عن محمد بن حاطب قال: تناولت قدراً كانت لي فاحترقت يدي فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس فقالت له: يا رسول الله فقال: (لبيك وسعديك) ثم أدنتني منه فجعل يتفل ويتكلم بكلام ما أدري ما هو فسألت أمي بعد ذلك ما كان يقول قالت: كان يقول: (أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت).
ما يقول على الملدوغ
عن أبي سعيد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين رجلاً فنزلنا بقوم ليلاً فأبوا أن يضيفونا فنزلنا ناحية فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقي قلنا: نعم قالوا: فانطلق قلنا: لا إلا أن تجعلوا لنا جعلاً أبيتم أن تضيفونا فجعلوا لنا ثلاثين شاة فانطلقت معهم فجعلت أقرأ فاتحة الكتاب وأمسح المكان الذي لدغ حتَّى برأ فأعطونا الغنم فقلت: والله لا نأكلها ما أدري ما الرقي ولا أحسن الرقي فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه فقال: (وما أدراك أنها رقية وما علمك أنها رقية نعم فكلوها واضربوا لي معكم بسهم).
ما يقول على البثرة وما يضع عليها
عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عندك ذريرة) فقالت: نعم فدعا بها فوضعها على بثرة بين اصبعين من أصابع رجله ثم قال: (اللهم مطفىء الكبير ومكبر الصغير أطفئها عني فطفئت).
ما يقرأ على المعتوه
عن خارجة بن الصلت عن عمه قال: أقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا على حيٍ من العرب فقالوا: هل عندكم دواء أو رقية فإِن عندنا معتوهاً في القيود فجاؤا بمعتوه في القيود فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام عُدوة وعشية أجمع بزاقي وأتفل فكأنما أنشط من عقال فأعطوني جعلاً فقلت: لا فقالوا: سل النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فقال: (كل فلعمري من أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق).
ما يقرأ على من أصيب بعين
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: خرجت أنا وسهل بن حنيف نلتمس الخَمرَ فأصبنا غديراً خَمِراً فكان أحدنا يستحي أن يتجرد وأحد يراه فاستتر حتَّى إذا رأى أن قد فعل نزع جبة صوف عليه فأعجبني خلقه فأصبته بعين فأخذته قعقعة فدعوته فلم يجبني فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: (قوموا بنا) فرفع عن ساقيه حتَّى خاض إليه الماء فكأني أنظر إلى وَضَح ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب صدره وقال: (باسم الله الهم أذهب حرّها وبردها ووصبها قم بإِذن الله) فقام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه شيئاً يعجبه فليدع بالبركة فإِن العين حق) عن سهل بن حنيف أنه قال: مررنا بسيل فاغتسلت فيه فخرجت محمولاً منه محموماً فنمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (مروا أبا ثابت يتعوذ) قلت: يا سيدي والرقي صالحة قال: (لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة).
ما يقول من كان به أسر
عن طَلق عن أبيه أنه كان به الأسر فانطلق إلى المدينة والشام يطلب من يداويه فلقي رجلاً فقال: ألا أعلمك كلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم (ربنا الله الذي في السماء تقدَّس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت ربّ الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع) فيبرأ.
ما يقول إذا دخل على مريض
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده فقال: (لا بأس عليك طهور إن شاء الله) قال: كلا بل قال: حمى تفور في عظام شيخ كبير كيما تزيره القبور قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فنعم إذاً).
موضع مجلس الإِنسان من المريض عند الدعاء له
عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عاد المريض جلس عند رأسه ثم قال سبع مرات: (أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك) فإِن كان في أجله تأخير عوفي من وجعه ذلك النهي أن يقول خبثت نفسي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يقولنَّ أحدكم: خَبُثَت نفسي ولكن ليقل: لِقسَت نفسي).
ما يقول عند النازلة تنزل به
عن أنس قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً قد صار مثل الفرخ فقال له: هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه قال: كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فجعله لي في الدنيا قال: سبحان الله لا تستطيعه أولا تطيقه ألا قلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار! عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} ما يقول عند خيرٍ ينزل به عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يتمنَّى أحدكم الموت لضرٍّ نزل به فإِن كان لا بدّ متمنياً الموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي).
ما يقول المريض إذا قيل له: كيف تجدك
عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثابتٍ وهو في الموت فقال له: كيف تجدك قال: (أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلت عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله الذي يرجو وآمنه مما يخاف) عن جابر بن عبد الله قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أهله وهو وجع به الحمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أهي أم مِلدَم) فقالت امرأة: نعم فلعنها الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنها فإِنها تغسل أو تذهب بذنوب بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد).
ما يقول للخائف
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمل الناس وجهاً وأجرأ الناس صدراً وأشجع الناس قلباً ولقد فزع أهل المدينة ليلاً فخرج فركب فرساً لأبي طلحة عُرياً فقال: (لم تراعوا لم تراعوا إني وجدته بحراً).
ما يقول إذا أصابته مصيبة
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر عنده امرأة تبكي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري) قالت: وأنت ما تبالي مصيبتي فلما جاوزها قيل لها: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذها شِبه الموت فأتته فإِذا ليس دونه بوَّاب قالت: يا رسول الله فإِني أصبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصبر عند الصدمة ما يقول إذا مات له ميت عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا حضرتم المريض فقولوا خيراً فإِن الملائكة يؤمِّنون) فلما مات أبو سلمة قلت: يا رسول الله ما أقول قال: قولي: (اللهم اغفر لنا وله وأعقبني منه عقبى حسنة فأعقبها منه محمداً صلى الله عليه وسلم) عن أبي سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: (إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك احتسب مصيبتي فأجرني عليها وأبدلني بها خيراً منها).