12-18-2012, 11:40 PM
|
#198
|
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
(فصل) في الجهر الذكر
سُئل الإمام الجلال السيوطي (رضي الله عنه) عن عَقْد حِلَق الذكر والجهرِ به في المساجد ، ورفعِ الصوت بالتهليل ، وهل ذلك مكروهٌ أو لا؟ فأجاب : أنه لاكراهةَ في شئ من ذلك ، وقد وردت أحاديثُ تقتضي استحبابَ الجهر بالذكر ، وأحاديثُ تقتضي استحبابَ الإسرار به، والجمعُ بينهما: أنَّ ذلك يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص ، كما جمع النووي بمثل ذلك بين الأحاديث الوارده باستحباب الجهر بقراءة القراَن والأحاديث الواردة باستحباب الإسرار بها.
الحديث الأول: أخرج البخاري ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"يقول الله: أنا عند ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ،وإن ذكرني في ملإ ذكرتُه في ملإ ذكرتُه في ملإ خيرٍ منه". قال الجلال: والذكر في الملإ لا يكون إلا عن جهر.
الحديث الثاني : أخرج البزَّار والحاكم في "المستدرك" وصحَّحَه، عن جابر قال : "خَرَج علينا النبيُّ صل الله عليه وسلم: فقال يا أيُّها الناسُ إنّ لله سرايا من الملائكةِ تَحِلُّ وتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة، قالوا : وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر فاغدُوْا ورُوْحوا في ذكرِ الله".
الحديث الثالث: أخرج مسلم ، والترمذي، عن أبي هريرة ،وأبي سعيد الخدري (رضي الله تعالى عنهما) ، قالا: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ما من قومٍ يذكرون الله إلا حفَّتْهم الملائكةُ، وغَشِيتهم الرحمةُ، ونزلت عليهم السكينة وذَكَرَهم اللهُ فيمن عنده".
الحديث الرابع: أخرج الترمذي، ومسلم، عن معاوية (رضي الله عنه) : "أنّ النبيّ صل الله عليه وسلم خرج علي حَلْقة من أصحابه فقال: مايُجلِسكم؟ قالوا: جَلَسنا نذكرُ الله ونحمدُه، فقال: إنه أتاني جبريل فأخبرني أنّ الله يباهي بكم الملائكةَ".
الحديث الخامس: أخرج البيهقي في "شُعب الإيمان" عن أبي الجوزاء (رضي الله عنه) ،قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "أكثِروا ذكرَ الله حتى يقول المنافقون إنَّكم مُرَاءون".
وشنّف بتذكارهم مسمعى *** وردد حديثاً لروحى شفاء
مدائح ختمية _ طبقة ذكر _ منزل الخليفة شيخ عبد العزيز
اضغط هنا للاستماع:
http://youtu.be/6XdYoXaq_Hc
|
|
|