عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2012, 04:50 PM   #5
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: كتاب اسرار ترتيب القران الكريم للامام السيوطى رضى الله عنه


سورة سبأ
أقول‏:‏ ظهر لي وجه اتصالها بما قبلها وهو أن تلك لما ختمت بقوله‏:‏ ‏{‏ليُعذبَ اللَهُ المُنافقينَ والمُنافِقات والمُشركينَ والمُشرِكات ويتوب اللَهُ على المؤمنينَ والمؤمنات‏}‏ افتتحت هذه بأن له ما في السموات وما في الأرض وهذا الوصف لائق بذلك الحكم فإن الملك العام والقدرة التامة يقتضيان ذلك وخاتمة سورة الأحزاب‏:‏ ‏{‏وكانَ اللَهُ غَفوراً رَحيماً‏}‏ وفاصلة الآية الثانية من مطلع سبأ‏:‏ ‏{‏وهوَ الرحيم الغفور‏}‏

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة فاطر
أقول‏:‏ مناسبة وضعها بعد سبأ تآخيهما في الافتتاح بالحمد مع تناسبهما في المقدار وقال بعضهم‏:‏ افتتاح سورة فاطر بالحمد مناسب لختام ما قبلها من قوله‏:‏ ‏{‏وحيل بينَهُم وبينَ ما يشتهون كما فعلَ بأشياعهم من قبلهم‏}‏ فهو نظير اتصال أول الأنعام بفصل القضاء المختتم به المائدة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة يس
أقول ظهر لي وجه اتصالها بما قبلها‏:‏ أنه لما ذكر في سورة فاطر قوله‏:‏ ‏{‏وجاءَكُم النَذير‏}‏ وقوله‏:‏ ‏{‏وأَقسِموا باللَهِ جهد أيمانهم لئن جاءهُم نذير ليكونن أَهدى من إِحدى الأُمم فلما جاءهم نذير‏}‏ والمراد به محمد صلى الله عليه وسلم وقد أعرضوا عنه وكذبوه فافتتح هذه السورة بالإقسام على صحة رسالته وأنه على صراط مستقيم لينذر قوماً ما أنذر آباؤهم وهذا وجه بين وفي فاطر‏:‏ ‏{‏وسخرَّ الشمس والقمر‏}‏ وفي يس ‏{‏والشَمسُ تَجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم‏}‏ وذلك أبسط وأوضح وفي فاطر‏:‏ ‏{‏وترى الفُلكَ فيه مواخر‏}‏ وفي يس ‏{‏وآية لهم أَنا حلمنا ذُريَتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهُم مِن مثله ما يركبون وإن نشأ نُغرِقُهُم فلا صريخ لهُم ولاهُم ينقذون‏}‏ فزاد القصة بسطاً

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة الصافات
أقول هذه السورة بعد ‏[‏يس‏]‏ كالأعراف بعد الأنعام وكالشعراء بعد الفرقان في تفصيل أحوال

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة ص
أقول‏:‏ هذه السورة بعد الصافات كطس بعد الشعراء وكطه والأنبياء بعد مريم وكيوسف بعد هود في كونها متممة لها بذكر من بقى من الأنبياء ممن لم يذكروا فيها فإنه سبحانه ذكر في الصافات نوحاً وإبراهيم والذبيخ وموسى وهارون ولوطاً وإلياس ويونس وذكر هنا داود وسليمان وأيوب وأشار إلى بقية من ذكر فهي بعدها أشبه شيء بالأنبياء وطس بعد مريم والشعراء

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة الزمر
لا يخفى وجه اتصال أولها بآخر ‏[‏ص‏]‏ حيث قال في ‏[‏ص‏]‏ ‏{‏إِن هو إِلا ذكر للعالمين‏}‏ ثم قال هنا ‏{‏تنزيل الكتاب من اللَهِ‏}‏ فكأنه قيل‏:‏ هذا الذكر تنزيل وهذا تلاؤم شديد بحيث أنه لو أسقطت البسملة لا لتأمت الآيتان كالآية الواحدة وقد ذكر الله تعالى في آخر ‏[‏ص‏]‏ قصة خلق آدم وذكر في صدر هذه قصة خلق زوجه وخلق الناس كلهم منه وذكر خلقهم في بطون أمهاتهم خلقاً من بعد خلق ثم ذكر أنهم ميتون ثم ذكر وفاة النوم والموت ثم ذكر القيامة والحساب والجزاء والنار والجنة وقال‏:‏ ‏{‏وقَضى بينَهُم‏}‏ فذكر أحوال الخلق من المبدأ إلى المعاد متصلاً بخلق آدم المذكور في السورة التي قبلها

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة سورة غافر
أقول‏:‏ وجه إيلاء الحواميم السبع سورة الزمر‏:‏ تآخى المطالع في الافتتاح بتنزيل الكتاب وفي مصحف أبي بن كعب‏:‏ أول الزمر ‏{‏حم‏}‏ وذلك مناسبة جليلة ثم إن الحواميم ترتبت لاشتراكها في الافتتاح ب ‏{‏حم‏}‏ وبذكر الكتاب بعد حم وأنها مكية بل ورد في الحديث أنها نزلت جملة وفيها شبه من ترتيب ذوات ‏{‏الر‏}‏ الست فانظر ثانية الحواميم وهي فصلت كيف شابهت ثانية ذوات ‏{‏الر‏}‏ هود في تغيير الأسلوب في وصف الكتاب وأن في هود‏:‏ ‏{‏كتاب أُحكِمَت آياته ثُم فُصلت‏}‏ وفي فصلت‏:‏ ‏{‏كتاب فصلت آياتهُ‏}‏ وفي سائر ذوات ‏{‏الر‏}‏ ‏{‏تلك آيات الكتاب‏}‏ وفي سائر الحواميم‏:‏ ‏{‏تنزيلُ الكتاب‏}‏ أو ‏{‏والكتاب‏}‏ وروينا عن جابر بن زيد وابن عباس في ترتيب نزول السور‏:‏ أن الحواميم نزلت عقب الزمر وأنها نزلت متتاليات كترتيبها في المصحف‏:‏ المؤمن ثم السجدة ثم الشورى ثم الزخرف ثم الدخان ثم الجاثية ثم الأحقاف ولم يتخللها نزول غيرها وتلك مناسبة جلية واضحة في وضعها هكذا ثم ظهر لي لطيفة أخرى وهي‏:‏ أنه في كل ربع من أرباع القرآن توالت سبع سور مفتتحة بالحروف المقطعة فهذه السبع مصدرة ب ‏{‏حم‏}‏ وسبع في الربع الذي قبله ذوات ‏{‏الر‏}‏ الست متوالية و ‏{‏المص‏}‏ الأعراف فإنها متصلة بيونس على ما تقدمت الإشارة إليه وافتتح أول القرآن بسورتين من ذلك وأول النصف الثاني بسورتين وقال الكرماني في العجائب‏:‏ ترتيب الحواميم السبع لما بينها من التشاكل الذي خصت به وهو‏:‏ أن كل سورة منها اسفتحت بالكتاب أو وصفه مع تفاوت المقادير في الطول والقصر وتشاكل الكلام في النظام انتهى قلت‏:‏ وانظر إلى مناسبة ترتيبها فإن مطلع غافر مناسب لمطلع الزمر ومطلع فصلت التي هي ثانية الحواميم مناسب لمطلع هود التي هي ثانية ذوات ‏{‏الر‏}‏ ومطلع الرخرف مؤاخ لمطلع الدخان وكذا مطلع الجاثية لمطلع الأحقاف سورة القتال لا يخفى وجه ارتباط أولها بقوله في آخر الأحقاف‏:‏ ‏{‏فهَل يهلك إِلا القوم الفاسقون‏}‏ واتصاله وتلاحمه بحيث أنه لو أسقطت البسملة منه لكان متصلاً اتصالاً واحداً لا تنافر فيه كالآية الواحدة آخذاً بعضه بعنق بعض سورة الفتح لا يخفى وجه حسن وضعها هنا لأن الفتح بمعنى النصر مرتب على القتال وقد ورد في الحديث‏:‏ أنها مبينة لما يفعل به وبالمؤمنين بعد إبهامه في قوله تعالى في الأحقاف‏:‏ ‏{‏وما أَدري ما يفعل بي ولا بكم‏}‏ فكانت متصلة بسورة الأحقاف من هذه الجملة

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس