عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2013, 08:08 PM   #131
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة7- باب عقاب من تعلم القرآن ثم نسيه أو لم يعمل به أو رآئى به والنهي عن الجدل فيه
3501- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم، قَالاَ‏:‏ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وفِيهِ‏:‏ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ مُتَعَمِّدًا، لَقِيَ اللَّهَ مَجْذُومًا مَغْلُولاً، وَسَلَّطَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ حَيَّةً تَنْهَشُهُ فِي النَّارِ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، وَآثَرَ عَلَيْهِ حُطَامَ الدُّنْيَا، وَزِينَتَهَا اسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللَّهِ تَعَالَى، وَكَانَ فِي دَرَجَةِ الْيَهُودِ، وَالنَّصَارَى، الَّذِينَ نَبَذُوا كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ رِيَاءً وَسُمْعَةً، أَوْ يُرِيدُ بِهِ الدُّنْيَا، لَقِيَ اللَّهَ وَوَجْهُهُ عَظْمٌ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ، وَدَعَّ الْقُرْآنُ فِي قَفَاهُ، حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي النَّارِ، فَيَهْوِي فِيهَا مَعَ مَنْ هَوَى، وَمَنْ قَرَأَهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، فَيَقُولُ لَهُ‏:‏ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا‏؟‏ فَيَقُولُ رَبُّكَ‏:‏ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا، وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَفَقُّهًا فِي دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ، مِثْلُ جَمِيعِ مَا أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى الْمَلاَئِكَةَ وَالأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ رِيَاءً وَسُمْعَةً لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، وَيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيَطْلُبَ بِهِ الدُّنْيَا، بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا، وَلاَ يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ، إِلاَّ عُذِّبَ بِهِ، لِشِدَّةِ غَضِبِ اللَّهِ تَعَالَى وَسَخَطِهِ عَلَيْهِ‏.‏
وقال أحمد في الزهد‏:‏ حدَّثنا زيد بن الحُباب، ثنا خالد بن دينار، قال‏:‏ سمعت أبا العالية يقول‏:‏ كنا نعدّ من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه، حتى ينساه‏.‏
3503- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا إسماعيل، ثنا زياد بن مِخْراق، عن معاوية بن قرَّة، عن أبي كنانة قال‏:‏ إن أبا موسى جمع الذين قرأوا القرآن فإذا هم قريب من ثلاثمائة، فعظّم القرآن، ثم قال‏:‏ إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا، وكائن لكم ذخرًا، وكائن عليكم وزرًا، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هبط به على رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن زخّ في قفاه فقذفه في النار‏.‏
3504- وحدثنا يحيى، عن سفيان، حدَّثنا الأعمش عن عبدالله بن مُرّة، عن أبي كنف قال‏:‏ قال عبد الله‏:‏ إني أكره أن يكون القارئ سمينًا‏.‏ قال‏:‏ فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال‏:‏ قال عبد الله‏:‏ إني لأكره أن أرى القارئ سمينًا نسيًا للقرآن‏.‏
3505- حدثنا يحيى، عن عبد الملك، ثنا عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم‏.‏
3506- وقَالَ الطَّيَالِسِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لاَ تُجَادِلُوا فِي الْقُرْآنِ، فَإِنَّ جِدَالاً فِيهِ كُفْرٌ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة8- باب من كره تعليم الصبيّ القرآن حتى يميز
3507- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني الحسن بن عمرو، عن فُضيل، عن إبراهيم- وهو النخعي- قال‏:‏ كانوا يكرهون أن يعلموا أولادهم القرآن حتى يعقلوا‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة9- باب الأمر بإعراب القرآن
3508- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ، وَالْتَمِسُوا غَرَائِبَهُ شَكَّ أَبُو مُعَاوِيَةَ‏.‏
3508- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ جَدِّهِ، وَبِهِ‏.‏
وَلَمْ يَشُكَّ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة10- باب في كم يقرأ القرآن
3509- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يزيد، ثنا هشام، حدثتني حفصة، عن أبي العالية قال‏:‏ إن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث‏.‏
وحديث زبيد السلمي تقدم في الزهد‏.‏
3510- حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن محمد بن ذكوان، قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول‏:‏ كان عبد الله رضي الله عنه يختم القرآن من الجمعة إلى الجمعة، وكان يختم في رمضان في ثلاث‏.‏
3511- وقال ابن أبي عمر‏:‏ حدَّثنا المُقْرئ، ثنا المسعودي، عن عمرو بن مُرّة، عن أبي عبيدة قال‏:‏ إن عبد الله رضي الله عنه كان يقرا القرآن في كل ثلاث، وقلما كان يأخذ منه بالنهار‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة42- كتاب التفسير
3512- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن سليمان، عن عبد الله بن مُرّة، عن أبي مَعْمَر، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال‏:‏ أيُّ سماء تُظِلُّني، وأيُّ أرض تُقِلُّني، إذا قلت في كتاب الله عز وجل ما لا أدري، أو ما لم أسمع‏.‏
3513- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنْ فُلاَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يُفَسِّرُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ إِلاَّ آيًا بِعَدَدٍ عَلَّمَهُنَّ إِيَّاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‏.‏
3514- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصمٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَوْ سَمِعَهُ مِنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ‏:‏ إِنَّ فِي أُمَّتِي قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ يَنْثُرُونَهُ نَثْرَ الدَّقَلِ، يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة1- باب سورة الفاتحة
3515- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ وَاسْمُهُ عَبْثَرٌ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّهُ سُئِلَ عَنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَرَدَّدَهَا سَاعَةً حِينَ ذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ‏:‏ إِنَّهَا أُنْزِلَتْ مِنْ كَنْزٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ‏.‏
3516- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا إسماعيل، أنا يونس، عن محمد بن سيرين، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ السبع المثاني فاتحة الكتاب‏.‏
3517- قال يونس‏:‏ وكان الحسن يقول ذلك أيضًا‏.‏
3518- وَقَالَ إِسْحَاقُ أنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، أنا مَالِكٌ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ‏:‏ إِنَّ، أَبَا سَعِيدٍ، مَوْلَى عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَالْتَفَتْ إِلَيْهِ، فَلَمَّا صَلَّى لَحِقِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ، فَقَالَ‏:‏ أَرْجُو أَنْ لاَ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى تَعْلَمَ سُورَةً مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي التَّوْرَاةِ، وَلاَ فِي الْإِنْجِيلِ مِثْلَهَا قَالَ‏:‏ فَجَعَلْتُ أُبْطِئُ فِي الْمَشْيِ رَجَاءَ أَنْ يَذْكُرَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ‏:‏ الَّذِي وَعَدْتَنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تَقْرَأُ إِذَا اسْتَفْتَحْتَ الصَّلاَةَ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ ‏{‏الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِ السُّورَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، ولَكِنِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْعَلاَءِ، فَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، خَرَجَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ‏.‏
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَذَكَرَهُ أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ‏.‏
3519- وَقَالَ عبد‏:‏ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ تَعْدِلُ بِثُلُثَيِ الْقُرْآنِ قُلْتُ‏:‏ أَبَانٌ هُوَ الرَّقَاشِيُّ، مَتْرُوكٌ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة2- سورة البقرة
3520- قال أحمد في الزهد‏:‏ حدَّثنا هاشم- هو ابن القاسم- ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن عبد الرحمن بن الأسود قال‏:‏ من قرأ البقرة في ليلة توج بها تاجًا في الجنة‏.‏
3521- قَالَ إِسْحَاقُ أنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ‏:‏ نَزَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِالرَّوْحَاءِ، فَرَأَى أُنَاسًا يَبْتَدِرُونَ أَحْجَارًا، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَا‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ يَقُولُونَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى إِلَى هَذِهِ الأَحْجَارِ، فَقَالَ‏:‏ سُبْحَانَ اللَّهِ، مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ رَاكِبًا مَرَّ بِوَادٍ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَصَلَّى، ثُمَّ حَدَّثَ فَقَالَ‏:‏ إِنِّي كُنْتُ أَغْشَى الْيَهُودَ يَوْمَ دِرَاسَتِهِمْ، فَقَالُوا‏:‏ مَا مِنْ أَصْحَابِكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَيْنَا مِنْكَ لِأَنَّكَ تَأْتِينَا قُلْتُ‏:‏ وَمَا ذَاكَ إِلاَّ أَنِّي أَعْجَبُ مِنْ كُتُبِ اللَّهِ تَعَالَى يُصَدِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، كَيْفَ تُصَدِّقُ التَّوْرَاةُ الْفُرْقَانَ، وَالْفُرْقَانُ التَّوْرَاةَ، فَمَرَّ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا، وَأَنَا أُكَلِّمُهُمْ، فَقُلْتُ‏:‏ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، وَمَا تَقْرَؤُونَهُ مِنْ كِتَابِهِ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ نَعَمْ فَقُلْتُ‏:‏ هَلَكْتُمْ وَاللَّهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ لاَ تَتَّبِعُونَهُ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ لَمْ نَهْلِكْ، وَلَكِنْ سَأَلْنَاهُ مَنْ يَأْتِيهِ بِنُبُوَّتِهِ، فَقَالَ‏:‏ عَدُوُّنَا جِبْرِيلُ لِأَنَّهُ يَنْزِلُ بِالشِّدَّةِ، وَالْغِلْظَةِ، وَالْحَرْبِ، وَالْهَلاَكِ وَنَحْوِ هَذَا فَقُلْتُ‏:‏ فمَنْ سِلْمُكُمْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ، فَقَالُوا‏:‏ مِيكَائِيلُ يَنْزِلُ بِالْقَطْرِ، وَالرَّحْمَةِ وَكَذَا قُلْتُ‏:‏ وَكَيْفَ مَنْزِلَتُهُمَا مِنْ رَبِّهِمَا‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْآخَرُ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ قُلْتُ‏:‏ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لِجِبْرِيلَ أَنْ يُعَادِيَ مِيكَائِيلَ، وَلاَ يَحِلُّ لِمِيكَائِيلَ أَنْ يُسَالِمَ عَدُوَّ جِبْرِيلَ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُمَا وَرَبَّهُمَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمُوا، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبُوا ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَهُ، فَلَمَّا لَقِيتُهُ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أَلاَ أُخْبِرُكَ بِآيَاتٍ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَرَأَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ‏}‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا قُمْتُ مِنْ عِنْدِ الْيَهُودِ إِلاَّ إِلَيْكَ لَأُخْبِرَكَ بِمَا قَالُوا لِي، وَقُلْتُ لَهُمْ، فَوَجَدْتُ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ سَبَقَنِي قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا أَشَدُّ فِي اللَّهِ مِنَ الْحَجَرِ‏.‏
هَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ‏.‏
3522- أخبرنا جرير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عمير بن سعيد، قال‏:‏ سمعت عَلِيًّا رضي الله عنه يخبر القوم‏:‏ إن هذه الزهرة تسميها العرب الزهرة، وتسميها العجم أناهيد، فكان الملكان يحكمان بين الناس، فأتتهما كل واحد منهما عن غير علم صاحبه، فقال أحدهما لصاحبه‏:‏ يا أخي إن في نفسي بعض الأمر، أريد أن أذكره لك، قال‏:‏ اذكره يا أخي، لعل الذي في نفسي مثل الذي في نفسك‏.‏ فاتفقا على أمر في ذلك، فقالت لهما‏:‏ لا حتى تخبراني بما تصعدان به إلى السماء، وما تهبطان به إلى الأرض‏.‏ قالا‏:‏ بسم الله الأعظم نهبط، وبه نصعد‏.‏ فقالت‏:‏ ما أنا بمواتيتكما الذي تريدان حتى تعلمانيه‏.‏ فقال أحدهما لصاحبه‏:‏ علّمها إياه‏.‏ قال‏:‏ كيف لنا بشدة عذاب الله‏؟‏ فقال الآخر‏:‏ أَخْبَرَنَا نرجو سعة رحمة الله عز وجل‏.‏ فعلماها إياه، فتكلمت به، فطارت إلى السماء، ففزع ملك لصعودها، فطأطأ رأسه، فلم يجلس بعد، ومسخها الله تعالى، فكانت كوكبًا‏.‏
3523- أنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لَعَنَ اللَّهُ سُهَيْلاً، كَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ، فَمُسِخَ، وَلَعَنَ اللَّهُ الزَّهْرَةَ، فَإِنَّهَا فَتَنَتِ الْمَلَكَيْنِ‏.‏
3524- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا أحمد الأخنسي، ثنا محمد بن فُضيل، ثنا الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ‏{‏إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 266‏]‏ فقال‏:‏ الإعصار الريح الشديد‏.‏
3525- وبه في قوله تعالى ‏{‏كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ من الأية 19‏]‏ قال الصيب‏:‏ المطر‏.‏
3526- وَبِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ‏}‏، قَالَ‏:‏ يَعْرِفُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَلِكَ، لاَ يَسْتَطِيعُونَ الْقِيَامَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الْمُتَخَبِّطُ الْمُنْخَنِقُ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا‏}‏، وَكَذَبُوا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا‏}‏ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ وَمَنْ عَادَ، فَأَكَلَ الرِّبَا، ‏{‏فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}‏ وَقَوْلُهُ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا‏}‏، قَالَ‏:‏ فَبَلَغَنَا وَاللَّهِ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، مِنْ ثَقِيفَ، وَبَنِي الْمُغِيرَةِ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، وَكَانُ بَنُو الْمُغِيرَةِ يُرْبُونَ لِثَقِيفَ، فَلَمَّا أَظْهَرَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَكَّةَ، وَوَضَعَ يَوْمَئِذٍ الرِّبَا كُلَّهُ، وَكَانَ أَهْلُ الطَّائِفِ قَدْ صَالَحُوا عَلَى أَنَّ لَهُمْ رِبَاهُمْ، وَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ مِنْ رِبًا، فَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي آخِرِ صَحِيفَتِهِمْ‏:‏ أَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، أَنْ لاَ يَأْكُلُوا الرِّبَا، وَلاَ يُؤْكِلُوهُ، فَأَتَى بَنُو عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ بِبَنِي الْمُغِيرَةِ إِلَى عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالُ بَنُو الْمُغِيرَةِ‏:‏ مَا جُعِلْنَا أَشْقَى النَّاسِ بِالرِّبَا، وَوُضِعَ عَنِ النَّاسِ غَيْرِنَا، فَقَالَ بَنُو عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ‏:‏ صُولِحْنَا عَلَى أَنَّ لَنَا رِبَانَا فَكَتَبَ عَتَّابُ بْنُ أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ‏:‏ ‏{‏فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ‏}‏ لاَ تَظْلِمُونَ فَتَأْخُذُونَ الْكَثِيرَ وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتُبْخُسونَ مِنْهُ، ‏{‏وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ‏}‏ أَنْ تَذْرُوهُ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ‏{‏فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ‏}‏ ثُمَّ الْآيَةَ، فَذَكَرُوا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ نَزَلَتْ آخِرَ الْقُرْآنِ‏.‏
3527- وقال ابن أبي عمر‏:‏ حدَّثنا يزيد بن هارون، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد‏.‏‏.‏‏.‏ فذكر حديثًا‏.‏ قال يزيد‏:‏ وعن الفضيل عن عطية قال‏:‏ تاهوا في اثني عشر فرسخًا، أربعين سنة، وجعل بن ظهرانيهم حجر له مثل رأس الثور، إذا نزلوا انفجر منه اثنتي عشرة عينًا‏.‏
3528- قال‏:‏ وعن سليمان التَّيْمي، عن أبي مِجْلَز في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 57‏]‏ قال‏:‏ أظلت عليهم في التيه‏.‏
3529- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ ثُمّ يَقُولُ‏:‏ لَعِبْتُ، وَيُعْتِقُ، ثم يَقُولُ‏:‏ لَعِبْتُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا‏}‏، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ طَلَّقَ أَوْ عَتَقَ فَقَالَ‏:‏ لَعِبْتُ، فَلَيْسَ قَوْلُهُ بِشَيْءٍ يَقَعُ عَلَيْهِ وَيَلْزَمُهُ قَالَ سُفْيَانُ‏:‏ يَقُولُ يَلْزَمُهُ الشَّيْءُ‏.‏
3530- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن سليمان التَّيْمي، عن قتادة، عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب رضي الله عنه، إنه كان يقرأ‏:‏ ‏{‏وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِرُهَا‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 259‏]‏‏.‏
3531- وعن يحيى، عن هشام بن حسان، عن حفصة، عن أبي العالية، قال‏:‏ إن زيد بن ثابت رضي الله عنه كان يقرأ‏:‏ ‏{‏وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 259‏]‏ أعجم الزاي‏.‏
3532- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن عمر، ثنا عَبْدة، ثنا النَّضر بن عربي، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 259‏]‏ قال‏:‏ لم يتغير‏.‏
3533- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْإِيمَانِ فَقَرَأَ‏:‏ ‏{‏لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ‏}‏‏.‏
هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَهُ شَاهِدٌ‏.‏
3534- أخبرنا يزيد بن هارون، أنا سفيان بن حسين، عن أبي علي الرحبي، عن عِكْرِمة قال‏:‏ سئل الحسن بن علي رضي الله عنهما مقبله من الشام عن الإيمان فقرأ‏:‏ ‏{‏لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 177‏]‏ الآية‏.‏
وله طريق أخرى في الإيمان‏.‏
3535- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ، فَيَذْكُرُ مُصِيبَتَهُ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَيُحْدِثُ لَهَا اسْتِرْجَاعًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ تعالي مِنَ الأَجْرِ عِنْدَ ذَلِكَ، مِثْلَ مَا أُعْطِيَ يَوْمَ أُصِيبَ قُلْتُ‏:‏ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا، بِهِ‏.‏
3536- وقال ابن أبي عمر‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن أيوب، عن قتادة، عن أبي حسان الأعرج، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ أشهد إن السلف المضمون إلى أجل قد أحله الله تعالى، وأذن فيه، قال الله تعالى جل ذكره‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 282‏]‏‏.‏
3537- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ حدَّثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم، قال‏:‏ كان عبد الله يرى أنها الصبح، يعني‏:‏ الصلاة الوسطى‏.‏
3538- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ وَسألته يعني النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاَةِ الْوُسْطَى، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هِيَ الْعَصْرُ الَّتِي فُرِّطَ فِيهَا‏.‏
3539- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَنَافِعُ مولي ابن عمر، قَالاَ‏:‏ إِنَّ عَمْرَو بْنَ رَافِعٍ مَوْلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَدَّثَهُمَا، أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ فِي عَهْدِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ، قَالَ‏:‏ فَاسْتَكْتَبَتْنِي حَفْصَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، مُصْحَفًا، وَقَالَتْ‏:‏ إِذَا بَلَغَتْ هَذِهِ الْآيَةَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَلاَ تَكْتُبْهَا حَتَّى تأتِنِي بِهَا فَأُمْلِهَا عَلَيْكَ كَمَا حَفِظْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا بَلَغْتُهَا جِئْتَهَا بِالْوَرَقَةِ الَّتِي أَكْتُبُهَا، فَقَالَتِ‏:‏ اكْتُبْ ‏{‏حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى‏}‏ صَلاَةِ الْعَصْرِ ‏{‏وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ‏}‏‏.‏
حَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي تَفْسِيرِ الدَّرَجَةِ تَقَدَّمَ فِي بَابِ فَضْلِ الرَّمْيِ مِنْ كِتَابِ الْجِهَادِ‏.‏
وَحَدِيثُ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا‏}‏ تَقَدَّمَ فِي إِمْضَاءِ الطَّلاَقِ مِنْ كِتَابِ النِّكَاحِ‏.‏
3540- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا محمد بن محمد بن عباد، ثنا سفيان قال‏:‏ سمعت خُصَيفًا يحدث عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ‏{‏فَلاَ رَفَثَ‏}‏ قال‏:‏ الرفث الجماع، ‏{‏وَلاَ فُسُوقَ‏}‏ قال‏:‏ الفسوق المعاصي، ‏{‏وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 197‏]‏ قال‏:‏ الجدال المراء‏.‏
3541- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ‏:‏ أَقْبَلَ صُهَيْبٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مُهَاجِرًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتْبَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، وَانْتَثَلَ مَا فِي كِنَانَتِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي مِنْ أَرْمَاكُمْ رَجُلاً، وَايْمُ اللَّهِ لاَ تَصَلِونَ إِلَيَّ حَتَّى أَرْمِيَ كُلَّ سَهْمٍ مَعِي فِي كِنَانَتِي، ثُمَّ أَضْرِبَ بِسَيْفِي مَا بَقِيَ فِي يَدِي مِنْهُ شَيْءٌ، ثُمَّ افْعَلُوا ما شَئْتُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ دَلَلْتُكُمْ عَلَى مَالِي دفينتي بِمَكَّةَ، وَخَلَّيْتُمْ سَبِيلِي‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، نَقْبَلُ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، قَالَ‏:‏ رَبِحَ الْبَيْعُ أَبَا يَحْيَى، رَبِحَ الْبَيْعُ أَبَا يَحْيَى قَالَ‏:‏ وَنَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ‏}‏‏.‏
- رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي التَّفْسِيرِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، بِهِ‏.‏
3542- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مَقَامُ خَلِيلِ رَبِّنَا، أَفَلاَ نَتَّخِذَهُ مُصَلًّى‏؟‏ فَنَزَلَتْ‏:‏ ‏{‏وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى‏}‏‏.‏
3543- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا أبو هشام، ثنا أبو عامر، عن زَمْعَة، عن سلمة، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 210‏]‏ قال‏:‏ ظلل من السحاب، قد قطعن طاقات‏.‏
3544- حدَّثنا شيبان، ثنا همّام، عن قتادة، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ ‏{‏كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 213‏]‏ قال‏:‏ على الإسلام كلهم‏.‏ وقال الكلبي‏:‏ على الكفر كلهم‏.‏
3545- حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ أَثْفَرَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ أَثْفَرَ فُلاَنٌ امْرَأَتَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ‏}‏‏.‏

3- باب فضل سورة البقرة
3546- قَالَ إِسْحَاقُ أنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لِيَلِي، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ، إِذْ رَأَيْتُ مِثْلَ الْقَنَادِيلِ نُورًا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، فَلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ ذَلِكَ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ هَلاَ مَضَيْتَ يَا أَبَا عَتِيكٍ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ مَا اسْتَطَعْتُ إِذْ رَأَيْتُ أَنْ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْ مَضَيْتَ لَرَأَيْتَ الْعَجَائِبَ، تِلْكَ الْمَلاَئِكَةُ تَنْزِلُ لِلْقُرْآنِ‏.‏
3547- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ‏:‏ إِنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ بَيْنَما أَنَا أُصَلِّي، قَائِمًا لَيْلَةً، وَقَدْ قَرَأْتُ الْبَقَرَةَ‏.‏‏.‏‏.‏ فَذَكَرَ نَحْوَهُ‏.‏
3548- وَأنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ح وَأنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ إِنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ نَحْوَهُ‏.‏
3549- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ بَيْنَمَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ، قَالَ أُسَيْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ فَغَشِيَتْنِي مِثْلُ السَّحَابَةِ فِيهَا الْمَصَابِيحُ، وَامْرَأَتِي نَائِمَةٌ إِلَى جَنْبِي، وَهَى حَامِلٌ، وَالْفَرَسُ مَرْبُوطٌ فِي الدَّارِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَنْفِرَ الْفَرَسُ، فَتَفْزَعُ الْمَرْأَةُ فَتُلْقِي وَلَدَهَا، فَانْصَرَفْتُ مِنْ صَلاَتِي، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَصْبَحْتُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقْرَأْ أُسَيْدُ، ذَلِكَ مَلَكٌ يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ قُلْتُ‏:‏ رَوَاهُ البخاري تَعْلِيقًا، وَمسلمُ، وَأَحْمَدُ من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى من مسند أسيد رضي الله عنه‏.‏
3550- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ‏.‏
3551- وَثنا الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلاً لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ فِي بَيْتِهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ‏.‏
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى‏.‏
3552- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، حدثني أبو إسحاق، عن عمرو، عن سعد أو سعيد، عن عمر رضي الله عنه قال‏:‏ ما كنت أرى أحدًا يعقل ينام حتى يقرأ الآيات الأواخر من سورة البقرة، فإنهن من كنز تحت العرش‏.‏

4- باب فضل آية الكرسي
3553- قَالَ إِسْحَاقُ أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، أنا مَعْبَدٌ، أَخْبَرَنِي فُلاَنٌ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ جَلَسَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ حَدِيثًا مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، فِيهِ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ أَعْظَمُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ‏}‏ حَتَّى يَخْتِمَ وَحَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْوَهُ، فِي أَوَّلِ أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ وَفِيهِ صِفَةُ الْكُرْسِيِّ‏.‏
3554- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا الحسن بن حماد، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد العزيز بن رُفَيع، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال‏:‏ كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إذا دخل منزله قرأ في زواياه آية الكرسي‏.‏
3555- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَفْضَلُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، وَأَعْظَمُ آيَةٍ فِيهِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ لِيَفِرُّ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ‏.‏‏.‏‏.‏ الْحَدِيثُ‏.‏
مُرْسَلٌ إِسْنَادُهُ إِلَى الْحَسَنِ صَحِيحٌ‏.‏

5- باب سورة آل عمران
3556- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا النَّضر بن شُميل، ثنا حماد بن سَلَمة، عن سِماَك بن حرب، عن خالد بن عَرْعَرة قال‏:‏ لما قتل عثمان رضي الله عنه‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ فذكر قصة عن عليّ رضي الله عنه، ثم قال‏:‏ ‏{‏إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 96‏]‏ قال رضي الله عنه‏:‏ أما إنه ليس بأول بيت كان، قد كان نوح عليه الصلاة والسلام قبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام فكانوا في البيوت، وكان إبراهيم في البيوت، ولكنه أول بيت وضع للناس ‏{‏مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 96- 97‏]‏‏.‏
3556- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا العباس بن الفضل، ثنا حماد بن سَلَمة به‏.‏
وفي باب وقعة أحد من المغازي حديث في تفسير قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا‏}‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ 154‏]‏‏.‏
3557- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا خالد بن عبد الله، ثنا حُميد الأعرج، عن مجاهد قال ‏{‏وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 97‏]‏ هو قولك‏:‏ أدخل وأنت آمن‏.‏
3558- وقال أبو بكر‏:‏ حدَّثنا أحمد بن المفضّل، ثنا أسباط، عن السُّدي، عن عبد خير، عن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ ما كنت أرى إن أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يريد الدنيا، حتى نزل ‏{‏مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 152‏]‏‏.‏
3559- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ هُوَ ابْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ حُجَيْرِ بْنِ بَيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا مِنْ ذِي رَحِمٍ يَأْتِي رَحِمَهُ فَيَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى إِيَّاهُ، فَيَبْخَلُ عَلَيْهِ، إِلاَّ أُخْرِجَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعٌ يَتَلَمَّظُ، حَتَّى يُطَوِّقَهُ، ثُمَّ قَرَأَ‏:‏ ‏{‏وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏‏.‏
3560- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا الحسن بن قتيبة، ثنا إسرائيل، عن سماك، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ ‏{‏كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 110‏]‏ هم الذين هاجروا إلى المدينة‏.‏
3561- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا جعفر، عن حُميد الأعرج، عن مجاهد قال‏:‏ كان الحارث بن سويد أسلم ثم لحق بقومه، وكفر، فأنزل الله تعالى هذه الآية‏:‏ ‏{‏كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 86‏]‏ إلى آخر الآية‏.‏ قال‏:‏ فحملهن إليه رجل من قومه، فقرأهن عليه، فقال الحارث‏:‏ والله إنك ما علمت لصدوق، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدق منك، وإن الله تعالى لأصدق الثلاثة، ثم رجع فأسلم إسلامًا حسنًا‏.‏
3562- حدثنا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ النُّعَاسُ عِنْدَ الْقِتَالِ أَمَنَةٌ، وَالنُّعَاسُ فِي الصَّلاَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ‏.‏
3563- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَكَمَ بْنَ مِنهَالَ، يَقُولُ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ اجْمَعْ لِي مَنْ هُنَا مِنْ قُرَيْشٍ الْحَدِيثَ‏.‏
تَقَدَّمَ فِي بَابِ فَضْلِ الْوَرَعِ، وَالتَّقْوَى، مِنَ الرَّقَائِقِ‏.‏
3564- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا حسن، ثنا أبو عمرو القارئ، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، قال‏:‏ قلت لابن عباس رضي الله عنهما إن ابن مسعود رضي الله عنه، يقرأ‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغَلَّ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 161‏]‏ بفتح الغين، فقال لي‏:‏ قد جاز له إن يغل، وإن يقتل، إنما هي‏:‏ ‏{‏أن يغُل‏}‏ يعني بضم العين، وما كان الله عز وجل ليجعل نبيًا غالاً‏.‏

6- سورة النساء
3565- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا سليمان بن حرب، ثنا حَمَّاد بن زيد، عن الحجاج الصواف، عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن أبي المهلب قال‏:‏ رحلتُ إلى عائشة رضي الله عنها في هذه الآية‏:‏ ‏{‏لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 123‏]‏ قالت‏:‏ هو ما يصيبكم في الدنيا‏.‏
3566- أخبرنا أبو عامر العَقَدي، ثنا عبد العزيز بن المطلب، حدثني أبي، أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن، يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال‏:‏ الكبائر سبع‏:‏ الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، ورمي المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم‏.‏
3567- أخبرنا ابن عُلَيَّة، عن زياد بن مِخْراق، عن طَيْسَلة بن ميّاس الهُذَلي قال‏:‏ كنت مع النجدات فأصبت ذنوبًا لا أراها إلا من الكبائر، فأتيت ابن عمر رضي الله عنهما، فقال‏:‏ هي تسع، وعدَّهن‏:‏ الإشراك بالله، وقتل النفس بغير حقها، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وإلحاد في المسجد الحرام، والتي تستسحر، وبكاء الوالدين بالعقوق‏.‏ فلما رأى ابن عمر رضي الله عنهما فرقي قال‏:‏ أتخاف أن تدخل النار‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ أو تحب أن تدخل الجنة‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم‏.‏ فقال‏:‏ حي والدك‏.‏‏.‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏
3568- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ‏:‏ خَرَجَ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي سَرِيَّةٍ، فَمَرُّوا بِقَوْمٍ مُشْرِكِينَ فَفَرُّوا وَأَقَامَ رَجُلٌ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَقَالَ‏:‏ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَقَتَلَهُ الْمِقْدَادُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ أَقَتَلْتَهُ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ وَدَّ لَوْ أَنَّهُ فَرَّ بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ فَقَالُوا‏:‏ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْأَلُوهُ، فَأَتَوْهُ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَقَتَلْتَهُ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ‏؟‏‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَدَّ لَوْ أَنَّهُ فَرَّ بِمَالِهِ، وَأَهْلِهِ، قَالَ‏:‏ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ‏:‏ ‏{‏يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا‏}‏ إِلَى قَوْلِهِ ‏{‏كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ‏}‏ يَعْنِي‏:‏ تُخْفُونَ إِيمَانَكُمْ، وَأَنْتُمْ مَعَ الْمُشْرِكِينَ، فَمَنَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْكُمْ، وَأَظْهَرَ الْإِسْلاَمَ فَتَبَيَّنُوا‏.‏
3569- وقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ‏.‏
وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، قَالُوا‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْفَلْتَانِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا قُعُودًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ عَلَيْهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ دَامَ، بَصَرَهُ مَفْتُوحَةٌ عَيْنَاهُ، وَفَرَغَ سَمْعُهُ، وَبَصَرُهُ، لِمَا جَاءَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لِلْكَاتِبِ‏:‏ اكْتُبْ‏:‏ ‏{‏لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ‏}‏، قَالَ‏:‏ فَقَامَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا ذَنْبُنَا‏؟‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَقُلْنَا لِلأَعْمَى إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عَلَيْهِ قَالَ‏:‏ فَبَقِيَ قَائِمًا، يَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ اكْتُبْ ‏{‏غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ‏}‏‏.‏
أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى‏.‏
3570- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا أبو عامر العَقَدي، ثنا عبد الجليل- وهو ابن عطية- عن محمد بن المنتشر قال‏:‏ قال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه‏:‏ إني لأعرف أشد آية في كتاب الله تعالى‏.‏ فأهوى عمر رضي الله عنه فضربه بالدرة، وقال‏:‏ ما لك نقّبت عنها حتى علمتها‏.‏ فانصرف حتى إذا كان الغد قال له عمر رضي الله عنه‏:‏ الآية التي ذكرت أمس‏.‏ قال‏:‏ وهل تركتني أخبرك عنها‏.‏ فقال له عمر رضي الله عنه‏:‏ ما نمت البارحة‏.‏ فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين، قال الله عز وجل‏:‏ ‏{‏مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 123‏]‏ الآية، ما منا أحد يعمل سوء إلا جزي به‏.‏ فقال له عمر رضي الله عنه‏:‏ إنَّا حين نزلت ما نفعنا طعام ولا شراب حتى أنزل الله تبارك وتعالى بعد ذلك، ورخّص قال‏:‏ ‏{‏وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 110‏]‏‏.‏
3571- أخبرنا النَّضر بن شُميل، ثنا حماد بن سَلَمة، عن سِماَك بن حرب، عن خالد بن عَرْعَرة قال‏:‏ لما قُتل عثمان رضي الله عنه‏.‏‏.‏‏.‏ فذكر حديثًا فيه‏:‏ ثم قام آخر فسأله- يعني عَلِيًّا رضي الله عنه-‏:‏ ‏{‏وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 128‏]‏ قال رضي الله عنه‏:‏ عن مثل هذا فاسألوا، هو الرجل يكون له المرأتان، فتعجز إحداهما أو تكون ذميمة، فيصالحها على إن يأتيها كل ليلتين أو ثلاثًا مرة‏.‏
3572- وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ إِنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، خَاصَمَ رَجُلاً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الرَّجُلُ‏:‏ إِنَّمَا قَضَى لَهُ لِأَنَّهُ ابْنُ عَمَّتِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏{‏فَلاَ وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ‏}‏‏.‏
3573- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَ‏:‏ أَظُنُّ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ إِنَّ الزُّبَيْرَ اخْتَصَمَ هُوَ وَرَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَضَى صلى الله عليه وسلم، لَهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا قَضَى لَهُ لِأَنَّهُ ابْنُ عَمَّتِهِ، وَهَمَزَهُ بِفِيهِ، فَقَالَ يَهُودِيُّ‏:‏ انْظُرُوا إِلَى هَذَا، يَلْمِزُ نَبِيَّهُ، نَحْنُ أَطْوَعُ مِنْهُمْ، أَمَرَنَا نَبِيُّنَا لِنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا فَقَتَلْنَا أَنْفُسَنَا‏.‏
3574- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، قَالَ‏:‏ قَالَ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ، هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا غَيْرَ الأَمَانَةِ، يُؤْتَى بِالشَّهِيدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُقَالُ‏:‏ أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ‏:‏ مِنْ أَيْنَ أُؤَدِّيهَا فَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَيُقَالُ‏:‏ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ، حَتَّى إِذَا انْتُهِيَ بِهِ إِلَى قَرَارِ الْهَاوِيَةِ، مُثِّلَتْ لَهُ أَمَانَتُهُ كَهَيْئَةِ يَوْمَ ذَهَبَتْ، فَيَحْمِلُهَا فَيَضَعُهَا عَلَى عَاتِقِهِ، فَيَصْعَدُ فِي النَّارِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ مِنْهَا هَوَتْ، وَهَوَى فِي إِثْرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ‏:‏ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا‏}‏‏.‏
3575- وَقَالَ ابْنِ أَبِي عُمَرَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ‏:‏ ‏{‏يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ‏}‏ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنْزِلِهِ، فَنَظَرَ فَإِذَا حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَرَأَهَا صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ فَلَقَّنَهَا حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَنَظَرَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَإِذَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَقْرَأَهُ إِيَّاهَا فَلُقِّنَهَا، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ فِي الْكَلاَلَةِ، فَلَقِيَ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَحْمَقُ إِنْ ظَنَنْتُ أَنَّ إِمَارَتَكَ تُحَمِّلُنِي غُلاً، وَتَقُولُ‏:‏ لُقِّنْتَهَا، هُوَ مَا قُلْتُ لَكَ قَالَ‏:‏ يرَحِمَكَ اللَّهُ، لَيْسَ هَذَا أَرَدْتُ، قَالَ‏:‏ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَقَّنَنِيهَا فَلَقَّنْتُكَ كَمَا لَقَّنَنِيهَا، فَوَاللَّهِ، لاَ أَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا أَبَدًا‏.‏
3576- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْمًا تَأَجَّجَ أَفْوَاهُهُمْ نَارًا فَقِيلَ‏:‏ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا‏}‏‏.‏
3577- قال أبو يعلى‏:‏ حدَّثنا سعيد، أخبرني عيسى بن صدقة، قال‏:‏ سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول‏:‏ اتقوا الله تعالى، وأدوا الأمانة، فإن الله عز وجل يقول‏:‏ وأدوا الأمانات إلى أهلها‏.‏
3578- حدَّثنا عبد الله بن عمر بن أبَان، ثنا عبد الرحمن، عن أشعث، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ خرج ضَمْرَة بن جندب رضي الله عنه من بيته مهاجرًا، فقال لأهله‏:‏ احلموني فأخرجوني من أرض المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل الوحي‏:‏ ‏{‏وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 100‏]‏‏.‏
3579- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرٌ هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ تَمَامِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ ذُهْلٍ الْإِيَادِيِّ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَخْتَلِفُ مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ‏:‏ ‏{‏مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا‏}‏ وَقَدْ كَانَتْ شَقَّتْ عَلَيْكُمُ الْآيَةُ الَّتِي قَبْلَهَا ‏{‏مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ‏}‏ فَأَرَدْتُ أَنْ أُبَشِّرَ أَصْحَابِي، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ لَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، ثُمَّ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ عُوَيْمِرٍ ثُمَّ قَالَ كَعْبُ بْنُ ذُهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ وَأَنَا رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَضْرِبُ أَنْفَ نَفْسِهِ بِأُصْبُعِهِ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس