏ معلم الخير‏.‏ وسئل عن القانت، قال‏:‏ المطيع لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم‏.‏
3648- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا سُرَيْج بن يونس، ثنا مروان بن معاوية، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرّة، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه، في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ‏}‏ ‏[‏النحل‏:‏ 88‏]‏ قال‏:‏ زيدوا عقارب أنيابها كالنحل الطوال‏.‏
صححه الحاكم‏.‏
3649- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا سُرَيْج، ثنا إبراهيم بن سليمان، عن الأعمش، عن الحسن، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ‏}‏ ‏[‏النحل‏:‏ 88‏]‏، قال‏:‏ خمسة أنهار يعذبون ببعضها في الليل، وببعضها في النهار‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس