عن سفيان بن عيينة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلى يوم عرفة : لا اله الا الله وحده لا شريك له . فقيل لسفيان بن عيينة : يشتغل الانسان بهذا عن المسألة ؟ فقال : نعم . حدثنا منصور ؛ عن مالك بن الحارث ؛ قال : قال الله تعالى " من أشغله الثناء علىّ عن مسألتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين ". ثم التفت الينا سفيان بن عيينة ؛ فقال : أما سمعتم قول أمية بن الصلت حين أتى ابن جدعان يطلب نائله ؛ فقال : أأذكر حاجتى أم قد كفانى حياؤك *** ان شيمتك الحياء
اذا اثنى عليك المرء يوما *** كفاه من تعرضك الثناء
كريم لا يغيره صباح عن *** الخلق الجميل ولا مساء
يبارى الريح مكرمة وجودا *** اذا ما الضب أحجره الشتاء
فأرضك كل مكرمة بناها *** بنو تيم وأنت لهم سماء
فاعطاه ووصله ؛ فهذا مخلوق اكتفى بالثناء عليه عن المسألة ؛ فكيف بالخالق الذى ليس كمثله شئ