عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2012, 02:21 PM   #17
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: احكام القران للامام الشافعى رضى الله عنه


أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏:‏ أَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ قُلْتُ لِعَطَاءٍ ‏[‏ فِي ‏]‏ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا ‏}‏ قُلْتُ ‏[‏ لَهُ ‏]‏ مَنْ قَتَلَهُ خَطَأً أَيَغْرَمُ ‏؟‏ قَالَ ‏:‏ نَعَمْ يُعَظِّمُ بِذَلِكَ حُرُمَاتِ اللَّهِ وَمَضَتْ بِهِ السُّنَنُ ‏.‏ قَالَ ‏:‏ وَأَنَا مُسْلِمٌ وَسَعِيدٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ ‏:‏ رَأَيْتُ النَّاسَ يَغْرَمُونَ فِي الْخَطَإِ ‏.‏ وَرَوَى الشَّافِعِيُّ فِي ذَلِكَ حَدِيثَ عُمَرَ ‏,‏ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنهما ‏)‏ ‏:‏ فِي رَجُلَيْنِ أَجْرَيَا فَرَسَيْهِمَا ‏,‏ فَأَصَابَا ظَبْيًا ‏:‏ وَهُمَا مُحْرِمَانِ ‏,‏ فَحَكَمَا عَلَيْهِ بِعَنْزٍ وَقَرَأَ عُمَرُ رضي الله عنه ‏:‏ ‏{‏ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ ‏}‏ ‏.‏ وَقَاسَ الشَّافِعِيُّ ذَلِكَ فِي الْخَطَإِ عَلَى قَتْلِ الْمُؤْمِنِ خَطَأً ‏;‏ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ‏:‏ ‏{‏ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ‏}‏ وَالْمَنْعُ عَنْ قَتْلِهَا عَامٌّ ‏,‏ وَالْمُسْلِمُونَ لَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ الْغُرْمِ فِي الْمَمْنُوعِ مِنْ النَّاسِ وَالْأَمْوَالِ فِي الْعَمْدِ وَالْخَطَإِ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ أَصْلُ الصَّيْدِ ‏:‏ الَّذِي يُؤْكَلُ لَحْمُهُ وَإِنْ كَانَ غَيْرُهُ يُسَمَّى صَيْدًا ‏.‏ أَلَا تَرَى إلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ‏:‏ ‏{‏ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنْ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمْ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ ‏}‏ لِأَنَّهُ مَعْقُولٌ عِنْدَهُمْ أَنَّهُ إنَّمَا يُرْسِلُونَهَا عَلَى مَا يُؤْكَلُ ‏.‏ أَوَلَا تَرَى إلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ لَيَبْلُوَنَّكُمْ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ ‏}‏ وَقَوْلُهُ ‏:‏ ‏{‏ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ‏}‏ ‏؟‏ ‏,‏ فَدَلَّ ‏(‏ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ‏)‏ عَلَى أَنَّهُ إنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ فِي الْإِحْرَامِ ‏:‏ ‏[‏ مِنْ ‏]‏ صَيْدِ الْبَرِّ مَا كَانَ حَلَالًا لَهُمْ قَبْلَ الْإِحْرَامِ ‏:‏ ‏[‏ أَنْ ‏]‏ يَأْكُلُوهُ زَادَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ ‏:‏ لِأَنَّهُ ‏(‏ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ‏)‏ لَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ حَرَّمَ فِي الْإِحْرَامِ خَاصَّةً ‏,‏ إلَّا مَا كَانَ مُبَاحًا قَبْلَهُ ‏.‏ فَأَمَّا مَا كَانَ مُحَرَّمًا عَلَى الْحَلَالِ ‏:‏ فَالتَّحْرِيمُ الْأَوَّلُ كَافٍ مِنْهُ ‏.‏ قَالَ وَلَوْلَا أَنَّ هَذَا مَعْنَاهُ مَا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ‏(‏ صلى الله عليه وسلم ‏)‏ بِقَتْلِ الْكَلْبِ الْعَقُورِ ‏,‏ وَالْعَقْرَبِ وَالْغُرَابِ وَالْحِدَأَةِ وَالْفَأْرَةِ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ ‏.‏ وَلَكِنَّهُ إنَّمَا أَبَاحَ لَهُمْ قَتْلَ مَا أَضَرَّ مِمَّا لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ ‏.‏ وَبَسَطَ الْكَلَامَ فِيهِ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏:‏ أَنَا مُسْلِمٌ ‏:‏ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ ‏:‏ لَا يُفِيدُ الْمُحْرِمُ مِنْ الصَّيْدِ ‏,‏ إلَّا ‏:‏ ‏[‏ مَا ‏]‏ يُؤْكَلُ لَحْمُهُ ‏.‏
‏(‏ وَفِيمَا أَنْبَأَ ‏)‏ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ‏(‏ إجَازَةً ‏)‏ أَنَّ الْعَبَّاسَ حَدَّثَهُمْ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏:‏ أَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ قُلْتُ لِعَطَاءٍ ‏[‏ فِي ‏]‏ قَوْلِ اللَّهِ ‏:‏ ‏{‏ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ ‏}‏ ‏;‏ قَالَ عَفَا اللَّهُ عَمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ‏.‏ قُلْتُ ‏:‏ وَقَوْلُهُ ‏:‏ ‏{‏ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ‏}‏ ‏[‏ قَالَ ‏:‏ وَمَنْ عَادَ فِي الْإِسْلَامِ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ ‏]‏ وَعَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْكَفَّارَةُ ‏.‏ وَشَبَّهَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله ‏)‏ فِي ذَلِكَ بِقَتْلِ الْآدَمِيِّ وَالزِّنَا وَمَا فِيهِمَا وَفِي الْكُفْرِ ‏:‏ مِنْ الْوَعِيدِ فِي قَوْلِهِ ‏:‏ ‏{‏ وَاَلَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ‏}‏ إلَى قَوْلِهِ ‏:‏ ‏{‏ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ‏}‏ ‏.‏ وَمَا فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ الْحُدُودِ فِي الدُّنْيَا ‏[‏ قَالَ ‏]‏ ‏:‏ ‏[‏ فَلَمَّا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْحُدُودَ ‏]‏ ‏:‏ دَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ النِّقْمَةَ فِي الْآخِرَةِ ‏,‏ لَا تُسْقِطُ حُكْمًا غَيْرَهَا فِي الدُّنْيَا ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ نَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏:‏ أَنَا سَعِيدٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ ‏,‏ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ ‏:‏ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ فِيهِ أَوْ ‏;‏ لَهُ أَيَّةٌ شَاءَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ إلَّا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ‏}‏ ‏,‏ فَلَيْسَ بِمُخَيَّرٍ فِيهَا ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ كَمَا قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَغَيْرُهُ ‏,‏ فِي الْمُحَارِبِ وَغَيْرِهِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَقُولُ ‏.‏ وَرَوَاهُ ‏(‏ أَيْضًا ‏)‏ سَعِيدٌ ‏[‏ عَنْ ‏]‏ ابْنِ جُرَيْجٍ ‏,‏ عَنْ عَطَاءٍ ‏:‏ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ فِيهِ ‏:‏ أَوْ أَوْ يَخْتَارُ مِنْهُ صَاحِبُهُ مَا شَاءَ وَاحْتَجَّ الشَّافِعِيُّ فِي الْفِدْيَةِ بِحَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ‏(‏ وَأَنَا ‏)‏ أَبُو زَكَرِيَّا نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏:‏ أَنَا سَعِيد عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ ‏[‏ قَالَ ‏]‏ ‏:‏ قُلْتُ لِعَطَاءٍ ‏{‏ فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا ‏}‏ ‏؟‏ قَالَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَصَابَهُ فِي حَرَمٍ ‏(‏ يُرِيدُ ‏:‏ الْبَيْتَ ‏)‏ كَفَّارَةُ ذَلِكَ عِنْدَ الْبَيْتِ ‏.‏ فَأَمَّا الصَّوْمُ ‏(‏ فَأَخْبَرَنَا ‏)‏ أَبُو سَعِيدٍ نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ قَالَ ‏:‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ فَإِنْ جَزَاهُ بِالصَّوْمِ ‏:‏ ‏[‏ صَامَ ‏]‏ حَيْثُ شَاءَ ‏;‏ لِأَنَّهُ لَا مَنْفَعَةَ لِمَسَاكِينِ الْحَرَمِ ‏,‏ فِي صِيَامِهِ ‏.‏ وَاحْتَجَّ ‏[‏ فِي الصَّوْمِ ‏]‏ فِيمَا أَنْبَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ‏(‏ إجَازَةً ‏)‏ عَنْ أَبِي الْعَبَّاس عَنْ الرَّبِيعِ عَنْ الشَّافِعِيِّ ‏,‏ فَقَالَ ‏:‏ أَذِنَ اللَّهُ لِلْمُتَمَتِّعِ أَنْ يَكُونَ صَوْمُهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إذَا رَجَعَ ‏.‏ وَلَمْ يَكُنْ فِي الصَّوْمِ مَنْفَعَةٌ لِمَسَاكِينِ الْحَرَمِ وَكَانَ عَلَى بَدَنِ الرَّجُلِ فَكَانَ عَمَلًا بِغَيْرِ وَقْتٍ فَيَعْمَلُهُ حَيْثُ شَاءَ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ الْإِحْصَارُ الَّذِي ذَكَرَ ‏[‏ ه ‏]‏ اللَّهُ ‏(‏ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ‏)‏ فِي الْقُرْآنِ ‏,‏ فَقَالَ ‏:‏ ‏{‏ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ ‏}‏ نَزَلَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَأُحْصِرَ النَّبِيُّ ‏(‏ صلى الله عليه وسلم ‏)‏ ‏[‏ بِعَدُوٍّ ‏]‏ فَمَنْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ ‏,‏ مَرَضٌ حَابِسٌ فَلَيْسَ بِدَاخِلٍ فِي مَعْنَى الْآيَةِ ‏.‏ لِأَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْحَائِلِ مِنْ الْعَدُوِّ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ‏:‏ لَا حَصْرَ إلَّا حَصْرُ الْعَدُوِّ وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ ‏,‏ مَعْنَاهُ ‏.‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ وَنَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ ‏(‏ صلى الله عليه وسلم ‏)‏ فِي الْحِلِّ وَقَدْ قِيلَ ‏:‏ نَحَرَ فِي الْحَرَمِ ‏.‏ وَإِنَّمَا ذَهَبْنَا إلَى أَنَّهُ نَحَرَ فِي الْحِلِّ ‏:‏ وَبَعْضُ الْحُدَيْبِيَةِ فِي الْحِلِّ وَبَعْضُهَا فِي الْحَرَمِ ‏:‏ لِأَنَّ اللَّهَ ‏(‏ تَعَالَى ‏)‏ يَقُولُ ‏:‏ ‏{‏ وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ‏}‏ ‏,‏ وَالْحَرَمُ ‏:‏ كُلُّهُ مَحِلُّهُ ‏;‏ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ ‏.‏ فَحَيْثُ مَا أُحْصِرَ ‏[‏ الرَّجُلُ ‏:‏ قَرِيبًا كَانَ أَوْ بَعِيدًا ‏;‏ بِعَدُوٍّ حَائِلٍ مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ وَقَدْ أَحْرَمَ ‏]‏ ‏:‏ ذَبَحَ شَاةً وَحَلَّ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ ‏;‏ إلَّا أَنْ يَكُونَ حَجُّهُ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ ‏;‏ فَيَحُجُّهَا ‏.‏ مِنْ قِبَلِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏:‏ ‏{‏ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ ‏}‏ وَلَمْ يَذْكُرْ قَضَاءً ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَا الرَّبِيعُ ‏,‏ قَالَ ‏:‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ‏:‏ ‏{‏ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ‏}‏ وَقَالَ ‏:‏ ‏{‏ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا ‏}‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏:‏ فَكُلُّ مَا كَانَ فِيهِ صَيْدٌ فِي بِئْرٍ كَانَ أَوْ فِي مَاءِ مُسْتَنْقِعٍ ‏,‏ أَوْ عَيْنٍ وَعَذْبٍ وَمَالِحٍ ‏,‏ فَهُوَ بَحْرٌ فِي حِلٍّ كَانَ أَوْ حَرَمٍ ‏;‏ مِنْ حُوتٍ أَوْ ضَرْبِهِ مِمَّا يَعِيشُ فِي الْمَاءِ ‏[‏ أَكْثَرَ ‏]‏ عَيْشِهِ فَلِلْمُحْرِمِ وَالْحَلَالِ أَنْ يُصِيبَهُ وَيَأْكُلَ فَأَمَّا طَائِرُهُ فَإِنَّهُ يَأْوِي إلَى أَرْضٍ فِيهِ ‏[‏ فَهُوَ ‏]‏ مِنْ صَيْدِ الْبَرِّ إذَا أُصِيبَ جُزِيَ ‏.‏
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ‏,‏ قَالَ ‏:‏ وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيِّ فِيمَا أَخْبَرَنِي عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ سُفْيَانَ أَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ‏,‏ قَالَ ‏:‏
قَالَ الشَّافِعِيُّ ‏(‏ رحمه الله تعالى ‏)‏ فِي قوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ‏}‏ ‏.‏ قَالَ ‏:‏ كَانَتْ قُرَيْشٌ وَقَبَائِلُ لَا يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ وَكَانُوا يَقُولُونَ ‏:‏ نَحْنُ الْحُمْسُ ‏,‏ لَمْ نُسَبَّ قَطُّ وَلَا دُخِلَ عَلَيْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَيْسَ نُفَارِقُ الْحَرَمَ ‏.‏ وَكَانَ سَائِرُ النَّاسِ يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ ‏,‏ فَأَمَرَهُمْ اللَّهُ ‏(‏ عَزَّ وَجَلَّ ‏)‏ أَنْ يَقِفُوا بِعَرَفَةَ مَعَ النَّاسِ ‏.‏ قَالَ ‏:‏ وَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ إدْرِيسَ الْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ أَيَّامُ الْعَشْرِ كُلِّهَا ‏,‏ وَالْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ مِنًى ‏,‏ فَقَطْ ‏.‏ زَادَ كِتَابُ الْبُوَيْطِيِّ ‏:‏ وَيُظَنُّ ‏[‏ أَنَّهُ ‏]‏ كَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ‏.‏

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس