عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2012, 05:30 PM   #11
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب اسباب النزول للامام الواحدى رضى الله عنه


- قَوْلُهُ تَعَالَى:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} الْآيَةَ [190]:
قَالَ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ فِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا صُدَّ عَنِ الْبَيْتِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، نَحَرَ الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، ثُمَّ صَالَحَهُ الْمُشْرِكُونَ عَلَى أَنْ يَرْجِعَ عَامَهُ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَابِلَ عَلَى أَنْ يُخْلُوا لَهُ مَكَّةَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ ويفعل ما شاء، وَصَالَحَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ تَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ لِعُمْرَةِ الْقَضَاءِ، وَخَافُوا أَنْ لَا تَفِيَ لَهُمْ قُرَيْشٌ بِذَلِكَ، وَأَنْ يَصُدُّوهُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَيُقَاتِلُوهُمْ، وَكَرِهَ أَصْحَابُهُ قِتَالَهُمْ فِي الشَّهْرِ الحرام، في الْحَرَامِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} يَعْنِي قُرَيْشًا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.- قولُهُ تَعَالَى:{الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ} الْآيَةَ [194]:

قَالَ قَتَادَةُ: أَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْحُدَيْبِيَةِ صَدَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ دَخَلُوا مَكَّةَ، فَاعْتَمَرُوا فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَأَقَامُوا بِهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ قَدْ فَخَرُوا عَلَيْهِ حِينَ رَدُّوهُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَأَقَصَّهُ اللَّهُ تَعَالَى منهم، فأنزل الله تعالى:{الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ} الْآيَةَ.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.- قولُهُ تَعَالَى:{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [195]:

أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ محمد الزاهد قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي بكر الفقيه قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن الجنيد قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أيوب قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْأَنْصَارِ، أَمْسَكُوا عَنِ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ هُشَيْمٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّفَقَاتِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
- أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المهرجاني قال: أَخْبَرَنَا عَبْدِ اللَّهِ بن بطة قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم البغوي قال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بن خالد قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ ابن أَبِي جُبَيْرَةَ قَالَ: كَانَتِ الْأَنْصَارُ يَتَصَدَّقُونَ وَيُطْعِمُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ، فَأَمْسَكُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- هَذِهِ الْآيَةَ.
- أَخْبَرَنَا أَبُو منصور البغدادي قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن السراج قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الحضرمي قال: حدثنا هدبة قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ-{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَقُولُ: لَا يُغْفَرُ لِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ.
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بن عبدان قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بن هانئ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِيُّ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ المقري قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بن شريح قال: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حبيب قال: أَخْبَرَنِي أَسْلَمُ أَبُو عِمْرَانَ قَالَ: كُنَّا بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَعَلَى أَهْلِ مِصْرَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَى أَهْلِ الشَّامِ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ صَفٌّ عَظِيمٌ مِنَ الرُّومِ، وَصَفَفْنَا لَهُمْ صَفًّا عَظِيمًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا مُقْبِلًا، فَصَاحَ النَّاسُ، فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ أَلْقَى بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ، فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى غَيْرِ التَّأْوِيلِ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، إِنَّا لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ تَعَالَى دينه وكثر ناصروه، قُلْنَا بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ، فَلَوْ أَنَّا أَقَمْنَا فِيهَا وَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا هَمَمْنَا بِهِ، فَقَالَ:{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} فِي الْإِقَامَةِ الَّتِي أَرَدْنَا أَنْ نُقِيمَ فِي الْأَمْوَالِ فَنُصْلِحَهَا، فَأَمَرَنَا بِالْغَزْوِ، فَمَا زَالَ أَبُو أَيُّوبَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ-.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.- قَوْلُهُ تَعَالَى:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} [196]:

أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر الزيادي قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحسن المحمدأباذي قال: حَدَّثَنَا العباس الدوري قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن موسى قال: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصْفَهَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} وَقَعَ الْقَمْلُ فِي رَأْسِي فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ:«احْلِقْ وَافْدِهِ صِيَامَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، أَوِ النُّسُكَ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ صَاعٌ».
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم المزكي قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مطر إملاء قال: أَخْبَرَنَا أبو خليفة قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، عن بشر قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَالَ كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ:«ادْنُهْ» فَدَنَوْتُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَقَالَ:«أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟» قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: نَعَمْ؛ فَأَمَرَنِي بِصِيَامٍ، أَوْ صَدَقَةٍ، أَوْ نُسُكِ مَا تَيَسَّرَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ عَوْنٍ.
- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله المخلدي قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن السراج قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سليمان المروزي قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ علي قال: حَدَّثَنَا شعبة قال: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأصفهاني قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ{فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْنُسُكٍ} قَالَ: حُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ:«مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ الْجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ هَذَا، مَا تَجِدُ شَاةً؟» قُلْتُ: لَا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} قَالَ:«صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ». فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَلَكُمْ عَامَّةً. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ وَأَبِي الْوَلِيدِ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، كُلُّهُمْ عَنْ شُعْبَةَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إبراهيم الصوفي قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي الغفاري قال: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ محمد الرسعني قال: حَدَّثَنَا جدي قال: حدثنا المغيرة الصقلابي قال: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بِشْرٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلْنَا الْحُدَيْبِيَةَ، جَاءَ كَعْبُ بن عجرة تنتثر هَوَامُّ رَأْسِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَمْلُ قَدْ أَكَلَنِي، قَالَ:«احْلِقْ وَافْدِهِ» قَالَ: فَحَلَقَ كَعْبٌ فَنَحَرَ بَقَرَةً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} الْآيَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-«الصِّيَامُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَالنُّسُكُ شَاةٌ، وَالصَّدَقَةُ الْفَرْقُ بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدَّانِ».
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ محمد المنصوري قال: أخبرني عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بن المهتدي قال: حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ عيسى التميمي قال: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ ابن عباد قال: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: مَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ لَهُ بِالْحُدَيْبِيَةِ، فَقَالَ:«أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ.«احْلِقْ» فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} قَالَ:«فَالصِّيَامُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَالصَّدَقَةُ فَرَقٌ بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، وَالنُّسُكُ شَاةٌ».
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ الْهَرَوِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ زَكَرِيَّا حَدَّثَهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْفَهَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ فَجَلَسَ إِلَيْنَا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ شَأْنُكَ؟ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُحْرِمِينَ فَوَقَعَ الْقَمْلُ فِي رَأْسِي وَلِحْيَتِي وَشَارِبِي حَتَّى وَقَعَ في حاجبي فذكر ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ:«مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ الْجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ هَذَا. ادْعُوا الْحَالِقَ». فَجَاءَ الْحَالِقُ فَحَلَقَ رَأْسِي. فَقَالَ:«هَلْ تَجِدُ نَسِيكَةً؟» قُلْتُ: لَا وَهِيَ شَاةٌ. قَالَ:«فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ ثَلَاثَةَ آصُعٍ بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ». قَالَ: فَأُنْزِلَتْ فِيَّ خَاصَّةً وَهِيَ لِلنَّاسِ عَامَّةً.

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس