عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2012, 08:57 PM   #25
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب اتعاظ الحنفاء باخبار الائمة الفاطميين الخلفاء للامام احمد الحسينى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة
فيها سارت العساكر من مصر إلى دمشق وكتب لناصر الدولة أبي علي الحسين بن حمدان أن يكون قائد الجيش فسار من دمشق بعسكر كبير في سادس ربيع الأول يريد محاربة أهل حلب‏.‏
وكانت مدينة حلب قد أقيمت فيها الدعوة الفاطمية وأسقطت بها دعوة بني العباس إلى أيام الظاهر بن الحاكم فتغلب عليها صالح بن مرداس أحد أمراء الكلابيين وكثف أمره بها حتى استولى على دمشق أمير الجيوش أنوشتكين الدزبري أحد الغلمان الأتراك فساس الأمور وأطاعه كل مارق وراسل الملوك‏.‏
فنابذه صالح بن مرداس وجمع له العرب وفيهم عدة الدولة حسان بن جراح وسار لمحاربته فكانت بينهما وقائع انهزم فيها حسان إلى بلاد الروم وتفرق الجمع‏.‏
ثم مات صالح وقام من بعده ابنه شبل الدول نصر بن صالح في حلب فقام بمنابذة أمير الجيوش كما كان أبوه وسار لقتاله فقتل وملك أمير الجيوش حلب فأقام بها رضي الدولة منجوتكين أحد غلمانه فأقام بها سنين‏.‏
ومات أمير الجيوش فغلب على حلب ثمال بن صالح بن مرداس وملكها ولم يقم أحد بعد أمير الجيوش مقامه‏.‏
فلما كانت وزارة الجرجرائي غمض طرفه عن ثمال ورأى أن موادعته أخف من إنفاق الأموال في محاربته فكتب بولايته وقرر عليه الحمل في كل سنة‏.‏
وتمادى ذلك إلى أيام وزارة اليازوري فلم يرض بهذا ورأى أن الحيلة أبلغ فيما يؤثره لأنه إن رام صرفه لم يطق ذلك وإن نابذه ألزم كلفاً كثيرة‏.‏
فاستعمل السياسة والتدبير الخفي وندب لذلك رجلا من أهل صور له بها رئاسة ووجاهة يقال له عين الدولة علي بن عياض قاضي صور فساس الأمر وأحكم التدبير فيما قرره مع كاتب ثمال بن صالح وما وعده به حتى نزل من قلعة حلب وسلمها إلى مكين الدولة الحسن بن علي بن ملهم والي الخليفة المستنصر‏.‏
وسار من حلب يريد مصر للقاء الحضرة فلما بلغ رفح اتصل به خبر القبض على اليازوري فقال والله إني أموت بحسرة ونظرة إلى من استلبني من ذلك الملك وأخرجني بلا رغبة ولا رهبة إلا بحسن السياسة وإن رام ذلك مني فليس يتعذر عليه‏.‏
ورجع ثمال إلى حلب فاتفق في غيبته قيام أهل حلب وتسليم البلد إلى عز الدولة محمود بن نصر بن صالح بن مرداس في مستهل جمادى الآخرة من هذه السنة فحضر ابن ملهم بالقلعة إلى أن سار إليه ناصر الدولة بن حمدان فكانت بينهما حروب كبيرة على قنسرين آلت إلى أن انكسر ناصر الدولة كسرة عنيفة فأصابته ضربة شلت منها يده ورجع منهزماً في مستهل شعبان‏.‏
فقال عبد العزيز العكيك الحلبي وقد مدح ناصر الدولة فلم يجزه‏.‏
ولئن غلطت بأن مدحتك طالبا جدواك مع علمي بأنّك باخل فالدّولة الزهراء قد غلطت بأن نعتتك ناصرها وأنت الخاذل إن تمّ أمرك مع يدٍ لك أصبحت شلاّء فالأمثال عندي باطل وأما ابن ملهم فإنه بعث إلى أسد الدولة أبي ذؤابة عطية بن صالح فسلمه حلب ودخلها في عاشر شعبان هذا وأقام بها يوم ثم خرج عجزاً عنها فوصل محمود في ثاني عشره وملكها‏.‏
وفي تاسع رمضان صرف أبو الفرج ابن المغربي عن الوزارة وأعيد إليها أبو الفرج عبد الله بن محمد البابلي‏.‏
وصرف عن قضاء القضاة عبد الحاكم بن وهب في جمادى الآخرة واستقر عوضه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أبي ذكرى في حادي عشري رجب‏.‏
وفيها قدمت هدية المعز بن باديس فقومت بأربعين ألف دينار‏.‏
منها درقة مرصعة بالجوهر كانت للمهدي‏.‏
وفيها قدم كتاب علي بن محمد الصليحي بما هو عليه من القوة وإقامة الدعوة واستأذن في وفيها نزل محمود بن شبل الدولة ثمال بن صالح بن مرداس على حلب ومعه منيع بن سيف الدولة سبعة أيام ثم رحل وعاد إليها وأخذها يوم الاثنين ثاني جمادى الآخرة وحصر القلعة إلى سادس رجب ورحل فملكها أصحاب المستنصر‏.‏
وفيها التقى ناصر الدولة بن حمدان مع محمود بن شبل الدولة على الفنيدق فانكسر ابن حمدان ودخل عطية حلب وخرج منها وتسلمها محمود يوم السبت ثاني شعبان ثم وصل عمه معز الدولة فحاصر حلب مدة‏.‏
وفي هذه السنة سقط تنور قبة صخرة بيت المقدس وفيه خمسمائة قنديل فتطير الناس وقالوا ليكونن في الإسلام حادث عظيم‏.‏
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة
في ثالث محرم صرف البابلي عن الوزارة واستقر عبد الله بن يحيى بن المدبر‏.‏
وفي صفر توفى قاضي القضاة ابن أبي ذكرى فاستقر في الحكم بعده أبو علي أحمد بن قاضي القضاة عبد الحاكم بن سعيد في رابع عشره وصرف في خامس صفر‏.‏
واستقر عوضه أبو القاسم عبد الحاكم بن وهيب المليجي ثم صرف في حادي عشر رمضان‏.‏
واستقر عوضه أبو محمد عبد الكريم بن عبد الحاكم بن سعد بن مالك بن سعيد الفارقي واستخلف ابنه عميد الملك أبا الحسن‏.‏
وصرف ابن المدبر عن الوزارة واستقر بعده أبو محمد عبد الكريم بن عبد الحاكم أخو قاضي القضاة‏.‏
وكان السبب في سرعة العزل وكثرة الولايات أنه لما قتل اليازوري كثر السعاة في الوزارة فما هو إلا أن يستخدم الوزير فيجعل نصب الأعين وتركب عليه المناصب ويكثر الطعن عليه حتى يعزل ولم تطل مدته ولا اتسع وقته فيلي بعده من يتفق له مثل ذلك لمخالطة الناس الخليفة ومداخلتهم الرقاع والمكاتبات الكثيرة إليه وكان لا ينكر على أحد مكاتبته‏.‏
فأحب الناس مخالطة الخليفة وجعلوه سوقا لهم فتقدم كل سفساف وحظي أوغاد عدة وكثروا حتى كانت رقاعهم أوقع من رقاع الصدور والرؤساء والجلة وتنقلوا في المكاتبة إلى كل فن حتى إنه كان يصل إلى المستنصر في كل يوم ثمانمائة رقعة فتشابهت عليه الأمور وتناقضت الأحوال‏.‏
ووقع الاختلاف بين عبيد الدولة وضعفت قوى الوزراء عن التدبير لقصر مدة كل منهم فإن الوزير منذ يخلع عليه ويستقر إلى أن ينصرف لا يفيق من التحرر فمن ابتغى به يؤذيه عند الخليفة وسعت عليه الرجال فما يصير فيه فضل عن الدفاع عن نفسه‏.‏
فخربت الأعمال وقل ارتفاعها وتقلب الرجال على معظمها واستنضوا راخي ارتفاعها فاتضع الارتفاع وعظمت النفقات‏.‏
ووقع اصطراع الأضداد على السلطان وواصلوه باقتضاء مالهم من المقررات ولازموا بابه ومنعوه من لذاته‏.‏
وتجرءوا على الوزراء واستخفوا بهم وجعلوهم غرضا لمساءتهم فكانت الفترات بعد صرف من ينصرف منهم أطول من مدة نظر أحدهم والمستنصر يوسعهم حلماً واحتمالا‏.‏
فأطغى الرجال ذلك وجرأهم عليه حتى خرجوا من طلب واجباتهم إلى التصارع فاستنفدوا أمواله وأخلوا منها خزائنه وأحوجوه إلى بيع ما عنده من العروض فكان يخرجها لهم لتباع ويشتريها الناس فيعترضونها ويأخذ من له درهم واحد ما يساوي عشرة ولا يمكن مطالبته‏.‏
ثم عادوا إلى تقويم ما يخرج فإذا حضر المقومون أخافوهم فيقومون ما يساوي ألفاً بمائة فما دونها ولا يتمكن الخليفة من استيفاء ذلك فتلاشت الأمور واضمحل الملك‏.‏
ثم لما علموا أنه لم يبق ما يخرج لهم تقاسموا الأعمال وتشاحنوا على ما زاد من الارتفاع وكانوا يتنقلون فيها بحكم غلبة من يغلب صاحبه عليها‏.‏
ودام ذلك بينهم سنوات نحواً من ست ثم قصر النيل وغلت الأسعار غلاءً بدد شمل الناس بأسرهم وفرق ألفتهم وشتت كلمتهم وأوقع العداوة والبغضاء بينهم فقتل بعضهم بعضا حتى ناء عصب الإقليم وعفت آثاره كما ستقف عليه فيما يأتي إن شاء الله‏.‏
وفيها اصطلح معز الدولة وابن أخيه محمود بن شبل الدولة ودخل حلب في رابع عشري ربيع الأول‏.‏
فلما كان يوم الجمعة لسبع بقين من ذي القعدة توفي ودفن بالقلعة بعد أن حاصر ابن أخيه وفيها مات بمصر مؤتمن الدولة أبو طاهر مسلم بن علي بن ثعلب فكتب أبو محمد بن سعد الشاعر الخفاجي من القسطنطينية إلى أهله بحلب يرثيه من أبيات‏:‏ أتاني وعرض الرمل بيني وبينه حديث لأسرار الدموع مذيع ومات المعز بن باديس وملك بعده ابنه تميم فطمع أصحاب البلاد بسبب العرب وتغلبهم على بلاد إفريقية‏.‏
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سنة أربع وخمسين وأربعمائة
في ثالث المحرم توفي أبو محمد عبد الكريم بن عبد الحاكم في وزارته‏.‏
وكان أبوه قاضي طرابلس فانتقل أبو محمد إلى مصر وكان فاضلا فردت الوزارة بعده إلى أخيه أبي علي أحمد بن عبد الحاكم بن سعيد‏.‏
ثم صرف عن القضاء في صفر بأبي القاسم عبد الحاكم بن وهيب بن عبد الرحمن ثم صرف أبو علي عن الوزارة واستخدم سديد الدولة أبو عبد الله الحسين بن سديد الدولة ذي الكفايتين بن أبي الحسن علي بن محمد بن الحسن ابن عيسى العقيلي وكان أولا ناظرا على دواوين الشام فأقام في الوزارة إلى شوال وصرف عنها بأبي الفرج البابلي المقدم ذكره وفيها تولى مكين الدولة بن ملهم طبرية وعكا وإمرة بني سليم وبني فزارة فسار إليها وتسلمها الفتنة التي خربت مصر ذكر ابتداء الفتنة التي آلت إلى خراب ديار مصر وفي هذه السنة ابتدأت الفتنة التي كانت سبباً لخراب الإقليم‏.‏
وذلك أن المستنصر كان من عادته في كل سنة أن يركب على النجب ومعه النساء والحشم إلى جب عميرة وهو موضع نزهة ويغير هيئته كأنه خارج يريد الحج على سبيل الهزر والمجانة ومعه الخمر محمول في الروايا عوضاً عن الماء ويدور به سقاته عليه وعلى من معه كأنه بطريق الحجاز أو كأنه ماء زمزم‏.‏
وقد أنشد الشريف أبو الحسين علي بن الحسين بن حيدرة العقيلي المستنصر في ذلك صبيحة يوم عرفة‏:‏ قم فانحر الرّاح يوم النحر بالماء ولا تضحّ ضحىً إلا بصهباء وادرك حجيج النّدامى قبل نفرهم إلى منىّ فصفّهم مع كل هيفاء وعج على مكة الروحاء مبتكرا فطف بها حول ركن العود والنّاء فلما كان في جمادى الآخرة خرج على عادته واتفق أن بعض الأتراك جرد سيفا في سكرة منه على بعض عبيد الشراء فاجتمع عليه عدة من العبيد وقتلوه‏.‏
فغضب لذلك جماعة الأتراك واجتمعوا بأسرهم ودخلوا على المستنصر وقالوا إن كان هذا الذي قتل منا على رضاك فالسمع والطاعة وإن كان قتله عن غير رضا أمير المؤمنين فلا صبر لنا على ذلك وأنكر المستنصر أن قتله برضاه أو أمره فخرج الأتراك واشتدوا على العبيد يريدون محاربتهم فبرزت العبيد إليهم وكانت بين الفريقين حروب بناحية كوم شريك قتل فيها عدة وانهزم العبيد وقويت الأتراك هذا والسيدة أم المستنصر تمد العبيد بالأموال والسلاح‏.‏
فاتفق في بعض الأيام أن بعض الأتراك وقف على شيء مما تبعث به أم المستنصر إلى العبيد لتعينهم به على محاربة الأتراك فأنكر ذلك وأعلم أصحابه فاجتمعوا وصاروا إلى المستنصر وتجرءوا عليه بالقول وأغلظوا في المخاطبة فأنكر أن يكون عنده من ذلك خبر وصار السيف قائماً‏.‏
فدخل على أمه وأنكر عليها ما تعتمده من تقوية العبيد وإعانتهم على محارة الأتراك‏.‏
ثم انتدب أبا الفرج ابن المغربي الذي كان وزيرا فخرج ولم يزل يسعى بين الأتراك والعبيد حتى أوقع الصلح بين الفريقين‏.‏
فاجتمع العبيد وساروا إلى ناحية شبرا دمنهور‏.‏
فكانت هذه الكائنة أول الاختلاف بين طوائف العسكر‏.‏
وكانت السبب في كثرة السودان بالقصر أن أم المستنصر كانت جارية سوداء قدم بها أبو سعيد التستري المقدم ذكره فأخذها منه الظاهر واستولدها المستنصر‏.‏
فلما أفضت الخلافة إلى ابنها المستنصر ومات الوزير صفي الدين الجرجرائي في سنة ست وثلاثين وأربعمائة استطالت أم المستنصر وقويت شوكتها وتحكمت في الدولة واستوزرت مولاها أبا سعيد‏.‏
وتوقفت أحوال الوزير الفلاحي معه فاستمال الأتراك وزاد في واجباتهم حتى قتلوا أبا سعيد فحنقت أم المستنصر من قته على الفلاحي ولم تزل به حتى كان من أمره ما تقدم ذكره‏.‏
وأخذت في شراء العبيد السود وجعلتهم طائفة لها واستكثرت منهم وخصتهم بالنظر وبسطت لهم في الرزق ووسعت عليهم حتى أمطرتهم بالنعم وسار العبد بمصر بحكم حكم الولاة‏.‏
وشرعت تغض من الأتراك وتظهر كراهتهم وانتقاصهم‏.‏
وتقدمت إلى الوزير أبي البركات الجرجرائي أن يغري العبيد بالأتراك ويوقع بينهم فخاف سوء العاقبة في ذلك ولم يوافقها عليه فلم تزل به حتى صرف من الوزارة‏.‏
واستقر وزيرها أبو محمد اليازوري في الوزارة فأوعزت إليه بذلك فساس الأمور سياسة جميلة إلى أن انقضت أيامه‏.‏
ووزر البابلي فأمرته بذلك فشرع فيه‏.‏
وتغيرت النيات وصارت قلوب كل من الطائفتين تضمر السوء للأخرى حتى كان من الحرب ما قد ذكر ولم يزل ذلك حتى خرب الإقليم كله وهلك أهله كما سيأتي‏.‏
وفيها توفي الشريف أبو الحسن إبراهيم بن العباس بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق وكان قد ولي قضاء دمشق مرتين‏.‏
وفي سابع عشر ذي القعدة توفى القاضي الفقيه أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمول بن إبراهيم بن محمد بن مسلم القضاعي وكان يخلف القضاة في الحكم بمصر‏.‏
وكان إماماً محدثاً وله كتاب الشهاب وكتاب الخطط وكتاب أنباء الأنبياء وغير ذلك من المصنفات‏.‏
وفيها توفى الرئيس أبو الحسن علي بن رضوان بن علي بن جعفر الطبيب‏.‏
وتوفي المعز بن باديس بالقيروان في رابع شعبان‏.‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سنة خمس وخمسين وأربعمائة
فيها ردت الوزارة والحكم معاً إلى أبي علي أحمد بن قاضي القضاة عبد الكريم بن عبد الحاكم في ثالث عشر المحرم ثم صرف عنهما في سابع صفر وأعيدت الوزارة لأبي الفضل عبد الله بن يحيى بن المدبر والحكم إلى أبي القاسم عبد الحاكم بن وهيب‏.‏
وفي تاسع عشر جمادى الأولى توفي الوزير أبو المفضل عبد الله بن المدبر وقد تكررت ولايته للوزارة وسمع الحديث وكان فاضلاً أديباً وهو من ولد ابن المدبر متولي خراج مصر في أيام ابن طولون‏.‏
واستقر في الوزارة أبو غالب عبد الطاهر بن الفضل بن الموفق في الدين المعروف بابن العجمي ثم صرف وقبض عليه في السابع والعشرين من شعبان‏.‏
وأعيد إلى القضاء والوزارة جميعاً أبو محمد الحسن بن مجلي بن أسد بن أبي كدينة واستمر فيهما إلى خامس ذي الحجة فرتب مكانه جلال الملك أحمد بن عبد الكريم ابن عبد الحاكم بن سعيد فاستخلف أخاه أبا الحسن عليا على القضاء‏.‏
وفيها ندب أمير الجيوش بدر الجمالي لولاية دمشق وندب معه على الخراج الشريف أبو الحسن يحيى بن زيد الحسني الزيدي‏.‏
وفيها قدم الصليحي مكة بعد ما ملك اليمن كله سهله وجبله وبره وبحره وأقام بها وبمكة دعوة المستنصر وكسا الكعبة حريراً أبيض ورد حلية البيت إليه وكان بنو حسن قد أخذوها ومضوا بها إلى اليمن فاشتراها منهم وأعادها في هذه السنة‏.‏
واستخلف على مكة محمد بن أبي هاشم وعاد إلى اليمن‏.‏
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سنة ست وخمسين وأربعمائة
في ثالث عشري المحرم صرف أحمد بن عبد الحاكم عن القضاء والوزارة‏.‏
وتقلد الوزارة أبو المكارم المشرف بن أسعد بن مقبل وفوض قضاء القضاء لأبي محمد الحسن بن مجلى بن أبي كدينة ثم صرف وأعيدت الوزارة لأبي غالب عبد الطاهر بن الفضل وفوض القضاء لأبي الحسن علي بن عبد الحاكم في سابع عشري ربيع الآخر ثم صرف عن القضاء في خامس جمادى الأولى بأبي القاسم عبد الحاكم بن وهيب‏.‏
ثم صرف أبو غالب عن الوزارة واستدعى أبو البركات حسين بن عماد الدولة الجرجرائي من صور فحضر إلى مصر ووليها في مستهل رجب فأقام إلى العشر الأخر من رمضان وصرف عنها وصرف أيضاً عن القضاء عبد الحاكم‏.‏
وجمعا معاً الوزارة والقضاء لابن أبي كدينة فباشرهما إلى رابع ذي الحجة فصرف عن الوزارة وقرر فيها أبو علي الحسن بن أبي سعيد التستري وقرر في القضاء أحمد بن عبد الحاكم‏.‏
وفيها فارق أمير الجيوش بدر ولاية دمشق فراراً من أهلها لثورتهم به فقرر المستنصر بدله الأمير حصن الدولة أبا الحسن معلى بن حيدرة بن منزو بن النعمان الكناني‏.‏
وفيها قتل قطلمش بن إسرائيل بن سلجوق صاحب قونية وأقصرا فقام بعده ابنه سليمان ابن قطلمش وفتح أنطاكية‏.‏
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سنة سبع وخمسين وأربعمائة
في النصف من المحرم صرف عن الوزارة أبو علي بن أبي سعيد وصرف عن القضاء أبو أحمد بن عبد الحاكم‏.‏
وتولى الوزارة أبو شجاع محمد بن الأشرف بن أبي غالب محمد ابن علي بن خلف وكان أبوه أحد وزراء بني بويه ببغداد ثم صرف عنها ثاني يوم واستقر في القضاء والوزارة جميعا أبو محمد بن أبي كدينة في حادي عشريه فلم يقم غير أربعة أيام وصرف عنها في سادس عشريه‏.‏
وأعيد أبو شجاع محمد بن الأشرف إلى الوزارة وتقلد القضاء جلال الملك أبو أحمد بن عبد الكريم‏.‏
فأقام ابن الأشرف في الوزارة إلى نصف ربيع الأول وصرف وقرر في الوزارة سديد الدولة أبو القاسم هبة الله بن محمد الرعباني الرحبي ثم صرف في آخره‏.‏
واستوزر ابن أبي كدينة وأضيف إليه القضاء أيضاً في نصف جمادى الآخرة فباشرهما إلى نصف رجب وصرف عن الوزارة بأبي المكارم رئيس الرؤساء الشرف بن أسعد وعن القضاء بعبد الحاكم بن وهيب‏.‏
ثم قبض على الوزير أبي المكارم في العشر الأخير من شوال وتولى الوزارة بعده الأثير أبو الحسن علي بن الأنباري فأقام شهراً وصرف في ذي الحجة عن الوزارة ولم يعد إليها‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس