11-22-2012, 02:44 PM
|
#182
|
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
وروى مسلم ، عن أنس (رضي الله عنه) ، قال: "إن إعرابياً قال لرسول صل الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم: ما أعددتَ لها؟ قال: حب الله ورسوله ، قال: أنت مع من أحببتَ". قال أنس: فما رأيتُ المسلمين فرحوا بشئ بعد الإسلام فرحَهم بها.
وفي روايةٍ عن أنس : فأنا أُحِبُّ النبيَّ صل الله عليه وسلم وأبا بكرٍ وعمرَ ، وأرجو أن أكونَ معهم؛ بحبِّي إيّاهم.
العمل جزء من المحبة وليس المحبة جزء من العمل وقد يكون قليل العمل مع وجود المحبة فيرتقى بصاحبه الى درجات المحبوب من منطلق المتابعة و قد يكون كثير العمل مع عدم المحبة فلا يفيد صاحبه شيئا بل قد يخرجه بعقيدته وبعدم محبته عن دائرة اهل الاسلام .وقد أوضح صلى الله عليه وسلم وبين ولم يترك الأمر للتخمين والتحويل بل قد جاءت نصوصه واحاديثه صلى الله عليه وسلم صريحة واضحة وقال الرجل والحديث فى صحيح مسلم وغيره يارسول الله متى الساعة؟قال وماذا أعددت للساعة ؟قال لم أعد لها كثير صلاة ولا كثير صيام الا انى أحب الله ورسوله قالله صلى الله عليهوسلم :يحشر المرء مع من أحب .وفى نفس الباب جاءت رواية أخرى ماذا أعددت للساعة ؟قال لاشئ الا انى أحب الله ورسوله فقال يحشر المرء مع من أحب. وقد قال العلماء اهل الفن ان هذا الحديث قد بلغ مبلغ التواتر وقد رواه اكثر من تسعة أنفس من اصحاب رسول الله بألفاظ متقاربة دالة على ان حتى ان كانت قلة العمل لم أعد لها كثير صلاة ولا كثير صيام ورواية لا كبير صلاة ولا كبير صيام ورواية لا شئ نتيجة ذلك لما قال انى احب الله ورسوله لم يقل له النبى لم تكن فى جوار المحبوب الااذا عملت كما يعمل المحبوب ولو قال ذلك صلى الله عليه وسلم قد اوصدت الابواب وأغلقت النوافذ ولا سبيل لأحد ان يساوى النبى صلى الله عليه وسلم فى عمله ولا فى جهد ولا فى اعتقاد ولا فى اخلاص نية لكن لم يجعل النبى صلى الله عليه وسلم قلة العمل أنها حاجب ومانع لأن يكون المحب فى جوار المحبوب انت مع من أحببت. يحشر المرء مع من أحب حتى قالها سيدنا انس وهو من رواة هذا الحديث ما فرح المسلمون من بعد فرحهم بشهادة الحق بأكثر من قول النبى يحشر المرء مع من أحب وانى لاحب النبى وابا بكر وعمر وأرجو من الله ان أحشر معهم.واذا نظرت الى هذا الصحابى الجليل خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى خدم النبى منذان دخل النبى صلى الله عليه وسلم المدينة عشرة سنوات كان سيدنا انس خادم رسول الله وهو الصحابى الجليل قد روى أكثر من ألف حديث من احاديث رسول الله ومع هذا قال ما فرح المسلمون والمراد بذلك اصحاب رسول الله من بعد فرحهم بشهادة الحق شهادة أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله بأكثر من قول النبى يحشر المرء مع من أحب واذا أردت ان تبين هذا المعنى تقل المسلمون الذين هم اصحاب رسول الله وهم علية الناس وأكثر الناس ايمانا أكثر الناس متابعة وأعلى الناس فهما شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ثم من بعد ذلك محبة النبى لم ينظروا الى الاعمال كاعمال كثرة ولا قلة وانما نظروا طلما كانت المحبة نتيحتها المعية فهى اسمى ما تطلب وأعلى ما يرغب فيه الانسان فكانت محبة النبى صلى الله عليه وسلم عند اؤلئك القوم هى الغاية وهى البغية وهى الأمان الذى تطمئن به قلوبهم لانهم يحبون الله ويحبون رسول الله. بهذا صرح ذلك الصحابى الجليل انى احب النبى وابا بكر وعمر واذا نظرنا ان سيدنا انس صحابى ومن اقرب اصحاب النبى اليه ومع ذلك يتقرب الى الله بمحبة سيدنا ابابكر وعمر من أجل انهم محبين لرسول الله أن النبى يحبهم انى أحب النبى وابابكر وعمر انت صحابى كمثل ابوبكر وعمر لماذ جئت بسيدنا ابوبكر وعمر ؟ وانت مثلهم فى جوازة الصحبة والصحبة وحدة لا تتفرق وان كانت هنالك خصوصيات فخصوصيات الامامان انهما كانا حبيبان الى رسول الله وكانت لهم مكانة مخصوصة فى نفس رسول الله لذلك كانت حياتهما معه ومماتهما معه لذلك قال بعض اهل الفن من المحدثين لو أقسمت بأن النبى وابوبكر وعمر خلقوا من طينة واحدة صدقت اذ انهما دفنا معه فى حجرته وعلى مقربة منه وهذا دليل من ادلة قربهما فى حياتهما ومماتهما معه لذلك جعلهم سيدنا انس مما يتقرب بحبهم الى رسول الله والى الله وبهذا المعنى تبين لنا أن محبة النبى صلى الله عليه وسلم لا ترتبط بالعمل من منطلق انه عمل قد يكون قليل العمل مع وجود المحبة كافيا فى رفع درجة المحب ولو لم يكن ذلك ماقالها النبى صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابى
اللهم بجاه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومكانته لديك ومحبتك له ومحبته لك اسالك أن تصلى وتسلم عليه وعلى آله وصحبه وضاعف اللهم محبتى فيه وعرفنى اللهم بحقه ورتبته فاجمعنى عليه ومتعنى برؤيته واسعدنى بمكالكمته وارفع عنى العوائق والعلائق والحجاب والوسائط وشنف سمعى معه بلذيذ الخطاب وهيئنى للتّلقى منه واهّلنى لخدمته واجعل صلاتى عليه نوراً نيّرا كاملاً مكمّلا طاهراً مطهّرا ماحياً كل ظلم وظلمة وشكّ وشركٍ وكفر ووزر وزور واجعلها سبباً للتمحيص ومرقى لأنال بها اعلى مقام الأخلاص والتخصيص حتى لا تبقى فى ربَّانية لغيرك وحتى اصلح لحضرتك وأكون من أهل خصوصيتك مستمسكاً بآدابه صلى الله عليه وسلم ومستمداً من حضرته العالية فى وقت وحين يالله يانور ياحق يامبين(ثلاثاً)
نرفع أكف قلوبنا ونؤمن على ماجاء بلسان حال ومقال شيخنا ومرشدنا ومربينا امامنا الاستاذ الختم رضى الله عنه أعلاه ونحن تبعاً له لنا ولك الغالية نورالهدى ولجميع اعضاء المنتدى خاصة ولعامة الختمية.
آمييييييييييييييييييييين آميييييييييييييييييييييين آمييييييييييييييييييييين
|
|
|