10-20-2012, 01:00 PM
|
#8
|
|
رد: كتاب تنوير الحلك فى امكان رؤية النبى والملك للامام السيوطى رضى الله عنه
(تذنيب) ومما يمكن أن يدخل هنا ما أخرجه أبو داود من طريق أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار أن عبد الله بن زيد قال يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت فأراني الأذان وكان عمر بن الخطاب قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوما. وفي كتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين أن عبد الله بن زيد قال لولا اتهامي لنفسي لقلت أني لم أكن نائما. وفي سنن أبي داود من طريق ابن أبي ليلى جاء رجل من الأنصار فقال يا رسول الله رأيت رجلا كأن عليه ثوبين أخضرين فأذن ثم قعد قعدة ثم قام فقال مثلها إلا أنه يقول قد قامت الصلاة ولولا أن يقول الناس لقلت أني كنت يقظانا غير نائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أراك الله خيرا. فقال الشيخ
[ص 492]
ولي الدين العراقي في شرح سنن أبي داود قوله أني لبين نائم ويقظان مشكل لأن الحال لا يخلو عن نوم أو يقظة فكان مراده أن نومه كان خفيفا قريبا من اليقظة فصار كأنه درجة متوسطة بين النوم واليقظة. قلت أظهر من هذا أن يحمل على الحالة التي تعتري أرباب الأحوال ويشاهدون فيها ما يشاهدون ويسمعون ما يسمعون والصحابة رضي الله عنهم هم رؤس أرباب الأحوال. وقد ورد في عدة أحاديث أن أبا بكر وعمر وبلالاً رأوا مثل ما رأى عبد الله بن زيد. وذكر إمام الحرمين في النهاية والغزالي في البسيط أن بضعة عشر من الصحابة كلهم قد رأى مثل ذلك. وفي الحديث الذي نادى بالأذان فسمعه عمر وبلال وجبريل أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، ويشبه هذا ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن محمد بن المنكدر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر فرآه ثقيلا فخرج من عنده فدخل على عائشة ليخبرها بوجع أبي بكر إذ دخل أبو بكر يستأذن فدخل فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتعجب لما عجل الله له من العافية فقال ما هو إلا أن خرجت من عندي فغفوت فأتاني جبريل عليه السلام فسطعني سطعة فقمت وقد برأت فلعل هذه حال لا غفوة نوم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
تم بحمد الله وتوفيقه كتاب تنوير الملك فى امكان رؤية النبى والملك نسالكم الدعاء
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|