عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2013, 07:49 PM   #122
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر العسقلانى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة19- باب الزجر عن المباهاة بالمطعم والملبس
3166- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ‏:‏ أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الْإِفْرِيقِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ رَاشِدٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ شِرَارَ أُمَّتِي الَّذِينَ غُذُّوا بِالنَّعِيمِ، وَنَبَتَتْ عَلَيْهِ أَجْسَادُهُمْ‏.‏
3166- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بِهِ، وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ هُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ الْمُقْرِئُ بِهِ‏.‏
وَقَالَ‏:‏ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَارَةُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَ مَنَاكِيرَ عَنْ مَجَاهِيلَ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة20- باب الحذر من فتنة الغنى، وكثرة المال
3167- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حُميد بن هلال العدوي، ثنا زهير بن حيّان العدوي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال‏:‏ دعاني عمر رضي الله عنه، فإذا بين يديه نطع عليه ذهب منثور نثر الحثا، قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ والحثا التبن، فقال‏:‏ هلم فاقسم بين قومك، والله أعلم حين حبس هذا عن نبيه وعن أبي بكر، أخيرًا أراد أم شرًا، فجعل عمر رضي الله عنه، يبكي ويقول في بكائه‏:‏ والذي نفسي بيده ما حبسه عن نبيه صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر رضي الله عنه، إرادة الشر بهما، وأعطانيه إرادة الخير بي‏.‏
هذا حديث حسن‏.‏
- رواه الهيثم بن كليب الشاشي في مسنده‏:‏ حدَّثنا ابن المنادي، ثنا أبو النَّضر هاشم بن القاسم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حُميد بن هلال، ثنا زهير بن حيّان، وكان يغشى ابن عباس رضي الله عنه، يقول‏:‏ دعاني عمر رضي الله عنه، فذكره‏.‏
3168- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ الضَّبِّيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لَأَنَا فِي فِتْنَةِ السَّرَّاءِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنِّي فِي فِتْنَةِ الضَّرَّاءِ، إِنَّكُمُ ابْتُلِيتُمْ بِفِتْنَةِ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ، وَإِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ‏.‏
3168- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ بِهِ‏.‏
3169- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ صُبَرًا مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَا يَا بِلاَلُ‏؟‏ قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ تَمْرٌ ادَّخَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَمَا خِفْتَ أَنْ تَسْمَعَ لَهُ بُخَارًا فِي جَهَنَّمَ‏؟‏ أَنْفِقْ بِلاَلُ، وَلاَ تَخَافَنَّ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلاَلاً‏.‏
3170- حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ قَلَّ مَالُهُ، وَكَثُرَ عِيَالُهُ، وَحَسَّنتَ صَلاَتَهُ، وَلَمْ يَغْتَبِ الْمُسْلِمِينَ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ مَعِي كَهَاتَيْنِ‏.‏
3171- حدَّثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرّة، عن أبي البَخْتَري، عن رجل من بني عبس قال‏:‏ كنت مع سلمان رضي الله عنه، فذكر قصة، قال‏:‏ ثم ذكر كنوز كسرى، قال‏:‏ إن الذي أعطاكموه وخولكموه وفتحه لكم، لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حي، قد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم، ولا مد من طعام، ففيم ذاك يا أخا بني عبس‏؟‏، ثم مررنا ببيادر تُذرى، فقال‏:‏ إن الذي أعطاكموه وخولكموه وفتحه لكم، لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حي، قد كانوا يصبحون وما عندهم مد من طعام، ففيم ذاك يا أخا بني عبس‏؟‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة21- باب فضل التقلل من الدنيا، ومدح أهل الزهادة فيها
3172- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ، قَالَ‏:‏ دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلاً مِنْ بَنِي جُمَحَ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ سَعِيدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمٍ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ إِنِّي مُسْتَعْمِلُكَ عَلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ‏:‏ أَوَتُقِيلَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لاَ أَفْعَلُ، قَلَّدْتُمُوهَا فِي عُنُقِي وَتَتْرُكُونِي، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ أَلاَ نَفْرِضُ لَكَ رِزْقًا‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَإِنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ لِي فِي عَطَائِي مَا يَكْفِينِي دُونَهُ، وَفَضْلاً عَلَى مَا أُرِيدُ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ ابْتَاعَ لِأَهْلِهِ قُوتَهُمْ، وَتَصَدَّقَ بِبَقِيَّتِهِ، فَتَقُولُ لَهُ امْرَأَتُهُ‏:‏ أَيْنَ فَضْلُ عَطَائِكَ‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ قَدْ أَقْرَضْتُهُ، فَأَتَاهُ نَاسٌ، فَقَالُوا‏:‏ إِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلَأَصْهَارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَقَالَ‏:‏ مَا أَنَا بِمُسْتَأْثِرٍ عَلَيْهِمْ، وَلاَ بِمُلْتَمِسٍ رِضَا أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ لِطَلَبِ الْحُورِ الْعِينِ، لَوِ اطَّلَعَتْ خَيْرَةٌ مِنْ خَيْرَاتِ الْجَنَّةِ، لَأَشْرَقَتْ لَهَا الأَرْضُ كَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ، وَمَا أَنَا بِمُتَخَلِّفٍ عَنِ الْعُنُقِ الأَوَّلِ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ يُجْمَعُ النَّاسُ لِلْحِسَابِ، فَيَجِيءُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَدُفُّونَ كَمَا يَدُفُّ الْحَمَامُ، فَيُقَالُ لَهُمْ‏:‏ قِفُوا عِنْدَ الْحِسَابِ، فَيَقُولُونَ‏:‏ مَا عِنْدَنَا مِنْ حِسَابٍ وَلاَ آتَيْتُمُونَا، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ جَلَّ وَعَلاَ‏:‏ صَدَقَ عِبَادِي، فَيُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ الْجَنَّةِ، فَيَدْخُلُونَهَا قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِينَ عَامًا‏.‏
3173- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا الشَّاذَكُونِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَزَوَّرِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ‏:‏ مَا تَزَيَّنَ الأَبْرَارُ فِي الدُّنْيَا بِمِثْلِ الزُّهْدِ فِيهَا‏.‏
3174- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا فَادْنُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلَقَّى الْحِكْمَةَ‏.‏
3175- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ‏:‏ لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ‏.‏
3176- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ أَبِي بِشْرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَيَّانُ بْنُ الْبَصْرِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نُوحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَقْبَلَ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ‏:‏ يَا أُسَامَةُ، إِيَّاكَ وَكُلُّ كَبِدٍ جَائِعَةٍ تُخَاصِمُكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكَ وَدُعَاءَ عِبَادٍ قَدْ أَذَابُوا اللُّحُومَ، وَحَرَقُوا الْجُلُودَ بِالرِّيَاحِ وَالسَّمَائِمِ، وَأَظْمَأُوا الأَكْبَادَ، حَتَّى غُشِيَتْ أَبْصَارُهُمْ، فَإِنْ شِئْتَ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ فَتُسَرُّ بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ، بِهِمْ تُصْرَفُ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى اشْتَدَّ نَحِيبُهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَيْحٌ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ، مَا تَلْقَى مِنْهُمْ مِنْ أَطَاعَ رَبَّهُ، كَيْفَ يَقْتُلُونَهُ وَيُكَذِّبُونَهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ أَطَاعُوا اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏؟‏ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْإِسْلاَمِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَفِيمَ إِذًا يَقْتَتِلُونَ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عُمَرُ، تَرَكَ الْقَوْمُ الطَّرِيقَ، وَرَكِبُوا الدَّوَابَّ، وَلَبِسُوا أَلْيَنَ الثِّيَابِ، وَخَدَمَتْهُمْ أَبْنَاءُ فَارِسَ، تَتَزَيَّنُ لَهُمْ تَزَيُّنَ الْمَرْأَةِ لِزَوْجِهَا، فَإِذَا تَكَلَّمَ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمُ الْعَبَاءُ مَحْنِيَّةٌ أَصْلاَبُهُمْ، قَدْ ذَبَحُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْعَطَشِ، فَإِذَا تَكَلَّمَ مِنْهُمْ مُتَكَلِّمٌ كُذِّبَ، وَقِيلَ لَهُ‏:‏ أَنْتَ قَرِينُ الشَّيْطَانِ وَرَأْسُ الضَّلاَلَةِ، تُحَرِّمُ زِينَةَ اللَّهِ تَعَالَى، وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى غَيْرِ دِينٍ، اسْتَذَلُّوا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ، وَاعْلَمْ يَا أُسَامَةُ، أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمَنْ طَالَ حُزْنُهُ، وَعَطَشُهُ، وَجُوعُهُ فِي الدُّنْيَا، الْأصفِيَاءُ الأَبْرَارُ، الَّذِينَ إِذَا شَهِدُوا لَمْ يُقْرَبُوا، وَإِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، تَعْرِفُهُمْ بِقَاعُ الأَرْضِ، يُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، وَيَخْفَوْنَ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَتَحِفُّ بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ، يَنَعَّمَ النَّاسُ، وَتَنَعَّمُوا هُمُ بِالْجُوعِ وَالْعَطَشِ، لَبِسَ النَّاسُ لَيِّنَ الثِّيَابِ، وَلَبِسُوا هُمْ خَشِنَ الثِّيَابَ، افْتَرَشَ النَّاسُ الْفُرُشَ، وَافْتَرَشُوا هُمُ الْجِبَاهَ وَالرُّكَبَ، ضَحِكَ النَّاسُ وَبَكَوْا، يَا أُسَامَةُ، لاَ يَجْمَعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمُ الشِّدَّةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، لَهُمُ الْجَنَّةُ، يَا لَيْتَنِي قَدْ رَأَيْتُهُمْ يَا أُسَامَةُ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْآخِرَةِ، الأَرْضُ بِهِمْ رَحِيمَةٌ، وَالْجَبَّارُ عَنْهُمْ رَاضٍ، ضَيَّعَ النَّاسُ فِعْلَ النَّبِيِّينَ وَأَخْلاَقَهُمْ وَحَفِظُوا هُمُ، الرَّاغِبُ مَنْ رَغِبَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي مِثْلِ رَغْبَتِهِمْ، وَالْخَاسِرُ مَنْ خَالَفَهُمْ، تَبْكِي الأَرْضُ إِذَا فَقَدَتْهُمْ، وَيَسْخَطُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى كُلِّ بَلْدَةٍ لَيْسَ فِيهَا مِثْلُهُمْ، يَا أُسَامَةُ، وإِذَا رَأَيْتَهُمْ فِي قَرْيَةٍ، فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ أَمَانٌ لِتِلْكَ الْقَرْيَةِ، لاَ يُعَذِّبُ اللَّهُ تَعَالَى قَوْمًا هُمْ فِيهِمْ، اتَّخِذْهُمْ لِنَفْسِكَ، عَسَى أَنْ تَنْجُوَ بِهِمْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَدَعَ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَتَزِلَّ قَدَمُكَ، فَتَهْوِي فِي النَّارِ، حُرِمُوا حَلاَلَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ، طَلَبُوا الْفَضْلَ مِنَ الْآخِرَةِ، وَتَرَكُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ عَنْ قُدْرَةٍ، لَمْ يَتَكَلَّبُوا عَلَى الدُّنْيَا تَكَلُّبَ الْكِلاَبِ عَلَى الْجِيَفِ، شُغِلَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا وَشَغَلُوا أَنْفُسَهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، لَبِسُوا الْخِرَقَ وَأَكَلُوا الْفِلَقَ، تَرَاهُمْ شُعْثًا غُبْرًا، يَظُنُّ النَّاسُ أَنَّ بِهِمْ دَاءً وَمَا ذَاكَ بِهِمْ، وَيَظُنُّ النَّاسُ أَنَّ عُقُولَهُمْ ذَهَبَتْ وَمَا ذَهَبَتْ، وَلَكِنْ نَظَرُوا بِقُلُوبِهِمْ إِلَى مَنْ ذَهَبَ بِعُقُولِهِمْ عَنِ الدُّنْيَا، فَهُمْ فِي الدُّنْيَا عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلاَ عُقُولٍ، يَا أُسَامَةُ، عَقَلُوا حِينَ ذَهَبَ عُقُولُ النَّاسِ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْآخِرَةِ‏.‏
3177- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا أبو مُعَاوِيَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ هَذَا الدِّينَارُ وَهَذَا الدِّرْهَمُ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ‏.‏
صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة22- باب فضل الرزق في الوطن
3178- قَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْمُدْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أَرْبَعٌ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ‏:‏ أَنْ تَكُونَ زَوْجَتُهُ مُوَافِقَةً، وَأَوْلاَدُهُ أَبْرَارًا، وَإِخْوَانُهُ صَالِحِينَ، وَأَنْ يَكُونَ رِزْقُهُ فِي بَلَدِهِ‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة23- باب إظهار عمل العبد وإن أخفاه
3179- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن عوف، ثنا معبد الجُهَني، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال‏:‏ لو إن رجلاً دخل بيتًا في جوف بيت فأدمن هناك عملاً، أوشك الناس أن يتحدثوا به، وما من عامل عَمِلَ عملاً، إلا كساه الله تعالى رداء عمله، إن كان خيرًا فخير، وإن كان شرًا فشر‏.‏
3180- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن شُعبة، عن عمرو بن مُرّة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال‏:‏ كتب أبو الدرداء رضي الله عنه إلى مَسلمة بن مَخْلَد‏:‏ أما بعد، فإن العبد إذا عمل بطاعة الله عز وجل أحبه الله تبارك وتعالى، وإذا أحبه حببه إلى خلقه، وإن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله عز وجل، وإذا أبغضه الله تعالى، بغّضه إلى الخلق‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة24- باب جواز الإحراز بتحصيل القوت، مع العمل الصالح
3181- قال الحارث‏:‏ حدَّثنا أبو عبد الرحمن، ثنا أبو عمر الصفار، عن عُبيد الله بن العَيْزار، قال‏:‏ لقيت شيخًا بالرمل من الأعراب كبيرًا، فقلت له‏:‏ لقيت أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال‏:‏ نعم، فقلت‏:‏ من‏؟‏، قال‏:‏ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما‏.‏ قلت له‏:‏ فما سمعته يقول‏؟‏، قال سمعته رضي الله عنه يقول‏:‏ أحرز لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة25- باب الترغيب في التسهيل في أمور الدنيا
3182- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أَلاَ أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تُحَرَّمُ النَّارُ غَدًا‏؟‏ عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ‏.‏
3183- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ‏.‏
3184- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي فَهْمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا أَعْطَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ‏.‏
3185- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ ابْنُ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، قَالَ‏:‏ عَادَ خَبَّابًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الْحَوْضَ، فَقَالَ‏:‏ كَيْفَ بِهَذَا‏؟‏ وَأَشَارَ إِلَى أَعْلَى الْبَيْتِ وَأَسْفَلِهِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ‏.‏
3186- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ، شَكَّ الرَّاوِي، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ عَلَى الأَعْوَادِ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى‏.‏
3187- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْطَاكِيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْ هَرَبَ عَبْدٌ مِنِ رِزْقِهِ كَمَا يَهْرُبَ مِنَ الْمَوْتِ، لَأَتَاهُ رِزْقُهُ كَمَا يَأْتِيهِ الْمَوْتُ‏.‏
3188- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا خالد، ثنا يزيد بن أبي زياد، عن زيد بن وهب، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال‏:‏ إنما الدنيا مثل الثَّغب، ذهب صفوه، وبقي كدره‏.‏
3188- حدَّثنا خالد، ثنا يزيد، عن أبي جُحيفة، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال‏:‏ ذهب صفو الدنيا، فلم يبق منه إلا الكُدْرة، والموت اليوم تحفة لكل مسلم‏.‏
3188- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي جُحيفة به، ولم يذكر ابن مسعود رضي الله عنه‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة26- باب فضل مخالطة الناس، والصبر على أذاهم
3189- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن داوود، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سيرين قال‏:‏ قال عمر رضي الله عنه‏:‏ اتقوا الله عز وجل، واتقوا الناس‏.‏
3190- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ورَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِنَّ الْمُؤْمِنَ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَلاَ يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ‏.‏
3190- قَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ بِهِ‏.‏
3191- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حدَّثنا روح بن حاتم، ثنا هُشيم، عن مجالد، عن الشَّعبي، عن صِلَة بن زُفَر، عن حذيفة رضي الله عنه، قال‏:‏ تعودوا الصبر، فيوشك أن ينزل بكم البلاء، كما أنه لا يصيبكم ما أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
3192- َقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا جرير، عن منصور، عن الشَّعبي قال‏:‏ قال صعصعة بن صوحان لابن زيد- يعني ابن صوحان-‏:‏ أَخْبَرَنَا كنت أحب إلى أبيك منك، وأنت إلي من ابني، خصلتان أوصيك بهما‏:‏ خالص المؤمن، وخالق الفاجر، فإن الفاجر يرضى منك بالخلق الحسن، وإنه لحق علينا إن نخالص المؤمن‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة27- باب التبرك بآثار الصالحين
3193- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ أَتَكَارَى مِنْهُ بَيْتًا فِي دَارِهِ، فَقَالَ‏:‏ تَكَارَّ، فَإِنَّهَا مُبَارَكَةٌ عَلَى مَنْ هِيَ لَهُ، مُبَارَكَةٌ عَلَى مَنْ سَكَنَهَا، فَقُلْتُ‏:‏ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ذَلِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ نَحَرْتُ جَزُورًا، وَقَدْ أَمَرَ بِقِسْمَتِهَا، فَقَالَ لِلَّذِي يَقْسِمُهَا‏:‏ أَعْطُوا عَمْرًا مِنْهَا قَسْمًا، فَلَمْ يُعْطِنِي وَأَغْفَلَنِي، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ يَدَيْهِ دَرَاهِمَ، فَقَالَ‏:‏ أَخَذْتَ الْقَسْمَ الَّذِي أَمَرْتُ لَكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْطَانِي شَيْئًا، قَالَ‏:‏ فَتَنَاوَلَ صلى الله عليه وسلم مِنَ الدَّرَاهِمِ فَأَعْطَانِي، فَجِئْتُ بِهَا إِلَى أُمِّي، فَقُلْتُ‏:‏ خُذِي هَذِهِ الدَّرَاهِمَ الَّتِي أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَانِيهَا، أَمْسِكِيهَا حَتَّى نَنْظُرَ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَضَعُهَا، ثُمَّ ضَرَبَ الدَّهْرُ ضَرَبَاتهُ حَتَّى اشْتَرَيْتُ هَذِهِ الدَّارَ، قَالَتْ أُمِّي‏:‏ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْقُدَ ثَمَنَهَا فَلاَ تَنْقُدْ حَتَّى تَدْعُوَنِي، أَدْعُ لَكَ بِالْبَرَكَةِ، فَدَعَوْتُهَا حِينَ هَيَّأْتُهَا، فَقَالَتْ لِي‏:‏ خُذْ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ، فَشَرِكْهَا فِيهَا، فَشَرَكْتُهَا، ثُمَّ خَلَطَتْهَا، وَقَالَتِ‏:‏ اذْهَبْ بِهَا‏.‏
3194- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏:‏ اعْتَمَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا، فَحَلَقَ شَعْرَهُ، فَاسْتَبَقَ النَّاسُ إِلَى شَعْرِهِ، فَاسْتَبَقْتُ إِلَى النَّاصِيَةٍ فَأَخَذْتُهَا، فَاتَّخَذْتُ قَلَنْسُوَةً، فَجَعَلْهَا فِي مُقَدَّمِ قُلُنْسُوَتِهِ، فَمَا وَجَّهَهَا فِي وَجْهٍ إِلاَّ فُتِحَ لِي‏.‏
3195- حدَّثنا هاشم بن الحارث، ثنا عُبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال‏:‏ استَوهبت من أم سليم رضي الله عنها من المسك التي كانت تعجنه بعرق النبي صلى الله عليه وسلم فوهبت لي منه، فلما مات محمد، حنط بذلك السُّك‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس