12-01-2012, 02:11 PM
|
#186
|
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
نواصل
(فصل) في إثبات كرامات الأولياء
ظهورُ الكراماتِ على الأولياء جائزٌ عقلاً وواقعٌ نقلاً :
أما جوازه عقلاً فإنّه ليس بمستحيلٍ في قدرة الله (عز وجل) ، بل هو من قبيل الممكنات ، كظهور معجزات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.
هذا مذهبُ أهل السنّة من المشايخ العارفين والنُّظَّار الأصوليين والفقهاء والمحدِّثين (رضي الله عنهم أجمعين) ، وتصانيفُهم ناطقةٌ بذلك. ثم القولُ الصحيح المختار عند الأئمة المحقِّقين من أهل السنة: أن كلَّ ماجاز للأنبياء من المعجزات جاز للأولياء مثله من الكرامات، بشرط عدم التحدِّي. ولايرد على ذلك: القراَنُ للزومه التحدي. ولا يصِحُّ قولُ من يقول: إنّ ذلك يؤدي إلى الالتباس بين الكرامات والمعجزات؛ لأن المعجزة -يجب على النبيِّ أن يتحدى بها ويُظهرها ، والكرامةً يجب على الوليِّ أن يُخفيها ويسترها إلا عند الضرورة، أو إذنٍ ، أو حالٍ غالب لايكون له منه اختيارٌ ، أو لتقويةِ يقينِ بعضِ المريدين.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|