عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2012, 04:52 PM   #7
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب اسرار ترتيب القران الكريم للامام السيوطى رضى الله عنه


سورة الممتحنة
أقول‏:‏ لما كانت سورة الحشر في المعاهدين من أهل الكتاب عقبت بهذه لاشتمالها على ذكر المعاهدين من المشركين لأنها نزلت في صلح الحديبية ولما ذكر في الحشر موالاة المؤمنين بعضهم بعضاً ثم موالاة الذين من أهل الكتاب افتتح هذه السورة بنهي المؤمنين عن اتخاذ الكفار أولياء لئلا يشابهوا المنافقين في ذلك وكرر ذلك وبسطه إلى أن ختم به فكانت في غاية الاتصال ولذلك فصل بها بين الحشر والصف مع تآخيهما في الافتتاح ب ‏{‏سبح‏}‏

سورة الصف
أقول‏:‏ في سورة الممتحنة ذكر الجهاد في سبيل الله وبسطه في هذه السورة أبلغ بسط

سورة الجمعة
أقول‏:‏ ظهر لي في وجه اتصالها بما قبلها‏:‏ أنه تعالى لما ذكر في سورة الصف حال موسى مع قومه وأذاهم له ناعياً عليهم ذلك ذكر في هذه السورة حال الرسول صلى الله عليه وسلم وفضل أمته تشريفاً لهم ليظهر فضل ما بين الأمتين ولذا لم يعرض فيها الذكر اليهود وأيضاً لما ذكر هناك قول عيسى‏:‏ ‏{‏ومُبشراً برسول يأَتي من بَعدي اسمُهُ أَحمد‏}‏ قال هنا‏:‏ ‏{‏هوَ الذي بعث في الأُميين رَسولاً منهم‏}‏ إشارة إلى أنه الذي بشر به عيسى وهذا وجه حسن في الربط وأيضاً لما ختم تلك السورة بالأمر بالجهاد وسماه تجارة ختم هذه بالأمر بالجمعة وأخبر أنها وأيضاً‏:‏ فتلك سورة الصف والصفوف تشرع في موضعين‏:‏ القتال والصلاة فناسب تعقيب سورة صف القتال بسورة صلاة تستلزم الصف ضرورة وهي الجمعة لأن الجماعة شرط فيها دون سائر الصلوات فهذه وجوه أربعة فتح الله بها

سورة المنافقون
أقول‏:‏ وجه اتصالها بما قبلها‏:‏ أن سورة الجمعة ذكر فيها المؤمنون وهذه ذكر فيها أضدادهم وهم المنافقون ولهذا أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة يحرض بها المؤمنين وبسورة المنافقين يفزع بها المنافقين وعام المناسبة أن السورة التي بعدها فيها ذكر المشركين والسورة التي قبل الجمعة فيها ذكر أهل الكتاب من اليهود والنصارى والتي قبلها وهي الممتحنة فيها ذكر المعاهدين من المشركين والتي قبلها وهي الحشر فيها ذكر المعاهدين من أهل الكتاب فإنها نزلت في بني النضير حين نبذوا العهد وقوتلوا وبذلك أتضحت المناسبة في ترتيب هذه السور الست هكذا لاشتمالها على أصناف الأمم وفي الفصل بين المسبحات بغيرها لأن إيلاء سورة المعاهدين من أهل الكتاب بسورة المعاهدين من المشركين أنسب من غيره وإيلاء سورة المؤمنين بسورة المنافقين أنسب من غيره فظهر بذلك أن الفصل بين المسبحات التي هي نظائر لحكمة دقيقة من لدن حكيم خبير فلله الحمد على ما فهم وألهم هذا وقد ورد عن ابن عباس في ترتيب النزول‏:‏ أن سورة التغابن نزلت عقب الجمعة وتقدم نزول سورة المنافقون فما فصل بينهما إلا لحكمة والله أعلم
سورة التغابن
أقول‏:‏ لما وقع في آخر سورة المنافقون‏:‏ ‏{‏وأَنفِقوا ممّا رَزقناكُم مِن قبلِ أَن يأَتي أَحدكُم الموت‏}‏ عقب بسورة التغابن لأنه قيل في معناه‏:‏ إن الإنسان يأتي يوم القيامة وقد جمع مالاً ولم يعمل فيه خيراً فأخذه وارثه بسهولة من غير مشقة في جمعه فأنفقه في وجوه الخير فالجامع محاسب معذب مع تعبه في جمعه والوارث منعَّم مثاب مع سهولة وصوله إليه وذلك هو التغابن فارتباطه بآخر السورة المذكورة في غاية الوضوح ولهذا قال هنا‏:‏ ‏{‏وأَنفِقوا خيراً لأَنفُسَكُم ومَن‏}‏ وأيضاً ففي آخر تلك‏:‏ ‏{‏لا تُلهِكُم أَموالِكُم وَلا أَولادكُم عَن ذكرِ اللَهِ‏}‏ وفي هذه‏:‏ ‏{‏إِنَّما أَموالكُم وأَولادكم فتنة‏}‏ وهذه الجمة كالتعليل لتلك الجملة ولذا ذكرت على ترتيبها وقال بعضهم‏:‏ لما كانت سورة المنافقون رأس ثلاث وستين سورة أشير فيها إلى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بقوله‏:‏ ‏{‏ولَن يؤخِر اللَهُ نفساً إِذا جاءَ أَجَلُها‏}‏ فانه مات على رأس ثلاث وستين سنة وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن في فقده صلى الله عليه وسلم

سورة الطلاق
أقول‏:‏ لما وقع في سورة التغابن‏:‏ ‏{‏إِنَّ مِن أَزواجِكُم وأَولادِكُم عدواً لَكُم‏}‏ وكانت عداوة الأزواج تفضي إلى الطلاق وعداوة الأولاد قد تفضي إلى القسوة وترك الإنفاق عليهم عقب ذلك بسورة فيها ذكر أحكام الطلاق والإنفاق على الأولاد والمطلقات بسببهم

سورة التحريم
أقول‏:‏ هذه السورة متآخية مع التي قبلها بالافتتاح بخطاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلك مشتملة على طلاق النساء وهذه على تحريم الإيلاء وبينهما من المناسبة مالا يخفى ولما كانت تلك في خصام نساء الأمة ذكر في هذه خصومة نساء النبي صلى الله عليه وسلم إعظاماً لمنصهن أن يذكرن مع سائر النسوة فأفردن بسورة خاصة ولهذا ختمت بذكر امرأتين في الجنة‏:‏ آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران سورة تبارك أقول‏:‏ ظهر لي بعد الجهد‏:‏ أنه لما ذكر آخر التحريم امرأتي نوح ولوط الكافرتين وامرأة فرعون المؤمنة افتتحت هذه السورة بقوله‏:‏ ‏{‏الَذي خَلقَ الموتُ والحياة‏}‏ مراداً بهما الكفر والإيمان في أحد الأقوال للإشارة إلى أن الجميع بخلقه وقدرته ولهذا كفرت امرأتا نوح ولوط ولم ينفعهما اتصالهما بهذين النبيين الكريمين وآمنت امرأة فرعون ولم يضرها اتصالها بهذا الجبار العنيد لما سبق في كل من القضاء والقدر ووجه آخر وهو أن تبارك متصل بقوله في آخر الطلاق‏:‏ ‏{‏اللَهُ الَذي خَلقَ سبعَ سمواتٍ ومِن الأَرض مثلهن‏}‏ فزاد ذلك بسطاً في هذه الآية‏:‏ ‏{‏الَذي خَلقَ سبعَ سماواتٍ طباقاً ما ترى في خَلقِ الرحمَنِ مِن تفاوت فارجِع البصَر هَل تَرى مِن فطور‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏ولَقد زينّا السماءَ الدُنيا بمصابيح‏}‏ وإنما فصلت بسورة التحريم لأنها كالتتمة لسورة الطلاق

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة ن
أقول‏:‏ لما ذكر سبحانه في آخر تبارك التهديد بتغوير الماء استظهر عليه في هذه السورة بإذهاب ثمر أصحاب البستان في ليلة بطاف عليه فيها وهم نائمون فأصبحوا لم يجدوا له أثراً حتى ظنوا أنهم ضلوا الطريق وإذا كان هذا في الثمار وهي أجرام كثيفة فالماء الذي هو لطيف رقيق أقرب إلى الإذهاب ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَهُم نائمون فأَصبحت كالصريم‏}‏ وقال هناك‏:‏ ‏{‏إِن أَصبحَ ماؤكُم غوراً‏}‏ إشارة إلى أنه يسرى عليه في ليلة كما سرى على الثمرة في ليلة

سورة الحاقة
أقول‏:‏ لما وقع في ‏{‏ن‏}‏ ذكر يوم القيامة مجملاً في قوله‏:‏ ‏{‏يَومَ يَكشِفُ عن ساق‏}‏ شرح ذلك في هذه السورة بناء على هذا اليوم وشأنه العظيم سورة سأل أقول‏:‏ هذه السورة كالتتمة لسورة الحاقة في بقية وصف يوم القيامة والنار وقال إبن عباس‏:‏ إنها نزلت عقب سورة الحاقة وذلك أيضاً من وجوه المناسبة في الوضع

سورة نوح
أقول‏:‏ أكثر ما ظهر في وجه اتصالها بما قبلها بعد طول الفكر أنه سبحانه لما قال في سأل‏:‏ ‏{‏إِنّا لقادرون على أَن نبدل خيراً مِنهُم‏}‏ عقبه بقصة قوم نوح المشتملة على إبادتهم عن آخرهم بحيث لم يبق منهم ديار وبدل خيراً منهم فوقع الاستدلال لما ختم به تبارك هذا مع تآخي مطلع السورتين في ذكر العذاب الموعد به الكافرين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة الجن
أقول‏:‏ قد فكرت مدة في وجه اتصالها بما قبلها فلم يظهر لي سوى أنه قال في سورة نوح‏:‏ ‏{‏استغفروا ربكم إِنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً‏}‏ وقال في هذه السورة‏:‏ ‏{‏وأَن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا‏}‏ وهذا وجه بين في الارتباط

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة المزمل
أقول‏:‏ لا يخفى وجه اتصال أولها‏:‏ ‏{‏قُم الليل‏}‏ بقوله في آخر تلك‏:‏ ‏{‏وأَنَّهُ لمّا قامَ عبد اللَه يدعوه‏}‏ وبقوله ‏{‏وأَنَّ المساجد لله‏}‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة المدثر
أقول هذه متآخية مع السورة التي قبلها في الافتتاح بخطاب النبي صلى الله عليه وسلم وصدر كليهما نازل في قصة واحدة وقد ذكر عن ابن عباس في ترتيب نزول السور‏:‏ أن المدثر نزلت عقب المزمل أخرجه ابن الضريس وأخرجه غيره عن جابر بن زيد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة القيامة
أقول‏:‏ لما قال سبحانه في آخر المدثر ‏{‏كلا بَل لا يخافونَ الآخِرة‏}‏ بعد ذكر الجنة والنار وكان عدم خوفهم إياها لإنكارهم البعث ذكر في هذه السورة الدليل على البعث ووصف يوم القيامة وأهواله وأحواله ثم ذكر ما قبل ذلك من مبدأ الخلق فذكرت الأحوال في هذه السورة على عكس ما هي في الواقع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة الانسان
أقول‏:‏ وجه اتصالها بسورة القيامة في غاية الوضوح فإنه تعالى ذكر في حر تلك مبدأ خلق الإنسان من نطفة ثم ذكر مثل ذلك في مطلع هذه السورة مفتتحاً بخلق آدم أبي البشر ولما ذكر هناك خلقه منهما قال هنا ‏{‏فجَعلَ منهُ الزوجينِ الذكرَ والأُنثى‏}‏ ولما ذكر هناك خلقه منهما قال هنا ‏{‏فجعلناهُ سميعاً بصيراً‏}‏ فعلق به غير ما علق بالأول ثم رتب عليه هداية السبيل وتقسيمه إلى شاكر وكفور ثم أخذ في جزاء كل ووجه آخر هو أنه لما وصف حال يوم القيامة في تلك السورة ولم يصف فيها حال النار والجنة بل ذكرهما على سبيل الإجمال فصلهما في هذه السورة واطنب في وصف الجنة وذلك كله شرح لقوله تعالى هناك ‏{‏وجوهٌ يَومَئذٍ ناضِرة‏}‏ وقوله هنا ‏{‏إِنّا أَعتدنا للكافِرينَ سَلاسِلا وأَغلالا وسَعيراً‏}‏ شرح لقوله هناك ‏{‏تظنُ أَن يُفعل بها فاقرة‏}‏ وقد ذكر هناك ‏{‏كلا بل تحبونَ العاجِلة وتذَرونَ الآخِرة‏}‏ وذكر هنا في هذه السورة ‏{‏إِن هؤلاء يحبون العاجِلة ويَذرونَ وراءهم يوماً ثقيلا‏}‏ وهذا من وجوه المناسبة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة المرسلات
أقول‏:‏ وجه اتصالها بما قبلها أنه تعالى لما أخبر في خاتمتها أنه ‏{‏يدخل من يشاء في رحمتهِ والظالمين أَعدَّ لهُم عذاباً أَليماً‏}‏ افتتح هذه بالقسم على أن ما يوعدون واقع فكان ذلك تحقيقاً لما وعد به هناك المؤمنين وأوعد الظالمين ثم ذكر وقته وأشراطه بقوله‏:‏ ‏{‏فإِذا النُجومُ طمست‏}‏ إلى آخره ويحتمل أن تكون الإشارة بما يوعدون إلى جميع ما تضمنته السورة من وعيد للكافرين ووعد للأبرار

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس