عاد بالأمس على الطائر الميمون عائداً من الأراضي الحجازية من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة سيادة السيد محمد عثمان الميرغني وأنجاله الكرام بعد غيبة أيام وأسابيع كانت بالنسبة لنا نحن في الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل هي شهور من عمر السودان التي تعصف به العديد من المشاكل التي تهز أركان الإستقرار السياسي والإقتصادي والأمني والتي فتحت للتكهنات المريضة والتي لا تعرف حقيقة هذا الزعيم حفيد رجال كربلاء وهو الرجل القوي علي المحن هو الرجل الصابر على هزات الزمان لا تخيفه نتائج الإنتخابات هو الجبل الأشم والسماء العالي والصدر الرحيب والقلب الوفي، عاد مولانا السيد محمد عثمان بعافية وهو أكثر صلابة وأمتن عوداً وأقوى ثقة في الله والوطن والشعب الذي يسعى مع الآخرين ليجنب البلاد والعباد شر المحن والإحن فعودة مولانا هي صمام أمان مستقبل الحراك السياسي وإلاجتماعي ونحن نسعى للتبادل السلمي للسلطة نحن مستقبل التحول الديمقراطي الذي يسعى اليه كل السودان.
من أجل أن تتحقق الأحلام بسودان واعد بالخير والنماء، هذه العودة الميمونة وبعد ظهور النتائج للإنتخابات التي شابها كثير من الظنون والشكوك أنها لا تخلو من التزوير والفساد اللوجستي والفني وهذا ما تناوله الإعلام العالمي والعربي، ونحن في الحزب الإتحادي الديمقراطي أكثر الناس تضرراً من تلك النتائج التي لم تكن هي الوزن الحقيقي لحزب الحركة الوطنية فالشعب السوداني أدى بقوة هذا ما للحزب من جماهيرية وشعبية.. أن هذا العمل الذي أعلن بعيداً كل البعد عن الواقع وللأسف الشديد أن بعد الأقلام فسرت سفر مولانا السيد محمد عثمان الميرغني خارج السودان أنه خرج ولم يعد غاضباً من نتائج الإنتخابات المزورة والتي أعلن الحزب أنه لا يعترف بها و لا عن ما ينتج عنها فعاد بحمد الله قائد الركب وحادي المسيرة سيادة مولانا السيد : محمد عثمان ميرغني، والذي بحضوره يعود الأمل وتتفتح المشاعر.. إن السودان بخير وأن الأنتخابات لم تكن هي نهاية المطاف للعمل السياسي فالعمل السياسي دروبه متشعبة وطرقه وعرة ومجاله واسع للذين يريدون أن يقدموا لهذا الشعب ما يصلح الحال ويريح البال، فقطعت هذه العودة الميمونة ألسن المغالين في العداوة المبالغين في سوء الظن في الآخرين ولكن نقول ونحن أهل الوفاق الوطني ووحدة الصف الوطني نحن من حققنا التراضي الوطني وحققنا آمال الشعب السوداني العظيم في الحرية والإستقلال، نحن المناضلين من أجل الحق بالحق لا نساوم في حقوق الوطن والمواطن ووحدة التراب أرضاً وشعباً، قالها بالأمس بمطار الخرطوم الزعيم الوطني السيد : محمد عثمان الميرغني، أن لا حديث الآن عن المشاركة في الحكم والبلاد تواجه أخطار التمزق والإنقسام والحرب والقتال في الجنوب الحبيب وفي دارفور المجروح والشعب يعاني من شظف العيش والفرقة والإنقسام والتشتت والتشرذم لذلك قالها بكل الوضوح المعهود فيه نعم هناك تزوير للإنتخابات.
ولكن هذه مشكلة داخلية يحلها أبناء السودان بالحوار والنقاش ونحن لا نسوق مشاكلنا وإختلافاتنا السياسية الداخلية للعالم التي تقود للضغوط على بلادنا سياسياً وإقتصادياً فنحن الأقدر على حل المشاكل السودان لإيجاد الحلول التي تحفظ للوطن الكرامة والعزة والقوة والوحدة، قال لا للإنقسام ولا للإنفصال ولا تفريط في وحدة السودان.. وقد كان لنا في إتفاقية الميرغني قرنق في نوفمبر 1986م موقف واضح لا يقبل التأويل وان إتفقنا مع الحركة الشعبية ضد الفرقة والإنفصال.. ومن هنا البلاد تعاني ما تعاني لم يكن محجوراً تعدد الآراء والافكار في المشاركات لإدارة حكم البلاد أن حزب الإتحادي الديمقراطي أو الأحزاب الأخرى لمجابهة ومواجهة مشاكل السودان بالعلم وصبر والبصيرة النافذة قال يومها لا للمحاكمات خارج السودان ولا لمحكمة لاهاي فالسودانيون أقدر وأعرف بما ينفع بهذا المفهوم المختصر يسعى الحزب لبناء المستقبل الواعد بالخير لتصبح الأخطار ولدرء المخاطر فالإنتخابات والحكومة هي الوسائل وليس الغاية فالغاية هو ما يعود من نفع وإستقرار وأمن والرخاء فالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل هو المستفيد من هذه الإنتخابات لوحدة الصف وجمع الكلمة لما يحقق للحركة الإتحادية وحدة صفها لإنعقاد المؤتمر العام للحزب وأصبح ممكناً لا يحتاج إلا صادق العمل ونبل المقصد.. إن السياسة هي فن الممكن كما يقول رجالها.