28- باب الترغيب في إخراج الزكاة
947- قال الحارث: حدَّثنا يزيد: هو ابن هارون، أنبأنا أبو هلال الراسبي، عن عبد الله بن بريدة، عن كعب قال: ما كرم عبد على الله تعالى إلا ازداد عليه البلاء شدة، ولا أعطى عبد صدقة ماله فنقصت، ولا أمسكها فزادت في ماله، ولا سرق سارق إلا حسب من رزقه.
29- باب استحباب عدم الإعانة في التصدق
حديث عائشة رضي الله عنها في ذلك تقدم في أول باب الوضوء.
30- باب زكاة الفطر
948- َقَالَ إِسْحَاقُ بن راهويه: أخبرنا وكيع، ثنا هشام، عن فاطمة، عن أسماء أنها كانت تعطي زكاة الفطر عن من يموت من أهلها: الصغير والكبير والشاهد والغائب.
31- باب الترهيب من كنز المال
949- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ وَهُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ، قَالَ: قَامَ فَخَطَبَ، كَأَنَّهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: هَلَكَ أَصْحَابُ الصُّرَرِ، وَلا آسَى عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ عَلَى مَنْ يُصَلُّونَ فَلَمْ يَعْدُ أَنْ نَزَلَ فَهَابُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالُوا: مَنْ تَرَوْنَهُ عَنَى؟ قَالُوا: نُرَاهُمْ قَوْمٌ يَكُونُونَ بَعْدَنَا، يُصِرُّونَ هَذِهِ الأَمْوَالَ، وَيُهْرِقُونَ عَلَيْهَا الدِّمَاءَ قُلْتُ: الْمَحْفُوظُ أَنَّ هَذِهِ الْخُطْبَةَ لابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
950- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَلا مَنَعَ قَوْمٌ قَطُّ الزَّكَاةَ إِلا حَبَسَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمُ الْمَطَرَ.
هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
- وَقَالَ الرُّويَانِيُّ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، بِهِ، وَلَمْ يَقُلْ يَقُلْ قَطُّ، وَقَالَ: حُبِسَ بِضَمِّ الْحَاءِ.
950- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، بِهِ، وَأَتَمَّ مِنْهُ.
951- قَالَ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ ح وَأَبُو يَعْلَى، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، جَمِيعًا، قَالُوا: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ تَرَكَ بَعْدَهُ كَنْزًا مُثِّلَ لَهُ شُجَاعٌ أَقْرَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَهُ زَبِيبَتَانِ يَتْبَعُهُ، وَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ الَّذِي خَلَّفْتَ بَعْدَكَ، فَلا يَزَالُ يَتْبَعُهُ حَتَّى يُلْقِمَهُ يَدَهُ فَيْقَضِمُهَا، ثُمَّ يُتْبِعَهُ سَائِرَ جَسَدِهِ قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، يَعْنِي إِلَى ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلا هَذَا.
32- باب الحث على الصدقة وفضلها
952- إسحاق: حدَّثنا النَّضر بن شُميل أنبأنا أبو قرة: هو الأسدي، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال.
ذكر لي أن الأعمال تتباهى، فتقول الصدقة: أَخْبَرَنَا أفضلكم، قال: وقال عمر رضي الله عنه: ما من امرئ مسلم يتصدق بزوجين من ماله إلا ابتدرته حجبة الجنة.
953- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، أنا مَعْبَدٌ، أَخْبَرَنِي فُلانٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، فِيهِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللَّهِ مَزِيدٌ، قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: جَهْدُ مُقِلٍّ، أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ.
954- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ صَدَقَةَ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَمْنَعُ مِيتَةِ السَّوْءِ، وَيُذْهِبُ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا الْكِبْرَ وَالْفَخْرَ.
955- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النِّيلِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، سمعته يَقُولُ: إِنَّ الصَّدَقَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ، يَزِيدُ اللَّهُ تعالى بِهَا فِي الْعُمُرِ، وَيَدْفَعُ بِهَا مِيتَةَ السَّوْءِ، وَيَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا المكروه وَالْمَحْذُورَ.
956- أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ شَيْبَةَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى دَعَتْهُ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شَاءَ.
957- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ سَمِعْتُهُ، يَقُولُ: هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ فَسَلَّمْتُ، ثُمَّ جَلَسْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمَالُ الَّذِي لا يَكُونُ عَلَيَّ فِيهِ تَبِعَةٌ مِنْ ضَيْفٍ ضَافَنِي، أَوْ عِيَالٍ إِنْ كَثُرُوا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ الْمَالُ الأَرْبَعُونَ مِنَ الإِبِلِ، وَالأَكْثَرُ سِتُّونَ، وَوَيْلٌ لأَصْحَابِ الْمِائَتَيْنِ، إِلا مَنْ أَعْطَى فِي رِسْلِهَا، وَنَحْرِهَا، وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا، وَأَصْدَقَ فَحْلَهَا، وَنَحَرَ سمينها، وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ، وَالْمُعْتَرَّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الأَخْلاقَ وَأَحْسَنَهَا، إِنَّهُ لا يَحِلُّ بِالْوَادِي الَّذِي أَنَا فِيهِ مِنْ كَثْرَةَ إِبِلِي؟ قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ فِي الْمَنِيحَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لأَمْنَحُ فِي كُلِّ عَامٍ مِائَةً، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْعَارِيَةِ؟ قَالَ: تَغْدُو الإِبِلَ، وَتَغْدُو النَّاسَ، فَمَنْ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ ذَهَبَ بِهِ، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِالْفِقَارِ؟ قَالَ: إِنِّي لأفقر الْبِكْرَ الضَّرْعَ، وَالنَّابَ الدَّبْرَ، قَالَ: ذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوْ مَالُ مَوْلاكَ؟ قُلْتُ: بَلْ مَالِي، قَالَ: فَإِنَّمَا لَكَ في مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَمَا بَقِيَ فَلِمَوْلاكَ، قُلْتُ: لِمَوْلايَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لأَدَعَنَّ عِدَّتَهَا قَلِيلا قَالَ الْحَسَنُ: فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
958- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلا وَمُنَادٍ يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَكُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفًا، يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ، هَلُمَّ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ.
959- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كُنْتُ أَظُنُّهُ رَفَعَهُ، قَالَ: فِي ابْنِ آدَمَ ثَلاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ سُلامَى، أَوْ أَعْظُمٍ، أَوْ مَفْصِلٍ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَالَ: كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ يَتَكَلَّمُ بِهَا الرَّجُلُ صَدَقَةٌ، وَعَوْنُ الرَّجُلِ أَخَاهُ عَلَى الشَيْءِ صَدَقَةٌ، وَشَرْبَةُ الْمَاءِ يَسْقِيهَا صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ.
959- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، نَحْوَهُ.
959- قال: وحدَّثنا محمد بن بكار، حدَّثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك به لكن قال:: يصبح على كل ميسم من ال إنسان صلاة، وإن كل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة صلاة، وإن حملاً على الضعيف صلاة.
960- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ذُو مَالٍ كَثِيرٍ، وَأَهْلٍ، وَحَاضِرَةٍ، فَأَخْبِرْنِي كَيْفَ أُنْفِقُ، وَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: تُخْرِجُ الزَّكَاةَ مِنْ مَالِكَ، فَإِنَّهَا طُهْرَةٌ تُطَهِّرُكَ، وَتَصِلُ أَقْرِبَاءَكَ، وَتَعْرِفُ حَقَّ السَّائِلِ، وَالْجَارِ، وَالْمِسْكِينِ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ الآيَةُ.
961- قال: وحدَّثنا يحيى بن أبي بُكير، حدَّثنا حماد بن يحيى، عن يحيى، عن ابن أبي مُلَيْكة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة أنفقي، ولا توكي فيوكى عليك.
962- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عُثْمَانَ الْبَكْرَاوِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ.
963- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَسَاوِسِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ الْمِنْبَرِ: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنَّهَا تُقِيمُ الْعِوَجَ، وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ، وَتَقَعُ مِنَ الْجَائِعِ مَوْضِعَهَا مِنَ الشَّبْعَانِ.
964- وقَالَ مُسَدَّدٌ: حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي العنبس، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لأن أتصدق بخاتمي هذا على مسكين أحب إلي من ألف درهم أهديها إلى البيت.
965- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَتْنِي عَمَّتِي قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْكَ شَكَكْتُ فِيهِ، قَالَ: إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي الأَمْرِ فَلْيَسْأَلْنِي عَنْهُ قَالَ: قَوْلُكَ فِي أَزْوَاجِكَ: إِنِّي لأَرْجُو لَهُنَّ مِنْ بَعْدِي الصِّدِّيقِينَ قَالَ: مَنْ تَعْنُونَ بِالصِّدِّيقِينَ؟ قَالَ: قُلْنَا: أَوْلادَنَا الَّذِينَ يَهْلِكُونَ صِغَارًا قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الصِّدِّيقِينَ هُمُ الْمُتَصَدِّقُونَ.
967- أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْكَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ألا إنه سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ عَضُوضٌ، يَعَضُّ الْمُؤْمِنُ عَلَى مَا فِي يَدِهِ حَذَارَ الإِنْفَاقِ، وَاللَّهُ تعالى يَقُولُ: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ، وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.
33- باب أفضل الصدقة
968- مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِصَدَقَةٍ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: اسْقِ يَعْنِي: الْمَاءَ قَالَ الْحَسَنُ: فَنَصَبَ سِقَايَتَيْنِ كُنْتُ أسعى بَيْنَهُمَا وَأَنَا غُلامٌ.
969- حدَّثنا يحيى، عن يحيى، عن القاسم قال: إن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما مات، فتصدقت عنه عائشة رضي الله عنها برقيق كان لها.
970- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ يُونُسَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ الأَسْوَدِ، عَنْ منية، عَنْ حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تِسْعُ نِسْوَةٍ، فَقَالَ يَوْمًا: خَيْرُكُنَّ أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ تَضَعُ يَدَهَا عَلَى الْجِدَارِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: لَسْتُ أَعْنِي هَذَا، وَلَكِنِّي أَعْنِي أَصْنَعَكَنَّ يَدًا.
971- قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، أَخْبِرُونِي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ.
972- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ مُسْنِدَ النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِي فَقَالَ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تعالى خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
973- الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عمر، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ تعالى بِوَزْنِ كُلِّ ذَرَّةٍ مِنْهَا مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ مِنْ نَعِيمِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ مَشَى بِهَا إِلَى مِسْكِينٍ كَانَ لَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَلَوْ تَدَاوَلَهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ إِنْسَانٍ حَتَّى تَصِلَ إِلَى الْمِسْكِينِ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ الأَجْرِ كَامِلا، وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ اتَّقُوا وَأَحْسَنُوا.
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ.
974- قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى إِلا وَالْمَلائِكَةُ مَعَهُمُ الرَّيَاحِينُ يَخْتَلِجُونَهُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا مُسْلِمُ، هَذَا خَيْرٌ.
974- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَالِسٌ عِنْدَهُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ تعالى، إِلا جَاءَتِ الْمَلائِكَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُمُ الرَّيْحَانُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، يَا مُسْلِمُ، هَلُمَّ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مَا عَلَى مَالِهِ مِنْ ثَوَاهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ.
34- باب وصول الصدقة إلى الميت
974- قَالَ إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا عَلَى مَا عَلِمْتَ، وَإِنَّا قَدْ صَاهَرْنَا إِلَيْكُمْ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَنَا فِي مُصَاهَرَتِكُمْ خَيْرًا، وَإِنَّ أُمِّي هَلَكَتْ، فَهَلْ يَنْفَعُهَا أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ فَقَالَ: لَوْ تَصَدَّقْتِ عَنْهَا بِكُرَاعٍ لَنَفَعَهَا قُلْتُ: هُوَ مُنْقَطِعٌ بَيْنَ حَفْصٍ، وَخَوْلَةَ.
35- باب الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
975- َقالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كُلُّ مَعْرُوفٍ يَضَعُهُ أَحَدُكُمْ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ فَهُوَ صَدَقَةٌ.
976- َقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو عتبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَجُلٌ يُعْطِي مَالَهُ وَنَفْسَهُ، قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ هَذَا، وَلَيْسَ بِهِ، وَلَكِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ رَجُلٌ يُعْطِي جُهْدَهُ.
977- قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللَّهِ تعالى، فَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ عز وجل أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ.
977- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو رَبِيعٍ الزَّهْرَانِيُّ، وَأَبُو يَاسِرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ، بِهِ قُلْتُ: تَفَرَّدَ بِهِ يُوسُفُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
978- قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ مَشَى إلى حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ تعالى لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً إِلَى أَنْ يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ فَارَقَهُ، فَإِنْ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَإِنْ هَلَكَ فِيهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
عَبْدُ الرَّحِيمِ ضَعِيفٌ جِدًّا.
979- قَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ يَعْنِي ابْنَ الْحَجَّاجِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَعَانَ أَخَاهُ فِي حَاجَتِهِ، وَأَلْطَفَهُ، كَانَ حُقًّا عَلَى اللَّهِ تعالى أَنْ يُخْدِمَهُ مِنْ خَدَمِ الْجَنَّةِ.
979- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَيْمُونٍ الْمُجَاشِعِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَلْطَفَ مُؤْمِنًا، أَوْ خَوَّلَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ حَوَائِجِهِ، صَغُرَ ذَلِكَ أَوْ كَبُرَ، ذَكَرَ مِثْلَهُ قُلْتُ: مَدَارُهُ عَلَى يَزِيدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
980- حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ تعالى لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ حَسَنَةً، وَاحِدَةً مِنْهُنَّ يُصْلِحُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَاثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ فِي الدَّرَجَاتِ.
981- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ قُلْتُ: زِيَادُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ هُوَ زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
982- وَحَدَّثَنَا جُبَارَةُ هُوَ ابْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ الأَزْرَقُ، أَخْبَرَنِي مِسْكِينُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ.
983- وحَدَّثَنَا مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عامر، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، قَالَ: لا يَزَالُ اللَّهُ تعالى فِي حَاجَةِ الْعَبْدِ مَا دَامَ الْعَبْدُ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ يُحَدِّثُ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
36- باب ذمّ البخل
984- قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النبي، صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِفُلانٍ نَخْلَةٌ فِي حَائِطِي، فَمُرْهُ فَلْيَبِعْهَا، أَوْ لِيَهَبْهَا قَالَ: فَأَتَى الرَّجُلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: افْعَلْ وَلَكَ بِهَا نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، فَأَبَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا أَبْخَلُ النَّاسِ.
37- باب إنجاز الوعد
985- َقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ امْرَأَةٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَلَمْ يَتَيَسَّرْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عِدْنِي، قَالَ صلى الله عليه وسلم: الْعِدَةُ عَطِيَّةٌ.
38- باب زجر الضيف عن تكليف صاحب المنزل
986- قال أبو يعلى: حدَّثنا محمد بن منصور، حدَّثنا حسين بن محمد، حدَّثنا سليمان بن قرم، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: ذهبت مع صاحب لي إلى سلمان رضي الله عنه، فجاء بخبز وملح، فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر، فبعث سلمان رضي الله عنه بمطهرته فجاء بسعتر، فما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا، فقال سلمان رضي الله عنه: لو قنعت لم تكن مطهرتي مرهونة.