أول من صنف الحديث في المدينة وقال في (تدريب الراوي): أول من جمع ذلك يعني الآثار (ابن جريج) بمكة، (وابن إسحاق) أو (مالك) بالمدينة.
أول من صنف الحديث بالبصرة
(والربيع بن صبيح) أو (سعيد ابن أبي عروبة) أو (حماد بن سلمة) بالبصرة، (وسفيان الثوري) بالكوفة، (والأوزاعي) بالشام، (وهُشيم) بواسط، (ومعمر) باليمن، (وجرير بن عبد الحميد) بالري، (وابن المبارك) بخراسان.
أول من صنف الحديث بالمدينة ابن أبي ذئب
قال (العراقي) (وابن حجر):
وكان هؤلاء في عصر واحد، فلا ندري أيهم سبق، وقد صنف (ابن أبي ذئب) بالمدينة (موطأ) أكبر من (موطأ مالك) حتى قيل (لمالك): ما الفائدة في تصنيفك؟ فقال: ما كان لله بقي.
جمع الحديث سبق إليه الشعبي
قال شيخ الإسلام يعني (ابن حجر): وهذا بالنسبة إلى الجمع بالأبواب، أما جمع حديث إلى مثله في باب واحد فقد سبق إليه (الشعبي)، فإنه روي عنه أنه قال: هذا باب من الطلاق جسيم، وساق فيه أحاديث، ثم تلا المذكورين، كثير من أهل عصرهم، إلى أن رأى بعض الأئمة أن تفرد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وذلك على رأس المائتين، ثم ذكر بقية كلام شيخ الإسلام الذي تقدم لنا عنه.
ثم قال: قلت، وهؤلاء المذكورون في أول من جمع كلهم في أثناء المائة الثانية.
ابتداء تدوين الحديث وقع على رأس المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز
وأما ابتداء تدوين الحديث فإنه وقع على رأس المائة في خلافة (عمر بن عبد العزيز) بأمره، اه المراد منه، وبالجملة فتدوين الحديث والعلوم النافعة لديه.
إنما حدث بعد الصدر الأول المرجوع إليه، ثم كثرت بعد ذلك فيه التصانيف، وانتشرت في أنواعه وفنونه التآليف، حتى أربت على العد، وارتقت من كثرتها عن التفصيل والحد، وهي مراتب متفاوتة وأنواع مختلفة.
ما ينبغي لطالب الحديث البداية به
فمنها(ص 11) ما ينبغي لطالب الحديث البدءاة به:
وهو أمهات الكتب الحديثية وأصولها، وأشهرها وهي ستة.