عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2012, 02:40 PM   #35
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: احكام القران للامام الشافعى رضى الله عنه


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةرَجُلٍ حَلَفَ ‏:‏ أَنْ لَا يَنْفَعَ رَجُلًا
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ ‏,‏ قَالَ ‏:‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى ‏}‏ نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ حَلَفَ ‏:‏ أَنْ لَا يَنْفَعَ رَجُلًا ‏;‏ فَأَمَرَهُ اللَّهُ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ أَنْ يَنْفَعَهُ ‏.‏ قَالَ الشَّيْخُ ‏:‏ وَهَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ‏(‏ رضي الله عنه ‏)‏ ‏:‏ حَلَفَ أَنْ لَا يَنْفَعَ مِسْطَحًا لِمَا كَانَ مِنْهُ فِي شَأْنِ عَائِشَةَ ‏(‏ رضي الله عنها ‏)‏ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ قُلْت لِلشَّافِعِيِّ مَا لَغْوُ الْيَمِينِ ‏؟‏ قَالَ ‏:‏ اللَّهُ أَعْلَمُ ‏;‏ أَمَّا الَّذِي نَذْهَبُ إلَيْهِ فَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ ‏(‏ رضي الله عنها ‏)‏ ‏;‏ أَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عُرْوَةَ ‏,‏ عَنْ عَائِشَةَ ‏(‏ رضي الله عنها ‏)‏ أَنَّهَا قَالَتْ ‏:‏ لَغْوُ الْيَمِينِ ‏:‏ قَوْلُ الْإِنْسَانِ ‏:‏ لَا وَاَللَّهِ ‏,‏ وَبَلَى وَاَللَّهِ ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ اللَّغْوُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ‏:‏ الْكَلَامُ غَيْرُ الْمَعْقُودِ عَلَيْهِ قَلْبُهُ ‏;‏ وَجِمَاعُ اللَّغْوِ يَكُونُ فِي الْخَطَإِ ‏.‏ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ ‏:‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ لَغْوُ الْيَمِينِ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ ‏(‏ رضي الله عنها ‏)‏ ‏,‏ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ‏:‏ قَوْلُ الرَّجُلِ ‏:‏ لَا وَاَللَّهِ ‏,‏ وَبَلَى وَاَللَّهِ ‏.‏ وَذَلِكَ إذَا كَانَ ‏:‏ اللَّجَاجُ ‏,‏ وَالْغَضَبُ ‏,‏ وَالْعَجَلَةُ لَا يَعْقِدُ عَلَى مَا حَلَفَ ‏[‏ عَلَيْهِ ‏]‏ وَعَقْدُ الْيَمِينِ ‏:‏ أَنْ يَعْنِيَهَا عَلَى الشَّيْءِ بِعَيْنِهِ أَنْ لَا يَفْعَلَ الشَّيْءَ ‏;‏ فَيَفْعَلُهُ أَوْ لَيَفْعَلَنَّهُ ‏;‏ فَلَا يَفْعَلُهُ أَوْ لَقَدْ كَانَ ‏,‏ وَمَا كَانَ ‏.‏ فَهَذَا ‏:‏ آثِمٌ ‏;‏ وَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ لِمَا وَصَفْتُ مِنْ ‏[‏ أَنَّ ‏]‏ اللَّهَ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ قَدْ جَعَلَ الْكَفَّارَاتِ فِي عَمْدِ الْمَأْثَمِ ‏.‏ قَالَ ‏:‏ ‏{‏ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ‏}‏ ‏,‏ وَقَالَ ‏{‏ لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ ‏}‏ إلَى قَوْلِهِ ‏:‏ ‏{‏ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ ‏}‏ ‏.‏ وَمِثْلُ قَوْلِهِ فِي الظِّهَارِ ‏:‏ ‏{‏ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنْ الْقَوْلِ وَزُورًا ‏}‏ ‏;‏ ثُمَّ أَمَرَ فِيهِ بِالْكَفَّارَةِ
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ وَيُجْزِي ‏:‏ بِكَفَّارَةِ الْيَمِينِ مُدٌّ بِمُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حِنْطَةٍ قَالَ ‏:‏ وَمَا يَقْتَاتُ أَهْلُ الْبُلْدَانِ مِنْ شَيْءٍ ‏.‏ أَجْزَأَهُمْ مِنْهُ مُدٌّ ‏.‏ ‏[‏ قَالَ ‏]‏ ‏:‏ وَأَقَلُّ مَا يَكْفِي ‏:‏ مِنْ الْكِسْوَةِ كُلُّ مَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ كِسْوَةٍ مِنْ عِمَامَةٍ ‏,‏ أَوْ سَرَاوِيلَ ‏,‏ أَوْ إزَارٍ أَوْ مِقْنَعَةٍ ‏,‏ وَغَيْرِ ذَلِكَ ‏:‏ لِلرَّجُلِ ‏,‏ وَالْمَرْأَةِ ‏,‏ وَالصَّبِيِّ لِأَنَّ اللَّهَ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ أَطْلَقَهُ فَهُوَ مُطْلَقٌ ‏.‏ ‏[‏ قَالَ ‏]‏ ‏:‏ وَلَيْسَ لَهُ إذَا كَفَّرَ بِالْإِطْعَامِ أَنْ يُطْعِمَ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةٍ أَوْ بِالْكِسْوَةِ أَنْ يَكْسُوَ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةٍ ‏[‏ قَالَ ‏]‏ وَإِذَا أَعْتَقَ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ لَمْ يُجْزِهِ إلَّا رَقَبَةٌ مُؤْمِنَةٌ ‏;‏ وَيُجْزِي كُلُّ ذِي نَقْصٍ بِعَيْبٍ لَا يُضِرُّ بِالْعَمَلِ إضْرَارًا بَيِّنًا ‏,‏ وَبَسَطَ الْكَلَامَ فِي شَرْحِهِ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ ‏,‏ قَالَ ‏:‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏ مَنْ كَفَرَ بِاَللَّهِ مِنْ بَعْدِ إيمَانِهِ إلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ‏}‏ فَجَعَلَ قَوْلَهُمْ الْكُفْرَ ‏:‏ مَغْفُورًا لَهُمْ ‏,‏ مَرْفُوعًا عَنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَكَانَ الْمَعْنَى الَّذِي عَقَلْنَا أَنَّ قَوْلَ الْمُكْرَهِ ‏,‏ كَمَا لَمْ يَقُلْ ‏:‏ فِي الْحُكْمِ ‏,‏ وَعَقَلْنَا أَنَّ الْإِكْرَاهَ هُوَ أَنْ يُغْلَبَ بِغَيْرِ فِعْلٍ مِنْهُ ‏.‏ فَإِذَا تَلِفَ مَا حَلَفَ ‏:‏ لَيَفْعَلَنَّ فِيهِ شَيْئًا ‏;‏ فَقَدْ غُلِبَ بِغَيْرِ فِعْلٍ مِنْهُ ‏.‏ وَهَذَا فِي أَكْثَرَ مِنْ مَعْنَى الْإِكْرَاهِ ‏.‏ وَقَدْ أَطْلَقَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ الْقَوْلَ فِيهِ ‏,‏ وَاخْتَارَ ‏:‏ أَنَّ يَمِينَ الْمُكْرَهِ ‏:‏ غَيْرُ ثَابِتَةٍ عَلَيْهِ لِمَا احْتَجَّ بِهِ مِنْ الْكِتَابِ ‏[‏ وَالسُّنَّةِ ‏]‏ ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ وَ ‏[‏ هُوَ ‏]‏ قَوْلُ عَطَاءٍ إنَّهُ يُطْرَحُ عَنْ النَّاسِ ‏,‏ الْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ ‏.‏
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ ‏:‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ فِيمَنْ حَلَفَ لَا يُكَلِّمُ رَجُلًا ‏;‏ فَأَرْسَلَ إلَيْهِ رَسُولًا ‏,‏ أَوْ كَتَبَ إلَيْهِ كِتَابًا ‏:‏ فَالْوَرَعُ أَنْ يَحْنَثَ ‏,‏ وَلَا يَتَبَيَّنُ أَنَّهُ يَحْنَثُ ‏.‏ لِأَنَّ الرَّسُولَ وَالْكِتَابَ ‏,‏ غَيْرُ الْكَلَامِ ‏:‏ وَإِنْ كَانَ يَكُونُ كَلَامًا فِي حَالٍ وَمَنْ حَنَّثَهُ ذَهَبَ إلَى أَنَّ اللَّهَ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ قَالَ ‏:‏ ‏{‏ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ‏}‏ ‏.‏ وَقَالَ ‏:‏ إنَّ اللَّهَ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ يَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ ‏,‏ فِي الْمُنَافِقِينَ ‏:‏ ‏{‏ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ‏}‏ ‏;‏ وَإِنَّمَا نَبَّأَهُمْ مِنْ أَخْبَارِهِمْ بِالْوَحْيِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ ‏(‏ عليه السلام ‏)‏ عَلَى النَّبِيِّ ‏(‏ صلى الله عليه وسلم ‏)‏ ‏,‏ وَيُخْبِرُهُمْ النَّبِيُّ ‏(‏ صلى الله عليه وسلم ‏)‏ بِوَحْيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏.‏ وَمَنْ قَالَ ‏:‏ لَا يَحْنَثُ ‏;‏ قَالَ ‏:‏ لِأَنَّ كَلَامَ الْآدَمِيِّينَ لَا يُشْبِهُ كَلَامَ اللَّهِ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ ‏:‏ كَلَامُ الْآدَمِيِّينَ ‏:‏ بِالْمُوَاجَهَةِ ‏;‏ أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَوْ هَجَرَ رَجُلٌ رَجُلًا كَانَتْ الْهِجْرَةُ مُحَرَّمَةً عَلَيْهِ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ فَكَتَبَ إلَيْهِ ‏,‏ أَوْ أَرْسَلَ إلَيْهِ ‏:‏ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى كَلَامِهِ لَمْ يُخْرِجْهُ هَذَا مِنْ هِجْرَتِهِ ‏:‏ الَّتِي يَأْثَمُ بِهَا ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ ‏:‏ وَإِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ ‏:‏ لَيَضْرِبَنَّ عَبْدَهُ مِائَةَ سَوْطٍ ‏;‏ فَجَمَعَهَا ‏,‏ فَضَرَبَهُ بِهَا ‏:‏ فَإِنْ كَانَ يُحِيطُ الْعِلْمُ أَنَّهُ إذَا ضَرَبَهُ بِهَا ‏,‏ مَاسَّتْهُ كُلُّهَا فَقَدْ بَرَّ وَإِنْ كَانَ الْعِلْمُ مُغَيَّبًا ‏,‏ ‏[‏ فَضَرَبَهُ بِهَا ضَرْبَةً ‏]‏ لَمْ يَحْنَثْ فِي الْحُكْمِ ‏,‏ وَيَحْنَثْ فِي الْوَرَعِ ‏.‏ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ وَخُذْ بِيَدِك ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ‏}‏ ‏,‏ وَذَكَرَ خَبَرَ الْمُقْعَدِ الَّذِي ضُرِبَ فِي الزِّنَا بِإِثْكَالِ النَّخْلِ ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس