عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2012, 02:44 PM   #39
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: احكام القران للامام الشافعى رضى الله عنه


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةمَا يُؤْثَرُ عَنْهُ فِي التَّفْسِيرِ فِي آيَاتٍ مُتَفَرِّقَةٍ سِوَى مَا مَضَى
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي كِتَابِ ‏:‏ الْمُسْتَدْرَكِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ‏(‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ‏)‏ أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏:‏ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ نا ابْنُ جُرَيْجٍ ‏,‏ عَنْ عِكْرِمَةَ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ دَخَلْت عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ‏:‏ وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ بَصَرُهُ ‏,‏ وَهُوَ يَبْكِي فَقُلْت مَا يَبْكِيك يَا أَبَا عَبَّاسٍ ‏؟‏ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاك ‏.‏ فَقَالَ ‏:‏ هَلْ تَعْرِفُ ‏(‏ أَيْلَةَ ‏)‏ ‏؟‏ قُلْت ‏:‏ وَمَا ‏(‏ أَيْلَةُ ‏)‏ ‏؟‏ قَالَ ‏:‏ قَرْيَةٌ كَانَ بِهَا نَاسٌ مِنْ الْيَهُودِ ‏;‏ فَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْحِيتَانَ يَوْمَ السَّبْتِ ‏;‏ فَكَانَتْ حِيتَانُهُمْ تَأْتِيهِمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ ‏:‏ شُرَّعًا بِيضٌ سِمَانٌ ‏:‏ كَأَمْثَالِ الْمَخَاضِ بِأَفْنِيَاتِهِمْ وَأَبْنِيَاتِهِمْ ‏;‏ فَإِذَا كَانَ فِي غَيْرِ يَوْمِ السَّبْتِ لَمْ يَجِدُوهَا ‏,‏ وَلَمْ يُدْرِكُوهَا إلَّا فِي مَشَقَّةٍ وَمُؤْنَةٍ شَدِيدَةٍ ‏;‏ فَقَالَ بَعْضُهُمْ أَوْ مَنْ قَالَ ذَلِكَ مِنْهُمْ ‏:‏ لَعَلَّنَا ‏:‏ لَوْ أَخَذْنَاهَا يَوْمَ السَّبْتِ ‏,‏ وَأَكَلْنَاهَا فِي غَيْرِ يَوْمِ السَّبْتِ ‏؟‏ ‏,‏ فَفَعَلَ ذَلِكَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْهُمْ فَأَخَذُوا فَشَوَوْا فَوَجَدَ جِيرَانُهُمْ رِيحَ الشَّوِيِّ ‏,‏ فَقَالُوا ‏:‏ وَاَللَّهِ مَا نُرَى إلَّا أَصَابَ بَنِي فُلَانٍ شَيْءٌ ‏.‏ فَأَخَذَهَا آخَرُونَ ‏:‏ حَتَّى فَشَا ذَلِكَ فِيهِمْ فَكَثُرَ ‏;‏ فَافْتَرَقُوا فِرَقًا ثَلَاثًا فِرْقَةً أَكَلَتْ ‏;‏ وَفِرْقَةً ‏:‏ نَهَتْ ‏,‏ وَفِرْقَةً قَالَتْ ‏;‏ ‏{‏ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ‏}‏ فَقَالَتْ الْفِرْقَةُ الَّتِي نَهَتْ إنَّا نُحَذِّرُكُمْ غَضَبَ اللَّهِ ‏,‏ وَعِقَابَهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ اللَّهُ ‏:‏ بِخَسْفٍ ‏,‏ أَوْ قَذْفٍ أَوْ بِبَعْضِ مَا عِنْدَهُ مِنْ الْعَذَابِ ‏,‏ وَاَللَّهِ ‏:‏ لَا نُبَايِتُكُمْ فِي مَكَان ‏:‏ وَأَنْتُمْ فِيهِ ‏.‏ ‏(‏ قَالَ ‏)‏ فَخَرَجُوا مِنْ الْبُيُوتِ ‏;‏ فَغَدَوْا عَلَيْهِمْ مِنْ الْغَدِ فَضَرَبُوا بَابَ الْبُيُوتِ فَلَمْ يُجِبْهُمْ أَحَدٌ ‏;‏ فَأَتَوْا بِسُلَّمٍ ‏:‏ فَأَسْنَدُوهُ إلَى الْبُيُوتِ ‏;‏ ثُمَّ رَقَى مِنْهُمْ رَاقٍ عَلَى السُّوَرِ ‏,‏ فَقَالَ يَا عِبَادَ اللَّهِ ‏;‏ قِرَدَةٌ ‏(‏ وَاَللَّهِ ‏)‏ ‏:‏ لَهَا أَذْنَابٌ ‏,‏ تَعَاوَى ‏(‏ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ‏)‏ ‏.‏ ثُمَّ نَزَلَ مِنْ السُّوَرِ فَفَتَحَ الْبُيُوتَ ‏;‏ فَدَخَلَ النَّاسُ عَلَيْهِمْ فَعَرَفَتْ الْقُرُودُ أَنْسَابَهَا مِنْ الْإِنْسِ ‏,‏ وَلَمْ يَعْرِفْ الْإِنْسُ أَنْسَابَهَا مِنْ الْقُرُودِ ‏.‏ ‏(‏ قَالَ ‏)‏ فَيَأْتِي الْقِرْدُ إلَى نَسِيبِهِ وَقَرِيبِهِ مِنْ الْإِنْسِ ‏;‏ فَيَحْتَكُّ بِهِ وَيَلْصَقُ ‏,‏ وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَنْتَ فُلَانٌ ‏؟‏ فَيُشِيرُ بِرَأْسِهِ أَيْ ‏:‏ نَعَمْ ‏.‏ وَيَبْكِي ‏.‏ وَتَأْتِي الْقِرْدَةُ إلَى نَسِيبِهَا وَقَرِيبِهَا مِنْ الْإِنْسِ ‏;‏ فَيَقُولُ لَهَا الْإِنْسَانُ أَنْتِ فُلَانَةُ ‏؟‏ فَتُشِيرُ بِرَأْسِهَا أَيْ ‏:‏ نَعَمْ ‏:‏ وَتَبْكِي فَيَقُولُ لَهَا الْإِنْسَانُ ‏:‏ إنَّا حَذَّرْنَاكُمْ غَضَبَ اللَّهِ وَعِقَابَهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ بِخَسْفٍ ‏,‏ أَوْ مَسْخٍ أَوْ بِبَعْضِ مَا عِنْدَهُ مِنْ الْعَذَابِ ‏.‏ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ‏:‏ وَاسْمَعْ اللَّهَ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ يَقُولُ ‏:‏ ‏{‏ فَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ‏}‏ فَلَا أَدْرِي مَا فَعَلَتْ الْفِرْقَةُ الثَّالِثَةُ ‏؟‏ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ‏:‏ فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنْ مُنْكِرٍ ‏;‏ فَلَمْ نَنْهَ عَنْهُ ‏.‏ قَالَ عِكْرِمَةُ ‏:‏ أَلَا تَرَى ‏(‏ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاك ‏)‏ أَنَّهُمْ أَنْكَرُوا وَكَرِهُوا ‏;‏ حِينَ قَالُوا ‏:‏ ‏{‏ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ‏}‏ فَأَعْجَبَهُ قَوْلِي ذَلِكَ وَأَمَرَ لِي بِبُرْدَيْنِ غَلِيظَيْنِ ‏;‏ فَكَسَانِيهِمَا ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ‏:‏ ‏(‏ فِي آخَرِينَ ‏)‏ ‏;‏ قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏:‏ أَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ ‏;‏ قَالَ ‏:‏ لَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ ‏(‏ صلى الله عليه وسلم ‏)‏ ‏:‏ يَسْأَلُ عَنْ السَّاعَةِ ‏;‏ حَتَّى أَنْزَلَ عَلَيْهِ ‏:‏ ‏{‏ فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ‏}‏ ‏;‏ فَانْتَهَى ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ‏(‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الطُّوسِيُّ ‏)‏ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ‏}‏ ‏.‏ قَالَ ‏:‏ يُقَالُ ‏:‏ هُوَ الْغِنَاءُ ‏;‏ بِالْحِمْيَرِيَّةِ ‏,‏ وَقَالَ بَعْضُهُمْ ‏:‏ غِضَابٌ مُبَرْطِمُونَ ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ ‏[‏ مِنْ ‏]‏ السُّمُودِ ‏[‏ وَ ‏]‏ كُلُّ مَا يُحَدَّثُ الرَّجُلُ ‏[‏ بِهِ ‏]‏ ‏:‏ فَلَهَى عَنْهُ ‏,‏ وَلَمْ يَسْتَمِعْ إلَيْهِ فَهُوَ ‏:‏ السُّمُودُ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ سَمِعْت أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مُقَسِّمٍ ‏(‏ بِبَغْدَادَ ‏)‏ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّارَ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْت أَبَا ثَوْرٍ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْت الشَّافِعِيَّ يَقُولُ ‏:‏ الْفَصَاحَةُ إذَا اسْتَعْمَلْتهَا فِي الطَّاعَةِ ‏.‏ أَشْفَى وَأَكْفَى فِي الْبَيَانِ وَأَبْلَغُ فِي الْإِعْذَارِ ‏.‏ لِذَلِكَ ‏:‏ ‏[‏ دَعَا ‏]‏ مُوسَى رَبَّهُ ‏,‏ فَقَالَ ‏:‏ ‏{‏ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ‏}‏ ‏,‏ وَقَالَ ‏:‏ ‏{‏ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا ‏}‏ لِمَا عَلِمَ أَنَّ الْفَصَاحَةَ أَبْلَغُ فِي الْبَيَانِ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ‏,‏ سَمِعْت عَلِيَّ بْنَ أَبِي عَمْرٍو الْبَلْخِيَّ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ سَمِعْت عَبْدَ الْمُنْعِمِ بْنَ عُمَرَ الْأَصْفَهَانِيَّ ‏,‏ ‏[‏ يَقُولُ ‏]‏ ‏:‏ نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إسْمَاعِيلَ ‏,‏ وَالْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ ‏,‏ وَالزَّعْفَرَانِيّ ‏,‏ وَأَبُو ثَوْرٍ ‏;‏ كُلُّهُمْ قَالُوا ‏:‏ سَمِعْنَا مُحَمَّدَ بْنَ إدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ ‏,‏ يَقُولُ ‏:‏ نَزَّهَ اللَّهُ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ نَبِيَّهُ ‏,‏ وَرَفَعَ قَدْرَهُ وَعِلْمَهُ وَأَدَبَهُ ‏,‏ وَقَالَ ‏:‏ ‏{‏ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ‏}‏ ‏.‏ وَذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ فِي أَحْوَالٍ شَتَّى ‏:‏ مُتَوَكِّلٌ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ عَلَى مَالِهِ أَوْ عَلَى زَرْعِهِ أَوْ عَلَى سُلْطَانٍ أَوْ عَلَى عَطِيَّةِ النَّاسِ ‏.‏ وَكُلُّ مُسْتَنِدٍ إلَى حَيٍّ يَمُوتُ أَوْ عَلَى شَيْءٍ يَفْنَى يُوشِكُ أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِ ‏.‏ فَنَزَّهَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ‏(‏ صلى الله عليه وسلم ‏)‏ ‏;‏ وَأَمَرَهُ ‏:‏ أَنْ يَتَوَكَّلَ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ وَاسْتَنْبَطْت الْبَارِحَةَ آيَتَيْنِ فَمَا أَشْتَهِي ‏,‏ بِاسْتَنْباطِهِمَا ‏,‏ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ‏:‏ ‏{‏ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إلَّا مِنْ بَعْدِ إذْنِهِ ‏}‏ ‏,‏ وَفِي كِتَابِ اللَّهِ هَذَا كَثِيرٌ ‏:‏ ‏{‏ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ ‏}‏ ‏;‏ فَتَعَطَّلَ الشُّفَعَاءُ إلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ‏.‏ وَقَالَ فِي سُورَةِ هُودٍ عليه السلام ‏:‏ ‏{‏ وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ‏}‏ ‏;‏ فَوَعَدَ اللَّهُ كُلَّ مَنْ تَابَ ‏:‏ مُسْتَغْفِرًا التَّمَتُّعَ إلَى الْمَوْتِ ‏;‏ ثُمَّ قَالَ ‏:‏ ‏{‏ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ‏}‏ أَيْ ‏:‏ فِي الْآخِرَةِ ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ ‏:‏ فَلَسْنَا نَحْنُ تَائِبِينَ عَلَى حَقِيقَةٍ ‏,‏ وَلَكِنْ عِلْمٌ عَلِمَهُ اللَّهُ مَا حَقِيقَةُ التَّائِبِينَ ‏:‏ وَقَدْ مُتِّعْنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا تَمَتُّعًا حَسَنًا ‏؟‏ ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ وَاسْتَنْبَطْت الْبَارِحَةَ آيَتَيْنِ فَمَا أَشْتَهِي ‏,‏ بِاسْتَنْباطِهِمَا ‏,‏ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ‏:‏ ‏{‏ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إلَّا مِنْ بَعْدِ إذْنِهِ ‏}‏ ‏,‏ وَفِي كِتَابِ اللَّهِ هَذَا كَثِيرٌ ‏:‏ ‏{‏ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ ‏}‏ ‏;‏ فَتَعَطَّلَ الشُّفَعَاءُ إلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ‏.‏ وَقَالَ فِي سُورَةِ هُودٍ عليه السلام ‏:‏ ‏{‏ وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ‏}‏ ‏;‏ فَوَعَدَ اللَّهُ كُلَّ مَنْ تَابَ ‏:‏ مُسْتَغْفِرًا التَّمَتُّعَ إلَى الْمَوْتِ ‏;‏ ثُمَّ قَالَ ‏:‏ ‏{‏ وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ‏}‏ أَيْ ‏:‏ فِي الْآخِرَةِ ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ ‏:‏ فَلَسْنَا نَحْنُ تَائِبِينَ عَلَى حَقِيقَةٍ ‏,‏ وَلَكِنْ عِلْمٌ عَلِمَهُ اللَّهُ مَا حَقِيقَةُ التَّائِبِينَ ‏:‏ وَقَدْ مُتِّعْنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا تَمَتُّعًا حَسَنًا ‏؟‏ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَخْبَرْت عَنْهُ ‏,‏ وَقَرَأْتُهُ فِي كِتَابِهِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ‏,‏ قَالَ ‏:‏ وَقَالَ لِي الشَّافِعِيُّ ‏:‏ مَا بَعْدَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ نَزَلَتْ فِي أُحُدٍ فِي أَمْرِهَا ‏,‏ وَسُورَةُ الْأَنْفَالِ نَزَلَتْ فِي بَدْرٍ ‏,‏ وَسُورَةُ الْأَحْزَابِ نَزَلَتْ فِي الْخَنْدَقِ ‏,‏ وَهِيَ ‏:‏ الْأَحْزَابُ ‏,‏ وَسُورَةُ الْحَشْرِ نَزَلَتْ فِي النَّضِيرِ ‏.‏ قَالَ ‏:‏ وَ
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ إنَّ غَنَائِمَ بَدْرٍ لَمْ تُخَمَّسْ أَلْبَتَّةَ ‏,‏ وَإِنَّمَا نَزَلَتْ آيَةُ الْخُمُسِ بَعْدَ رُجُوعِهِمْ مِنْ بَدْرٍ ‏,‏ وَقَسْمِ الْغَنَائِمِ ‏.‏
قَالَ ‏:‏ وَ
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ فِي قوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ ‏}‏ يَعْنِي ‏:‏ لَا تَسْتَحِلُّوهَا ‏,‏ ‏[‏ وَهِيَ ‏]‏ ‏:‏ كُلُّ مَا كَانَ لِلَّهِ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ ‏:‏ مِنْ الْهَدْيِ وَغَيْرِهِ ‏.‏
‏[‏ وَفِي قَوْلِهِ ‏]‏ ‏:‏ ‏{‏ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ‏}‏ ‏:‏ مَنْ أَتَاهُ ‏:‏ تَصُدُّونَهُمْ عَنْهُ ‏.‏
قَالَ ‏:‏ وَ
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ شَنَآنُ قَوْمٍ ‏}‏ عَلَى خِلَافِ الْحَقِّ ‏.‏
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ إلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ ‏}‏ فَمَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ الذَّكَاةِ مِنْ هَذَا فَهُوَ ذَكِيٌّ ‏.‏
قَالَ ‏:‏ وَ
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ الْأَزْلَامُ لَيْسَ لَهَا مَعْنًى إلَّا ‏:‏ الْقِدَاحُ ‏.‏
قَالَ ‏:‏ وَ
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ ‏}‏ إنَّهُمْ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ لَا تُمَلِّكْهُمْ مَا أَعْطَيْتُك مِنْ ذَلِكَ وَكُنْ أَنْتَ النَّاظِرَ لَهُمْ فِيهِ ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس