مختصر عزاء الجاهلية
عن أُبَيّ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا اعتزى أحدكم بعزاء الجاهلية فأعضّوه بِهَنِ أبيه ولا تَكنوا) عن عتي بن ضمرة قال: شهدته يوماً يعني أُبَيّ بن كعب وإذا رجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضَّه بأير أبيه ولم يكنه فكأنَّ القوم استنكروا ذلك منه فقال: لا تلوموني فإِن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: (من رأيتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضّوه ولا تكنوا) عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار فقال الأنصاري يالَ الأنصار وقال المهاجري: يالَ المهاجرين فسمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما بال دعوى الجاهلية): قالوا: يا رسول الله رجل من المهاجرين كسع رجلاً من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوها فإِنها منتنة).
الإِنذار
عن سلمة بن الأكوع يقول: خرجت قبل أن يؤذَّن بالأولى وكانت لقاحُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي قرد فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف فقال: أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: من أخذها قال: غطفان فصرخت ثلاث صرخات يا صباحاه فأسمعت ما بين لابتي المدينة ثم اندفعت على وجهي حتَّى أدركتهم وقد أخذوا يستقون من الماء فجعلت أرميهم بنبلي وكنت رامياً وأقول: أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضَّع ثم ذكر كلاماً معناه وارتجز حتَّى استنقذت اللقاح منهم واستلبت منهم ثلاثين بردة قال: وجاء النبي صلى الله عليه وسلم والناس فقلت: يا نبي الله قد منعتُ القوم الماء وهم عطاش فابعث السَّاعة فقال: (يا ابن الأكوع ملكت فأسجح ثم رجعنا) عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قالا: لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} إنتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رضمة من جبل فعلا أعلاها حجراً ثم قال: (يا بني عبد مناف إنما أنا نذير إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فخشى أن يسبقوه إلى أهله بجعل يهتف يا صباحاه) عن ابن عباس قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على الصفا فقال: يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش فقالوا: مالك قال: أرأيتكم أن لو أخبرتكم أن العدو مصبّحكم أو ممسِّيكم أكنتم تصدقوني قالوا: بلى قال: فإِني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب: تباً لك ألهذا دعوتنا جميعاً فأنزل الله تعالى: {تبت يدا أبي لهب وتبّ} إلى آخرها النهي أن يقال ما شاء الله وشاء فلان عن حذيفة قال: رأيت في النوم كأن رجلاً من اليهود يقول: تزعمون أنا نشرك بالله وأنتم تشركون تقولون ما شاء الله وشاء محمد فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: (أما إني كنت أكرها لكم قولوا: ما شاء الله ثم شئت) عن قُتَيلة امرأة من جهينة أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تندّون وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: (وربّ الكعبة ويقول أحدهم: ما شاء الله ثم شئت) ما يقول من حلف باللآت والعزى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزَّى فليقل: لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق).
ما يؤمر به المشرك أن يقول
عن عمران بن حصين عن أبيه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد عبد المطلب خير لقومك منك كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم قال: فقال: (ما شاء الله) فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول قال: قل: (اللهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري) فانطلق ولم يكن أسلم ثم إنه أسلم فقال: يا رسول الله إني كنت أتيتك فقلت: علمني فقلت: قل: (اللهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري فما أقول الآن حين أسلمت قال: قل: (اللهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت) عن عائشة قيل لها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر قالت: كان يتمثل بشعر ابن رواحة ويأتيك بالأخبار من لم تزوِّد ذكر ما يقول الإِنسان على ما يؤلمه من جسده عن عثمان بن أبي العاصي قال: جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتدَّ بي فقال: (امسح بيمينك سبع مرات وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد) ففعلت فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ذكر ما كان جبريل يعوِّذ به النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن الصامت قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم غدوة وبه من الوجع ما يعلم الله شدته ثم دخلت عليه العشية وقد برأ فقال: (إن جبريل رقاني برقية برئت أفلا أعلمكها يا ابن الصامت قلت: بلَى قال باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حسد كل حاسد وعين باسم الله يشفيك) عن أبي سعيد الخدري أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد اشتكيت قال: (نعم قال: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو حاسد باسم الله ذكر ما كان إبراهيم صلى الله عليه وسلم يعوِّذ به اسماعيل واسحق صلى الله عليهما وسلم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم يعوِّذ به الحسن والحسين عليهما السلام عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعوِّذ الحسن والحسين: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامَّة ومن شر كل عين لامَّة ويقول: هكذا كان أبي إبراهيم يعّوذ اسماعيل وإسحق).
ذكر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على نفسه إذا اشتكى
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكَى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتدَّ وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيده رجاء بركتها ذكر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوِّذ به أهله عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوِّذ بعض أهله يمسح بيده ويقول: (اللهم عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريض يدعو له: (أذهب البأس رب النَّاس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً) أين يمسح من المريض وبما يعوّذ به عن عائشة قالت: كنت أمسح صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وقال محمد: على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول: أكشف البأس رب الناس أنت الطبيب وأنت الشافي قلت: وهو يقول: (ألحقني بالرفيق ألحقني بالرفيق) بأي اليدين يمسح المريض عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكَى أحد من أهله مسحه بيمينه (أذهب البأس ربّ الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً).