الجزء الخامس
10- كتاب الصيام
1- باب الشهر يكون تسعًا وعشرين
987- إِسْحَاقُ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْجَزَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.
2- باب الصوم للرؤية
988- الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ خَطَبَ النَّاسَ بِالْمَوْسِمِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا قَدْ شَهِدْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَسَمِعْنَا عِنْهُمْ، وَحَدَّثُونَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: صُومُوا لِرُؤْيَةِ الْهِلالِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ خَفِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، وَإِنْ شَهِدَ ذَوَا عَدْلٍ فَصُومُوا لِرُؤْيَتِهِمَا، وَأَفْطِرُوا لَهَا، وَأَمْسِكُوا لَهَا.
3- باب الزجر عن تقديم رمضان بيوم أو يومين
989- الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عَنْهُمَا، قَالَ: قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَلا نَتَقَدَّمُ فَنَزِيدَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ؟ فَغَضِبَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
4- باب تأخير صلاة المغرب لمراقبة الهلال ليلة الصوم و الفطر
990- الحارث: حدَّثنا أبو عبد الرحمن، ثنا حَيْوة، عن ابن شهاب قال: السنة ليلة ينظر إلى هلال رمضان للصيام أو الفطر يؤذن لصلاة المغرب لوقتها، ثم تؤخر الإقامة حتى يرى الهلال، أو يؤس منه، ويبدو بعض النجوم.
5- باب لا يتم شهران جميعًا
991- قَالَ أَبُو بَكْرٍ ابن أبي شيبة، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ رضي الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لا يُتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا.
أَبُو شَيْبَةَ هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ جَدُّ أَبِي بَكْرٍ، ضَعِيفٌ.
992- وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: الشَّهْرُ ثَلاثُونَ، وَالشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.
993- وَقَالَ الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سِمَاكًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ، وَعِكْرِمَةَ يحدثان، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.
994- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ لا نُكَذِّبَهُ، قَالَ: أَخْبَرْتُ عَائِشَةَ رضى الله عَنْهَا، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضى الله عَنْهَما، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ، وَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللَّهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَيْسَ كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنْ قَالَ: الشهر وَيَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ.
6- باب علامة كون الهلال لليلته
995- أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّسْغُنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتِهِ، وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ، فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ.
7- باب ما يقال عند رؤية الهلال
996- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْزُومِيِّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى الْهِلالَ، قَالَ: آمَنْتُ الَّذِي خَلَقَكَ ثَلاثًا.
8- باب قبول شهادة الأعراب في الصوم والفطر
997- قَالَ الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قال: سَمِعْتُ مَنْصُورًا يُحَدِّثُ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، أَنَّ أَعْرَابِيَّيْنِ، شَهِدَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلالَ بِالأَمْسِ لِفِطْرٍ، أَوْ أَضْحًى، فَأَجَازَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شَهَادَتَهُمَا.
هَذَا مُرْسَلٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ.
9- باب فضل الصوم
998- قَالَ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضى الله عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مُسْنَدًَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِي، فَقَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تعالى، خُتِمَ لَهُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
999- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ يومًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بُوعِدَ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ.
1000- وَقَالَ الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضى الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا، عَرْضُهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
1001- وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بِشْرُ بْنُ أَبِي بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا حَيَّانُ الْبَصْرِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نُوحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقْبَلَ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عَنْهُمَا فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ، عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُخْتَلَجَ دُونَهَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَسْرَعُ مَا يُقْطَعُ بِهِ ذَلِكَ الطَّرِيقُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: الظَّمَأُ فِي الْهَوَاجِرِ، وَحَبْسُ النَّفْسِ عَنْ لَذَّةِ النِّسَاءِ يَا أُسَامَةُ، وَعَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تعالى مِنْ رِيحِ فَمِ الصَّائِمِ، تَرَكَ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ لِلَّهِ تعالى، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ وَبَطْنُكَ جَائِعٌ وَكَبِدُكَ ظَمْآنُ فَافْعَلْ، فَإِنَّكَ تُدْرِكُ بِذَلِكَ شَرَفَ الْمَنْزِلِ فِي الآخِرَةِ، وَتَحُلُّ مَعَ النَّبِيِّينَ، فَتَفْرَحُ بِقُدُومِ رُوحِكَ عَلَيْهِمْ، وَيُصَلِّي عَلَيْكَ الْجَبَّارُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: وَاعْلَمْ يَا أُسَامَةُ أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ تعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمَنْ طَالَ حُزْنُهُ وَعَطَشُهُ وَجُوعُهُ فِي الدُّنْيَا.
1002- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنَّ رَجُلا صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا، ثُمَّ أُعْطِيَ مِلْءَ الأَرْضِ ذَهَبًا، لَمْ يَسْتَوْفِ ثَوَابَهُ دُونَ الْحِسَابِ.
1003- وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، قال: أَنَّ لَهِيعَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْصَرَ، قال: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تعالى، بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ، كَبُعْدِ غُرَابٍ طَارَ وَهُوَ فَرْخٌ حَتَّى مَاتَ هَرِمًا.
1004- َقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى مُتَطَوِّعًا فِي غَيْرِ رَمَضَانَ، بُعِّدَ مِنَ النَّارِ مِائَةَ عَامٍ بِسَيْرِ الْمُضَمَّرِ الْجَوَادِ.
1005- َقَالَ أبو يعلي: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِكُلِّ شَيْءٍ بَابٌ، وَبَابُ الْعِبَادَةِ الصِّيَامُ.
10- باب فضل رمضان
1006- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَجُلَ يُقَالُ لَهُ إِيَاسٌ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آخِرَ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، فَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ، وَجَعَلَ قِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، فَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً، فَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ، وَهُوَ شَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَهُوَ شَهْرٌ يُزَادُ فِيهِ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ، وَمَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ليس كُلُّنَا نَجِدُ مَا نُفَطِّرُ بِهِ الصَّائِمَ قَالَ: يُعْطِي اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ تَمْرٍ، أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ، وَسَقَاهُ اللَّهُ عز وجل مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ، وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ خَفَّفَ فِيهِ عَنْ مَمْلُوكٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ.
1007- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَّانَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْفَضَلِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ قَدْ جَاءَ، تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، مَنْ أَدْرَكَهُا رَمَضَانُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَمَتَى يُغْفَرُ لَهُ؟
هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.
1008- وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حمزة أَبُو أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا خَلَفٌ أَبُو رَبِيعٍ، قَالَ أَنَسٌ رضي الله عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَضَرَ رَمَضَانُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا تَسْتَقْبِلُونَ، أَوْ مَاذَا يَسْتَقْبِلُ الْمَرْءُ ثَلاثًا فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَحْيٌ نَزَلَ؟ قَالَ: لا قَالَ: فَعَدُوٌّ حَضَرَ؟ قَالَ: لا قَالَ: فَمَاذَا؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِكُلِّ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، فَنَظَرَ إِلَى إِنْسَانٍ قَاعِدٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُحَرِّكُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ: بَخٍ بَخْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَأَنَّهُ ضَاقَ صَدْرُكَ، قَالَ: لا، وَلَكِنْ ذَكَرْتُ الْمُنَافِقِينَ، قَالَ: إِنَّ الْمُنَافِقَ هُوَ الْكَافِرُ، وَلَيْسَ لِلْكَافِرِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَقَالَ: إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ فَإِنِّي لا أَعْرِفُ خَلَفًا، وَلا عَمْرَو بْنَ حَمْزَةَ الْقَيْسِيَّ بِعَدَالَةٍ وَلا جَرْحٍ.
حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ فِي أَوَّلِ أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام.
1009- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ جَمِيعًا، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ، خُلَيْفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا، وَيُزَيِّنُ اللَّهُ كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ثُمَّ يَقُولُ: يُوشِكُ عِبَادِيَ الصائمون أَنْ يلقوا عَنْهُمُ الْمُؤْنَةَ وَالأَذَى، وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ، وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينُ، فَلا يَخْلُصُونَ فِيهِ إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ فِي غَيْرِهِ، وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الْعَامِلَ إِنَّمَا يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ.
1010- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ بُرْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضى الله عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ وَقَدْ أَهَلَّ شَهْرُ رَمَضَانَ: لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ تَكُونَ السَّنَةُ كُلُّهَا رَمَضَانَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ: حَدِّثْنَا بِهِ، قَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَزَّيَنُ فِي رَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ، فَتَنْظُرُ الْحُورُ الْعَيْنُ إِلَى ذَلِكَ، فتقول: يَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ الشريف أَزْوَاجًا تَقِرُّ أَعْيُنَنَا بِهِمْ، وَتَقِرُّ أَعْيُنَهُمْ بِنَا فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ رَمَضَانَ إِلا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً، لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى، وَيُعْطَى سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ، لَيْسَ مِنْهَا عَلَى رِيحِ الآخَرِ، لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ سَرِيرًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشَّحَةٍ بِالدُّرِّ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً، لِكُلِّ امْرَأَةٍ أَلْفُ وَصِيفَةٍ لَحَاجَاتِهَا، وَأَلْفُ وَصِيفٍ، مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صَحِيفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ، يَجِدُ لآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهَا لَذَّةً لا تَجِدُ لأَوَّلِهَ، وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، عَلَيْهِ سُوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّحٍ بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ قُلْتُ: تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ، وَقَالَ: إِنْ صَحَّ الْخَبَرَ، فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ مِنْ جَرِيرِ بْنِ أَيُّوبَ، وَكَأَنَّهُ تَسَاهَلَ فِيهِ لِكَوْنِهِ مِنَ الرَّغَائِبِ، وَابْنُ مَسْعُودٍ لَيْسَ هُوَ الْهُذَلِيُّ الْمَشْهُورُ، وَإِنَّمَا هُوَ آخَرُ غِفَارِيٌّ.
1011- وَقَالَ الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَكَفَّ عَنِ الْغِيبَةِ، وَالنَّمِيمَةِ، وَالْكَذِبِ، وَالْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ، وَأَمْسَكَ لِسَانَهُ إِلا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تعالى، وَكَفَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَجَمِيعَ جَوَارِحَهُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تعالى، وَعَنْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ، كَانَ لَهُ مِنَ الْقُرْبَى عِنْدَ اللَّهِ تعالى أَنْ تَمَسَّ رُكْبَتَهُ رُكْبَةَ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ.
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ.